الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الثاء
ثبير
هو أعلى جبال مكة وأعظمها يكون ارتفاعه علواً نحو ميل ونصف، وهو الذي عنى امرؤ القيس:
كأن ثبيراً في أفانين ودقه
…
في بعض الروايات، وهو من الناحية المتصلة بمنى، وثبير وحراء ما بين الشرق والشمال من مكة وهو الذي كانت قريش تعني بقولها: أشرق ثبير كيما نغير. قال البكري (1) : هي أربعة أثبرة: ثبير بمكة وهو هذا، وثبير غينا، والثالث ثبير الأعرج، والرابع ثبير الأحدب. وفي ثبير مكة تقول سبيعة بنت الأحب لابن لها تعظم عليه حرمة مكة وتنهاه عن البغي فيها:
ابني لا تظلم بمكة لا الصغير ولا الكبير
…
واحفظ محارمها بني ولا يغرنك الغرور
…
ابني قد جربتها فوجدت ظالمها يبور
…
والله أمن طيرها والعصم تأمن في ثبير
…
وفي ثبير هذا خلا إبراهيم عليه السلام بابنه وأضجعه للذبح وذلك في الشعب من ثبير.
ثبت
على رواية المسعودي قال: لأنه سمي بمن ثبت فيه، وقد تقدم القول فيه في حرف التاء المثناة على ما هو المشهور.
الثرثار
ماء معروف قبل تكريت، أنشد المبرد (2) :
لعمري لقد لاقت سليم وعامر
…
على جانب الثرثار راغية البكر قال: أراد أن بكر ثمود رغا فيهم فأهلكوا فضربته العرب مثلاً، وقال الهمداني: الثرثار نهر يصب من الهرماس إلى دجلة، وقال أبو حنيفة: الثرثار بالجزيرة، وبالثرثار قتلت تغلب عمير بن الحباب.
ثرمة
(3)
قلعة في جزيرة صقلية، وهي في الشرق من المدينة (4) وعلى مرحلة منها، وهي، على أكمة مطلة على البحر، وهي من أجل القلاع وعليها سور يطيف بها، وبها آثار أولية، وبها ملعب غريب الصنعة يدل على قدرة بانيه، وبها حصن محدث وحمتان متقاربتان من أجل الحمات، وبها مياه جارية عليها كثير من الأرحاء، ولها بادية ورباع رائقة، ويصنع بها من الأطرية ما يتجهز به إلى كثير من الآفاق من جميع بلاد قلورية وغيرها من بلاد المسلمين وبلاد النصارى وتحمل منها الأوساق الكثيرة، وبها وادي السلة (5) وهو نهر كثير الماء غزيره يصاد به البوري في زمن الربيع والسمك الكبير المعروف بالتن، وفي أسفل البلد قلعة، وحماتها أغنت أهلها عن اتخاذ الحمام، وهي على غاية من الخصب وسعة الرزق، وبينها وبين بلرمة المعروفة بالمدينة خمسة وعشرون ميلاً.
(1) معجم ما استعجم 1: 335، والبكري (مخ) : 74، والأزرقي 1:486.
(2)
الكامل 1: 5، وهو للأخطل في ديوانه:133.
(3)
دوزي (م) : 23 - 24 (Termini) .
(4)
يعني مدينة ((بلرم)) .
(5)
ع: السكة؛ وهو المسمى باللاتينية (Flumen sull) .