الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتب القواعد الفقهية، والأصولية، والضوابط
تعد القواعد كالحياض الواسعة، والوعاء، الذي يهرع إليه الفقيه؛ لما تحويه القاعدة من الفروع، وأسرار التشريع، ومآخذ الأحكام، ولهذا عرفت القاعدة بأنها (1) :
" حكم كلي ينطبق على جميع جزئياته، أو أكثرها؛ لتعرف أحكامها منه ".
وهي مخزون مهم للفقيه، ينزل عليها النوازل، والواقعات، وبقدر إحاطته بها تسمو مكانته، ويعظم قدره، ويشرف (2) .
ويطلق على هذه القواعد أيضاً: " الأصول " ويقال لها أيضاً: " الأدلة "(3) .
وقد دلت نصوص الوحيين الشريفين على: " القواعد الجامعة المانعة " كقول الله تعالى في أخريات سورة البقرة: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ
(1) الأشباه والنظائر لابن نجيم الحنفي. ص/ 12.
(2)
الفروق للقرافي: ص 2- 3. والأشباه والنظائر للسيوطي. ص/ 6- 7.
(3)
الموافقات للشاطبي بحاشية الشيخ عبد الله دراز 1/ 29
نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ضرر ولا ضرار " وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " وأوتيت جوامع الكلم " على اختلاف في معناه، بينته في:" التأصيل ".
ومن هنا عَيَّنَ العلماء الأحاديث، التي تدور عليها الأحكام، واختلفوا في تعيينها وتسميتها، ولعل أول من سماها الإمام أحمد، وأبو داود، كما بينت ذلك أيضاً في:" التأصيل " وانظر ترجمة أحمد ابن سهل، وأبي داود سليمان بن الأشعث من " طبقات أبي يعلى " وهذه تسمى:" القواعد التشريعية " وهي التي ثبت نصها بنص من كتاب أو سنة.
وكما دلت النصوص على ذلك بمنطوقها، فقد دلت عليه بمفهومها، ومجموعها، وكليتها، وهي التي اكتسبت اسم:" القواعد الفقهية " وهي التي استخرجها الفقهاء من نصوص الشريعة بطريق اجتهادهم.
ولهذا أجرى فقهاء الإسلام الاستقراء التام لنصوص الشريعة وفروعها، فخرجوا الأصول من الفروع، وخرجوا الفروع على الأصول، وتنامت باجتهادهم حتى أصبحت فنا يعنيه العلماء في بناء الأحكام وتجاذب الاستدلال، والتأليف على التبع أو الاستقلال، والشافعية كما كان لهم فضل السبق في التأليف في " القواعد " فقد كان لهم فضل الاهتمام وتتابع العناية بالتأليف فيها.
فهذا أبو العباس أحمد الطبري الشافعي المعروف بابن القاص ت سنة (335 هـ) ألف كتابه: " التلخيص "، تلاه أبو طاهر الدباس الحنفي: إذ جمع سبع عشرة قاعدة كلية، ثم جاء الكرخي الحنفي: أبو الحسن عبيد الله بن الحسين بن دلال ت سنة (340 هـ) فألف كتابه: " الرسالة " في القواعد أدخل فيه قواعد الدباس، مع قواعد أخرى وعن الكرخي استفاد سميه: عبيد الله الدبوسي ت سنة (430 هـ) في كتابه: تأسيس النظر ".
ثم تتابع الناس على ذلك في كل مذهب، وكان للقاضي أبي يعلى ت سنة (458 هـ) فضل كبير في إدارة الأحكام عليها في مؤلفاته الفقهية، وقد نشط المؤلفون إلى جمع القواعد وترتيبها خاصة في القرن الثامن الهجري، وكان للحنابلة في هذا الفن جهود متقنة محررة، وإن كانت متأخرة في الجمع، حتى فاق بَعْضُها مَنْ سَبَقَهَا، ولم يدرك شأوها من بعدها، لاسيما " تقرير القواعد وتحرير الفوائد " لابن رجب ت سنة (795 هـ) . وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية ت سنة (728 هـ) - رحمه الله تعالى- فضل الإفراد لها في نحو/220 مؤلفاً، ما بين: فتوى، وكتاب، ورسالة، جميعها تصدر باسم: " قاعدة في
…
" أو " قواعد
…
" وقد ذكرها محققا كتاب " الصارم المسلول " مع توثيق مراجعها، فلتنظر في مقدمة التحقيق.
وفي ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - من كتاب: " عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون مصنفاً فمائة
فأكثر " لجميل بك العظم: (1/176- 180) ذكر في حرف القاف من مؤلفات ابن تيمية: " ثلاثين ومائة مصنف، كل مصنف في قاعدة، أو قواعد ".
وهناك رسالة في جامعة الإمام بعنوان: " القواعد الكلية لابن تيمية ". وقفاه تلامذته فمن بعدهم، منهم تلميذه الطوفي ت سنة
(716 هـ) في كتابه: " القواعد الكبرى " و " الصغرى " و " الأشباه والنظائر " وهي في حكم المفقود.
ولتلميذه ابن القيم تميز في ذكرها وتحريرها وضرب المثال لها.
وقد جمعت منها جملة كبيرة في: " التقريب لعلوم ابن القيم " وألفت رسالة جامعة نفيسة في الجامعة الإسلامية باسم: " القواعد الفقهية عند الحنابلة ".
وهنا لابد من الإشارة إلى أن التأليف في القواعد، قد وصل حد الإيغال، والتشقيق، أما الإيغال والتَّقَعُّر فقد بلغت الحال إلى رصد قواعد يرد عليها من الاستثناءات أكثر من فروع القاعدة، وإلى رصد قواعد ثار الخلاف في تقعيدها.
وأما التشقيق، فهو صياغة قواعد لكل مذهب، فتكون قواعد قاصرة، لا من قواعد الإسلام الكلية الشاملة: لهذا فَعَلَى طالب العلم التنبه والتبين (1) .
وهذا بيان ما تم الوقوف عليه من تآليف للحنابلة في القواعد
(1) انظر تاريخ الفقه الإسلامي للأشقر ص/ 139
الأصولية والفقهية، والضوابط:
- " القواعد الكبرى، للطوفي: سليمان بن أحمد بن عبد القوي الصرصري، ولد بقرية طوفي من أعمال صرصر، تبعد عن بغداد نحو فرسخين، وتوفي في بلد الخليل سنة (716 هـ) وكان يعرف بابن البوقي.
وله:
- " القواعد الصغرى ".
وله:
- " الرياض النواظر في الأشباه والنظائر ".
- " القواعد النورانية " لشيخ الإسلام ابن تيمية ت سنة (728 هـ) مطبوع مفرداً وضمن " مجموع الفتاوى ".
وله:
- " قاعدة في أنواع الاستفتاح " مطبوع مفرداً وضمن مجموع الفتاوى.
وله: "
- " قاعدة في العقود " طبعت ضمن مجموع الفتاوى ".
وله:
- " قاعدة في وضع الجوائح " طبعت ضمن مجموع الفتاوى " ومضى قريباً أن رسائله وفتاواه في القواعد نحو: " 220 " كتابا.
- " القواعد الكلية " لابن تيمية. رسالة محققة بجامعة الإمام.
- " القواعد الفقهية " لابن قاضي الجبل من آل قدامة ت سنة (771 هـ) له مخطوطة بالظاهرية برقم/2754. وفيها نقص. ومصورتها بجامعة أم القرى برقم/274.
- " القواعد الفقهية " لابن رجب ت سنة (795 هـ) .
واسمه: " تقرير القواعد وتحرير الفوائد ".
مطبوع. وله مختصران يأتيان.
وقد عمل الشيخ فوزان السابق ت سنة (1373 هـ) فهرساً فقهياً لفروعه. مطبوع.
وفي ترجمة: الشمس الجزيري محمد بن عثمان الجزيري ثم القاهري ت سنة (888 هـ) قال ابن حميد: " وكذا شرع في ترتيب فروع قواعد ابن رجب " انتهى.
* تنبيه: ألحق في كتاب القواعد: " فوائد في مسائل يترتب على الخلاف فيها فوائد " وهي تعني: " أثر الخلاف في تكييف الأحكام الفقهية " وهي لفتة نفيسة، حقيقة بإفرادها بالتأليف.
- " القواعد والفوائد الأصولية " لابن اللحام ت سنة (803 هـ) .
- " مختصر قواعد ابن رجب- " لعبد الرزاق الحنبلي ت سنة (819 هـ)
- " مختصر قواعد ابن رجب " لأحمد بن نصر الله ابن أحمد بن محمد بن عمر المخزومي المعروف بالمحب بن نصر الله ت سنة (884 هـ) .
وقيل هي: " حاشية على القواعد الرجبية " كما في: السحب الوابلة ".
- " مختصر وتهذيب قواعد ابن رجب " ليوسف بن عبد الرحمن التاذفي الحلبي الحنبلي. كما في: " إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء: 5/ 327 "
- " مختصر قواعد ابن رجب " لعبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين ت سنة (1121 هـ) .
- " فهرست القواعد الأصولية " كراسة للعلاء المرداوي ت سنة (885 هـ) .
- " كشف المسائل من كتاب تقرير القواعد وتحرير الفوائد لابن رجب " لم يذكر مؤلفه. ولعله كتاب المرداوي الذي قبله. مخطوط بالأزهرية برقم/ 614 وعنه في جامعة أم القرى برقم:88.
ـ " القواعد الكلية في الضوابط الفقهية ". ليوسف ابن عبد الهادي ت سنة (909 هـ) . مطبوع.
ولابن عبد الهادي في آخر كتابه: " مغني ذوي الأفهام
…
" " فصل في القواعد الفقهية " ذكر فيه: ثلاثاً وستين قاعدة.
- وله: " الزهور البهية في شرح القواعد الفقهية ".
- " القواعد الكلية والضوابط الفقهية " للشويكي ت سنة (939 هـ) .
- " نظم كثير من القواعد الفقهية " للخلوتي ت سنة (1088 هـ) .
- " قصيدة في قواعد الفقه " لسليمان بن عطية المزيني ت سنة (1363 هـ) .
- " القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة " لعبد الرحمن السعدي ت سنة 1376 هـ. مطبوع.
وله:
- " رسالة في القواعد الفقهية " " نظم. وهي مطبوعة.
- " القواعد الأصولية المتعلقة بالأدلة في العبادات والمعاملات من المغني لابن قدامة " لجبريل بصيلي. رسالة بجامعة الإمام.
- " القواعد الفقهية في بابي العبادات والمعاملات من المغني لابن قدامة " لعبد الله القيسي. رسالة بجامعة الإمام.
- " نيل الأرب من قواعد ابن رجب " لمحمد بن صالح بن عثيمين. لم يطبع.
- " رفع الحرج في الشريعة الإسلامية " ليعقوب أبا حسين.
" رفع الحرج في الشريعة الإسلامية " لصالح بن عبد الله بن حميد.