الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبعد هذا الإجمال إليك شيئًا من التفصيل في هذه الأنواع:
النوع الأول: «دلالة المنطوق»
(1):
وهو قسمان:
1 - المنطوق الصريح؛ وهو نوعان:
(أ) دلالة المطابقة
(2):
التطبيق:
1 -
قال ابن عثيمين رحمه الله: «هذه الهداية تشمل: هداية العلم وهداية العمل، وهي التي يُعَبَّر عنها أحيانًا بهداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فالإنسان إذا صام رمضان وأكمله، فقد منّ الله عليه بهدايتين: هداية العلم، وهداية العمل.
(1) وهو: المعنى المستفاد من اللفظ من حيث النطق به. انظر: شرح الكوكب المنير (3/ 473).
(2)
هي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له اللفظ. انظر: البحر المحيط في أصول الفقه (2/ 269)، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة (446). والمقصود: أنك إذا حملت اللفظ على المعاني الداخلة تحته جميعًا فذلك من قبيل المطابقة. وبناء على ذلك يمكنك تطبيق ذلك على الأمثلة المذكورة وغيرها.
قوله تعالى: {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ؛ أي: تقومون بشكر الله عز وجل؛ و (لعل) هنا للتعليل، و {تَشْكُرُونَ} على أمور أربعة: إرادة الله بنا اليُسْر، عدم إرادته العُسْر، إكمال العِدَّة، التكبير على ما هدانا؛ هذه الأمور كلها نِعَم تحتاج منا أن نشكر الله عز وجل عليها؛ ولهذا قال تعالى:{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ، و (الشكر) هو القيام بطاعة المُنْعِم بفعل أوامره، واجتناب نواهيه» (1).
2 -
قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (البقرة: 196).
لا تُفَكِّر في تصميم حج مُختصر (2).
3 -
قال تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} (البقرة: 231).
إنها تربية قرآنية تؤكد على أن الاعتداء على الآخرين هو ظلم للنفس أولًا؛ بتعريضها لسخط الله وغضبه (3).
4 -
قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت: 69).
قال السعدي رحمه الله: «دل هذا على أن أحرى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أُمِرَ به أعانه الله ويسر له أسباب الهداية، وعلى أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي، فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل
(1) تفسير القرآن الكريم (البقرة) للعثيمين (2/ 336).
(2)
ليدبروا آياته (5/ 19).
(3)
السابق (1/ 52).