المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما ذكر في كراء دور مكة وبيع رباعها - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٢٥

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌باب منه

- ‌ما جاء في اقتضاء الورق مكان الذهب

- ‌ما جاء في بيع الحيوان بالحيوان ونحوه

- ‌باب السلم في الحيوان والعبد

- ‌بيع الحيوان باللحم

- ‌باب بيعتين في بيعة

- ‌باب بيع العينة ونحوها

- ‌بيع القيمة

- ‌بيع المرابحة

- ‌بيع الدين بالدين

- ‌باب الحوالة والكفالة

- ‌باب السفتجة

- ‌ضع وتعجل

- ‌باب منه

- ‌باب جامع الربا

- ‌الهدية في القرض وما جاء في حسن القضاء

- ‌باب في الرهن يستغل

- ‌لا يغلق الرهن وما جاء في الرهن يهلك

- ‌ما جاء في الوديعة وضمانها

- ‌ما جاء في العارية وضمانها

- ‌ما جاء في تضمين الصناع والأجراء

- ‌باب من الضمان

- ‌ما جاء في كسب الحجام

- ‌من كره الكسب من الحشوش

- ‌تحريم التجارة في الخمر

- ‌باب منه

- ‌ما جاء في بيع الأصنام والميتة

- ‌ما جاء في ثمن الكلب والسنور

- ‌ما يكره من أخذ الأجرة على عسب الفحل

- ‌ثمن الغناء

- ‌ما ذكر في كسب الأمة

- ‌بيع فضل الماء

- ‌ما ذكر في بيع المصاحف

- ‌ما جاء في الأجرة على القراءة والتعليم

- ‌الإشهاد في البيع

- ‌من استأجر أجيرا سمى له أجره

- ‌المستأجر يؤجر

- ‌ما جاء في الجعل

- ‌جامع الأمر في القراض

- ‌باب الوصي وعمله في مال صاحبه

- ‌جامع في الشركة

- ‌ما جاء في اختلاف البيعين

- ‌جامع العمل في الشفعة

- ‌ما جاء في الحجر

- ‌ما جاء في التفليس

- ‌ما ذكر في الحبس في الدين

- ‌ما يحمد من إنظار المعسر

- ‌مطل الغني

- ‌فضل القرض

- ‌ما ذكر في كراء دور مكة وبيع رباعها

- ‌جامع كتاب البيوع

- ‌كتاب الهِبات وأشكالها

- ‌ما جاء في العمرى وميراثها

- ‌جامع ما جاء في الأحباس والوقوف

الفصل: ‌ما ذكر في كراء دور مكة وبيع رباعها

‌ما ذكر في كراء دور مكة وبيع رباعها

ص: 435

• ابن جرير [18/ 596] حدثني علي قال ثنا أبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله (سواء العاكف فيه والباد) يقول: ينزل أهل مكة وغيرهم في المسجد الحرام. سند حسن.

وقال الطحاوي [5675] حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا أبو عاصم عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال (سواء العاكف فيه والباد) وقال: خلق الله فيه سواء. اهـ عبد الله بن مسلم بن هرمز ضعيف.

ص: 436

• البخاري [1511] حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أنه قال: يا رسول الله أين تنزل في دارك بمكة؟ فقال: وهل ترك عقيل من رباع أو دور. وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب ولم يرثه جعفر ولا علي شيئا لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين فكان عمر بن الخطاب يقول لا يرث المؤمن الكافر قال ابن شهاب وكانوا يتأولون قول الله تعالى (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض) الآية. اهـ ذكره البخاري في باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها وأن الناس في مسجد الحرام سواء خاصة.

ص: 437

• ابن أبي شيبة [14912] حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة قال: كانت رباع مكة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمان أبي بكر وعمر تسمى السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن. ورواه الفاكهي [1971] حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف قال ثنا يحيى بن سليم عن عمر بن سعيد فذكر مثله. ورواه الأزرقي [2/ 156] حدثني جدي حدثنا يحيى بن سليم قال حدثني عمر بن سعيد بن أبي حسين قال حدثني عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة قال: كانت الدور والمساكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ما تكرى ولا تباع ولا تدعى إلا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن. قال يحيى: قلت لعمر بن سعيد: فإنك تكري. قال: قد أحل الله الميتة للمضطر إليها. الطحاوي [5665] حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا أبو عاصم عن عمر بن سعيد عن ابن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة - بفتح وسكون المعجمة - قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان ورباع مكة تدعى السوائب من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن. وقال حدثنا ربيع المؤذن قال: أخبرنا أسد قال: ثنا يحيى بن سليمان عن عمر بن سعيد قال: حدثني عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة قال: كانت الدور على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ما تباع ولا تكرى، ولا تدعى إلا السوائب، من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن. البيهقي [11517] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو الجواب حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد عن عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة الكناني قال: كانت بيوت مكة تدعى السوائب لم تبع رباعها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر ولا عمر من احتاج سكن ومن استغنى أسكن. ثم قال: هذا منقطع. اهـ مرسل، ابن سعيد وابن أبي سليمان وابن نضلة ثقات.

وقال ابن أبي شيبة [14904] حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء قال: كان عمر يمنع أهل مكة أن يجعلوا لها أبوابا، حتى ينزل الحاج في عرصات الدور. عبد الرزاق [9210] عن ابن جريج قال كان عطاء ينهي عن الكراء في الحرم وأخبرني أن عمر بن الخطاب كان ينهي أن تبوب دور مكة لأن ينزل الحاج في عرصاتها فكان أول من بوب داره سهيل بن عمرو فأرسل إليه عمر بن الخطاب في ذلك فقال أنظرني يا أمير المؤمنين إني كنت امرءا تاجرا فأردت أن أتخذ بابين يحبسان ظهري قال فذلك إذا. الأزرقي [2/ 156] حدثني جدي عن سعيد بن سالم عن ابن جريج قال: كان عطاء ينهى عن الكراء في الحرم قال ابن جريج: قرأت كتابا من عمر بن عبد العزيز إلى عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وهو عامله على مكة يأمره أن لا يكرى بمكة شيء، قال ابن جريج أخبرني عطاء أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن تبوب أبواب دور مكة. الفاكهي [1989] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا هشام عن ابن جريج عن عطاء قال: إن عمر بن الخطاب كان ينهى أن تبوب أبواب دور مكة. قال: وقال بعض أهل العلم يعني: رحاب الدور التي هي منائخ. اهـ هذا مرسل حسن.

وقال عبد الرزاق [9211] عن معمر عن منصور عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قال يا أهل مكة لا تتخذوا لدوركم أبوابا لينزل البادي حيث شاء قال وأخبرني منصور عن مجاهد قال نهى عن إجارة بيوت مكة وبيع رباعها قال وأخبرني معمر وأخبرني بعض أهل مكة قال لقد استخلف معاوية وما لدار بمكة باب قال معمر وأخبرني من سمع عطاء يقول (سواء العاكف فيه والباد) قال ينزلون حيث شاءوا. مسدد [1245] حدثنا فضيل عن منصور عن مجاهد قال: قال عمر: يا أهل مكة لا تتخذوا على دوركم أبوابا لينزل البادي حيث شاء. الفاكهي [1973] حدثنا محمد بن زنبور المكي قال ثنا فضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: يا أهل مكة لا تبوبوا على دوركم لينزل البادي حيث شاء. اهـ مرسل.

وقال الأزرقي [2/ 157] حدثني جدي حدثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن ابن صفوان قال له: كيف وجدتم إمارة الأحلاف فيكم؟ قال: التي قبلها خير منها، قال فقال ابن صفوان: فإن عمر قال كذا لشيء لم يذكره سفيان، قال ابن عباس: أسنة عمر تريد؟ هيهات هيهات، تركت والله سنة عمر شرقا ومغربا، قضى عمر أن أسفل الوادي وأعلاه مناخ للحاج، وإن أجياد وقعيقعان للمريحين والذاهب، واتخذتها أنت وصاحبك دورا وقصورا. الفاكهي [1972] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال: مر عبد الله بن صفوان بابن عباس وهو عند السقاية فقال: نعم الإمارة إمارة الأحلاف فيكم وإنما قال: كيف رأيتم إمارة الأحلاف. فقال ابن عباس: إمرة المطيبين قبلها كانت خيرا منها يعني خلافة أبي بكر وعمر. فقال ابن صفوان: إن عمر أمر أن تطبق زمزم من الموسم إلى الموسم فقال ابن عباس أسنة عمر تبتغي؟ إن عمر قضى أن أسفل الوادي وأعلاه مناخ الحاج وأن أجيادين وقعيقعان للمريحين ومذاهبهم فجئت أنت وصاحبك فقطعتموها دورا وربما قال: فاتخذتها أنت وصاحبك دورا وقصورا فيها أهلك ومالك ثم جئت تبتغي سنة عمر؟ أيهات تركت سنة عمر شأوا مغربا. اهـ وهذا إسناد صحيح إن كان مؤتصلا.

ص: 438

• الفاكهي [1977] حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف قال ثنا يحيى بن سليم وحدثنا حسين بن حسن قال أنا علي بن غراب جميعا عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر قال: إن عمر بن الخطاب كان ينهى أن تغلق دور مكة في زمن الحاج، وأن الناس كانوا ينزلون منها حيث وجدوه فارغا حتى كانوا يضطربون الفساطيط في جوف الدور. اهـ إسناد حسن إن شاء الله.

ص: 439

• ابن جرير [18/ 595] حدثنا ابن حميد قال ثنا حكام عن عمرو عن يزيد بن أبي زياد عن ابن سابط قال: كان الحجاج إذا قدموا مكة لم يكن أحد من أهل مكة بأحق بمنزله منهم، وكان الرجل إذا وجد سعة نزل. ففشا فيهم السرق، وكل إنسان يسرق من ناحيته، فاصطنع رجل بابا، فأرسل إليه عمر: أتخذت بابا من حجاج بيت الله؟ فقال: لا إنما جعلته ليحرز متاعهم وهو قوله (سواء العاكف فيه والباد) قال: الباد فيه كالمقيم، ليس أحد أحق بمنزله من أحد إلا أن يكون أحد سبق إلى منزل. اهـ مرسل حسن.

ص: 440

• ابن سعد [8061] أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سعيد بن حسان قال أخبرني عياض بن وهب عن عبيد الله بن أبي حبيبة قال أخبرني خثيم رجل من القارة قال سعيد وهو جد ابن خثيم أنه جاء عمر بن الخطاب وهو يقطع الناس عند المروة فقال: يا أمير المؤمنين أقطعني مكانا لي ولعقبي قال: فأعرض عنه عمر قال: هو حرم الله (سواء العاكف فيه والباد). اهـ لا بأس به على رسم ابن حبان، إن كان محفوظا أسماء رجاله.

ص: 441

• عبد الرزاق [9213] عن ابن جريج قال أخبرني حجير - كذا وإنما هو ابن حجير -عن طاووس قال الله يعلمه أني سألته عن مسكن لي فقال كل كراءه قال ابن جريج ولا يرى به عمرو بن دينار بأسا قال وكيف يكون به بأس والربع يباع فيؤكل ثمنه وقد ابتاع عمر بن الخطاب دار السجن بأربعة آلاف دينار عن عبد الرحمن بن فروخ وقال الثوري عن أبيه عن نافع بن عبد الحارث اشترى من صفوان بن أمية دار السجن بثلاثة آلاف فإن عمر رضي فالبيع بيعه وإن عمر لم يرض بالبيع فلصفوان أربع مئة درهم فأخذها عمر. الأزرقي [2/ 159] حدثني جدي عن سعيد بن سالم عن ابن جريج أخبرني هشام بن حجير عن طاوس قال: الله يعلم أني سألته عن مسكن لي، فقال: كل كراه يعني مكة، قال ابن جريج: وكان عمرو بن دينار لا يرى به بأسًا قال: وكيف يكون به بأس؟ والربع يباع ويؤكل ثمنه، وقد ابتاع عمر دار السجن بأربعة آلاف درهم، وأعربوا فيها أربعمائة عمرو القائل. ورواه الفاكهي نحوه، ثم قال الفاكهي [1999] حدثنا حسين بن حسن وغيره قالوا ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ قال: إن نافع بن عبد الحارث اشترى لعمر من صفوان بن أمية دار السجن بأربعة آلاف فإن رضي عمر فالبيع جائز وإلا فلصفوان أربعمائة درهم. وقال ابن المنذر [8151] حدثنا محمد بن علي قال حدثنا سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ عن نافع بن عبد الحارث أنه اشترى من صفوان بن أمية دارا بمكة بأربعة آلاف فإن رضي عمر فالبيع له، وإن لم يرض فلصفوان أربعمائة. ورواه البيهقي [11511] من طريق النعمان بن عبد السلام عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ مولى نافع بن عبد الحارث قال: اشترى نافع بن عبد الحارث من صفوان بن أمية دار السجن لعمر بن الخطاب إن رضيها وإن كرهها أعطى نافع صفوان بن أمية أربعمائة. قال ابن عيينة: فهو سجن الناس اليوم بمكة.

اهـ حسن صحيح، علقه البخاري في الخصومات من صحيحه.

ص: 442

• الفاكهي [2000] حدثنا يحيى بن أبي طالب قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن مجاهد قال: جاء رجل من بني مخزوم إلى عمر بن الخطاب يستعدي على أبي سفيان فقال: يا أمير المؤمنين إن أبا سفيان ظلمني حدي في مهبط كذا وكذا، فقال له عمر: إني لأعلم الناس بذلك الموضع ولربما لعبت أنا وأنت ونحن غلمان فإذا قدمت مكة فأتني بأبي سفيان فلما قدم أتاه المخزومي بأبي سفيان فقال له عمر: يا أبا سفيان خذ هذا الحجر من ها هنا فضعه هاهنا فقال: والله لا أفعل فقال: والله لتفعلن. فقال: لا أفعل فعلاه عمر بالدرة. وقال: خذه لا أم لك من ها هنا فضعه ها هنا. فأخذه فوضعه فكأن عمر دخله من ذلك شيء فاستقبل القبلة ثم قال: اللهم لك الحمد إذ لم تمتني حتى غلبت أبا سفيان على رأيه وذللته لي بالإسلام. قال: فاستقبل أبو سفيان القبلة فقال: اللهم لك الحمد الذي لم تمتني حتى أدخلت قلبي من الإسلام ما ذللتني به لعمر. اهـ ابن يحيى تركوا حديثه.

الفاكهي [2010] حدثني أبو سعيد الربعي عبد الله بن شبيب قال حدثني يحيى بن إبراهيم بن داود السلمي قال حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أصاب السيل حدودا كانت بين حقوق لقريش بمكة فلما قدمها عمر بن الخطاب اختصموا إليه قال: فدعا أبا سفيان بن حرب فقال: ليس ها هنا أحد أعلم بها مني ومنك قال: فأخذ الحبل فأعطى طرفه أبا سفيان وقال له: مد وأسرع قال: فجعل أبو سفيان يسعى، فرفع عمر يديه يقول: الحمد لله الذي أراني أبا سفيان يسعى إذا قلت له: اسع ببطن مكة. اهـ عبد الله بن محمد متروك.

ص: 443

• الأزرقي [2/ 158] حدثني جدي وإبراهيم بن محمد الشافعي قالا أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة الأزرقي عن إبيه عن علقمة بن نضلة قال: وقف أبو سفيان بن حرب على ردم الحذاءين فضرب برجله فقال: سنام الأرض إن لها سناما يزعم ابن فرقد يعني عتبة بن فرقد السلمي إني لا أعرف حقي من حقه له سواد المروة ولي بياضها ولي ما بين مقامي هذا إلى تجني وتجني ثنية قريب من الطائف، قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال: إن أبا سفيان لقديم الظلم، ليس لأحد حق إلا ما أحاطت عليه جدراته. الفاكهي [2034] حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن حسن بن القاسم المكي عن أبيه عن علقمة بن نضلة قال: إن أبا سفيان وقف على ربع الحذائين ثم ضرب برجله وقال: سنام الأرض إن لها سناما، أيزعم ابن فرقد: يعني عتبة بن فرقد السلمي أني لا أعرف حقي من حقه لي بياض المروة وله سوادها وفيما بين مقامي إلى تجنا قال فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال: إن أبا سفيان لقديم الظلم ليس لأحد حق من الأرض إلا ما أحاطت عليه جدرانه. اهـ أحمد بن محمد هو الأزرقي الجد. ابن سعد [6698] أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال حدثنا عبد الرحمن بن حسن عن أبيه عن علقمة بن نضلة أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم الحذائين ثم ضرب برجله وقال: سنام الأرض إن لها سناما، يزعم ابن فرقد أني لا أعرف حقي من حقه لي بياض المروة وله سوادها ولي ما بين مقامي هذا إلى تجنى ساحة الطائف. فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال: إن أبا سفيان لقديم الظلم ليس لأحد حق من الأرض إلا ما أحاطت عليه جدرانه. اهـ عبد الرحمن وأبوه لم أجد لهما ذكرا، وعلقمة لم يدرك ذلك.

الفاكهي [2369] حدثني أبو الحسين إبراهيم بن محمد بن جبير النوفلي قال: بلغني أن جبير بن مطعم خرج هو وعمر بن الخطاب وأبو سفيان بن حرب وعمر بينهما فلما كان برأس الردم التفت إلى أبي سفيان فقال: أين حقك مما ها هنا؟ قال له: يا أمير المؤمنين ما تحت قدميك حتى تجنا قال: إن ظلمك يا أبا سفيان لقديم ليس لأحد هاهنا ملك ولا ينقل هذه مذاهب الحاج ومنافذهم فسر بذلك جبير بن مطعم. اهـ منقطع.

ص: 444

• الأزرقي [2/ 217] حدثني جدي حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم عن أبيه عن علقمة بن نضلة قال: قال رجل من بني سليم لعمر بن الخطاب بمكة: يا أمير المؤمنين أقطعني خيف الأرين حتى أملأه عجوة، فقال له عمر: نعم، فبلغ ذلك أبا سفيان بن حرب، فقال: دعوه فليملأه ثم لينظر أينا يأكل جناه، فبلغ ذلك السلمي فتركه، وكان أبو سفيان يدعيه، فكان معاوية بعد هو الذي عمله وملأه عجوة. ابن سعد [6699] أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال حدثنا عبد الرحمن بن حسن عن أبيه أن زمعة أو ابن زمعة قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين أقطعني خيف الأرين أملؤه عجوة. قال: فبلغ ذلك أبا سفيان فقال: دعوه فليملأه عجوة ثم لينظر أينا يأكل جناه. قال: فلما سمع ذلك تركه حتى كان معاوية فهو الذي ملأه عجوة وجعل له عينا. قال عبد الرحمن: أدركت أنا العجوة فيه. اهـ حسن وابنه لم أعرفهما، مرسل.

ص: 445

• الأزرقي [2/ 217] حدثني جدي حدثنا عبد الرحمن بن حسن بن القاسم عن أبيه عن علقمة بن نضلة قال: أصعد عمر بن الخطاب المعلاة في بعض حاجته فمر بأبي سفيان بن حرب يهني جملا له، فنظر إلى أحجار قد بناها أبو سفيان شبه الدكان في وجه داره يجلس عليه في فيء الغداة، فقال له عمر: يا أبا سفيان ما هذا البناء الذي أحدثته في طريق الحاج؟ فقال أبو سفيان: دكان نجلس عليه في فيء الغداة، فقال له عمر: لا أرجع من وجهي هذا حتى تقلعه وترفعه، فبلغ عمر حاجته، فجاء والدكان على حاله، فقال له عمر: ألم أقل لك لا أرجع حتى تقلعه؟ قال أبو سفيان: انتظرت يا أمير المؤمنين أن يأتينا بعض أهل مهنتنا، فيقلعه ويرفعه فقال عمر: عزمت عليك لتقلعنه بيدك، ولتنقلنه على عنقك، فلم يراجعه أبو سفيان حتى قلعه بيده، ونقل الحجارة على عنقه، وجعل يطرحها في الدار، فخرجت إليه هند ابنة عتبة، فقالت: يا عمر أمثل أبي سفيان تكلفه هذا وتعجله عن أن يأتيه بعض أهل مهنته! فطعن بمخصرة كانت في يده في خمارها فقالت هند ونقحتها بيدها: إليك عني يابن الخطاب، فلو في غير هذا اليوم تفعل هذا لاضطمت عليك الأخاشب، قال: فلما قلع أبو سفيان الحجارة ونقلها، استقبل عمر القبلة وقال: الحمد لله الذي أعز الإسلام وأهله عمر بن الخطاب رجل من بني عدي بن كعب يأمر أبا سفيان بن حرب سيد بني عبد مناف بمكة، فيطيعه ثم ولى عمر بن الخطاب. اهـ مرسل لا يثبت.

ص: 446

• ابن أبي شيبة [14908] حدثنا ابن علية عن سوار عن الوليد بن أبي هشام قال: قال عثمان: رباعي التي بمكة يسكنها بني ويسكنونها من أحبوا. اهـ سوار هو ابن عبد الله بن قدامة، والوليد هو ابن زياد مولى عثمان بن عفان، مرسل جيد.

ص: 447

• أحمد [1253] حدثنا هشيم أنا الحجاج عن عطاء عن عبد الله بن عمرو قال: نهي عن أجور بيوت مكة وعن بيع رباعها. اهـ هذا منقطع، ورواه مسدد [1252] حدثنا عيسى بن يونس ثنا عبيد الله بن أبي زياد سمعت ابن جريج حدث عن عطاء عن عبد الله بن عمرو أن الذي يأكل كري بيوت مكة إنما يأكل في بطنه نارا. اهـ ابن جريج أُراه تصحيفا من أبي نجيح. وقال ابن أبي شيبة [14903] حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن أبي زياد عن أبي نجيح عن عبد الله بن عمرو قال: الذين يأكلون أجور بيوت مكة إنما يأكلون في بطونهم نارا. الأزرقي [2/ 156] حدثني جدي حدثنا مسلم بن خالد الزنجي عن عبيد الله بن أبي زياد عن ابن أبي نجيح - كذا في المطبوع - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من أكل كراء بيوت مكة، فإنما يأكل في بطنه نارا. الفاكهي [1975] حدثنا حسين بن حسن قال ثنا المعتمر بن سليمان قال ثنا أيمن يعني ابن نابل عن عبيد الله بن أبي زياد عن أبي نجيح عن عبد الله بن عمرو قال: من أكل كراء بيوت مكة فإنما يأكل نارا. حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب قال ثنا محمد بن ربيعة قال ثنا عبيد الله بن أبي زياد القداح قال سمعت أبا نجيح يقول: قال عبد الله بن عمرو: إن الذين يأكلون أجور بيوت مكة فذكر نحوه. ورواه البيهقي [11516] من طريق سعيد بن يحيى الأموي حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثنا أبو نجيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال: إن الذي يأكل كراء بيوت مكة إنما يأكل في بطنه نارا. اهـ القداح فيه ضعف.

ص: 448

• عبد الرزاق [9214] عن ابن مجاهد عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لا يحل بالبيع دور مكة ولا كراءها. اهـ عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر تركوه.

ص: 449

• الفاكهي [2042] فحدثني أبو العباس الفضل بن حسن عن عمير بن عبد الوهاب الرباحي قال ثنا عامر بن صالح بن رستم عن أبيه عن أبي يزيد عن ذكوان مولى عائشة قال إن معاوية دخل على عائشة منزلها، فقالت: أنت الذي عمدت إلى مكة فبنيتها مدائن وقصورا وقد أباحها الله عز وجل للمسلمين وليس أحد أحق بها من أحد قال: يا أم المؤمنين إن مكة كداء ولا يجدون ما يكنهم من الشمس والمطر وأنا أشهدك أنها صدقة عليهم. فقال أبو زيد المدني: اشهدوا على شهادة ذكوان أنها صدقة. اهـ سند ضعيف.

ص: 450

• البيهقي [11512] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال قال هشام بن عروة: كان عبد الله بن الزبير يعتد بمكة ما لا يعتد بها أحد من الناس أوصت له عائشة بحجرتها واشترى حجرة سودة. اهـ ثقات.

ص: 451

• البيهقي [11513] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر حدثنا المفضل بن غسان الغلابي حدثني الزبيري قال: باع حكيم بن حزام دار الندوة من معاوية بن أبي سفيان بمائة ألف فقال عبد الله بن الزبير: يا أبا خالد بعت مأثرة قريش وكريمتها فقال: هيهات يا ابن أخي ذهبت المكارم فلا مكرمة اليوم إلا الإسلام قال فقال: اشهدوا أنها في سبيل الله تبارك وتعالى يعني الدراهم. اهـ هذا منقطع.

وقال الطبراني [3072] حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا أبو زيد بن أبي الغمر ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن عروة قال: باع حكيم بن حزام دارا له بمكة من معاوية بن أبي سفيان، لا أعلمه إلا قال: بمائة ألف، فقيل له: أبعت دارك منه بمائة ألف؟ قال: والله إن أخذتها في الجاهلية إلا بزق من خمر، واشهدوا أن ثمنها في سبيل الله. وقال حدثنا مسعدة بن سعد العطار المكي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن حكيم بن حزام أنه باع داره من معاوية بستين ألفا، فقالوا: غبنك والله معاوية. فقال: ما أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر، أشهدكم أنها في سبيل الله والمساكين والرقاب، وأينا المغبون؟ . اهـ صحيح، وكثير بن زيد ليس بالقوي.

ص: 452

• ابن أبي شيبة [14905] حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال لم يكن للدور بمكة أبواب كان أهل مصر وأهل العراق يأتون بفطراتهم فيدخلون دور مكة. الفاكهي [1986] حدثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال: ثنا علي بن جعفر بن محمد قال ثنا الحسين بن زيد عن جعفر عن أبيه قال: لم يكن للدور بمكة أبواب فكان أهل مصر وأهل العراق وأهل البلدان يأتون بقطرانهم - كذا - فيدخلون فينزلون بها فأول من بوب بها بابا معاوية. اهـ سند صحيح.

ص: 453