الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9-10-11 - العمدة. المقنع. الكافي
ثلاثتها لأبي محمد موفق الدين عبد الله بن محمد بن أحمد ابن قدامة المقدسي الدمشقي ت سنة (620 هـ) - رحمه الله تعالى-، وهي مطبوعة متداولة، وثلاثتها من متون المذهب المعتمدة.
وقد راعى ابن قدامة- رحمه الله تعالى- في تأليفها طبقات التلقي والطلب للمذهب، فجعلها (1) :
- " العمدة " للمبتدئين على رواية واحدة.
- ثم: " المقنع " لمن ارتفع عن درجتهم فعدد فيه الرواية، وجرده من الدليل؛ ليتمرن الفقيه على الاجتهاد في المذهب وعلى التصحيح، والبحث عن الدليل.
- ثم الكافي " للمتوسطين، بناه على رواية واحدة مقرونة بالدليل، وذكر في مواضع: تعدد الرواية في المذهب للتمرين.
- ثم: " المغني في شرح الخرقي " وفيه الدليل، والخلاف العالي، والخلاف في المذهب، وعلل الأحكام، ومآخذ الخلاف، وثمرته؛ ليفتح للمتفقه باب الاجتهاد في الفقهيات.
(1) انظر المدخل ص 220 - 223
والآن إلى بيانها:
* أما كتاب: " العمدة " فيتميز بالخصائص الآتية (1) :
1-
سهولة العبارة، حتى صار عمدة الشيوخ في تلقين المبتدئين، وهذا مقصد لمؤلفه، كما في خطبته له.
2-
صدر كل باب منه بحديث صحيح، فقال:" وأودعته أحاديث صحيحة تبركا بها واعتمادا عليها، وجعلتها من الصحاح لأستغني عن نسبتها إليها ".
3-
أتبع ذلك بالقول المعتمد عنده في المذهب، على سبيل الاستنباط من ذلك الحديث.
وفي ذلك فوائد لا تخفى، منها:
توجيه المتفقه إلى الدليل، وتمرينه على الاستنباط منه، وبعث همته إلى طلب الحديث.
* شروح العمدة:
1-
" العدة شرح العمدة للبهاء المقدسي: عبد الرحمن ابن إبراهيم ت سنة (624 هـ) وهو أول من شرحه. مطبوع مراراً.
2-
" شرح العمدة " لشيخ الإسلام ابن تيمية ت سنة
(1) انظر المدخل ص: 218-219.
(728 هـ) في أربعة مجلدات، ولم يتم. وهو مطبوع.
فمتن مؤلفه ابن قدامة، ويشرحه ابن تيمية، قد نال الشرفين متنا وشرحاً، فهو حقيق بعناية المعلمين، والمتعلمين.
3-
شرح العمدة " مجلدان. لعبد المؤمن بن عبد الحق القطيعي البغدادي ت سنة (739 هـ) .
4-
" شرح العمدة " لعلاء الدين علي بن محمد البغدادي الدمشقي ت سنة (900 هـ) .
5-
" شرح العمدة " للشيخ محمد بن علي الحركان. بلغ فيه إلى كتاب " الأيمان والنذور ".
* النظم:
- " نظم العمدة " لمحمد بن عبد الأحد المخزومي ت سنة (841 هـ) . وانظر " إعلام النبلاء " للطباخ: 5/ 137- 138 " إذ ذكر بعض منظومته.
- " نظم عمدة الفقه " لصالح بن حسن البهوتي ت سنة (1121 هـ) .
* حواشي العمدة:
" حاشية على عمدة الفقه ". محمد بن عبد العزيز بن مانع ت سنة (1385 هـ) .
" المقنع "
* وأما " المقنع " فليس المراد هنا كتاب: " المقنع " لغلام الخلال ت سنة (363 هـ) ولا " المقنع " لابن المسلم ت سنة (387 هـ) ولا " المقنع في شرح الخرقي " للبناء ت سنة (471 هـ) . ولا " المقنع في النيات " لابن أبي يعلى صاحب الطبقات ت سنة (526 هـ) ولا " المقنع " في أصول الفقه لابن حمدان ت سنة (695 هـ) إنما المراد كتاب: " المقنع " لموفق الدين عبد الله بن أحمد ابن قدامة المقدسي الدمشقي الإمام المجتهد، المتوفى سنة (620 هـ) . وكتابه هذا عمدة الحنابلة من زمنه إلى يومنا هذا، وهو أشهر المتون بعد:" مختصر الخرقي "؛ لهذا أفاضوا في شرحه، وتحشيته، وبيان غريبه، وتخريج أحاديثه، وتصحيحه وتنقيحه، وتوضيحه.
وقد امتدحه الأئمة، منهم العلامة المرداوي في مقدمة " الإنصاف، (1/ 3) قال: " إنه من أعظم الكتب نفعا، وأكثرها جمعا " انتهى.
وكان المشايخ يقرؤونه لمن ارتقى عن درجة المبتدئين، بعد إقراء:" العمدة " له.
* شروح المقنع:
منها:
1-
" شرح المقنع " للبهاء المقدسي: عبد الرحمن بن إبراهيم،
ت سنة (624 هـ) .
وهو أول شرح للمقنع كما في " السير " للذهبي: (22/ 270) .
لكن ابن رجب قال: " يقال: إنه شرح المقنع ".
2-
" الشافي في شرح المقنع " المشهور باسم: " الشرح الكبير " لابن أبي عمر شيخ الإسلام عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن قدامة المقدسي شمس الدين. المتوفى سنة (682 هـ) .
وهو ابن أخي الموفق ابن قدامة صاحب المغني. وقد استأذن الشيخ عبد الرحمن عمه الموفق بشرح: " المقنع " وأن يكون: " المغني " هو مادة شرحه فأذن له. ومن النظر فيه وفي مقدمة شرحه، يرى الناظر أن " الشرح الكبير " فارق " المغني " في ثلاثة أمور
1-
لما اعتمد في شرحه على: " المغني " فأنه قد فوت بعضا منه.
2-
أضاف في شرحه، زائدا على " المغني " بعض الروايات، والوجوه.
3-
عزا ما أمكنه عزوه من الأحاديث التي فاتت عمه في: " المغني ".
واجتهاده فيه مثل الموفق في " المغني " اجتهاد مقيد في المذهب لا مطلقا.
طبع كتابه هذا مراراً.
ويذكر مترجموه أيضاً: أن من تآليفه: " تسهيل المطلب في تحصيل المذهب " وأبدى العلامة ابن مانع- رحمه الله تعالى- في
مقدمته لطبعة: " المبدع " أن هذا اسم لشرحه على المقنع، كما ذكره ابن عبد القوي في " القصيدة الدالية " التي نظم بها " المقنع " وزاد عليه بقوله:
لقد يسر المطلوب في شرح مقنع
…
وأغنى عن المغني بتسهيل مطلب
وليحرر. والله اعلم.
* تنبيه: من اصطلاحهم أنه إذا قيل: قال الشارح، أو قاله في الشرح؛ فيراد به: أول شارح لأي كتاب، ومنه هنا إذا أطلق هذا الاصطلاح يراد به:" الشرح الكبير " لابن أبي عمر؛ لأنه أول شارح لكتاب: " المقنع " لعمه الموفق ابن قدامة.
* تنبيه: " الشافي " عند الحنابلة اسم لكتاب في الفقه ألَّفه غلام الخلال ت سنة (363 هـ) قال الذهبي عنه: " ومن نظر في كتابه: الشافي، عرف محله من العلم، لولا ما بَشَّعَهُ بِغَضِّ بعض الأئمة ".
و" الشافي " في الفقه، للضرير عبد الرحمن بن عمر البصري ت سنة (684 هـ) .
و" الشافي والكافي " للنابلسي: محمد بن أحمد بن سعيد المقدسي الأصل النابلسي ثم الدمشقي، ثم الحلبي، ثم المكي قاضيها ت سنة (855 هـ) .
3-
" شرح المقنع " لابن حمدان ت سنة (695 هـ) . في أربعة
مجلدات. انفرد بذكره ابن حميد في: " الدر النضيد ".
4-
" الممتع في شرح المقنع ". في أربعة مجلدات. للتنوخي المنجا بن عثمان الدمشقي ت سنة (695) هـ.
وهو في شرحه مقتصر على المذهب، وتحقيق الروايات فيه.
يحقق رسائل بجامعة الإمام.
وقد وهم صاحب: " معجم الكتب " إذ جعل هذا الشرح والشروح الثلاثة بعده، جميعها شروحا على " المقنع " لغلام الخلال. وهذا خطأ قطعا كما نبه المرداوي في مقدمة " الإنصاف ":(1/ 15) إذ نص على كونها شروحا لمقنع ابن قدامة، فتنبه.
5-
" مجمع البحرين في شرح المقنع " لابن عبد القوي: ت سنة (699 هـ) نص على كونه شرحاً له: المرداوي في مقدمة: " الإنصاف " بلغ به إلى أثناء الزكاة.
ثم ذكره أيضاً في نفس مقدمة: " الإنصاف: 1/ 16 " في معرض الكتب المعتمدة في المذهب، وامتدحه بالتحرير والتصحيح للمذهب فقال: وكذلك ابن عبد القوي في: " مجمع البحرين " فإنه قال " فيه: أبتدئ بالأصح في المذهب نقلا، أو الأقوى دليلاً، وإلا قلت مثلا: روايتان أو وجهان " انتهى.
6-
" شرح المقنع " لمسعود بن أحمد الحارثي ت سنة (711 هـ)
شرح قطعة منه من العارية إلى آخر الوصايا، كما في مقدمة " الإنصاف ".
منه نسخة بدار الكتب المصرية (فقه حنبلي- 6) .
7-
" شرح المقنع " لابن عبيدان: عبد الرحمن بن محمود ت سنة (734 هـ) .
شرح قطعة منه إلى باب ستر العورة، كما في:" مقدمة الإنصاف ".
8-
" شرح المقنع " للشمس ابن مفلح محمد بن مفلح ابن مفرج " الراميني ثم الدمشقي ت سنة (763 هـ) في ثلاثين مجلداً.
9-
" شرح المقنع " لأبي المحاسن جمال الدين يوسف ابن محمد ابن عبد الله المرداوي ت سنة (769 هـ) .
10-
" شرح المقنع " لابن الشمس - المتقدم ذكره - البرهان أبو إسحاق ابن مفلح: إبراهيم ابن صاحب الفروع الشمس محمد ابن مفلح ابن مُفَرِّج الراميني الدمشقي، المشهور كأسلافه بابن مفلح ت سنة (803 هـ)
11-
" المبدع شرح المقنع " في أربعة مجلدات. للبرهان أبي إسحاق بن مفلح إبراهيم بن محمد الأكمل بن عبد الله بن محمد ابن مفلح بن مفرج الراميني ثم الدمشقي ث سنة (884 هـ) . مطبوع.
وجده عبد الله هو أخو الشمس ابن مفلح المتقدم.
وقد قلده في شرحه هذا البهوتي في: " كشاف القناع في شرح الإقناع " ويأتي هناك.
تنبيه: شرح الموفق ابن قدامة: " كتاب المناسك من المقنع " في مجلد كبير، يأتي في:" كتب المناسك ".
و" شرح مناسك المقنع " للفومني الرابغي ثم المكي: محمود ابن محمد ت سنة (872 هـ) . كما في: " السحب الوابلة " وذكر أنه بخطه.
* كتب في تحرير الرواية وتصحيح المذهب والتحشية والزوائد عليه:
1-
2 " زوائد الكافي والمحرر على المقنع " لابن عبيدان: عبد الرحمن بن محمود البعلي زين الدين أبو الفرج ت سنة (734 هـ) . مطبوع.
قال ابن مانع- رحمه الله تعالى- في مقدمته لطبعه له: (ص/ ز) : وذكر العلامة ابن رجب، وصاحب الشذرات: أن المصنف ألف: " زوائد المحرر على المقنع " ولم يذكرا جمعه لزوائد الكافي على المقنع، وهذا- والله أعلم-؛ لأنه ألَّف " زوائد المحرر " واشتهر قبل تأليفه:" زوائد الكافي " أو لغير ذلك من الوجوه، ولا نقول جزما: إنه خفي عليهما تأليفه لزوائد الكافي؛ لأن الكتاب مشهور في بلدهما دمشق عند العلماء " انتهى.
3-
حاشية على المقنع، للشمس ابن مفلح صاحب الفروع ت سنة (763 هـ) .
وله أيضاً: شرح المقنع. مضى في الشروح.
4-
" حواش على المقنع " لأبي المحاسن جمال الدين يوسف ابن محمد المرداوي المقدسي ت سنة (769 هـ) .
- فائدة: يوسف هذا هو جد بيت ابن مفلح من جهة الأم؛ ذلك أن الإمام شمس الدين محمد بن مفلح ت سنة (763 هـ) تزوج ابنة جمال الدين يوسف المذكور، وناب عنه في الحكم، فصار يوسف جد آل مفلح الحنابلة من جهة الأم. والله أعلم. كما في " الدارس للنعيمي: 2/ 42 " وعنه مقدمة تحقيق: " المقصد الأرشد ": (1/11) .
5-
6 - " تصحيح الخلاف المطلق في المقنع " مطولا، ومختصرا، لمحمد بن عبد القادر الجعفري، المعروف بالجنة ت سنة (797 هـ) .
7-
" تعليقة على المقنع " لابن النقيب: برهان الدين إبراهيم ابن إسماعيل المقدسي المشهور بابن النقيب ت سنة (803 هـ) .
8-
" تصحيح المقنع " لشمس الدين بن أحمد النابلسي ت سنة (805 هـ) .
9-
تصحيح المقنع " لعز الدين أحمد بن نصر الله ت سنة (876 هـ) .
منه نسخة خطية في مكتبة الشيخ عبد الله بن حميد- رحمه الله تعالى- بمكة
10-
11 - " الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف " للمرداوي: مصحح المذهب، ومنقحه علاء الدين علي بن سليمان ت سنة (885 هـ) مطبوع.
إذا كان: الخلال ت سنة (311 هـ) هو جامع كتب الرواية عن الإمام أحمد، فإن المرداوي ت سنة (885 هـ) جمع ما وقع له من كتب الرواية، ومن الكتب الجامعة لها، ومن كتب المتون في المذهب بما فيها:" الفروع " المسمى: " مكنسة المذهب " لكثرة ما حوى من آلاف الفروع، وتقدر الفروع في الصفحة بنحو خمسين فرعاً في منطوقه
…
وما لحقها من الشروح، والحواشي، والتعاليق، والتخاريج، والتصحيح، والتنقيح
…
وذلك في هذا الكتاب الجامع الفذ: " الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف " وربطه بالمقنع قاعدة انطلاق لمسائله، لانكباب الناس عليه، ثم أتبعها في كل باب ما فاته، وضم إليه من الفوائد، والتنبيهات، وثمرات الخلاف في المذهب، وغيره، ما تقر به عين الفقيه، ويبهر المتبحر فضلا عن الطالب المتعلم.
فصار بهذا للمذهب مجددا، ولشمله جامعا، ولرواياته، وتخاريجه، مصححا ومنقحا.
وقد بين في مقدمته غاية البيان عن: مصادره، وسماها، وعن شرطه، وطريقته، ومسالك الترجيح، وطرق التصحيح، بحيث إذا عرف الفقيه هذه المقدمة مع مقدمة ابن مفلح للفروع، ومقدمة المرداوي
لتصحيح الفروع، وخاتمة ابن النجار الفتوحي لشرح المنتهى؛ صارت لديه العدة لمعرفة المذهب، وسلك المدخل لتحقيقه، وتصحيحه، ومعرفة راجحه من مرجوحه، ويأتي زيادة بيان عند الكلام على كتاب:" الفروع ".
وبالجملة فمسلكه في هذا الكتاب، نظير مسلك ابن قاضي عجلون الشافعي في تصحيح المنهاج للنووي، وهو لروايات المذهب مثل:" جامع الأصول "، و " كنز العمال " في السنة، بجمع الروايات ومن خرجها.
ومن أهم مميزات هذا الكتاب: " الإنصاف " الآتي:
1-
استوعب ما أمكن الروايات في المذهب ومصادرها.
2-
حوى بين دفتيه ما سبقه من أمهات كتب المذهب متنا، وشرحاً، وحاشية، وحواها لاسيما المعتمدة منها؛ فصار كتابه مغنيا عن سائر كتب المذهب قبله.
3-
حوى اختيارات وتراجيح الشيوخ المعتمدين في المذهب؛ فصار دليلاً لتصحيحات شيوخ المذهب المعتمدين قبله.
4-
حرر المذهب رواية، وتخريجاً، وتصحيحاً لما أطلق، وتقييدا لما أخل بشرطه إلى آخر ما التزمه في مقدمته له، جاعلا ما ذهب إليه الأكثر من الأصحاب هو المختار.
فَدَيْنٌ على علماء الحنابلة في عصرنا إلى الآخر أن يقوموا بخدمة هذا الكتاب بتحقيقه وتوثيق معلوماته بإحضار أصوله التي اعتمدها، ويضاف إليه ما فاته من تصحيحات وتخريجات من جاء بعده من علماء المذهب لاسيما من كتب الحجاوي، والبهوتي، والخلوتي، والفتوحي، والشيخ مرعي، وابن قائد النجدي، وغيرهم من شيوخ المذهب المعتمدين بعد المرداوي- رحم الله الجميع-.
* وللإنصاف مختصرات هي:
1-
" التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع " للمرداوي نفسه. اختصر فيه الإنصاف في مجلد واحد. مطبوع.
وهو في حقيقته خدمة للكتابين: للمقنع، فهو تصحيح له في الإطلاق، والتقييد، والتوضيح، والتنبيه على ما ليس من المذهب، واختصار لتحرير الروايات في الإنصاف، وجعله على القول الراجح في المذهب.
فرغ المرداوي من تأليفه في سادس عشر شوال سنة اثنين وسبعين وثمانمائة، ثم غيره مرارا، ولم يزل يحرره، ويزيد فيه، وينقص، إلى أن توفي " هكذا نقل ابن مانع عن نسخة له خطية كما في مقدمته لطبع " الفروع: 1/13 وقال أيضاً: (1/8) :
" ومنها - مؤلفات المرداوي - التنقيح، مجلد بديع، قال في: " شرح الإقناع ": " لم يسبق إلى نظيره " وقال في: شرح المنتهى ":
" صحح فيه ما أطلق في المقنع، من الروايتين، أو الروايات، ومن الوجهين أو الأوجه، وتقيَّد ما أخل به من الشروط، وفسر ما أبهم فيه من حكم أو لفظ، واستثنى من عمومه ما هو مستثنى على المذهب حتى خصائصه صلى الله عليه وسلم، وقيد ما يحتاج إليه مما فيه إطلاق، وزاد مسائل محررة مصححة، فصار تصحيحا لغالب كتب المذهب " انتهى.
ونحوه لدى ابن بدران في: " المدخل: ص/223 ".
- وعلى " التنقيح " حواش " منها:
- " حاشية التنقيح، لأحمد بن عبد العزيز بن علي النجار الفتوحي ت سنة (949 هـ) .
- " كتاب حواشي التنقيح " للحجاوي ت سنة (968 هـ) . مطبوع.
2-
" الإتحاف باختصار الإنصاف " لأبي اليمن: مجير الدين عبد الرحمن بن محمد العليمي ت سنة (928 هـ) . لم يعمل منه إلا النصف.
3-
" مختصر الإنصاف والشرح الكبير، للشيخ محمد ابن عبد الوهاب ت سنة (1206 هـ) مطبوع.
11-
" تصحيح الخلاف المطلق في المقنع " للعليمي: عبد الرحمن بن محمد العليمي مجير الدين أبو اليمن ت سنة (928 هـ) .
12-
" حاشية على شرح المقنع " لابن فيروز عبد الوهاب ابن محمد بن فيروز الأحسائي ت سنة (1205 هـ) .
وصل فيها إلى: " الشركة " مفيدة جدا.
13-
حاشية المقنع " مطبوعة من خط الشيخ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ت سنة (1233 هـ) .
* غريب المقنع:
1-
" المطلع على أبواب المقنع " للفقيه اللغوي شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي ت سنة (709 هـ) مطبوع، وقد ذيله بتراجم من ذكر في المقنع من الأعلام.
وهو تلميذ ابن مالك النحوي صاحب: " الألفية في النحو ".
2-
" مختصر المطلع " للزريراني: عبد الرحيم بن عبد الله البغدادي ت سنة (741 هـ) .
* مختصرات المقنع:
1-
" مختصر المقنع " للبعلي صاحب " المطلع " ت سنة (709 هـ) منه نسخة في المكتبة البلدية بالإسكندرية برقم/3831.
2-
" زاد المستقنع في اختصار المقنع " للحجاوي ت سنة (968 هـ) . ويأتي بيان ما لحق هذا المختصر من الشروح وغيرها. مطبوع.
* تخريج أحاديثه:
منها:
1-
" كفاية المستقنع لأدلة المقنع ". لأبي المحاسن يوسف ابن محمد المرداوي المقدسي ت سنة (769 هـ) . حقق رسالة
بالجامعة الإسلامية، وجامعة أم القرى، منه نسخة بدار الكتب المصرية برقم/11 فقه حنبلي.
أما كتابه: " الانتصار في الحديث على أبواب المقنع " فهو مثل كتاب ابن عبيدان ت سنة (734 هـ) : " المطلع في الأحكام على أبواب المقنع " المشهور باسم: " مطلع ابن عبيدان " كلاهما على شاكلة كتب أحاديث الأحكام، لكنهما جريا في ترتيب الكتب والأبواب على نمط:" المقنع ".
وقيل: بل " كفاية المستقنع " و: " الانتصار " اسمان لكتاب واحد، كما في حاشية:" السحب الوابلة ". وحقق كتاب: " المطلع " هذا رسالة بجامعة أم القرى.
و" الانتصار " اختصره: عبد الرحمن بن حمدان العَنبْتَاوي ثم الدمشقي ت سنة (784 هـ) بكتاب اسمه: " الإحكام في الحلال والحرام ".
2-
" الصوت المسمع في تخريج أحاديث المقنع ". لأبي المحاسن يوسف بن حسن ابن عبد الهادي الشهير بابن المبرد ت سنة (909 هـ) . ومن لطائف الاتفاق أن كل واحد من المُخَرِّجَيْن: اسمه: يوسف، فصارت كنيته: أبو المحاسن، ولقبه، جمال الدين. وهكذا كل من كان اسمه:" يوسف " عند متأخري العلماء إلا ما ندر.
* جمعه مع متن آخر:
منها:
1-
" الجمع بين المقنع والتنقيح " لشهاب الدين أحمد ابن
عبد الله العسكري الصالحي ت سنة (910 هـ) .
قال ابن طولون: " مفيد لكن اخترمته المنية قبل إكماله، وصل فيه إلى: الوصايا، ثم أكمله الشويكي صاحب: " التوضيح " المتوفى سنة (939 هـ) .
2-
" التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح " للشويكي: مفتى الحنابلة بدمشق: أحمد بن محمد، المتوفى بالمدينة سنة (939 هـ) . جمعه وهو مجاور بالمدينة، وزاد عليهما أشياء مهمة، ومات قبل إتمامه.
3-
" منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات " للفتوحي الشهير بابن النجار: محمد بن أحمد ت سنة (972 هـ) ويأتي ما لحق المنتهى من شروح وغيرها.
وقد أحسن كل واحد منهم في الجمع بين " المقنع " و " التنقيح " إذ هذا جمع بين الحسنيين، وتميز في جمع الفضيلتين: الرواية في المذهب، وتصحيحها، وتقييد المطلق، وإطلاق ما حقه أن يقيد.
* نظم المقنع:
منها:
1-
" عقد الفرائد وكنوز الفوائد " للناظم ابن عبد القوي: محمد
ابن عبد القوي المقدسي: صاحب " منظومة الآداب " ت سنة 699 هـ. مطبوع. نظم به كتاب: " المقنع "، وضم إليه كتاب شيخه ابن قدامة ابن أبي عمر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ت سنة (682 هـ) . المشهور باسم:" الشرح الكبير "، وقيل اسمه هو " تسهيل المطلب في تحصيل المذهب " كما قال في نظمه:
لقد يسر المطلوب في شرح مقنع
…
وقرب للطلاب كل مبعد
وأغنى عن المغني بتسهيل مطلب
…
لمن يبتغي تحصيل مذهب أحمد
وانظر " تسهيل المطلب
…
" في كتب المتون التي لم تشرح.
وضم إلى نظمه أيضاً: " زوائد الكافي " على المقنع، فقال:
وشيئاً من الكافي الكفيل ببغيتي
…
وشيئاً من المغني المحيط بمقصد
وضم أيضاً: " زوائد المحرر على المقنع " فقال:
وسقت زيادات المحرر جلها
…
وما قد حوى من كل قيد محدد
فما فوق مرقى المجد في العلم مرتقى
…
وغايته القصوى على رغم حسد
وهو من الكتب المعتمدة في المذهب، وقد ذكره المرداوي في مقدمة الإنصاف:" 1/6 " في معرض الكتب التي امتدحها وأثنى عليها بتحرير المذهب وتصحيحه وأن من شرط ابن عبد القوي في نظمه: تقديم الراجح في المذهب، فقال:
ومهما تأتّى الابتداء براجح
…
فإني به عند الحكاية أبتدي
انتهى.
2-
مختصره المسمى: " المنتقى من عقد الفرائد وكنوز الفوائد " لابن معمر عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن معمر النجدي ت سنة (1244 هـ) . مطبوع.
الكافي
* وأما " الكافي "(1) فهو المتن الثالث للموفق ابن قدامة، المتوفى سنة (620 هـ) - رحمه الله تعالى- ألفه لمن فوق المتوسطين من الطلبة؛ ولهذا لما بناه مؤلفه - رحمه الله تعالى - على رواية واحدة، ذكر في مواضع تعدد الرواية، وذكر كثيرا من الأدلة؛ ليسمو بالطلبة إلى الاجتهاد في المذهب، بل إلى ما قام عليه الدليل من المذهب.
وقد تميز هذا المتن من بين سائر متون المذهب بسهولة اللفظ ووضوح المعنى، ولعله لهذا لم يتجه أحد من الأصحاب لشرحه، وإنما اكتفوا بنظمه، واختصاره، وتخريج أحاديثه، والتحشية عليه، وهي:
* نظمه:
1-
نظمه: حسَّان السنة: يحيى بن يوسف الصرصري: ت سنة (656 هـ) بكتاب سماه: " واسطة العقد الثمين وعمدة الحافظ الأمين.
(1) انظر مقدمة ابن مانع لطبع: الكافي، والمدخل: ص/ 218، 220- 223
في ألفي بيت وتقدم لها ذكر في: " الزوائد على مختصر الخرقي " فهي في نظم زوائد الكافي على الخرقي.
2-
ونظمه: صالح بن حسن البهوتي ت سنة (1121 هـ) في ثلاثة آلاف بيت، باسم:" نظم الكافي ".
* اختصاره:
1-
" البلغة في مختصر الكافي " لابن شيخ الحزاميين أحمد ابن إبراهيم الواسطي ت سنة (711 هـ) .
2-
" المنتخب الشافي من كتاب الكافي " لقاضي مكة ابن العز النابلسي: محمد بن أحمد بن سعيد بن العز النابلسي المقدسي الدمشقي أبو سعيد ت سنة (855 هـ) .
اختصر فيه كتاب الكافي للموفق في مجلد.
وقيل اسمه: " المنتخب الشافي من كتاب الوافي "؟
وقيل له: " الشافي والكافي ".
* حواشيه:
عليه: " حاشية الكافي " لأحمد بن نصر الله الكرماني البغدادي ت سنة (844 هـ) .
* الزوائد:
لم أر كتابا في الزوائد على: " الكافي " لكن هناك كتابان في
زوائد الكافي على غيره هما:
" زوائد الكافي والمحرر على المقنع " لابن عبيدان عبد الرحمن ابن محمود البعلي ت سنة (734 هـ) .
مضى في الزوائد على " المقنع ".
" زوائد الكافي على الخرقي " للصرصري ت سنة (656 هـ) . مضى في: الزوائد على الخرقي
* تخريج أحاديثه (1) :
- تخريج أحاديث الكافي. للحافظ الكبير صاحب " المختارة " الضياء المقدسي محمد بن عبد الواحد السعدي، المتوفى سنة (643 هـ) .
ذكر ابن بدران: أنه رآه وهو كتاب لطيف.
وقال: مختصر جدا لم يشف غليلا.
(1) المد خل: ص: 218، 242