الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15- الوجيز
كتاب: " الوجيز " ألفه سراج الدين أبو عبد الله الحسين ابن يوسف ابن أبي السري الدجيلي- نسبة إلى " دجيل " نهر ببغداد البغدادي ت سنة (732 هـ) .
من تلاميذ أبي الحجاج المزي.
وقد اعتمد علماء الحنابلة كتابه هذا، متناً مهماً في المذهب. وطريقته فيه، أنه بناه على الراجح في المذهب من الروايات المنصوصة عن أحمد، مع سهولة العبارة، وجزالة اللفظ، مجرداً عن الدليل، والتعليل، والخلاف، تسهيلاً لحفظه؛ ولهذا أثنى عليه شيخه: قاضي العراق، ومفتي الأفاق: الزريراني (1) - عبد الله بن محمد، المتوفى سنة (729 هـ)، فقال كما في:" ذيل الطبقات " لابن رجب: (2/ 417) : " صنف - الدجيلي- كتاب: " الوجيز " في الفقه، وعرضه على شيخه الزريراني، فمما كتبه عليه: " ألفيته كتابا وجيزاً كما
(1) الزَّرِيْرَاني: بالزاي المعجمة المشددة المفتوحة، ثم راء مهملة مكسورة، ثم ياء ساكنة، ثم راء مهملة مفتوحة، ثم ألف، ثم نون موحدة مكسورة: نسبة إلى: " زَرِيْزَان " قرية قرب بغداد، كما في:" معجم البلدان: 3/ 157 "
وسمه، جامعاً لمسائل كثيرة، وفوائد غزيرة، قل أن يجتمع مثلها في أمثاله، أو يتهيأ لمصنف أن ينسج على منواله، انتهى.
وقال المرداوي في مقدمة: " الإنصاف ": (1/ 16) في معرض الكتب الممتدحة المعتمدة: " وكذلك: " الوجيز فإنه بناه على الراجح من الروايات المنصوصة عنه، وذكر أنه عرضه على شيخه أبي بكر عبد الله الزريراني، فهذبه له، إلا أن فيه مسائل كثيرة ليست المذهب، وفيه مسائل كثيرة تابع فيها المصنف على اختياره وتابع في بعض المسائل صاحب:" المحرر " و " الرعاية " وليست المذهب وسيمر بك ذلك - إن شاء الله - " انتهى.
فكتاب: " الإنصاف " للمرداوي مستودع لمتن: " الوجيز " مصحح له في مسائله التي خالف فيها المذهب.
ولا أعلم في المذهب كتابا بهذا الاسم " الوجيز " سواه، وفي اصطلاحهم إذا قيل: في الوجيز انصرف إليه لا غير وقد نوه عن ذلك ابن بدران في: " المدخل ": (ص/ 206) .
وأما ما ذكره (ص/207) من تسمية كتاب آخر باسم: " الوجيز لشيخه عبد الله بن محمد الزريراني، المتوفى سنة (729 هـ) ، فلم أر من ذكره بعد البحث والاستقراء ولعله لما رأى ذكر " الوجيز " في ترجمة الزريراني ممتدحاً له، وهم في عزوه إليه، كما وهم - رحمه الله تعالى - في أن المراد عند الإطلاق " لأبي يعلى الصغير ":
صاحب الطبقات، وصوابه: أن " أبا يعلى الصغير " هو السبط ابن أبي حازم محمد بن محمد بن محمد القاضي أبي يعلى، كما نبه على ذلك ابن رجب في ترجمته عن " ذيل الطبقات ".
وقد تابع محققا كتاب: شرح الكوكب المنير " ابن بدران على وهمه في نسبة: " الوجيز " للزريراني وإنما هو للدجيلي، فليصحح.
* تنبيه: وأما ما جاء في: " معجم الكتب " لابن عبد الهادي ت سنة (909 هـ) ومعه إضافات الزبيري ت سنة (1225 هـ) فهو كتاب مشوش؛ لما حصل فيه من إدخالات حديثة، وتصرفات عجيبة، فهي طبعة سقيمة لا يعتمد عليها، ولا يلتفت إليها.
* شروح الوجيز:
1-
" شرح الوجيز " للزركشي، صاحب:" شرح مختصر الخرقي " شمس الدين محمد بن عبد الله الزركشي المصري الحنبلي، المتوفى سنة (772 هـ) - رحمه الله تعالى-.
شرح قطعة منه من العتق إلى الصداق.
حقق رسالة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
2-
" شرح الوجيز " لمحمد بن عبد القادر الجعفري النابلسي، المعروف بالجنة ت سنة (797 هـ) شرع فيه ولم يتمه.
3-
" شرح الوجيز لابن فتيان: حسن بن علي بن ناصر ابن
فتيان الدمشقي. احترق شرحه في فتنة دمشق سنة (803 هـ) .
4-
" شرح الوجيز " لقاضي مكة ابن العز النابلسي: محمد ابن أحمد النابلسي، المقدسي ت سنة (855 هـ) ، في خمسة مجلدات.
5-
" شرح الوجيز " للعلاء بن البهاء: علي بن البهاء الزريراني البغدادي الدمشقي، المعروف بالعلاء بن البهاء ت سنة (890 هـ) . وأرخ بعضهم وفاته سنة (900 هـ) ، وهو تلميذ لكل من ابن قندس، المتوفى سنة (861 هـ) ، ولأبي شعر من آل قدامة، المتوفى سنة (844 هـ) . وللبرهان ابن مفلح صاحب المبدع ت سنة (884 هـ) .
وشرح البهاء هذا لقطعة منه، وقيل: بل شرحه كاملا في خمسة مجلدات. والله أعلم.
6-
" شرح الوجيز " لابن النجار أحمد بن عبد العزيز الفتوحي، الشهير بابن النجار ت سنة (949 هـ) . ولم يتمه.
ابنه هو الشيخ محمد، صاحب " منتهى الإرادات " ت سنة (972 هـ) يأتي.
7-
" فتح الملك العزيز بشرح الوجيز " في خمسة مجلدات.
لعلي بن محمد الهيتي البغدادي ت سنة (900 هـ) .
حقق رسالة بالجامعة الإسلامية.
8-
" شرح الوجيز " لحسن بن محمد الموصلي بدر الدين،
ذكره صاحب: " الجوهر المنضد " " المتوفى سنة (909) هـ، ولم يذكر تاريخ وفاته.
شرح قطعة منه من " الأيمان " إلى آخر الكتاب.
9-
" شرح الوجيز " لحسن بن عبد الناصر المقدسي.
ذكره المرداوي، المتوفى سنة (885 هـ) في مقدمة " الإنصاف " وقال:" من كتاب الأيمان إلى آخر الكتاب وهو الجزء السابع " ولم أقف على ترجمته.
* حواشي الوجيز
1-
" حواش على الوجيز " على المسائل التي ليست في المذهب. تأليف: عبد الرحمن بن سليمان ابن قدامة، المعروف بأبي شعر ت سنة (844 هـ) .
وقيل له: أبو شعر لأنه كان يحلق رأسه.
لعل العبارة: لا يحلق رأسه، أو من باب التسمية بالضد. والله أعلم.
قال ابن عبد الهادي في: " الجوهر المنضد ": " له حواش على كتب من كتب في الفقه، منها على كتاب: " الوجيز " على المسائل التي ليست في المذهب " انتهى.
2-
" حاشية على الوجيز " للمحب ابن نصر الله: أحمد ابن
نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر البغدادي التستري ت سنة (844 هـ) .
3-
حواش " باسم: تنقيح الوجيز " لعز الدين أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد المخزومي البغدادي ت سنة (876 هـ) .
ابن صاحب نظم الوجيز) يأتي.
وأحمد هذا وأبوه غير أحمد وأبيه صاحب الحواشي على الفروع.
* نظم الوجيز:
- نظمه: جلال الدين التستري: نصر الله بن أحمد البغدادي ت سنة (812 هـ) . باسم: " منظومة الوجيز " ويقال لها: " الكبير في التفقه ".
قال ابن العماد: " نظم الوجيز في سبعة آلاف بيت، وقيل: ستة آلاف بيت.
وهي من مصادر المرداوي في: " الإنصاف ".