الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويلحق بذلك:
(دلالة الاقتران)
.
دلالة الاقتران (1):
التطبيق:
1 -
كثيرًا ما يَقْرن الله تعالى بين الصلاة والزكاة؛ كما في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)} (البقرة).
وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} (البقرة).
وقد قيل في وجه هذا الاقتران بين الصلاة والزكاة (2):
(1)
أن الصلاة صِلَة بين العبد وربه، وأما الزكاة فَصِلَة وإحسان إلى المخلوقين، وسعادة العبد دائرة بين حُسْن صِلَتِه بربه، وإحسانه إلى الخلق.
(2)
أن العبادات: إما مالية، وإما بدنية، ورأس العبادات المالية: الزكاة، كما أن رأس العبادات البدنية: الصلاة، فجمع بينهما بهذا الاعتبار.
(3)
أن الزكاة طُهْرة للمال، والصلاة طُهْرة للنفس، فتجتمع له الطهارتان.
(1) وقد عَرَّفَها العلماء بتعريفات مختلفة بناء على صورة ذهنية لكل منهم، والواقع أنها أنواع؛ لذا فإن الأليق بموضوعنا أن نقتصر على أعم تلك التعريفات، وهو الذي ذهب إليه أبو يعلى الفراء في كتابه العدة في أصول الفقه (4/ 1420) حيث قال: أن يذكر الله تعالى أشياء في لفظ واحد ويعطف بعضها على بعض.
ووجه ارتباط ذلك بموضوع المناسبات ظاهر؛ ولذلك نجد أمثلته تدخل تحت بعض صور المناسبات، كالمناسبة بين الجملة والجملة، أو الآية والآية.
(2)
ينظر: مفاتيح الغيب (2/ 269)، (3/ 485)، تفسير أبي حيان (1/ 69)، تفسير السعدي (ص 40).
(4)
أن الصلاة شكر لنعمة البدن، والزكاة شكر لنعمة المال.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ولهذا يقرن الله بين الصلاة والزكاة تارة، وهي الإحسان إلى الخلق وبينهما وبين الصبر تارة، ولا بد من الثلاثة: الصلاة، والزكاة، والصبر؛ لا تقوم مصلحة المؤمنين إلا بذلك في صلاح نفوسهم وإصلاح غيرهم لا سيما كلما قويت الفتنة والمحنة، فالحاجة إلى ذلك تكون أشد» (1).
وقال ابن كثير رحمه الله: «الصلاة حق الله وعبادته، وهي مشتملة على توحيده والثناء عليه، وتمجيده والابتهال إليه، ودعائه والتوكل عليه، والإنفاقُ هو الإحسان إلى المخلوقين بالنفع المتعدي إليهم» (2).
قال السعدي رحمه الله: «إن الله تعالى يقرن بين الصلاة والزكاة؛ لكونهما أفضل العبادات، وأكمل القربات، عبادات قلبية، وبدنية، ومالية، وبهما يوزن الإيمان، ويعرف ما مع صاحبه من الإيقان» (3).
2 -
قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: 197).
قال ابن القيم رحمه الله: «أَمَر الحاج بأن يتزودوا لسفرهم، ولا يسافروا بغير زاد، ثم نبههم على زاد سفر الآخرة، وهو التقوى؛ فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يُبَلِّغه إياه، فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى، فجمع بين الزادين» (4).
(1) مجموع الفتاوى (28/ 154).
(2)
تفسير ابن كثير (1/ 168 - 169).
(3)
تفسير السعدي (ص 83).
(4)
إغاثة اللهفان (1/ 58).
3 -
قال تعالى: {يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ (26)} (الأعراف)، «فجمع بين الزينتين: زينة البدن باللباس، وزينة القلب بالتقوى، زينة الظاهر والباطن، وكمال الظاهر والباطن» (1).
4 -
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21)} (آل عمران).
قال ابن رجب رحمه الله: «ولهذا المعنى كان أشد الناس عذابًا من قتل نبيًّا؛ لأنّه سعى في الأرض بالفساد، ومن قتل عالمًا، فقد قتل خليفة نبي، فهو ساع في الأرض بالفساد أيضًا؛ ولهذا قرن الله بين قتل الأنبياء وقتل العلماء الآمرين بالمعروف» (2).
5 -
قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: 2).
قال الماوَرْدي رحمه الله: «نَدَبَ الله تعالى إلى التعاون به وقَرَنَهُ بالتقوى له؛ لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البر رضا الناس؛ ومن جمع بين رضا الله تعالى ورِضَا الناس فقد تَمَّتْ سعادته وعَمَّت نعمته» (3).
(1) السابق. وقال رحمه الله: «وتأمل قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)} (الزخرف)؛ كيف نبههم بالسفر الحسي على السفر إليه، وجمع لهم بين السفرين كما جمع لهم الزادين في قوله: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: 197)، فجمع لهم بين زاد سفرهم وزاد معادهم، وكما جمع بين اللباسين في قوله: {يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)} (الأعراف)، فذكر سبحانه زينة ظواهرهم وبواطنهم، ونبههم بالحِسِّي على المعنوي، وفَهْم هذا القَدْر زائد على فهم مُجَرّد اللفظ ووضعه في أصل اللسان» اهـ. إعلام الموقعين (2/ 173 - 174)، وانظر نحوه في: تفسير ابن كثير (7/ 220).
(2)
شرح حديث أبي الدرداء (ضمن مجموع رسائل ابن رجب)(1/ 32).
(3)
أدب الدنيا والدين (1/ 183).
6 -
قال ابن القيم رحمه الله: «فذكر الأمرين -أي جمع بين (اللهم) و (ربنا) -ولم يجئ في القرآن سواه، ولا رأيت أحدًا تعرض لهذا ولا نبه عليه، وتحته سر عجيب دالٌّ على كمال معرفة المسيح بربه وتعظيمه له؛ فإن هذا السؤال كان عقيب سؤال قومه له:{هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} ، فَخَوَّفَهم بالله وأعلمهم أن هذا مما لا يليق أن يُسأل عنه، وأن الإيمان يَرُدُّه، فلما ألحُّوا عليه في الطلب وخاف المسيح أن يُداخلهم الشك إن لم يُجابوا إلى ما سألوا، بدأ في السؤال باسم {اللَّهُمَّ} الدال على الثناء على الله بجميع أسمائه وصفاته، ففي ضمن ذلك تَصَوّره بصورة المُثني الحامد الذاكر لأسماء ربه المُثني عليه بها. وأن المقصود منه بهذا الدعاء وقضاء هذه الحاجة: إنما هو أن يُثني على الرب بذلك، ويُمَجِّده به، ويذكر آلاءه، ويُظهر شواهد قدرته وربوبيته، ويكون برهانًا على صدق رسوله فيحصل بذلك من زيادة الإيمان والثناء على الله أمر يحسن معه الطلب ويكون كالعذر فيه، فأتى بالاسمين: اسم الله الذي يُثْنَى عليه به، واسم الرب الذي يُدعَى ويُسأَل به، لما كان المقام مقام الأمرين.
فتأمل هذا السر العجيب ولا يَنْبُ عنه فهمك، فإنه من الفهم الذي يؤتيه الله من يشاء في كتابه وله الحمد» (1).
7 -
قال تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)} (الأنعام).
(1) بدائع الفوائد (2/ 194).
8 -
قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)} (طه).
9 -
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)} (المؤمنون).
(1) مجموع الفتاوى (16/ 225).
(2)
مدارج السالكين (1/ 57).
(3)
ليدبروا آياته (1/ 162).
10 -
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ولن يقوم الدين إلا بالكتاب والميزان والحديد؛ كتاب يُهدَى به، وحديد يَنْصُره؛ كما قال تعالى:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} ، فالكتاب به يقوم العلم والدين، والميزان به تقوم الحقوق في العقود المالكية والقُبُوض، والحديد به تقوم الحدود على الكافرين والمنافقين؛ ولهذا كان في الأزمان المتأخرة: الكتاب للعلماء والعُبَّاد، والميزان للوزراء والكُتَّاب، وأهل الديوان، والحديد للأمراء والأجناد.
والكتاب له الصلاة؛ والحديد له الجهاد؛ ولهذا كان أكثر الآيات والأحاديث النبوية في الصلاة والجهاد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في عيادة المريض:«اللهم اشف عبدك؛ يشهد لك صلاةً، وينكأ لك عدوًّا» (1).
وقال صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» (2)؛ ولهذا جمع بينهما في مواضع من القرآن» اهـ (3).
(1) أخرجه أبو داود (3107) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وصححه ابن حبان (2974)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (466).
(2)
أخرجه الترمذي (2616)، وابن ماجه (3973)؛ من حديث معاذ رضي الله عنه، وصححه الترمذي، والألباني في صحيح الجامع (5136) وغيره.
(3)
الفتاوى الكبرى (5/ 116).
11 -
قال الإسكافي رحمه الله: «لسائل أن يسأل عن قوله في خِلَال ذِكْر الطلاق والعِددَ: {وَمَنْ يَتَّقِ}
…
ثلاث مرات، يفعل به كذا، واختصاص كل جزاء بمكان.
فأوله: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3)} (الطلاق).
والثاني: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)} (الطلاق).
والثالث: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)} (الطلاق).
والجواب أن يُقَال: إنما اقترن بالطلاق والعِدّة هذا الوعظ؛ لأن الطلاق فَضُّ حالٍ مُتَمَهِّدة، وقَطْع آمالٍ مُتأكِّدة، والعدة باستيفائها يخلص النسب، ويصح للزوج الثاني الولد، ولو لم يكن هذا الحد الذي حَدَّه الله تعالى، لَكان الفساد مُتَّصِلًا في انقضاء الدنيا، فهو أحق الأشياء بالمراعاة وتأكيد المقال فيه والوصاة» (1).
12 -
قال تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)} (الإنسان).
«مَجَامِع الطاعات محصورة في أمرين: التعظيم لأمر الله تعالى، وإليه الإشارة بقوله: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}، والشفقة على خلق الله، وإليه الإشارة بقوله: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ}» (2)؛ فجاء الاقتران بينهما في هاتين الآيتين.
(1) درة التنزيل (1283 - 1284).
(2)
مفاتيح الغيب (18/ 746).
13 -
قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} (الليل: 5)، وقال:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (النحل: 128).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: «هذان الأصلان هما جِمَاع الدين العام -كما يُقال-: التعظيم لأمر الله، والرحمة لعباد الله؛ فالتعظيم لأمر الله يكون بالخشوع والتواضع وذلك أصل التقوى، والرحمة لعباد الله بالإحسان إليهم» (1).
14 -
قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)} (الكوثر).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: «أمره الله أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين: وهما الصلاة والنسك الدالتان على القرب والتواضع والافتقار وحُسْن الظن، وقوة اليقين، وطمأنينة القلب إلى الله، وإلى عِدَتِه وأمره، وفضله وخَلَفِه، عكس حال أهل الكبر والنفرة، وأهل الغنى عن الله الذين لا حاجة في صلاتهم إلى ربهم يسألونه إياها، والذين لا ينحرون له خوفًا من الفقر، وتركًا لإعانة الفقراء وإعطائهم، وسوء الظن منهم بربهم؛ ولهذا جمع الله بينهما في قوله تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)} (الأنعام)، والنسك هي الذبيحة ابتغاء وجهه.
والمقصود: أن الصلاة والنسك هما أَجَلُّ ما يتقرب به إلى الله، فإنه أتى فيهما بالفاء الدالة على السبب؛ لأن فعل ذلك وهو الصلاة والنحر سبب للقيام بشكر ما أعطاه الله إياه من الكوثر، والخير الكثير، فَشُكْر المُنْعِم عليه وعبادته أعظمها هاتان العبادتان، بل الصلاة نهاية العبادات، وغاية الغايات» (2).
(1) مجموع الفتاوى (14/ 214).
(2)
السابق (16/ 531 - 532).
15 -
(سورتا: الكافرون والإخلاص):
كان النبي صلى الله عليه وسلم يَقْرن بين سورتي الإخلاص والكافرون (1)؛
وذلك أن «سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فيها التوحيد القولي العلمي، الذي تدل عليه الأسماء والصفات؛ ولهذا قال تعالى:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} (الإخلاص).
وسورة: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فيها التوحيد القصدي العملي؛ كما قال تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)} (الكافرون)، وبهذا يتميز من يعبد الله ممن يعبد غيره، وإن كان كل واحد منهما يُقِر بأن الله رب كل شيء، ويتميز عِبَاد الله المخلصون الذين لم يعبدوا إلا إياه، ممن عبد غيره وأشرك به» (2).
(1) كما ثبت في الركعتين قبل الفجر، وبعد المغرب، والوتر. وللوقوف على الأحاديث الواردة في ذلك وتخريجها، انظر: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني: (2/ 452، 488، 539).
(2)
اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 394).