الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: ما تلك الحرار السود؟ فقيل له: ليست بحرار يا أمير المؤمنين، ولكنها بيادر الزبيب، فقال لله در قسي، علم في أي عش وضع أفرخه.
قال الأصمعي: دخلت الطائف فكأني كنت أبشر وكان قلبي يطفح بالسرور وما أجد لذلك إلا انفساح جوها وطيب نسيمها. وعسل الطائف من فائق العسل.
وزي ثقيف الأقبية المصبغة بالورس والعصفر، ويحزمون على أوساطهم ملاءات القطن الرقاق وعليها البرود العجيبة.
ويحكى (1) أن الوليد بن عبد الملك أفسد في أرض لعبد الله بن يزيد بن معاوية، فشكا ذلك أخوه خالد بن يزيد إلى عبد الملك؟ فقال له عبد الملك:" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها " فقال له خالد: " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها " فقال عبد الملك أفي عبد الله تتكلم وبالأمس دخل إلي فعثر في لسانه ولحن في كلامه؟! قال: أفعلى الوليد تعول؟ قال: إن كان الوليد لحاناً فسليمان أخوه! قال خالد: وإن كان عبد الله لحاناً فأخوه خالد، فقال الوليد: أتتكلم ولست في العير ولا في النفير؟! فقال خالد: ألم تسمع ما يقول يا أمير المؤمنين؟ أنا والله ابن العير والنفير (2)، ولكن لو قلت: حبيلات (3) وغنيمات والطائف ورحم الله عثمان قلنا صدقت. أراد بذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفى الحكم بن أبي العاص إلى الطائف فصار راعياً حتى رده عثمان رضي الله عنه.
طاوران
(4) :
جزيرة في البحر الأعظم، وطاوران اسم ملكهم وله أربعة آلاف امرأة ومن لم يكن له ذلك فليس بملك ويتفاخرون بكثرة الأولاد، وعندهم أشجار إذا أكلوا منها قووا على الباءة قوة عجيبة.
طاب
(5) :
نهر طاب يجري في جنوب خوزستان وهذا الحد المميز بين خوزستان وفارس، وجميع مياه خوزستان كلها تتألف وتصب في البحر وأرضها كلها رمل وسهول وليس فيها من الجبال إلا ما كان بنواحي تستر.
طابة:
اسم من أسماء المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
الطاقة
(6) :
إحدى بلاد السودان أكثر شجرها يسمونه تادموت (7) ، وهو شجر الأراك، إلا أن ثمره كالبطيخ داخله شيء يشبه القند تشوب حلاوته حموضة نافع للمحمومين ومن هناك إلى خليج من النيل يقال له زوغوا (8) مسيرة يوم لا يعبره الناس إلا في القوارب.
الطاحونة
(9) :
بينها، بين الإسكندرية ستة وثمانون (10) ميلاً.
الطالقان:
مدينة في خراسان من سرخس إلى الطالقان أربع مراحل وهي بين جبلين عظيمين.
وهي (11) مدينة كبيرة نحو مرو الروذ في الكبر ولها مياه وجباية وعمارات متصلة وبساتين قليلة وهي أصح هواء من مرو الروذ، ومن مرو الروذ إليها ثلاثة وسبعون ميلاً، وهي في سفح جبل ولها رساتيق في الجبل، وبها عمل اللبود الطالقانية.
والطالقان على جبل متصل بجبل الجوزجان ومرو الروذ، بينها وبين الجبل مما يلي المشرق فرسخان، وبينها وبين الجبل مما يلي المغرب ثلاثة فراسخ وبناؤها بالطين.
وكان فتح الطالقان (12) على يد الأحنف بن قيس حين وجهه عبد الله بن عامر في أربعة آلاف بعد صلح مرو الروذ إلى طخارستان وجمع أهل طخارستان والطالقان والجوزجان والفارياب، فكانوا ثلاثة زحوف ثلاثين ألفاً وأتى الأحنف خبرهم فاستشار
(1) قارن بما أورده ابن خلكان 2: 225.
(2)
يريد أنه ينتسب إلى أبي سفيان صاحب العير، وإلى عتبة بن ربيعة مقدم قريش حين نفروا إلى بدر.
(3)
الحبيلة: الكرمة.
(4)
البكري (مخ) : 38 - 39، وابن الوردي: 77 (طاوزاق) .
(5)
نزهة المشتاق: 123.
(6)
ص ع: الطاهرية، والتصويب عن البكري: 177، وعنه ينقل المؤلف.
(7)
ع: تامدوت؛ ص: مدموت.
(8)
ص ع: زرغوا.
(9)
الإدريسي (د/ ب) : 137/ 103، ورحلة الناصري:185.
(10)
ص: وثلاثون.
(11)
نزهة المشتاق: 144 وقارن بابن حوقل: 369، والكرخي: 152، وياقوت (طالقان) .
(12)
الطبري 1: 2900 (حوادث سنة 32)، وقارن بفتوح البلاذري:503.