الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليالي رمضان والاحتفاء به حتى إذا انتصف الليل قاموا إلى السحور وبعدها ينامون ولا يوقظهم إلا حر الشمس.
(ومن) الهذيان ما يفعله المسحرون في الأسبوع الأخير من رمضان من قولهم: لا أوحش الله منك يا شهر رمضان لا أوحش الله منك يا شهر الصيام. لا أوحش الله منك يا شهر القرآن. وغير ذلك.
(ومن) المحدث الاحتفال بإحياء ليلة القدر في المساجد فإنه بدعة منكرة فيه مفاسد تقدم بيانها في بحث المواسم غير الشرعية (1).
(12) الموضوع في الصيام
وقد تحركت وبذلت الجهود في تخريج ما ثبت في الصيام من الأحاديث مبيناً حالها من صحة وحسن وضعف ونذكر هنا بعض الأحاديث الموضوعة لئلا يغتر بعض الجاهلين وهو أنواع المذكور منها هنا ستة:
(الأول) ما قيل في رمضان وهو: (1) ما روي ابن عدي عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً: لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان قال ابن الجوزي موضوع آفته أبو معشر نجيح ليس بشيء (2).
(2)
ما روي ابن حبان عن أصرم بن حوشب بالسند إلى أنس مرفوعاً: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادي الجليل رضوان خازن الجنة فيقول: لبيك وسعديك. فيقول هييء جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم. ثم ينادي جبريل يا جبريل فيقول: لبيك ربي وسعديك. فيقول: أنزل إلى الأرض فغل مردة الشياطين عن أمة محمد
(1) تقدم ص 157 ج 5 الدين الخالص.
(2)
انظر ص 5 ج 2 اللآلئ المصنوعة.
لا يفسدوا عليهم صيامهم ولله في كل ليلة من رمضان عند طلوع الشمس وعند وقت الإفطار عتقاء يعتقهم من النار الخ بطوله قال ابن الجوزي لا يصح أصرم كذاب (1).
(3)
ما روي عن عثمان بن عبد الله القرشي بالسند إلى أبي هريرة مرفوعاً: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه الصيام وإذا نظر إلى عبد لم يعذبه أبداً. ولله عز وجل في كل يوم ألف ألف عتيق من النار. فإذا كان ليلة النصف من شهر رمضان أعتق الله فيه مثل جميع ما أعتق وإذا كان ليلة خمس وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق وإذا كان ليلة تسع وعشرين أعتق فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله. وإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلي الجبار جل جلاله مع أنه لا يصفه الواصفون فيقول للملائكة- وهم في عيدهم من الغد يوحي إليهم- يا معشر الملائكة ما جزاء الأجير إذا وفى عمله؟ فتقول الملائكة: يوفي أجره. فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم. قال السيوطي موضوع فيه مجاهيل والمتهم فيه عثمان. يضع (2).
(4)
ما روي ابن الناقور في خماسياته عن إبراهيم بن هدبة عن أنس مرفوعاً: لو أن الله عز وجل أذن للسماوات والأرض أن تتكلم لبشرت الذي يصوم شهر رمضان بالجنة. قال السيوطي: ابن هدبة كذاب (3).
(5)
ما قيل: يوم صومكم يوم نحركم. وفي لفظ: يوم رأس سنتكم. قال العجلوني، لا أصل له كما قاله الإمام أحمد والزركشي والسيوطي (4).
(6)
ما روي الدارقطني عن الحارث بن عبيدة الكلاعي قال: حدثنا
(1) انظر ص 56 ج 2 اللآلئ المصنوعة.
(2)
انظر ص 57 منه.
(3)
انظر ص 58 منه.
(4)
انظر ص 398 ج 2 كشف الخفاء.
مقاتل ابن سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله: من أفطر يوماً في شهر رمضان في الحضر فليهد بدنة. فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعاً من تمر المساكينَ قال السيوطي: مقاتل كذاب والحارث ضعيف (1).
(7)
ما روي الدارقطني عن محمد بن صبيح عن عمر بن أيوب الموصلي بالسند إلى أنس مرفوعاً: من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا عذر كان عليه أن يصوم ثلاثين يوماً. ومن أفطر يومين كان عليه أن يصوم ستين ومن أفطر ثلاثة كان عليه أن يصوم تسعين يوماً. قال الدارقطني: لا يثبت عمر بن أيوب لا يحتج به ومحمد بن صبيح ليس بشيء (2).
(الثاني) ما قيل في الصوم المطلق وهو: (1) ما روي الخطيب عن إبراهيم ابن عبد الله بالسند إلى أنس مرفوعاً: إن الله تعالى أوحى إلى الحفظة أن لا تكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة قال الدارقطني: إبراهيم بن عبد الله ليس بثقة حدث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة منها هذا (3)(2) ما روي تمام عن موسى الطويل عن أنس مرفوعاً: من أفطر على تمرة من حلال، زيد في صلاته أربعمائة صلاة قال السيوطي: موسى يضع (4)(3) ما روي ابن عدي عن الحسن بن علي العدوي عن خراش بن عبد الله عن أنس مرفوعاً: من تأمل خلق امرأة حتى يتبين ثم حجم عظامها ورأى ثيابها وهو صائم فقد أفطر. قال السيوطي: موضوع العدوى وشيخه كذابان وإنما يروي عن حذيفة قال: من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب أبطل صومه (5)
(1) انظر ص 60 ج 2 اللآلئ المصنوعة.
(2)
انظر ص 60 ج 2 اللآلئ المصنوعة.
(3)
انظر ص 59 منه.
(4)
انظر ص 59 منه.
(5)
انظر ص 60 منه.
(4)
ما روي الدارقطني عن سعيد بن عنبسة عن بقية عن محمد بن الحجاج عن جابان عن أنس مرفوعاً: خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء: الكذب والنميمة والغيبة والنظر بشهوة واليمين الكاذبة قال السيوطي: مووضع سعيد كذاب والثلاثة فوقه مجروحين (1).
(والثالث) ما قيل في صوم البيض- وهو ما روي ابن شاهين عن عبد الملك ابن هرون عن أبيه عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعاً: صوم البيض أول يوم يعدل ثلاثة آلاف سنة. واليوم الثاني يعدل عشرة آلاف سنة واليوم الثالث يعدل ثلاث عشرة ألف سنة. قال السيوطي موضوع. هرون لا يحتج به وابنه عبد الملك كذاب يضع (2).
(الرابع) ما قيل في صوم ذي الحجة وهو: (1) ما روي ابن عدي عن محمد ابن المحرم عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة أن شاباً كان صاحب سماع فكان إذا هل هلال ذي الحجة الحرام أصبح صائماً فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يحملك على صيام هذه الأيام؟ قال: إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم فقال: لك بكل يوم عدل مائة رقبة تعتقها ومائة رقبة تهديها إلى بيت الله ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله فإذا كان يوم التروية فلك عدل ألف رقبة وألف بدنة وألف فرس تحمل عليها في سبيل الله. فإذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة وألفي بدنة وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله وصيام سنتين قبلها، وسنتين بعدها قال السيوطي لا يصح محمد بن المحرم كذاب (3)
(2)
وما روي ابن عدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
(1) انظر ص 60 ج 2 - اللآلئ المصنوعة.
(2)
انظر ص 60 ج 2 - اللآلئ المصنوعة.
(3)
انظر ص 60، 61 ج 2 منه.
مرفوعاً: من صام العشر فله بكل يوم صوم شهر وله بصوم يوم التروية سنة وله بصوم يوم عرفة سنتان. قال ابن الجوزي لا يصح الكلبي كذاب (1). (3) ما قيل: من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب الله صيام سنتين شهراً قال العجلوني: ذكره الحلبي في سيرته من غير عزو لأحد ثم نقل عن الحافظ الذهبي أنه حديث منكر جداً. بل كذب فقد ثبت في الصحيح أن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل ستين شهراً هذا باطل (2).
(4)
ما روي ابن عدي عن أحمد بن عبد الله الهروي عن وهب بن وهب بسنده إلى ابن عباس مرفوعاً من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية وافتتح السنة المستقبلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة قال السيوطي: الهروي ووهب كذابان (3).
(الخامس) ما قيل في المحرم وهو: (1) ما روي أبو نعيم عن موسى الطويل عن أنس مرفوعاً: من صام تسعة أيام من أول المحرم بني الله له قبة في الهواء ميلاً في ميل لها أربعة أبواب قال السيوطي: موضوع آفتة موسى (4). (2) ما روي عن حبيب بن أبي حبيب بالسند إلى ابن عباس مرفوعاً: من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها. ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك وذكر مبالغات في الجزاء والثواب ليس عليها أثارة صدق قال السيوطي آفته حبيب (5).
(السادس) ما قيل في رجب (ومنه) ما روي الديلمي عن أنس مرفوعاً رجب شهر الله وشعبان
(1) انظر ص 61 ج 2 منه.
(2)
انظر ص 258 ج 2 كشف الخفاء.
(3)
انظر ص 61 ج 2 اللآليء المصنوعة
(4)
انظر ص 61 ج 2 اللآليء المصنوعة
(5)
انظر ص 61 ج 2 اللآليء المصنوعة