الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19.
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البُخَارِيُّ الفِرَبْرِيُّ [المُتَوَفَّى سَنَةَ (320) وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ] سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثَمِائَةٍ
20.
حَدَّثَنَا الإِمَامُ [الحُجَّةُ الحَافِظُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينِ فِي الحَدِيثِ] أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ الجُعْفِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى بِفِرَبْرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ مَرَّةً، وَمَرَّةً سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، قَالَ
تعليقات على الإسناد:
هذا إسناد عزيزٌ نَادِرٌ، جليلٌ عَالٍ، مسلسلٌ بالأعلام، متصلٌ بالسماع للصحيح.، بيننا وبين الإمام البخاري فيه تسع عشرة واسطة، له مزايا عديدة. سُقناه من طريق جماعة من الأعلام الذين اعتنوا بالصحيح منهم: عبد الله بن سالم البصري، والحافظ العسقلاني، والحافظ اليونيني. وحسبُك بذلك شرفًا، وفيه أئمة أعلام مشاهير خدموا علوم السنة المشرفة، ولذلك صدرنا به الطبعة السلطانية للصحيح. وساوينا في هذا الإسناد الآخذين عن محدث المغرب السيد محمد عبد الحي الكتاني المولود سنة 1302 المتوفى في الثاني عشر من شهر رجب سنة 1382، فإنه افتخر بروايته عن الإمام عبد الله بن سالم البصري بأربع وسائط فقال في ترجمته: "وأعلى ما حصل لنا به من الاتصالات من طريق تلميذه العلامة المحدث المسند المعمَّر الشمس محمد بن محمد ابن عبد الله المغربي المدني المتوفَّى سنة (1201)
…
وهو مسلسل بالمدنيين أرويه عن الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي عن أبيه عن صالحٍ الفلاني عن محمد بن عبد الله المغربي عنه ".
وقد حضرنا كثيرًا على السيد محمد المكي الكتانيِّ رحمه الله تعالى وسمعنا منه بعض
المسلسلات، وأجازنا ثلاث مراتٍ. وكان والدنا رحمه الله تعالى ممن أخذ عنه ولازمه وانتفع به، وحضر دروسه في صحيح البخاري في جامع مَازِي بحي الميدان بدمشق ثم في داره. وحضر شيخنا السيد المكي الكتاني الصحيح على السيد أحمد البرزنجي في المدينة المنورة. وكلاهما كان يقرأ إرشاد الساري. وقد قرأنا أكثر الصحيح على العلامة الوالد رحمه الله تعالى بالطبعة الأميرية الثانية، وحضرنا عليه في إرشاد الساري أيضًا، والإجازةُ مع القراءة على من قرأ على المجيز كالقراءة على المجيز.
وبهذا الإسناد عن السيد محمد المكي الكتاني مع القراءة على والدنا نتصل بأسانيد عالية مسلسلة أيضًا بالسماع لجميع الصحيح منها عن شيخنا المكي عن والده محدث المشرق والمغرب السيد محمد بن جعفر الكتاني، ويروي شيخنا السيد المكيُّ الصحيح برواية ابن سعادة سماعًا عن جده عاليًا، وعاش بعد جده سبعين سنةً. ويروي الصحيحَ بالسماع عن والده عن السيد علي بن ظاهر الوتري وبالإجازة عاليًا عن الوتري بلا واسطة عن أحمد منة الله الأزهري عن العلامة الأمير الكبير، ويروي السيد المكي الكتاني بالإجازة عن الشيخ فالح الظاهري عن علي بن عبد الحق القوصي عن العلامة الأمير الكبير، وقد لقي الشيخَ فالحًا وسمع منه بعض المسلسلات. ويروي السيد المكي الكتاني عن الشيخ محمد أمين البيطار عن الشمس محمد التميمي عن العلامة الأمير الكبير. وسنفصل بعض هذه الأسانيد فيما يأتي، وهي أسانيد افتخر بها محدث المغرب السيد عبد الحي الكتاني قبل مائة سنةٍ، ولله الحمدُ والمِنَّة.
وكان شيخنا السيد المكي رحمه الله تعالى كنزًا مُدَّخرًا من كنوز الإسناد، نشأ في بيت علم وحديث ورواية، وكان والده يعتني بأبنائه ويستجيز لهم من كل من يلقاه، وقد وجدت عند البحث والتنقيب في إجازات السيد المكي وإجازات والده أن السيد المكي