الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - الفروق اللفظية
(1):
التطبيق:
1 -
قال تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)} (البقرة).
وقال رحمه الله في موضع آخر: «وتأمل قوله تعالى: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}، ولم يقل: (بنارهم) لتطابق أول الآية؛ فإن النار فيها إشراق وإحراق، فذهب بما فيها من الإشراق -وهو النور- وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق، وهو النَّارِيَّة» (3).
(1) والمقصود به هنا: بيان وجه التعبير بلفظ دون غيره؛ كقولهم: وجه التعبير بـ (كذا) دون (كذا).
وله نَوْعُ تَعَلُّق بالنوع الذي يأتي بعده، وهو:(المُتشابه اللفظي).
وكذلك ما سيأتي (ص 163) في بعض أمثلة (دلالات الجملة الاسمية والفعلية)، في وجه التعبير ببعض الأفعال بصيغةٍ كالمضارع أو غيره.
(2)
اجتماع الجيوش الإسلامية (2/ 65 - 66).
(3)
السابق (2/ 64).