الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - حذف المُقْتَضَى --المُتَعَلَّق- يفيد العموم النِّسْبِي
(1):
توضيح القاعدة:
«المُقْتَضَى» بالفتح هو المحذوف، أما بالكسر فهو الكلام المُحْتَاج إلى إضمار.
وقولنا: «يفيد العموم النسبي» ؛ أي: يفيد تعميم المعنى المُنَاسِب له (2).
التطبيق:
1 -
حيث لم يُقَيِّد ذلك الفَسْح بكونه في الرزق أو الصدر أو القبر أو الجنة أو غير ذلك.
(1) انظر: قواعد التفسير (2/ 597).
(2)
السابق (2/ 597).
(3)
مفاتيح الغيب (29/ 494).
2 -
قال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)} (الانفطار).
حيث لم يُقيد هذا النعيم هنا في كونه في الدنيا أو البرزخ أو الآخرة، مع أن ما بعده مُشْعِر أنه في الآخرة. قال ابن القيم رحمه الله:«لا تحسب أن قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)} مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط، بل في دُورهم الثلاثة كذلك -أعني: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار- فهؤلاء في نعيم، وهؤلاء في جحيم، وهل النعيم إلا نعيم القلب؟ ! وهل العذاب إلا عذاب القلب؟ وأي عذاب أشد من الخوف والهم والحزن وضيق الصدر، وإعراضه عن الله والدار الآخرة، وتعلقه بغير الله، وانقطاعه عن الله، بكل وادٍ منه شعبة؟ ! وكل شيء تعلق به وأحبه من دون الله فإنه يسومه سوء العذاب» (1).
3 -
قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} (الإخلاص).
حيث لم يقيد أحديته تعالى بذاته، أو صفاته
…
إلخ.
قال السعدي رحمه الله: «أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المُقَدَّسَة، الذي لا نظير له ولا مثيل» (2).
(1) الجواب الكافي (ص 76).
(2)
تفسير السعدي (ص 937).