الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالوا (1) : والفيلة ضربان: فيل وزندبيل، فهي كالبخت والعراب، والجواميس والبقر، والبراذين والخيل.
قالوا (2) : فإذا اغتلم الفيل قتل الفيلة والفيالين وكل من لقيه من سائر الناس، ولم يقم له شيء حتى لا يكون لسواسه إلا الهرب والاحتيال لأنفسهم، وتزعم الفرس أن فيلاً من فيلة كسرى اغتلم فأقبل نحو الناس، فلم يقم له شيء حتى دنا من مجلس كسرى، فأقشع عنه جنوده وأسلمه صنائعه، وقصد إلى كسرى ولم يبق معه إلا رجل واحد من فرسانه، كان أخصهم به حالاً، فلما رأى قربه من الملك شد عليه بطبرزين كان في يده فضرب جبهته به ضربة غاب جميع حديده بها في جبهته، فصدف عنه وارتدع، وأبى كسرى أن يزول من مكانه، فلما أيقن بالسلامة قال لذلك الرجل: ما أنا بما وهب الله تعالى لي من الحياة على يديك بأشد سروراً مني بما رأيت من هذا الجلد والوفاء والظفر (3) في رجل من صنائعي وحين لم تخطئ فراستي، فهل رأيت أحداً قط أشد منك؟ قال: نعم، قال: فحدثني عنه، قال: على أن تؤمنني، فأمنه، فحدثه عن بهرام جوبين بحديث شق على الملك إذ كان عدوه بتلك الصفة.
والمنصورة (4) أيضاً هي صبرة المتصلة - كانت - بالقيروان، بناها إسماعيل المنصور العبيدي سنة تسع وثلاثين وثلثمائة واستوطنها، وهي منزل الولاة إلى حين خرابها، ونقل إليها معد بن إسماعيل أسواق القيروان كلها وجميع الصناعات، ولها خمسة أبواب: الباب القبلي والباب الشرقي وباب زويلة وباب كتامة، وهو جوفي، وباب الفتوح، ومنه كانت الجيوش تخرج، ويذكر أنه كان يدخل أحد أبوابها كل يوم ستة وعشرون ألف درهم.
مناذر
(5) :
قرية من كور الأهواز، وهما قريتان: مناذر الكبرى ومناذر الصغرى، وهما مدينتان كبيرتان عامرتان لا منبر بهما، وكورهما عامرة وأرزاقها دارة ونواحيها متسعة ومياهها كثيرة، وبها من حدائق النخل كثير، ومزارعهما كثيرة وافرة النفع، وكان ابن مناذر يغضب إذا قيل له ابن مناذر - بفتح الميم - ويقول: مناذر الكبرى أم مناذر الصغرى؟ ويقول: اسم أبي من ناذر، فهو مناذر.
وحكى البلاذري (6) أن أبا موسى بعد فتحه الأهواز، سار إلى مناذر فحاصر أهلها فاشتد قتالهم، وكان المهاجر بن زياد الحارثي وأخوه الربيع بن زياد مع أبي موسى، فقتل المهاجر ونصب بين شرفتين من قصرهم، فاستخلف أبو موسى أخاه الربيع على مناذر وسار إلى السوس ففتح الربيع مناذر عنوة، وصارت مناذر الكبرى والصغرى في أيدي المسلمين، فولاهما أبو موسى عاصم (7) ابن قيس بن الصلت السلمي؛ وكتب عمر إلى أبي موسى: إن مناذر كقرية من قرى السواد، فردوا عليهم ما أصبتم.
وفي مناذر (8) الصغرى كان انحياز عبيد الله بن بشير بن الماحوز رئيس الخوارج؛ قال المهلب بن أبي صفرة: حاصرنا مناذر فأصابوا سبياً، وكتبوا إلى عمر رضي الله عنه فكتب لهم: إن مناذر من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم.
المنحنى
(9) :
موضع من ديار غطفان وبظهر خيبر، فيما بينها وبين نجد.
المندل
(10) :
موضع من بلاد الهند ينسب إليه العود المندلي.
المنار
(11) :
منارة الإسكندرية، وضعه الله تعالى على يد من سخره لذلك آية للمتوسمين وهداية للمسافرين، ولولاه ما اهتدوا في البحر إلى بر الإسكندرية، ويظهر على أزيد من سبعين ميلاً، ومبناه في نهاية من الوثاقة طولاً وعرضاً، قيس أحد جوانبه الأربع فوجد نيفاً على خمسين باعاً، ويذكر أن طوله أزيد من مائة وخمسين قامة، وداخله مرأى هائل، اتساع معارج ودواخل، وكثرة مساكن، حتى أن المتصرف فيها والوالج في مسالكها ربما ضل، وفي أعلاه مسجد موصوف بالبركة يتبرك الناس بالصلاة فيه.
(1) الحيوان للجاحظ 7: 176.
(2)
الحيوان 7: 178، وقارن بمروج الذهب 3:58.
(3)
الحيوان: والصبر.
(4)
البكري: 25 (المنصورية)، وانظر الاستبصار: 115، وياقوت (المنصورة) .
(5)
معجم ما استعجم 4: 1263، وانظر ياقوت (مناذر) .
(6)
فتوح البلدان: 464.
(7)
كله سقط من ع؛ وبعضه من ص؛ واعتمدت فيه على فتوح البلاذري ليستقيم معنى النص.
(8)
عاد إلى النقل عن معجم البكري.
(9)
معجم ما استعجم 3: 981 (مادة: عوق) .
(10)
معجم ما استعجم 4: 1269، وانظر آثار البلاد:124.
(11)
النقل عن رحلة ابن جبير: 41.