الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المندوب العالي للسلطان بمصر أحمد مختار باشا
الغازي أحمد مختار باشا (1254 - 1337): هو الصدر الأعظم للدولة العثمانية، وقائد عسكري بارز، ووالٍ لعدة ولايات، والمندوب العالي للسلطان إلى مصر لمدة سبع وعشرين سنة، وعالم بالفلك والرياضيات ترك مؤلفات نفيسة.
ولد بمدينة بورصة سنة 1839، وتخرج من الكلية الحربية سنة (1277/ 1860) ودخل الجيش العثماني برتبة رائد، وترقى فيه إلى أعلى الرتب العسكرية.
جعله السلطان عبد العزيز سنة 1866 مربيًا لابنه البِكر يوسف أفندي عز الدين، ورافقه خلال زيارته إلى بريطانية وفرنسة وألمانية وإيطاليا والنمسا.
وعاد إلى الأستانة سنة 1867 فجعل مأمورًا لتحديد التخوم بين بلاد الدولة والجبل الأسود، وبسبب نجاحه في مهمته تمت ترقيته إلى رتبة أمير اللواء وعُين عضوًا في المجلس الحربي.
وفي ختام سنة 1870 أرسل مع ضباط الجيش المرسل إلى اليمن تحت إمرة رديف باشا.، فحقق العديد من الانتصارات ونال رتبة فريق، ثم أقيم مقام رديف باشا في القيادة الكبرى لنقله واليًا على الحجاز، فتمكن من إخماد الثورة ورقي إلى رتبة مشير، وعُين واليًا على اليمن.
ثم رجع إلى الأستانة وعُين وزيرًا للنافعة، فاستقال منها. ثم عين واليًا لكريد، ثم مشيرًا للفيلق الثاني في شوملة سنة 1873، ثم مشيرًا للفيلق الرابع في أرضروم سنة
1874، ثم قائدًا لجيش الهرسك بدلًا من رؤوف باشا سنة 1875، وأعيد في ختام سنة 1876 إلى كريد واليًا عليها.
وفي (1294) صدر الأمر بتعيينه قائدًا للجيش العثماني الرابع في أرضروم. وانتصر في (25 رمضان سنة 1294) على الروس في معركة يخنيلر بجيش عدده أربعة وثلاثون ألف جندي، على الجيش الروسي الذي كان عدده من سبعمائة وأربعين ألف جندي، وخسر الروس في هذه المعركة عشرة آلاف قتيل. وحصل على لقب الغازي للانتصارات التي حققها على الروس خلال قيادته العسكرية ..
وعين بعد ذلك قائدًا لجيش يانيا، ثم واليًا لكريد مرة ثالثة في (28 آب سنة 1878) فتمكن من توطيد الأمن بها، وألف بين أهلها المسلمين والمسيحيين، فكتبوا عريضة رفعوها للباب العالي في شهر أكتوبر سنة 1878 بالثناء عليه.
ثم أرسل إلى ألبانيا لتنفيذ العُهدة البرلينية المتعلقة بها، فدوخ الثائرين، وعاد بعد حين إلى الأستانة، وكُلِّف بعدة مهام في الجيش.
وفي سنة (1299) أرسله السلطان عبد الحميد الثاني إلى مصر لحل الأزمة مع إنجلترة بعد احتلالها لمصر. وعُين سنة (1303) مفتشًا عامًّا وكلف بالمفاوضات مع السير هنري وولف. وبقي في مصر مندوبًا عاليًا للسلطان إلى سنة 1908 حيث عاد إلى إستنبول وعينه السلطان عبد الحميد الثاني نائبًا لرئيس مجلس الأعيان. وقد تولى خلال هذه المدة الإشراف على إصدار الطبعة السلطانية للصحيح التي أمر السلطان عبد الحميد الثاني بإصدارها سنة 1311 ونجز طبعها سنة 1313 في المطبعة الأميرية ببولاق.
تولى منصب الصدر الأعظم في عهد السلطان محمد رشاد لفترة وجيزة في (3 شعبان