الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الكاف
كابل
(1) :
من ثغور خراسان، وقيل في بلاد الترك، وقيل من مدن الهند المجاورة لبلاد طخارستان، غزاها مجاشع بن مسعود فصالحه الأصبهبذ، فدخل مجاشع بيت أصنامهم فأخذ جوهرة كبيرة من أفضلها، فأصابه في منصرفه الثلج فماتوا إلا رجلين، فزعم الأصبهبذ أن الصنم فعل ذلك بهم، وقال جرير:
غلبت أمه أباه عليه
…
فهو كالكابلي أشبه خاله يعني يزيد بن المهلب، وكانت أمه من سبي كابل فلذلك نسبه لكابل. وزعم قوم أن أهل كابل مخصوصون من بين سائر ولد آدم بأذناب تكون لهم، ولذلك قال الشاعر:
أذنابنا ترفع قمصاننا
…
من خلفنا كالخشب الشائل وكابل (2) مدينة جليلة المقدار حسنة البنية، وبجبالها عود جليل، وبها النارجيل والإهليلج الكابلي المنسوب إليها، وينبت في جبالها ويزرع في أباطحها بصل الزعفران ويتجهز به منها إلى ما جاورها من البلاد، وهي من غر البلاد وأحسنها هواء، وبها حصن موصوف لا يوجد الصعود إليه إلا من طريق واحد وفيها مسلمون كثيرون، ولها ربض فيه اليهود، ولا يتم لأحد من ملوكهم ملك إلا بمدينة كابل، وان كان الوالي على بعد فلا بد من المسير إلى كابل حتى تعقد له الشاهية بالملك.
وتقع بها الثلوج. وكابل في نحر الهند، ولها أسوار ومنعة، ولها ربض عامر خارج المدينة.
والقصد إليها (3) من الآفاق القريبة والبعيدة ويزرع بسواد أرضها النيلج الذي لا يوجد نظيره في سائر البلاد كثرة وطيباً، ويحمل منها إلى كل الآفاق، ويتجهز أيضاً من كابل بثياب تصنع من القطن حسان تحمل إلى الصين وتخرج إلى بلاد خراسان، وقد يسافر بها إلى الهند وأعمالها ويتصرف بها كثيراً وفي جبال كابل معادن حديد، ولها قلاع وقرى وعمارات متصلة.
كاشغرا
(4) :
مدينة من بلاد الصين عامرة كثيرة الخيرات فيها متاجر وبضائع، وهي على نهر صغير يأتي إليها من جهة شمالها من جبل قيطغورا (5) ، وفيه معادن فضة طيبة فائقة في الجودة سهلة التخليص من خبثها.
(1) معجم ما استعجم 4: 1108.
(2)
الإدريسي (ق) : 71، وقارن باليعقوبي: 291، والكرخي: 157، وابن حوقل: 375، والمقدسي: 304، والزهري: 30، وياقوت (كابل)، وتقويم البلدان: 468، وابن بطوطة: 392، وحدود العالم: 11، 346.
(3)
عاد إلى النقل عن الإدريسي.
(4)
نزهة المشتاق: 68 - 69 (OG: 203) ، وقارن بياقوت (كاشغر) وأثبتها أيضاً في (كاجغر)، وتقويم البلدان: 504 (وتكتب أيضاً: قاشغر)، وحدود العالم: 96، 280، وابن الوردي:34.
(5)
ص ع: قاطيعورا.