الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والنوع الثاني: أن يَسْتَطْرِد من الشخص إلى النوع؛ كقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)} (المؤمنون)، إلى آخره؛ فالأول: آدم، والثاني: بَنُوه.
…
(الأعراف) إلى آخر الآيات. فاستطرد من ذِكْر الأبوين إلى ذِكْر المشركين من أولادهما. والله أعلم» (1).
12 - الأمثال والتشبيهات:
التطبيق:
1 -
قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: 74).
قال السعدي رحمه الله: «وصف قسوتها بأنها {كَالْحِجَارَةِ} التي هي أشد قسوة من الحديد؛ لأن الحديد والرصاص إذا أُذيب في النار ذاب، بخلاف الأحجار» (2).
2 -
(1) التبيان في أقسام القرآن (1/ 262 - 264).
(2)
تفسير السعدي (ص 55).
قال البغوي رحمه الله: «شَبَّهَه بالكواكب، ولم يُشَبِّهه بالشمس والقمر؛ لأن الشمس والقمر يلحقهما الخسوف، والكواكب لا يلحقها الخسوف» (1).
3 -
قال تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)} (الإنسان).
قال الثعالبي (2): «قال بعضهم: هذا من التشبيه العجيب؛ لأن اللؤلؤ إذا كان متفرقًا، كان أحسن في المنظر؛ لوقوع شعاع بعضه على بعض» (3).
(1) تفسير البغوي (3/ 416).
(2)
هو: عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري، أبو زيد، مفسر، من أعيان الجزائر، زار تونس والمشرق، توفي سنة: 875 هـ. انظر: الضوء اللامع (4/ 152)، والأعلام للزركلي (3/ 331).
(3)
تفسير الثعالبي (5/ 532).