المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الملحق: دعاء ختم البخاري - المدخل إلى صحيح البخاري

[محمد أبو الهدى اليعقوبي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الناشر

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌تمهيد في وجوب العمل بخبر الواحد

- ‌الفصل الأول: التعريف بالإمام البخاري

- ‌اسمُ البخاري ونِسبتُه:

- ‌تاريخ ولادة البخاري:

- ‌أصلُ البخاري:

- ‌والدُ البخاري:

- ‌ام البخاري

- ‌أسرة البخاري:

- ‌طلبُ البخاريِّ للعلم:

- ‌1. كتب الإمام عبد الله بن المبارك (118 - 181):

- ‌2. كتب الإمام وكيع بن الجراح (129 - 197):

- ‌رحلات البخاري:

- ‌شيوخ البخاري:

- ‌نبوغ البخاري:

- ‌حفظ البخاري:

- ‌امتحان علماء بغداد للبخاري:

- ‌علم البخاري بالعربية:

- ‌تصدر البخاري للتحديث:

- ‌شهرة البخاري:

- ‌تلاميذ البخاري:

- ‌وَرَّاقُ البخاري:

- ‌مُسْتَمْلي البخاري:

- ‌مذهب البخاري في الفقه:

- ‌مذهب البخاري في الاعتقاد:

- ‌صفة البخاري:

- ‌أخلاق البخاري:

- ‌محنة البخاري في نيسابور:

- ‌آثار المحنة:

- ‌محنة البخاري في بلده:

- ‌ثروة البخاري:

- ‌مقتنيات البخاري:

- ‌البخاريُّ والرماية:

- ‌مؤلفات البخاري:

- ‌وفاةُ البخاري:

- ‌الخلفاء العباسيون الذين عاصرهم البخاري:

- ‌الفصل الثاني: ثناء العلماء على الإمام البخاري

- ‌الفصل الثالث: من أقوال الإمام البخاري

- ‌الفصل الرابع: التعريف بالجامع الصحيح

- ‌العنوان التام للجامع الصحيح:

- ‌معنى الجامع وموضوعاتُه:

- ‌سبب تأليف الجامع الصحيح:

- ‌وقت ابتداء تأليف الجامع الصحيح:

- ‌النسخة الأصلية للجامع الصحيح:

- ‌هل استوعب البخاري جميع الصحيح:

- ‌حرص البخاري في الجامع الصحيح:

- ‌شرط البخاري في الجامع الصحيح:

- ‌كيف وصل إلينا الجامع الصحيح:

- ‌منهج البخاري في تبويب الجامع الصحيح:

- ‌تراجم أبواب الجامع الصحيح:

- ‌ أمثلةٌ من تراجم أبواب البخاري:

- ‌بداية الجامع الصحيح:

- ‌آخر الجامع الصحيح:

- ‌أسانيد البخاري في الجامع الصحيح:

- ‌استحالة الخطأ في الجامع الصحيح:

- ‌الجهة الأولى الفرق بين كلام البخاري وكلام النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الجهة الثانية: الفرق بين العصمة والإتقان:

- ‌حكمة تكرار الأحاديث:

- ‌الأحاديث المُعَلَّقةُ:

- ‌المتابَعات:

- ‌الانتقاد على البخاري:

- ‌رجال صحيح البخاري:

- ‌طبقات الرواة:

- ‌موقف البخاري من آل البيت النبوي:

- ‌موقف البخاري من الشعر:

- ‌إحصاءات في الجامع الصحيح:

- ‌أهم مختصرات الجامع الصحيح:

- ‌أهم شروح الجامع الصحيح:

- ‌الفصل الخامس: ثناء العلماء على الجامع الصحيح

- ‌الفصل السادس: روايات الجامع الصحيح

- ‌رواية إبراهيم بن معقل النسفي:

- ‌رواية حماد بن شاكر النسفي:

- ‌رواية البَزْدَوِي:

- ‌رواية الفربري:

- ‌أشهر تلاميذ الفربري:

- ‌أشهر أصول الجامع الصحيح:

- ‌سبب اختلاف روايات الجامع الصحيح:

- ‌الفصل السابع: النسخة اليونينية

- ‌المبحث الأول: ترجمة اليونيني

- ‌المبحث الثاني: وصف النسخة اليونينية

- ‌المبحث الثالث: مكان النسخة اليونينية:

- ‌المبحث الرابع: أشهر فروع النسخة اليونينية:

- ‌1. نسخة شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري (-733)

- ‌2. نسخة الغزولي: وهو شمس الدين محمد بن أحمد المقرئ الغزولي (697 - 777)

- ‌3. نسخة المتصوف: وهو محمد بن إلياسَ بنِ عثمانَ المتصوفُ

- ‌4. نسخة البصري: وهو الإمام عبد الله بن سالم البصري المكي (-1134)

- ‌المبحث الخامس: مقدمة النسخة اليونينية

- ‌نص مقدمة اليونيني

- ‌الفصل الثامن: الطبعة السلطانية لصحيح البخاري

- ‌تمهيد في أهم الطبعات قبل الطبعة السلطانية

- ‌1. طبعة بومبي في الهند

- ‌2. الطبعة الحجرية سنة 1279 بالمطبعة المصرية

- ‌3. طبعة دار الطباعة العامرة في بولاق

- ‌5. طبعة بولاق سنة 1296

- ‌6 - 1307.6.طبعة المطبعة البهية للسيد محمد مصطفى

- ‌7. طبعة دار الطباعة العامرة في إستنبول

- ‌المبحث الأول: التعريف بالطبعة السلطانية

- ‌الطبعة الأميرية سنة (1314 - 1315):

- ‌ترجمة النص الأول:

- ‌المبحث الثاني: جدول رموز الطبعة السلطانية

- ‌المبحث الثالث وثائق الطبعة السلطانية

- ‌ختم الوقف السلطاني:

- ‌تقرير شيخ الإسلام

- ‌تقرير شيخ الأزهر

- ‌قصيدة الشيخ سليمان العبد

- ‌مقدمة المصححين

- ‌المبحث الرابع: تصحيحات الطبعة السلطانية

- ‌المبحث الخامس: تراجم المعتنين بالطبعة السلطانية

- ‌السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌العلماء الذين اشتغلوا بمقابلة الطبعة السلطانية

- ‌1. الشيخ حسونة النواوي

- ‌2. الشيخ سليم البِشري:

- ‌3. السيد علي الببلاوي:

- ‌4. الشيخ أحمد الرفاعي:

- ‌5. الشيخ إسماعيل الحامدي

- ‌6. الشيخ أحمد الجيزاوي

- ‌7. الشيخ حسن العِدْوي

- ‌8. الشيخ سليمان العبد

- ‌901.9.الشيخ يوسف النابلسي

- ‌ 1316.10.الشيخ بكري عاشور

- ‌11. الشيخ عمر الرافعي

- ‌ 1313.12.الشيخ محمد حسين الأبريري

- ‌13. الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي

- ‌ 1322.14.الشيخ هارون عبد الرازق

- ‌15. الشيخ حسن الطويل

- ‌16. الشيخ حمزة فتح الله

- ‌17. السيد محمد غانم

- ‌18. عبد السلام باشا المويلحي

- ‌المصححون للطبعة السلطانية

- ‌1. السيد محمد الحسيني

- ‌2. الشيخ محمود مصطفى

- ‌من تآلفيه وتحقيقاته النفيسة:

- ‌3. الشيخ نصر العادلي

- ‌4. محمد بن علي المكاوي

- ‌وهذا نص مقدمة تصحيحاته للطبعة السلطانية:

- ‌المندوب العالي للسلطان بمصر أحمد مختار باشا

- ‌شيخ الإسلام محمد جمال الدين أفندي

- ‌أعضاء لجنة التدقيق في إستنبول

- ‌1. عبد القادر راشد أفندي:

- ‌2. إسماعيل حقي أفندي:

- ‌3. أحمد عاصم أفندي:

- ‌4. حسن حلمي أفندي:

- ‌الفصل التاسع: اعتناء المسلمين بالجامع الصحيح

- ‌خدمة الجامع الصحيح بالمؤلفات:

- ‌ختم الجامع الصحيح في رمضان:

- ‌قراءة الجامع الصحيح عند الخطوب:

- ‌وَلَعُ العلماء بقراءة الجامع الصحيح:

- ‌رواية الصغار لصحيح البخاري:

- ‌رواية النساء لصحيح البخاري:

- ‌كرسي صحيح البخاري:

- ‌جيش البخاري:

- ‌إقبال العوام على صحيح البخاري:

- ‌اهتمام السلاطين بصحيح البخاري:

- ‌الفصل العاشر: فوائد سماع كتب الحديث

- ‌1. اتصال السند:

- ‌2. تقوية الحفظ:

- ‌3. ضبط متون الأحاديث:

- ‌4. ضبط أسماء الرواة:

- ‌5. الاستزادة من العلم:

- ‌6. الاطلاع على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7. كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌8. سماع الحديث طاعة:

- ‌9. الحصول على الإجازة:

- ‌10. التدرب على الصبر:

- ‌الفصل الحادي عشر: آداب رواية الحديث

- ‌فضيلة الأدب:

- ‌آداب طلب العلم:

- ‌آداب مجالس الحديث:

- ‌أهمية ضبط القراءة:

- ‌قواعد الضبط والتصحيح:

- ‌آداب المُعيد:

- ‌خطبة درس صحيح البخاري:

- ‌كتابةُ السماع:

- ‌1. بداية السماع:

- ‌2. اسم السامع:

- ‌3. اسم المُسْمِعِ:

- ‌4. عنوان الكتاب المسموع:

- ‌5. المقدار المسموع:

- ‌6. ضبطُ الفَوت:

- ‌7. مكان السماع:

- ‌8. القارئ:

- ‌9. عدد مجالس السماع:

- ‌10. تاريخ السماع:

- ‌11. السامعون:

- ‌12. حال السامع وقت السماع:

- ‌13. خط الشيخ:

- ‌كتابة البلاغات:

- ‌كتابة الطباق:

- ‌الإجازة:

- ‌حكم اللحن عند قراءة الحديث:

- ‌الفصل الثاني عشر: الأسانيد إلى الجامع الصحيح

- ‌الإسناد المعتمد:

- ‌تعليقات على الإسناد:

- ‌الإسناد الثاني من طريق الكزبري:

- ‌الإسناد الثالث من طريق قريشَ الطبرية:

- ‌الإسناد الرابع من طريق أبي الفتح المِزِّي:

- ‌الإسناد الخامس للنسخة اليونينية من طريق الروداني:

- ‌الإسناد السادس للنسخة اليونينية من طريق القسطلاني:

- ‌الإسناد السابع إسناد المغاربة برواية ابن سعادة:

- ‌أسانيدنا بالجامع الصحيح إلى أعلام المحدثين

- ‌أبو المحاسن القاوقجي (-1305):

- ‌عبد الغني المجددي (1235 - 1296):

- ‌محمد بن علي السنوسي (1202 - 1276):

- ‌إبراهيم بن عبد القادر الرياحي (-1266):

- ‌عبد الرحمن بن محمد الكزبري (-1262):

- ‌محمد عابد السندي (-1257):

- ‌ابن عابدين (-1252):

- ‌عبد الرحمن بن سليمان الأهدل (-1250):

- ‌محمد بن علي الشوكاني (1173 - 1250):

- ‌الأمير الكبير (-1232):

- ‌عبد الله بن حجازي الشرقاوي (-1227):

- ‌صالح بن محمد الفُلَّاني العمري (1166 - 1218):

- ‌السيد مرتضى الحسينيُّ الزَّبيديُّ (-1205):

- ‌شمس الدين السفاريني (-1188):

- ‌ولي الله الدهلوي (-1176):

- ‌شهاب الدين المَنيني (-1172):

- ‌إسماعيل بن محمد العجلوني (-1162):

- ‌ابن عقيلة المكي (-1150):

- ‌عبد الله بن سالم البصري (-1134):

- ‌برهان الدين الكوراني (-1101):

- ‌عبد الباقي الحنبلي (-1071):

- ‌ابن غازي المكناسي (-919):

- ‌الحافظ الإمام جلال الدين السيوطي (-911):

- ‌الحافظ العسقلاني (-852):

- ‌محمد بن جابر الوادي آشي (-749):

- ‌ابن خير الإشبيلي (-575):

- ‌القاضي عياض بن موسى (-544):

- ‌الملحق: دعاء ختم البخاري

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌الملحق: دعاء ختم البخاري

‌الملحق: دعاء ختم البخاري

دَوَاءُ الفُؤَادِ الجَرِيح بِخَتْمِ الجَامِعِ الصَّحِيحِ

جَمَعَهُ الفَقِيرُ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِ الغَنِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اليَعْقُوبِيُّ الحَسَنِيُّ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ اللهم لَكَ الحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ سُبْحَانَكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلهَ غَيْرُكَ وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ وَلَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ نَحْمَدُكَ اللهم وَأَنْتَ بِالحَمْدِ أَوْلَى وَأَحَقُّ وَنَشْكُرُكَ عَلَى مَا جَلَّ مِنْ نَعْمَائِكَ وَدَقَّ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللّاهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةَ صِدْقٍ وَحَقٍّ وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ المَبْعُوثُ إِلَى كَافَّةِ الخَلْقِ اللهم فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا الرَّسُولِ الكَرِيمِ الَّذِي أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ فِي الذِّكْرِ الحَكِيمِ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَأَصْحَابِهِ المَيَامِينِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} {وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنى

وَنَسْأَلُكَ سَعَادَةَ الدَّارَيْنِ وَكِفَايَةَ هَمِّهِمَا اللهم آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ

ص: 283

خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللهم بَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَطَايَانَا كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ اللهم نَقِّنَا مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ اللهم اغْسِلْنَا مِنَ الخَطَايَا بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ اللهم أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا اللهم اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وآمِنْ رَوْعَاتِنَا اللهم احْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا وَمِنْ فَوْقِنَا وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا اللهم إِنَّا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَعْظَمِ الشُفَعَاءِ لَدَيْكَ وَأَكْرَمِ مَنْ بِطَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ يُتَقَرَّبُ إِلَيْكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِمَامِ المُرْسَلِينَ فَنَسْأَلُكَ اللهم بِمَا أَوْحَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ كَلَامِكَ القَدِيمِ وَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ مِنَ القُرْآنِ العَظِيمِ وَبِمَا نَطَقَ بِهِ مِنَ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ وَهُوَ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى وَنَسْأَلُكَ يَا مَوْلَانَا بِإِبْلَاغِهِ عَنْكَ وَقُرْبِهِ مِنْكَ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكَ وَمَحَبَّتِكَ لَهُ وَتَفْضِيلِكَ إِيَّاهُ وَنَسْأَلُكَ بِكُلِّ سَطْرٍ قَرَأْنَاهُ فِي الجَامِعِ الصَّحِيحِ لِلإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِي وَبِمَنْ ذُكِرَ فِيهِ مِنَ الكَوَاكِبِ الدَّرَارِي وَبِنَقَلَةِ الحَدِيثِ مِنْ عُلَمَاءِ هَذِهِ

الأُمَّةِ وَحَمَلَةِ الشَّرِيعَةِ الَّذِينَ يَذُبُّونَ عَنْهَا فِي اللَّيَالِي المُدْلَهِمَّةِ أَنْ تُفَرِّجَ عَنَّا وَعَنْ المُسْلِمِينَ وَأَنْ تَرْحَمَنَا وَتَرْحَمَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ تَنْصُرَنَا وَتَنْصُرَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ تُعَافِيَنَا وَتُعَافِيَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ تَهْدِيَنَا وَتَهْدِيَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَلِلمُسْلِمِينَ يَا لَطِيفًا فِي الأَزَلِ أَنْتَ اللَّطِيفُ لَمْ تَزَلْ اُلْطُفْ بِنَا فِيمَا نَزَلَ يَا لَطِيفًا بِخَلْقِهِ يَا عَلِيمًا بِخَلْقِهِ يَا خَبِيرًا بِخَلْقِهِ اُلْطُفْ بِنَا وَبِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ يَا لَطِيفُ يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ نَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ يَا مُغِيثُ أَغِثْنَا يَا مُغِيثُ أَغِثْنَا يَا مُغِيثُ أَغِثْنَا اللهم إِنَّا نَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ وَنَتَوَسَّلُ

ص: 284

إِلَيْكَ بِكَلَامِكَ أَنْ تَنْصُرَ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ وَتُعْلِيَ كَلِمَةَ الحَقِّ وَالدِّينِ وَتُنْجِزَ وَعْدَكَ {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ وَالمُعَافَاةَ الدَّائِمَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللهم إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا اللهم عَمِّرْ بِالإِيمَانِ قُلُوبَنَا وَبِالقُرْآنِ بُيُوتَنَا وَبِالعِبَادَةِ جَوَارِحَنَا وَبِالذِّكْرِ أَلْسِنَتَنَا وَبِالمُرَاقَبَةِ قُلُوبَنَا اللهم كُنْ لَنَا وَلَا تَكُنْ عَلَيْنَا وَاهْدِنَا وَيَسِّرِ الهُدَى إِلَيْنَا وَانْصُرْنَا عَلى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا اللهم أَنْتَ رَبِّي لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا

اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بَذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللهم أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ اللهم اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا وَمِنْ فَوْقِي نُورًا وَمِنْ تَحْتِي نُورًا وَمِنْ أَمَامِي نُورًا وَمِنْ خَلْفِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُوْرًا اللهم لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيُّومُ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ حَقٌّ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَسَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ اللهم لَكَ أَسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ اللهم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ إِلَّا إِلَيْكَ وَمِنَ الذُّلِّ إِلَّا لَكَ وَمِنَ الخَوْفِ إِلَّا مِنْكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ

ص: 285

زُورًا أَوْ أَكُونَ بِكَ مَغْرُورًا اللهم إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ

العَجْزِ وَالكَسَلِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ اللهم إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ اللهم إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ البَلَاءِ وَدَرْكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ اللهم إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ مَسَاوِئِ الأَخْلَاقِ اللهم اعْصِمْنَا مِنْ شَرِّ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَعَافِنَا مِنْ جَمِيعِ المِحَنِ وَطَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنَ الرِّيَاءِ وَالحِقْدِ وَالحَسَدِ وَلَا تَجْعَلْ عَلَيْنَا تَبِعَةً لِأَحَدٍ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ الصَّادِقَةَ وَالمَغْفِرَةَ الشَّامِلَةَ وَالمَحَبَّةَ الكَامِلَةَ وَالخُلَّةَ الصَّافِيَةَ وَالمَعْرِفَةَ الوَاسِعَةَ وَالأَنْوَارَ السَّاطِعَةَ وَالشَّفَاعَةَ القَائِمَةَ وَالحُجَّةَ البَالِغَةَ وَالدَّرَجَةَ العَالِيَةَ وَفُكَّ وَثَاقَنَا مِنَ المَعْصِيَةِ وَرِهَانَنَا مِنَ النِّقْمَةِ بِمَوَاهِبِ الفَضْلِ وَالمِنَّةِ اللهم إِنَّهُ مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ وَلَا يُكْشَفُ إِلَّا بِتَوْبَةٍ وَهَذِهِ أَيْدِينَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ وَنَوَاصِينَا إِلَيْكَ بِالتَّوْبَةِ اللهم اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِمَشَايِخِنَا وَأَهْلِينَا وَلِمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا وَلِأَصْحَابِ الحُقُوقِ عَلَيْنَا اللهم اغْفِرْ لِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ

وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتَ إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجيبٌ لِلدَّعَوَاتِ اللهم يَسِّرْ لَنَا أُمُورَنَا مَعَ الرَّاحَةِ لِقُلُوبِنَا وَأَبْدَانِنَا وَالسَّلَامَةِ وَالعَافِيَةِ فِي دُنْيَانَا وَدِينِنَا وَكُنْ لَنَا صَاحِبًا فِي سَفَرِنَا وَخَلِيفَةً فِي أَهْلِنَا اللهم أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ وَجَنِّبْنَا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ اللهم بَارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَبَارِكْ فِي أَعْمَالِنَا وَأَمْوَالِنَا وَاجْعَلْنَا مِنْ

ص: 286

أَهْلِ ذِكْرِك وَأَطْلِقْ أَلْسِنَتَنَا بِشُكْرِك اللهم أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ اللهم آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَبْعِدِ الفِتَنَ عَنْ بِلَادِنَا اللهم إِنَّ آمَالَنَا إِلَيْكَ مَوقُوفَة وأكُفَّنَا مِنَ البَسْطِ إِلَى سِوَاكَ مَكْفُوفَة فَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ سَحَائِبِ مَعْرُوفِكَ المَعْرُوفَةِ وَلَا تَصْرِفْنَا إِلَّا وَالشِّدَّةُ مَصْرُوفَةٌ اللهم إِنَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ وَإِمَائِكَ إِنْ أَسَأْنَا فَإِنَّا مُتَمَسِّكُونَ بِأَذْيَالِ حِلْمِكَ وَإِنْ جَهِلْنَا فَإِنَّا وَاقِفُونَ عَلَى أَبْوَابِ عَفْوِكَ وَإِنْ غَفَلْنَا فَإِنَّا طَامِعُونَ فِي سَحَائِبِ فَضْلِكَ اللهم لَا تَدَعْ لَنَا فِي مَقَامِنَا هَذَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا عَيْبًا إِلَّا سَتَرْتَهُ وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا كَرْبًا إِلَّا كَشَفْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا ضَالًّا إِلَّا هَدَيْتَهُ وَلَا عَائِلًا إِلَّا أَغْنَيْتَهُ وَلَا غَائِبًا

إِلَّا سَالِمًا رَدَدْتَهُ وَلَا مَرِيضًا إِلَّا شَفَيْتَهُ وَعَافَيْتَهُ اللهم فَارِجَ الهَمِّ كَاشِفَ الغَمِّ مُجِيبَ دُعَاءِ المُضْطَرِّينَ رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا أَنْتَ تَرْحَمُنَا فَارْحَمْنَا رَحْمَةً تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الجُودِ وَالإِحْسَانِ سُبْحَانَكَ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يَا خَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثَهُ وَرَازِقَهُ وَرَاحِمَهُ يَا حَنَّانُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا يَا مَنَّانُ ذَا الإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ كُلَّ الخَلَائِقِ مَنُّهُ يَا غِيَاثِي عِنْدَ كُرْبَةٍ وَمُجِيبِي عِنْدَ كُلِّ دَعْوَةٍ وَمَعَاذِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ وَيَا رَجَائِي حِينَ تَنْقَطِعُ حِيلَتِي اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا دَائِمًا وَقَلْبًا خَاشِعًا وَعِلْمًا نَافِعًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَدُعَاءً مُتَقَبَّلًا اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِاسْمِكَ العَلِيِّ الأَعْلَى وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَنْ تَحُفَّنَا بِسِرِّ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ بِأَلْطَافِكَ الخَفِيَّةِ وَتَدْفَعَ عَنَّا بِهَا كُلَّ بَلَاءٍ وَبَلِيَّةٍ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الإِسْلَامِ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا

ص: 287

مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الرُّسُلِ الكِرَامِ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بَدْرِ التَّمَامِ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نُورِ الظَّلَامِ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ

المَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلأَنَامِ اللّاهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا رَأَىهُ الرَّاؤُونَ وَقَدْرَ مَا رَوَى حَدِيثَهُ الرَّاوُونَ اللّاهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي رَفَعْتَ ذِكْرَهُ عَلِيًّا وَأَبْقَيْتَ حَدِيثَهُ مَرْوِيًّا اللّاهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ السَّابِقِ اللَّاحِقِ الَّذِي يَتَشَرَّفُ بِرِوَايَةِ حَدِيثِهِ كُلُّ نَاطِقٍ اللّاهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نِهَايَةِ الأَرَبِ وَأَفْصَحِ العَرَبِ اللّاهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المُزْهِرِ وَجْهُهُ الزَّاهِرِ لَفْظُهُ البَاهِرِ لَحْظُهُ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا اللهم اجْعَلْنَا مِمَّنْ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَأَعَزَّ كَلِمَتَهُ وَحَفِظَ ذِمَّتَهُ وَنَصَرَ دَعْوَتَهُ اللهم اجْعَلْنَا مِنَ الدَّاخِلِينَ فِي زُمْرَتِهِ المُتَّبِعِينَ لِشَرِيعَتِهِ المُتَمَسِّكِينَ بِسُنَّتِهِ المُهْتَدِينَ بِهُدَاهُ وَسِيرَتِهِ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الحَاجَاتِ وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الغَايَاتِ مِنْ جَمِيعِ الخَيْرَاتِ فِي الحَيَاةِ وَبَعْدَ المَمَاتِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمً كَثِيرًا اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الآخِرِينَ وَصَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي المَلَأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ وَاجْعَلْنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ مِنَ

الفَائِزِينَ وَعَلَى حَوْضِهِ مِنَ الوَارِدِينَ الشَّارِبِينَ وَاجْزِهِ عَنَّا يَا مَوْلَانَا مَا هُوَ أَهْلُهُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا حَبِيبَ اللهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَيُّهَا البَشِيرُ النَّذِيرُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَيُّهَا السِّرَاجُ المُنِيرُ يَا مَنِ انْشَقَّ لَهُ القَمَرُ يَا مَنْ شَهِدَ بِنُبُوَّتِهِ الحَجَرُ يَا صَاحِبَ المَقَامِ المَحْمُودِ يَا صَاحِبَ الحَوْضِ المَوْرُودِ يَا مَنْ رَكِبَ البُرَاقَ وَاخْتَرَقَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ اللهم

ص: 288

بَلِّغْهُ مِنَّا الصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ وَارْزُقْنَا رُؤْيَتَهُ فِي المَنَامِ وَاجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي دَارِ السَّلَامِ وَاجْعَلْهُ شَافِعًا لَنَا يَوْمَ الزِّحَامِ اللهم زِدْ آلَ بَيْتِهِ شَرَفًا وَقَدْرًا وَعِزًّا وَفَخْرًا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ مَعَ السَّلَامِ وَارْفَعْ قَدْرَهُمْ بَيْنَ الأَنَامِ اللهم مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَعُقُولِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَالمَمَاتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ اللهم اجْزِ عَنَّا مَشَايِخَنَا خَيْرَ الجَزَاءِ وَاجْعَلْهُمْ لَنَا مِنَ الشُّفَعَاءِ اللهم إِنَّهُمُ اشْتَغَلُوا بِتَعْلِيمِنَا وَبَذَلُوا غَايَةَ الوُسْعِ فِي إِرْشَادِنَا اللهم انْفَعْنَا بِعُلُومِهِمْ وَأَنْوَارِهِمْ وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِهِمْ وَأَسْرَارِهِمْ

وَارْزُقْنَا الوَفَاءَ لَهُمْ وَالبِّرَّ بِهِمْ وَالتَّأَسِّيَ بِأَخْلَاقِهِمْ وَالسَّيْرَ عَلَى نَهْجِهمْ اللهم ارْزُقْنَا الإِخْلَاصَ وَاجْعَلْنَا مِنَ المُخْلَصِينَ وَهَبْ لَنَا الصِّدْقَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الصِّدِّيقِينَ اللهم بَارِكْ فِي هَذَا المَكَانِ وَاجْعَلْهُ مَنَارًا لِلعِلْمِ وَالهُدَى وَاجْزِ عَنَّا وَاقِفَ هَذَا المَكَانِ وَالنَّاظِرِينَ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ اللهم اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُومًا وَتَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا سَالِمًا مُوَفَّقًا مَعْصُومًا وَلَا تَجْعَلِ اللهم فِينَا شَقِيًّا وَلَا مَحْرُومًا اللهم لَا نَهْلِكُ وَأَنْتَ أَمَلُنَا وَلَا نَخِيبُ وَأَنْتَ رَجَاؤُنَا أَنْتَ ثِقَتُنَا عَلَيْكَ اعْتِمَادُنَا يَا رَبَّاهُ يَا مَوْلَاهُ يَا مُغِيثَ مَنْ عَصَاهُ أَغِثْنَا اللهم هَبْ لَنَا تَقْوَاكَ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَخْشَاكَ اللهم اذْكُرْنَا إِذَا ذَكَرْنَاكَ وَلَا تُعْرِضْ عَنَّا إِذَا نَسِينَاكَ اللهم ذُنُوبُنَا كَثُرَتْ وَآثَامُنَا عَظُمَتْ وَقَدْ أَتَيْنَاكَ بِالذُّنُوبِ مُقِرِّينَ وَوَقَفْنَا بِبَابِكَ تَائِبِينَ فَاغْفِرِ اللهم ذَنُوبَنَا وَاسْتُرْ عُيُوبَنَا وَاشْرَحْ صُدُورَنَا وَنَوِّرْ قُلُوبَنَا اللهم يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ وَالأَبْصَارِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ يَا غِيَاثَ المُسْتَغِيثِينَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ يَا مُجِيرَ المُسْتَجِيرِينَ يَا سَنَدَ العَاجِزِينَ يَا

ص: 289

بَدِيعَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ نَسْتَغِيثُ وَبِكَ نَسْتَجِيرُ يَا رَبَّ البَيْتِ الحَرَامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالمَقَامِ وَرَبَّ المَشْعَرِ الحَرَامِ يَا رَبَّ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ وَرَبَّ الشُّهُورِ وَالأَزْمَانِ يَا ذَا المَوَاهِبِ السَّنِيَّةِ

يَا بَاسِطَ اليَدَيْنِ بِالعَطِيَّةِ اللهم إِنَّا عَبِيدُكَ بَنُو عَبِيدِكَ وَإِمَائِكَ مَاضٍ فِينَا حُكْمُكَ عَدْلٌ فِينَا قَضَاؤُكَ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا وَنُورَ أَبْصَارِنَا وَجِلَاءَ أَحْزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا يَا ذَا المَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ يَا مُحِيطًا بِاللَّيَالِي وَالأَيَّامِ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الكَرِيمِ وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي الجَنَّةِ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ العَدْلَ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا وَالتَّسْلِيمَ لِمَا يَجْرِي بِهِ القَضَا وَالاِقْتِصَادَ فِي الفَقْرِ وَالغِنَى وَالتَّوَاضُعَ فِي القَوْلِ وَالفِعْلِ وَالصِّدْقَ فِي الجِّدِّ وَالهَزْلِ اللهم إِنَّ لِي ذُنُوبًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَذُنُوبًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ خَلْقِكَ اللهم مَا كَانَ لَكَ مِنْهَا فَاغْفِرْهُ بِفَضْلِكَ وَمَا كَانَ مِنْهَا لِخَلْقِكَ فَتَحَمَّلْهُ بِكَرَمِكَ نَسْأَلُكَ اللهم بِصَلَاةِ المُصَلِّينَ وَقِيَامِ القَائِمِينَ وَرُكُوعِ الرَّاكِعِينَ وَسُجُودِ السَّاجِدِينَ وَنَسْأَلُكَ بِتِلَاوَةِ التَّالِينَ وَدُعَاءِ الدَّاعِينَ وَتَسْبِيحِ المُسَبِّحِينَ وَذِكْرِ الذَّاكِرِينَ كَمَا وَفَّقْتَنَا لِقِرَاءَةِ كِتابِ الجَامِعِ الصَّحِيحِ لِلإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ أَنْ

تُوَفِّقْنَا لِلْعَمَلِ بِمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ المَوَاعِظِ وَالأَحْكَامِ وَبِمَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ فِيهِ مِنْ كَلَامِ رَسُولِكَ عليه الصلاة والسلام وَأَنْ تَجْعَلَهُ مُؤْنِسًا لَنَا فِي القَبْرِ وَحُجَّةً لَنَا يَوْمَ الحِسَابِ وَأَنْ تُنَزِّلَ عَلَى مَنْ أَلَّفَهُ وَرَوَاهُ وَكَتَبَهُ وَنَشَرَهُ وَقَرَأَهُ وَحَضَرَهُ سَحَائِبَ الرَّحْمَةِ وَالكَرَمِ وَالرِّضْوَانِ وَشَآبِيبَ

ص: 290

العَفْوِ وَالجُودِ وَالغُفْرَانِ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْدَقِ الصَّادِقِينَ وَإِمَامِ الصَّابِرِينَ صَفْوَةِ الخَلْقِ الصَّادِعِ بِالحَقِّ صَاحِبِ الآيَاتِ البَاهِرَةِ وَالمُعْجِزَاتِ المُتَوَاتِرَةِ صَلَاةً تَهَبُنَا بِهَا صِدْقَ القَوْلِ وَإِخْلَاصَ العَمَلِ وَصَفَاءَ القَلْبِ وَنَقَاءَ السَّرِيرَةِ وَصَفْوَ العَيْشِ وَبَرْدَ اليَقِين وَلَذَّةَ المُنَاجَاة وَنَسْأَلُكَ اللّاهُمَّ بِمَا أَخْفَيْتَ فِي القُرْآنِ مِنَ المَعَانِي وَالأَسْرَارِ وَبِمَا وَضَعْتَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ مِنَ الحِكَمِ وَالأَحْكَامِ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَاتِنَا وَتُصْلِحَ أَحْوَالَنَا وَتُحَقِّقَ آمَالَنَا وَتَشْفِيَ أَمْرَاضَنَا وَتُوَسِّعَ أَرْزَاقَنَا اللهم اجْعَلِ الصَّعْبَ هَيِّنًا وَالحَزْنَ لَيِّنًا وَالبَعِيدَ مِنَ المَقَاصِدِ دَانِيًا والقَرِيبَ مِنَ الأَهْلِ حَانِيًا وَأَخْرِجْنَا مِنْ عَالَمِ القَبْضِ والعَدْلِ وَالجَلَالِ وَأَدْخِلْنَا فِي عَالَمِ البَسْطِ وَالفَضْلِ وَالجَمَالِ وَأَبْقِنَا فِي نِعْمَةٍ وَحُبُورٍ وَاحْفَظْنَا مِنْ جَمِيعِ الشُّرُورِ وَارْزُقْنَا صُحْبَةَ الْأَخْيَارِ وَعمَلَ المُقَرَّبِينَ الأَبْرَارِ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ بِمَا رَتَّلْنَاهُ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَقَرَأْنَاهُ مِنَ الذِّكْرِ

الحَكِيمِ وَبِمَا تَلَوْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الأَمِينِ وَبِمَا رَوَاهُ عَنْهُ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَمَا أَسْنَدَهُ إِلَيْهِ الحُفَّاظُ وَالمُحَدِّثُونَ وَبِمَا قَرَأَهُ وَتَلَاهُ العُلَمَاءُ وَالدَّارِسُونَ مِنْ السُّنَنِ وَالأَحَادِيثِ فِي القَدِيمِ وَالحَدِيثِ وَنَسْأَلُكَ بِأَسْرَارِ هَذَا الجَامِعِ الصَّحِيحِ وَأَحْوَالِ مُؤَلِّفِهِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ وَبِأَسْرَارِ رُوَاتِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ والحُفَّاظِ وَالمُحَدِّثِينَ أَنْ تَتَقَبَّلَ مِنَّا هَذِهِ المَجَالِسَ المُبَاركَةَ وَأَنْ تَنْفَعَنَا بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَنْ تَزِيدَنَا عِلْمًا وَفَهْمًا وَأَدَبًا وَحِلْمًا اللهم إِنَّا سَمِعْنَا وَرَوَيْنَا مَا بَلَّغَهُ الرَّسُولُ الأَمِينُ فَنَضِّرِ اللهم بِالحَدِيثِ الشَّرِيفِ وُجُوهَنَا وَارْفَعْ بِهِ أَقْدَارَنَا اللهم أَيِّدْ بِهِ سُلْطَانَنَا وَأَصْلِحْ بِهِ أَحْوَالَنَا وَارْحَمْ بِهِ أَمْوَاتَنَا اللهم بِأَسْرَارِ صَحِيحِ البُخَارِيِّ دَعَوْنَاكَ وَبِكَلَامِ الرَّسُولِ المُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم سَأَلْنَاكَ فَتَقَبَّلِ اللهم أَعْمَالَنَا

ص: 291

وَلَا تَقْطَعْ مِنْكَ آمَالَنَا وَاسْتَجِبْ بِفَضْلِكَ دُعَاءَنَا وَلَا تُخَيِّبْ فِيكَ رَجَاءَنَا انْقَطَعَتْ آمَالُنَا وَعِزَّتِكَ إِلَّا مِنْكَ وَخَابَ رَجَاؤُنَا وَحَقِّكَ إِلَّا فِيكَ يَا مُجِيبَ السَّائِلِين يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا أَكْرَمَ مَنْ أَعْطَى جُدْ عَلَيْنَا فَإِنَّا عَبِيدُ إِحْسَانِكَ وَأَكْرِمْنَا فَإِنَّا وَاقِفُونَ بِأَعْتَابِكَ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ حُسْنَ الخِتَامِ وَالوَفَاةَ عَلَى

الإِسْلَامِ وَأَنْ تَجْعَلَ آخِرَ كَلَامِنَا مِنَ الدُّنْيَا لَا إلهَ إِلَّا اللهُ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ العَالَمِينَ

ص: 292