الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1- ما لإمام المذهب في ذلك
مَا رَقَمَ الإمام أحمد- رحمه الله تعالى- كتابا شاملا فيه رأيه وفتاواه في التفريع والفقه، بل كان ينهى عن ذلك؛ تواضعا لله - تعالى- وَحَثًّا على التمسك بالسنة والأثر وفهم كلام الله - تعالى - و " ليبقى باب الاجتهاد مفتوحا لمن هو أهل له، وليعلم القوم أن فضل الله لا ينقطع وان خزائنه لا تنفد، على عكس ما يدعيه القاصرون وينتحله المبطلون ".
قال ابن الجوزي- رحمه الله تعالى- في: " مناقب الإمام أحمد/ 91 ": " وكان ينهى الناس عن كتابة كلامه فنظر الله إلى حسن قصده، فنقلت ألفاظه، وحفظت، فقل أن تقع مسألة إلا وله فيها نص من الفروع والأصول، وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين صنفوا وجمعوا " انتهى.
وكلمة ابن الجوزي هذه، قد جلاها: ابن القيم- رحمه الله تعالى- في " الإعلام ": (1/ 29- 30)، والرحيباني في:" مطالب أولي النهى "(1/ 24) وابن بدران في: " المدخل ": (46- 47)
وآخرون، وانظر " مقدمة الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم:(303) .
وأقوال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى- في النهي عن كتابة الرأي، منتشرة في نقل أصحابه عنه، كما في تراجم عدد منهم في:" طبقات الحنابلة " لابن أبي يعلى: (1/ 39، 57، 120،214، 263) بالتراجم رقم: (12، 50،142، 282، 373)
وهي أقوال معللة مهمة، لولا خوف الإطالة لنقلتها. وهذا النهي من الإمام أحمد على خلاف ما فعله تلميذه الملقب " ريحانة ": أحمد بن أبي الحواري، المتوفى سنة (246 هـ) . فقد قيل: إنه رمى بكتبه في البحر وعلل ذلك بأنها دليل، ولا يشتغل بالدليل بعد الوصول، في خبر ذكره ابن أبي يعلى في ترجمته.
ولذا فإنه لما فرغ من تأليف كتابه العظيم: " المسند " اشتهر عنه قوله لابنه عبد الله:
" احتفظ بهذا المسند فإنه سيكون للناس إماما ".
وغاية ما كتبه في الفقه وأصوله:
- " رسالة في المسيء صلاته " وسببها لما صلى خلف إمام أساء صلاته.
وهي ثابتة من رواية تلميذه: مهنا بن يحيى عنه، ولا عبرة بمن شكك في نسبتها، بدءاً من الإمام الذهبي- رحمه الله تعالى- في:" السير " ونهاية إلى بعض أهل عصرنا، وقد فند ذلك في رسالة
مطبوعة، الشيخ حمود بن عبد الله التويجري باسم:" التنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة ".
طبعت رسالة الإمام أحمد، مرارا، باسم:" " الصلاة " وهي مسوقة بتمامها في ترجمته من: " الطبقات ": (1/348- 380) .
- " كتاب الأشربة ". مطبوع.
- " كتاب المناسك الكبير ".
- " المناسك الصغير ".
- " الناسخ والمنسوخ ".
- " كتاب الفرائض ". قال الذهبي في: " السير11 /328 ": " رأيت له ورقة من كتاب الفرائض ".
- " رسالته المشهورة في الرد على من يزعم الاستغناء بظاهر القرآن عن تفسير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " كما في: " الفتاوى (20/249) . ومقدمته مذكورة في ترجمة محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد ابن حنبل ت سنة (330 هـ) في: " الطبقات: 2/ 65 ".
- " طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ".
فهذه ثمانية كتب مفردة في الفقه للإمام أحمد- رحمه الله تعالى-.