المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌473 - عوف بن مالك الأشجعي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌442 - عمر بن أبي سلمة

- ‌443 - عَمرو بن الأحوص الجشمي

- ‌444 - عَمرو بن أخطب، أَبو زيد الأَنصاري

- ‌445 - عَمرو بن أم مكتوم الأعمى

- ‌446 - عَمرو بن أُمية الضمري

- ‌447 - عَمرو بن تغلب النمري

- ‌448 - عَمرو بن الجموح الأَنصاري

- ‌449 - عَمرو بن الحارث الخُزاعي

- ‌450 - عَمرو بن حريث المخزومي

- ‌451 - عَمرو بن حزم الأَنصاري

- ‌452 - عَمرو بن الحَمِق الخُزاعي

- ‌453 - عَمرو بن خارجة

- ‌454 - عَمرو بن شاس الأسلمي

- ‌455 - عَمرو بن العاص القرشي

- ‌456 - عَمرو بن عبسة السلمي

- ‌457 - عَمرو بن عُبيد الله الحضرمي

- ‌458 - عَمرو بن عوف بن زيد المزني

- ‌459 - عَمرو بن عوف الأَنصاري

- ‌460 - عَمرو بن الفغواء الخُزاعي

- ‌461 - عَمرو بن القاري

- ‌462 - عَمرو بن مالك الرؤاسي

- ‌463 - عَمرو بن مُرَّة الجهني، أَبو مريم

- ‌464 - عَمرو بن يثربي الكناني الضمري

- ‌465 - عَمرو بن فلان الأَنصاري

- ‌466 - عمران بن حصين الخُزاعي

- ‌467 - عمير بن سعد الأَنصاري

- ‌468 - عمير بن سلمة الضمري

- ‌469 - عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الليثي

- ‌470 - عمير بن نيار الأَنصاري

- ‌471 - عمير العبدي

- ‌472 - عمير مولى آبي اللحم

- ‌473 - عوف بن مالك الأشجعي

- ‌474 - عويم بن ساعدة الأَنصاري

- ‌475 - عويمر بن أشقر الأَنصاري

- ‌476 - العلاء بن الحضرمي

- ‌477 - عياش بن أبي ربيعة المخزومي

- ‌478 - عياض بن حمار المجاشعي

- ‌479 - عياض بن غنم القرشي الفهري

- ‌حرف الغين

- ‌480 - غالب بن أبجر المزني

- ‌481 - غرفة بن الحارث الكندي

- ‌482 - غضيف بن الحارث الثمالي

- ‌حرف الفاء

- ‌483 - الفاكه بن سعد الأَنصاري

- ‌484 - فجيع العامري

- ‌485 - فرات بن حيان العجلي

- ‌486 - فروة بن مسيك الغطيفي

- ‌487 - فضالة بن عُبيد الأَنصاري

- ‌488 - فضالة الليثي

- ‌489 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌490 - الفلتان بن عاصم الجَرْمي

- ‌491 - فيروز الديلمي

- ‌حرف القاف

- ‌492 - قارب الثقفي

- ‌493 - قَبيصَة بن برمة الأسدي

- ‌494 - قَبيصَة بن مخارق الهلالي

- ‌495 - قَبيصَة بن وقاص السلمي

- ‌496 - قتادة بن ملحان القيسي

- ‌497 - قتادة بن النعمان الظفري

- ‌498 - قثم بن العباس بن عبد المطلب

- ‌499 - قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي

- ‌500 - قرظة بن كعب الأَنصاري

- ‌501 - قرة بن إياس المزني

- ‌502 - قرة بن دعموص النميري

- ‌503 - قطبة بن قتادة السدوسي

- ‌504 - قطبة بن مالك الثعلبي

- ‌505 - القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي

- ‌506 - قيس بن الحارث الأسدي

- ‌507 - قيس بن سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌508 - قيس بن عاصم بن سنان المنقري

- ‌509 - قيس بن عَمرو الأَنصاري

- ‌510 - قيس بن أبي غَرَزة الغِفاري

- ‌511 - قيس بن قَهْد الأَنصاري

- ‌512 - قيس بن مخرمة القرشي

- ‌513 - قيس بن النعمان العبدي

- ‌514 - قيس الجذامي

- ‌حرف الكاف

- ‌515 - كردم بن سفيان الثقفي

- ‌516 - كرز بن علقمة الخُزاعي

- ‌517 - كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، الأَنصاري

- ‌518 - كعب بن عاصم الأشعري

- ‌519 - كعب بن عجرة البلوي

الفصل: ‌473 - عوف بن مالك الأشجعي

‌473 - عوف بن مالك الأشجعي

(1)

10525 -

عن أبي إدريس الخَولاني، قال: حدثنا عوف بن مالك الأشجعي؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمسح على الخفين، في غزوة تبوك، ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم»

(2)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (1864 و 38166). وأحمد (24628).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَحمد بن حنبل) عن هُشيم بن بشير، قال: أَخبرنا داود بن عَمرو، عن بُسر بن عُبيد الله الحضرمي، عن أَبي إِدريس الخَولاني، فذكره

(3)

.

(1)

قال البخاري: عوف بن مالك، أَبو عبد الرَّحمَن، الأشجعي، نزل الشام، له صحبة. «التاريخ الكبير» 7/ 56.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (10938)، وأطراف المسند (6872)، ومَجمَع الزوائد 1/ 259، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (705).

والحديث؛ أخرجه البزار (2757)، والروياني (599)، والطبراني 18/ (69)، والدارقُطني (764)، والبيهقي 1/ 275.

ص: 353

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه هُشيم، عن داود بن عَمرو، عن بُسر بن عُبيد الله، عن أبي إدريس الخَولاني، عن عوف بن مالك الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه أمر بالمسح بتبوك، للمسافر ثلاثا، وللمقيم يوم وليلة.

ورواه الوليد بن مسلم، عن إسحاق بن سيار، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس، قال: سألت المغيرة بن شعبة، عما حضر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، فبال النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه.

قلت ورواه خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي إدريس، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين والخمار.

قلت لأبي: أيهم أشبه وأصح؟.

⦗ص: 354⦘

فقال أبي: داود بن عَمرو ليس بالمشهور، وكذلك إسحاق بن سيار ليس بالمشهور، لم يرو عنه غير الوليد، ولا نعلم روى أَبو إدريس عن المغيرة بن شعبة شيئًا سوى هذا الحديث، وأما حديث خالد فلا أعلم أحدا تابع خالدا في روايته، عن أبي قلابة، ويروونه عن أبي قلابة، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لا يقول: أَبو إدريس، وأشبههما حديث بلال، لأن أهل الشام يروون عن بلال هذا الحديث في المسح، من حديث مكحول وغيره، ويحتمل أن يكون أَبو إدريس قد سمع من عوف والمغيرة أيضا، فإنه من قدماء تابعي أهل الشام وله إدراك حسن، والله أعلم. «علل الحديث» (82).

ص: 353

10526 -

عن عاصم بن حميد، قال: سمعت عوف بن مالك يقول:

«قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ فاستاك وتوضأ، ثم قام فصلى، فبدأ فاستفتح من البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ، ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة، ثم سجد بقدر ركوعه، يقول في سجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة، ثم قرأ آل عمران، ثم سورة، ثم سورة، فعل مثل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فلما ركع مكث قدر سورة البقرة، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة»

(2)

.

أخرجه أحمد (24480) قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث. و «أَبو داود» (873) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (313) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن صالح. و «النَّسَائي» 2/ 191 قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، يعني النَّسَائي، قال: حدثنا آدم بن

⦗ص: 355⦘

أبي إياس، قال: حدثنا الليث. وفي 2/ 223، وفي «الكبرى» (722) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث بن سعد.

ثلاثتهم (ليث بن سعد، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح) عن معاوية بن صالح، عن عَمرو بن قيس أبي قيس الكندي، أنه سمع عاصم بن حميد يقول، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 223.

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 191.

(3)

المسند الجامع (10939)، وتحفة الأشراف (10912)، وأطراف المسند (6868).

والحديث؛ أخرجه البزار (2750 و 2751)، والروياني (604)، والطبراني 18/ (113)، والبيهقي 2/ 310، والبغوي (912).

ص: 354

10527 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وصلى على جِنازة، يقول: اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وزوجا خيرًا من زوجه، وقه فتنة القبر، وعذاب النار» .

قال عوف: فتمنيت أن لو كنت أنا الميت، لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الميت

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جِنازة، فحفظت من دعائه، وهو يقول: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وزوجا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، أو من عذاب النار» .

قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2194).

(2)

اللفظ لمسلم (2191).

ص: 355

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على ميت، ففهمت من صلاته عليه: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وزوجا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، ونجه من النار، وقه عذاب القبر»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على ميت، ففهمت من صلاته عليه: اللهم اغفر له وارحمه، واغسله بالبرد، واغسله كما يغسل الثوب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11471) و 10/ 214 (29819) و 10/ 409 (30395) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني حبيب بن عُبيد الكَلاعي. و «أحمد» 6/ 23 (24475) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية، عن حبيب بن عبيد. وفي 6/ 28 (24501) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية، عن عبد الرَّحمَن بن جبير. و «مسلم» 3/ 59 (2191) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد. وفي (2192) قال: وحدثني عبد الرَّحمَن بن جبير. وفي (2193) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، بالإسنادين جميعا، نحو حديث ابن وهب. وفي (2194) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن عيسى بن يونس، عن أبي حمزة الحِمصي (ح) وحدثني أَبو الطاهر، وهارون بن سعيد الأيلي، واللفظ لأبي الطاهر، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير. و «التِّرمِذي» (1025) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير.

(1)

اللفظ لأحمد (24475).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 356

و «النَّسَائي» 1/ 51 و 4/ 73، وفي «الكبرى» (2122) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا

⦗ص: 357⦘

مَعْن، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن حبيب بن عُبيد الكَلاعي. وفي 4/ 73، وفي «الكبرى» (2121 و 10859) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن جبير. و «ابن حِبَّان» (3075) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد (ح) قال ابن وهب: وحدثني معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير.

كلاهما (حبيب بن عبيد، وعبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير) عن جُبير بن نُفير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: أَصح شيءٍ في هذا الباب هذا الحديث.

• أَخرجه ابن ماجة (1500) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا فرج بن الفضالة، قال: حدثني عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك، قال:

«شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على رجل من الأنصار، فسمعته يقول: اللهم صل عليه، واغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله بداره خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وقه فتنة القبر، وعذاب النار» .

قال عوف: فلقد رأيتني في مقامي ذلك أتمنى أن أكون ذلك الرجل.

- ليس فيه: «جُبير بن نُفير» .

(1)

المسند الجامع (10940)، وتحفة الأشراف (10901 و 10907)، وأطراف المسند (6853).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1092)، والبزار (2737: 2739)، والروياني (596 و 601)، وابن الجارود (538)، والطبراني 18/ (76: 79)، والبيهقي 4/ 40، والبغوي (1495).

ص: 356

10528 -

عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

⦗ص: 358⦘

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه العصا، وفي المسجد أقناء معلقة، فيها قنو فيه حشف، فغمز القنو بالعصا التي في يده، قال: لو شاء رب هذه الصدقة، تصدق بأطيب منها، إن رب هذه الصدقة ليأكل الحشف يوم القيامة، قال: ثم أقبل علينا، فقال: أما والله، يا أهل المدينة، لتدعنها أربعين عاما للعوافي، قال: فقلت: الله أعلم

(1)

، قال: يعني الطير والسباع».

قال: وكنا نقول: إن هذا للذي تسميه العجم هي الكراكي

(2)

.

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عصا، وأقناء معلقة في المسجد، قنو منها حشف، فطعن بذلك العصا في ذلك القنو، ثم قال: لو شاء رب هذه الصدقة فتصدق بأطيب منها، إن صاحب هذه الصدقة ليأكل الحشف يوم القيامة، ثم أقبل علينا، فقال: أما والله، يا أهل المدينة، لتذرنها للعوافي، هل تدرون ما العوافي؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: الطير والسباع»

(3)

.

(1)

كذا في طبعات «مسند أحمد» الثلاث: عالم الكتب (24476)، والرسالة (23976)، والمكنز (24609).

- والحديث أخرجه الروياني (591) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، به، وفيه: أما والله يا أهل المدينة، لتدعنها أربعين يوما للعوافي، قلنا: يا رسول الله، وما العوافي؟ قال: الطير والسباع.

(2)

اللفظ لأحمد (24476).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 357

أخرجه أحمد (24476) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. وفي 6/ 28 (24499) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن ماجة» (1821) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (1608) قال: حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، قال: حدثنا يحيى، يعني القطان. و «النَّسَائي» 5/ 43، وفي «الكبرى» (2284) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: أنبأنا يحيى. و «ابن خزيمة» (2467) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (6774) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عَمرو بن أبي عاصم النبيل، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 359⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر الحنفي، ويحيى بن سعيد القطان، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10941)، وتحفة الأشراف (10914)، وأطراف المسند (6869).

والحديث؛ أخرجه البزار (2759 و 2763)، والروياني (590 و 591)، والطبراني 18/ (99)، والبيهقي 4/ 136.

ص: 358

10529 -

عن سيف، عن عوف بن مالك، أنه حدثهم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا علي الرجل، فقال: ما قلت؟ قال: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله ونعم الوكيل»

(1)

.

أخرجه أحمد (24483) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، وإبراهيم بن أبي العباس. و «أَبو داود» (3627) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، وموسى بن مروان الرقي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10387) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان.

خمستهم (حيوة، وإبراهيم، وعبد الوَهَّاب، وموسى، وعَمرو) عن بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن سيف، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سيف لا أعرفه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (10942)، وتحفة الأشراف (10910)، وأطراف المسند (6863).

والحديث؛ أخرجه البزار (2749)، والطبراني 18/ (97 و 139) والبيهقي 10/ 181.

ص: 359

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 359

10530 -

عن مالك بن هدم، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«غزونا وعلينا عَمرو بن العاص، فأصابتنا مخمصة، فمروا على قوم قد نحروا جزورا، فقلت: أعالجها لكم على أن تطعموني منها شيئا، وقال إبراهيم:

⦗ص: 360⦘

فتطعمون منها ـ فعالجتها، ثم أخذت الذي أعطوني، فأتيت به عمر بن الخطاب، فأبى أن يأكله، ثم أتيت به أبا عُبَيدة بن الجَراح، فقال مثل ما قال عمر بن الخطاب، وأبى أن يأكله، ثم إني بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذاك في فتح، فقال: أنت صاحب الجزور؟ فقلت: نعم، يا رسول الله، لم يزدني على ذلك».

أخرجه أحمد (24478) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، وعلي بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن مبارك، قال: أخبرنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن مالك بن هدم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10943)، وأطراف المسند (6874).

والحديث؛ أخرجه الروياني (603)، والبيهقي 6/ 120.

ص: 359

10531 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى، ما لم يكن فيه شرك»

(1)

.

أخرجه مسلم 7/ 19 (5783) قال: حدثني أَبو الطاهر. و «أَبو داود» (3886) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن حِبَّان» (6094) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري.

ثلاثتهم (أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن السَّرح، وأحمد بن صالح، وأحمد بن عيسى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (10944)، وتحفة الأشراف (10903).

والحديث؛ أخرجه البزار (2744)، والطبراني 18/ (88)، والبيهقي 9/ 349.

ص: 360

10532 -

عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 361⦘

«أنا وامرأة سفعاء الخدين، كهاتين يوم القيامة، وجمع بين إصبعيه السبابة والوسطى، امرأة ذات منصب وجمال، آمت من زوجها، حبست نفسها على أيتامها حتى بانوا، أو ماتوا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنا وامرأة سفعاء في الجنة كهاتين، امرأة آمت من زوجها، فحبست نفسها على يتاماها، حتى بانوا، أو ماتوا»

(2)

.

- وفي رواية: «أنا وامرأة سفعاء الخدين، امرأة آمت من زوجها، فصبرت على ولدها، كهاتين في الجنة»

(3)

.

أخرجه أحمد (24507) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي (24509) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (141) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «أَبو داود» (5149) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

أربعتهم (محمد بن بكر، ووكيع بن الجراح، وأَبو عاصم النبيل، ويزيد) عن النهاس بن قهم، قال: حدثني شداد أَبو عمار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24507).

(2)

اللفظ لأحمد (24509).

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

المسند الجامع (10945)، وتحفة الأشراف (10911)، وأطراف المسند (6866).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (103)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8312 و 8313).

ص: 360

10533 -

عن أبي عمار شداد، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتين، أو أختين، اتقى الله فيهن، وأحسن إليهن، حتى يبن، أو يمتن، كن له حجابا من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من عبد مسلم يكون له ثلاث بنات، فأنفق عليهن

⦗ص: 362⦘

حتى يبن، أو يمتن، إلا كن له حجابا من النار، فقالت امرأة: يا رسول الله، أو اثنان؟ قال: أو اثنان».

أخرجه أحمد (24491) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي 6/ 29 (24508) قال: حدثنا محمد بن بكر.

كلاهما (علي، وابن بكر) عن النهاس بن قهم، عن أبي عمار شداد، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (24491).

(2)

المسند الجامع (10946)، وأطراف المسند (6865)، ومَجمَع الزوائد 8/ 157، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5064).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (902)، والطبراني 18/ (102)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8312 و 8313).

ص: 361

10534 -

عن أبي عُبيد الله، مسلم بن مشكم، عن عوف بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان، ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة» .

قال: قلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «الرؤيا على ثلاثة، منها تخويف من الشيطان، ليحزن به ابن آدم، ومنه الأمر يحدث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام، ومنه جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31147) قال: حدثنا المعلى بن منصور. و «ابن ماجة» (3907) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «ابن حِبَّان» (6042) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا الحكم بن موسى السمسار.

⦗ص: 363⦘

ثلاثتهم (المعلى، وهشام، والحكم) عن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا يزيد بن عبيدة، قال: حدثني أَبو عُبيد الله، مسلم بن مشكم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (10947)، وتحفة الأشراف (10916)، ومَجمَع الزوائد 7/ 174.

والحديث؛ أخرجه البزار (2743)، والطبراني 18/ (118).

ص: 362

10535 -

عن محمد بن كعب، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قرأ حرفا من كتاب الله، كتب الله له حسنة، لا أقول: {الم. ذلك الكتاب}، ولكن الحروف مقطعة، عن الألف، واللام، والميم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30553) قال: حدثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عُبيدة، قال: حدثنا محمد بن كعب، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 163، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5963)، والمطالب العالية (3475).

والحديث؛ أخرجه البزار (2761)، والروياني (605)، والطبراني (141)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1830).

ص: 363

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 363

10536 -

عن ذي الكلاع، عن عوف بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو مختال»

(1)

.

أخرجه أحمد (24474) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي 6/ 28 (24502) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

كلاهما (حماد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد، عن ذي الكلاع، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (24474).

(2)

المسند الجامع (10948)، وأطراف المسند (6855).

والحديث؛ أخرجه الروياني (595)، والطبراني 18/ (114).

ص: 363

10537 -

عن عبد الله بن يزيد، قاص مسلمة بالقسطنطينية، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يقص على الناس إلا أمير، أو مأمور، أو مختال»

(1)

.

أخرجه أحمد (24492) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا بكير بن الأشج، عن يعقوب بن عبد الله. وفي (24494) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، أن يعقوب أخاه، وابن أبي حفصة حدثاه.

كلاهما (يعقوب بن عبد الله بن الأشج، وابن أبي حفصة) عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أحمد (24472) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، قال: دخل عوف بن مالك، هو وذو الكلاع مسجد بيت المقدس، فقال له عوف: عندك ابن عمك، فقال ذو الكلاع: أما إنه من خير، أو من أصلح، الناس، فقال عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو متكلف» .

- ولم يذكر بين بكير وبين عوف أحدا.

(1)

اللفظ لأحمد (24494).

(2)

المسند الجامع (10949)، وأطراف المسند (6855)، ومَجمَع الزوائد 1/ 190.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (145).

ص: 364

10538 -

عن كثير بن مُرَّة، عن عوف بن مالك، قال: دخل عوف بن مالك مسجد حمص، قال: وإذا الناس على رجل، فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: كعب يقص، قال: يا ويحه، ألا سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال» .

⦗ص: 365⦘

أخرجه أحمد (24506) قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أنبأنا عبد الحميد، قال: حدثنا صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مُرَّة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10950)، وأطراف المسند (6855).

والحديث؛ أخرجه البزار (2762)، والطبراني 18/ (100).

ص: 364

- فوائد:

- عبد الحميد؛ هو ابن جعفر، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد النبيل.

ص: 365

10539 -

عن عَمرو بن عبد الله السيباني، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال» .

أخرجه أَبو داود (3665) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أَبو مسهر، قال: حدثني عباد بن عباد الخواص، عن يحيى بن أبي عَمرو السيباني، عن عَمرو بن عبد الله السيباني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10951)، وتحفة الأشراف (10913).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (121).

ص: 365

10540 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«غزونا غزوة إلى طرف الشام، فأمر علينا خالد بن الوليد، قال: فانضم إلينا رجل من أمداد حمير، فأوى إلى رحلنا، ليس معه شيء إلا سيف، ليس معه سلاح غيره، فنحر رجل من المسلمين جزورا، فلم يزل يحتل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن، حتى بسطه على الأرض، ثم وقد عليه حتى جف، فجعل له ممسكا كهيئة الترس، فقضي أن لقينا عدونا، فيهم أخلاط من الروم والعرب من قضاعة، فقاتلونا قتالا شديدا، وفي القوم رجل من الروم، على فرس له أشقر، وسرج مذهب، ومنطقة ملطخة ذهبا، وسيف مثل ذلك، فجعل يحمل على القوم ويغري

⦗ص: 366⦘

بهم، فلم يزل ذلك المددي يحتال لذلك الرومي حتى مر به، فاستقفاه، فضرب عرقوب فرسه بالسيف فوقع، ثم أتبعه ضربا بالسيف حتى قتله، فلما فتح الله الفتح، أقبل يسأل للسلب، وقد شهد له الناس بأنه قاتله، فأعطاه خالد بعض سلبه، وأمسك سائره، فلما رجع إلى رحل عوف ذكره، فقال له عوف: ارجع إليه فليعطك ما بقي، فرجع إليه، فأبى عليه، فمشى عوف حتى أتى خالدا، فقال: أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، قال: فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله؟ قال خالد: استكثرته له، قال عوف: لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذكرن ذلك له، فلما قدم المدينة بعثه عوف، فاستعدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا خالدا وعوف قاعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنعك يا خالد أن تدفع إلى هذا سلب قتيله؟ قال: استكثرته له يا رسول الله، فقال: ادفعه إليه، قال: فمر بعوف، فجر عوف بردائه، فقال: أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب، فقال: لا تعطه يا خالد، هل أنتم تاركوا لي أمرائي؟! إنما مثلكم ومثلهم، كمثل رجل اشترى إبلا وغنما فرعاها، ثم تحين سقيها فأوردها حوضا، فشرعت فيه، فشربت صفوة الماء، وتركت كدره، فصفوة أمرهم لكم، وكدره عليهم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24487).

ص: 365

- وفي رواية: «خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة، من المسلمين، في غزوة مؤتة، ورافقني مددي من اليمن، ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورا، فسأله المددي طائفة من جلده، فأعطاه إياه، فاتخذه كهيئة الدرق، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس له أشقر، عليه سرج مذهب، وسلاح مذهب، فجعل الرومي يغري بالمسلمين، وقعد له المددي خلف صخرة، فمر به الرومي، فعرقب فرسه فخر، وعلاه فقتله، وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله للمسلمين، بعث إليه خالد بن الوليد، فأخذ منه السلب،

⦗ص: 367⦘

قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، ولكني استكثرته، قلت: لتردنه إليه، أو لأعرفنكها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يرد عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصصت عليه قصة المددي، وما فعله خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد، ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رسول الله، استكثرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد، رد عليه ما أخذت منه، قال عوف: فقلت: دونك يا خالد، ألم أف لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ فأخبرته، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا خالد، لا ترده عليه، هل أنتم تاركوا لي أمرائي؟! لكم صفوة أمرهم، وعليهم كدره»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24497).

ص: 366

- وفي رواية: «قتل رجل من حمير رجلا من العدو، فأراد سلبه، فمنعه خالد بن الوليد، وكان واليا عليهم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عوف بن مالك فأخبره، فقال لخالد: ما منعك أن تعطيه سلبه؟ قال: استكثرته يا رسول الله، قال: ادفعه إليه، فمر خالد بعوف فجر بردائه، ثم قال: هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب، فقال: لا تعطه يا خالد، لا تعطه يا خالد، هل أنتم تاركون لي أمرائي؟! إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعي إبلا، أو غنما فرعاها، ثم تحين سقيها فأوردها حوضا، فشرعت فيه، فشربت صفوه، وتركت كدره، فصفوه لكم، وكدره عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن مدديا في غزوة تبوك رافقهم، وأن روميا كان يسمو على المسلمين، ويغري عليهم، فتلطف المددي فقعد تحت صخرة، فلما مر به عرقب فرسه، وخر الرومي لقفاه، وعلاه المددي بالسيف فقتله، وأقبل بسرجه، ولجامه، وسيفه، ومنطقته، وسلاحه، فذهبا بالذهب والجوهر إلى خالد بن الوليد، فأخذ خالد منه طائفة، ونفله بقيته، فقلت له: يا خالد، ما هذا؟ أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نفل السلب كله للقاتل؟ قال: بلى، ولكني استكثرته، فقلت: أما لعمر

⦗ص: 368⦘

الله، لأعرفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته خبره، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يدفع إلى المددي بقية سلبه، فولى خالد ليفعل، فقلت له: فكيف رأيت يا خالد؟ ألم أف لك بما وعدتك؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا خالد، لا تعطه، وأقبل علي فقال: هل أنتم تاركوا لي أمرائي؟! لكم صفوة أمرهم، وعليهم كدره»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4591).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 367

أخرجه أحمد (24487) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير. وفي 6/ 27 (24497 و 24498) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير (ح) قال الوليد: سألت ثورا عن هذا الحديث؟ فحدثني عن خالد بن مَعدان. و «مسلم» 5/ 149 (4591) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جبير. وفي (4592) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير. و «أَبو داود» (2719) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير. وفي (2720) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا الوليد، قال: سألت ثورا عن هذا الحديث؟ فحدثني عن خالد بن مَعدان. و «ابن حِبَّان» (4842) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، وخالد بن مَعدان) عن جُبير بن نُفير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10952)، وتحفة الأشراف (10902)، وأطراف المسند (6858).

والحديث؛ أخرجه البزار (2746)، وأَبو عَوانة (6649: 6651 و 6653: 6656)، والطبراني 18/ (84: 87 و 89)، والبيهقي 6/ 310، والبغوي (2725).

ص: 368

10541 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قضى بالسلب للقاتل، ولم يخمس السلب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب»

(2)

.

أخرجه أحمد (16946) و 6/ 26 (24488) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «أَبو داود» (2721) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش.

كلاهما (أَبو المغيرة الخَولاني، وإسماعيل) عن صفوان بن عَمرو، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره.

• أخرجه ابن حبان (4844) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب» .

- ليس فيه: خالد بن الوليد.

• وأخرجه أَبو يَعلى (7192) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثني إسماعيل، عن صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أَبيه، عن خالد بن الوليد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب» .

- ليس فيه: عوف بن مالك.

• وأخرجه أَبو يَعلى (7191) قال: حدثنا أَبو همام، حدثنا بَقية بن الوليد، قال: حدثني صَفوان، قال: حدثني جُبير بن نُفير، عن أَبيه، عن خالد بن الوليد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب» .

- كذا؛ جُبير بن نُفير، عن أبيه، عن خالد بن الوليد

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (3587)، وتحفة الأشراف (3507)، وأطراف المسند (2290 و 6859).

والحديث؛ أخرجه البزار (2747)، وابن الجارود (1077)، وأَبو عَوانة (6652)، والطبراني 18/ (86 و 92)، والبيهقي 6/ 310.

ص: 369

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا حسين بن مهدي البصري، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان بن عَمرو، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، وخالد بن الوليد، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي» (469).

ص: 370

10542 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء فيء قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظا واحدا، فدعينا، وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر، فدعيت فأعطاني حظين، وكان لي أهل، ثم دعا بعد عمار بن ياسر، فأعطي حظا واحدا، فبقيت قطعة سلسلة من ذهب، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط، ثم رفعها وهو يقول: كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الفيء قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33676) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا ابن مبارك. و «أحمد» 6/ 25 (24486) قال: حدثنا أَبو المغيرة. وفي 6/ 29 (24505) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن المبارك. و «أَبو داود» (2953) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح) وحدثنا ابن المُصَفَّى، قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «ابن حِبَّان» (4816) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق التاجر، بمرو، قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا ابن المبارك.

⦗ص: 371⦘

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وأَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج) عن صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24486).

(2)

اللفظ لأحمد (24505).

(3)

المسند الجامع (10953)، وتحفة الأشراف (10904)، وأطراف المسند (6860)، ومَجمَع الزوائد 5/ 341.

والحديث؛ أخرجه البزار (2748)، والروياني (594)، وابن الجارود (1112)، والطبراني 18/ (80 و 81)، والبيهقي 6/ 346 و 356.

ص: 370

10543 -

عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف، فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئًا تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة»

(1)

.

- وفي رواية: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قالوا: قلنا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة» .

قال ابن جابر: فقلت، يعني لرزيق، حين حدثني بهذا الحديث: آلله، يا أبا المقدام لحدثك بهذا؟ أو سمعت هذا، من مسلم بن قرظة يقول: سمعت عوفا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فجثا على ركبتيه، واستقبل القبلة، فقال: إي والله الذي لا إله إلا هو، لسمعته من مسلم بن قرظة يقول: سمعت عوف بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

⦗ص: 372⦘

- وفي رواية: «خياركم وخيار أئمتكم، الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشراركم وشرار أئمتكم، الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: أفلا ننابذهم يا رسول الله؟ قال: لا، ما أقاموا الصلوات الخمس، ألا ومن له وال، فيراه يأتي شيئًا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزع يدا من طاعته»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4832).

(2)

اللفظ لمسلم (4833).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 371

أخرجه أحمد (24481) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني رُزيق

(1)

مولى بني فزارة. وفي 6/ 28 (24500) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا فرج بن فضالة، عن ربيعة بن يزيد. و «الدَّارِمي» (2963) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: أخبرني رُزيق بن حيان مولى بني فزارة. و «مسلم» 6/ 24 (4832) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن رُزيق بن حيان. وفي (4833) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: أخبرني مولى بني فزارة، وهو رُزيق بن حيان. وفي 6/ 25 (4834) قال: وحدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جابر، بهذا الإسناد، وقال: رُزيق مولى بني فزارة. وفي (4835) قال مسلم تعليقا: ورواه معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (4589) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد.

⦗ص: 373⦘

كلاهما (رزيق بن حيان، وربيعة بن يزيد) عن مسلم بن قرظة، فذكره

(2)

.

- في رواية رُزيق، عند أحمد، ومسلم (4833):«عن مسلم بن قرظة، وكان ابن عم عوف بن مالك» .

(1)

قال المِزِّي: رُزيق بن حيان الدمشقي، أَبو المقدام مولى بني فزارة، هكذا ذكره البخاري، وغير واحد، في باب الراء، وذكره آخرون فيمن اسمه زريق، بتقديم الزاي، منهم أَبو زُرعَة الدمشقي، قال: وزريق لقب، واسمه سعيد بن حيان. «تهذيب الكمال» 9/ 181.

(2)

المسند الجامع (10954)، وتحفة الأشراف (10915)، وأطراف المسند (6870).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1895)، وابن أبي عاصم (1071)، والبزار (2752)، وأَبو عَوانة (7182: 7188)، والطبراني 18/ (115: 117)، والبيهقي 8/ 158.

ص: 372

10544 -

عن عباس بن عبد الرَّحمَن بن ميناء الأشجعي، عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أعطيت أربعا لم يعطهن أحد كان قبلنا، وسألت ربي الخامسة فأعطانيها، كان النبي يبعث إلى قريته ولا يعدوها، وبعثت كافة إلى الناس، وأرهب منا عدونا مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض طهورا ومساجد، وأحل لنا الخمس، ولم يحل لأحد كان قبلنا، وسألت ربي الخامسة، فسألته أن لا يلقاه عبد من أمتي يوحده، إلا أدخله الجنة، فأعطانيها» .

أخرجه ابن حبان (6399) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن عباس بن عبد الرَّحمَن بن ميناء الأشجعي، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6392).

ص: 373

10545 -

عن أبي مسلم الخَولاني، قال: حدثني الحبيب الأمين، أما هو فحبيب إلي، وأما هو عندي فأمين، عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة، أو ثمانية، أو سبعة، فقال: ألا تبايعون رسول الله؟ وكنا حديث عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول الله؟ فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول

⦗ص: 374⦘

الله؟ قال: فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، والصلوات الخمس، وتطيعوا، وأسر كلمة خفية: ولا تسألوا الناس شيئا».

فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحدا يناوله إياه

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 97 (2367) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، وسلمة بن شبيب، قال سلمة: حدثنا، وقال الدَّارِمي: أخبرنا مروان، وهو ابن محمد الدمشقي. و «ابن ماجة» (2867) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو داود» (1642) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد. و «النَّسَائي» 1/ 229، وفي «الكبرى» (316 و 7735) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو مسهر.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 373

ثلاثتهم (مروان بن محمد، والوليد بن مسلم، وأَبو مسهر عبد الأعلى بن مُسهِر) عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني، عن أبي مسلم الخَولاني، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: حديث هشام لم يروه إلا سعيد.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو إدريس الخَولاني، اسمه: عائذ الله بن عبد الله، وأَبو مسلم الخَولاني، اسمه: عبد الله بن ثوب.

• أَخرجه ابن حبان (3385) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني، عن عوف بن مالك؛

⦗ص: 375⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ألا تبايعوني؟ قالوا: يا رسول الله، قد بايعناك مرة، فعلى ماذا نبايعك؟ قال: تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، وأن تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، ثم أتبع ذلك كلمة خفيفة: على أن لا تسألوا الناس شيئا» .

- ليس فيه: «عن أبي مسلم الخَولاني» .

(1)

المسند الجامع (10955)، وتحفة الأشراف (10919).

والحديث؛ أخرجه البزار (2764)، والروياني (602)، والطبراني 18/ (67 و 68)، والبيهقي 4/ 197.

ص: 374

10546 -

عن ربيعة بن لقيط، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في ستة نفر، أو سبعة، أو ثمانية، فقال لنا: بايعوني، فقلنا: يا نبي الله، قد بايعناك، قال: بايعوني، فبايعناه، فأخذ علينا بما أخذ على الناس، ثم أتبع ذلك كلمة خفية، فقال: لا تسألوا الناس شيئا» .

أخرجه أحمد (24493) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10956)، وأطراف المسند (6862).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (130).

ص: 375

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 375

10547 -

عن أبي مليح، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافترش كل رجل منا ذراع راحلته، قال: فانتبهت في بعض الليل، فإذا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد، قال: فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: ما ندري، غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي، فإذا مثل هزيز الرحل، قال: امكثوا يسيرا، ثم جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه أتاني الليلة آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقلنا: ننشدك الله والصحبة، لما جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: فإنكم من أهل شفاعتي، قال: فأقبلنا معانيق إلى الناس، فإذا هم قد فزعوا

⦗ص: 376⦘

وفقدوا نبيهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه أتاني الليلة آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، وإني اخترت الشفاعة، قالوا: يا رسول الله، ننشدك الله والصحبة، لما جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: فلما أضبوا عليه قال: فأنا أشهدكم أن شفاعتي لمن لا يشرك بالله شيئًا من أمتي»

(1)

.

- في روايات ابن أبي شيبة، وابن حبان:«قال: فإني أشهد من حضر أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا» .

- وفي رواية: «أتاني آت من عند ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24503).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 375

أخرجه ابن أبي شيبة (32410) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، ومالك بن إسماعيل، عن أبي عَوانة. و «أحمد» 6/ 28 (24503) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 6/ 29 (24504) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا سعيد. وفي (24510) قال: حدثنا حسين، في تفسير شَيبان. و «التِّرمِذي» (2441) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد

(1)

. و «ابن حِبَّان» (211 و 6463) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (6470) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ثلاثتهم (أَبو عَوانة الوضاح، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن قتادة بن دعامة، عن أبي المليح الهذلي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 377⦘

- في رواية شَيبان، قال قتادة: حدثنا صاحب لنا، أظنه أبا المليح الهذلي.

- قال التِّرمِذي: وقد روي عن أبي المليح، عن رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عن عوف بن مالك.

(1)

زاد بعده في طبعة الحلبي، وعنها طبعة دار الصِّدِّيق:«حدثنا قتيبة، حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة، عن أَبي المَليح، عن عوف بن مالك، نحوه» وهذه الزيادة لم ترد في «تحفة الأشراف» ، ونسخة الكروخي، الورقة (159/ ب)، وطبعات الرسالة، ودار الغرب، والتأصيل.

(2)

المسند الجامع (10957)، وتحفة الأشراف (10920)، وأَطراف المسند (6873).

والحديث؛ أَخرجه الطيالسي (1091)، وابن أَبي عاصم في «السُّنة» (839)، والروياني (597)، وابن خزيمة في «التوحيد» (385 و 386)، والطبراني 18/ (134).

ص: 376

10547 م- عن أبي بردة بن أبي موسى، عن عوف بن مالك الأشجعي؛

«أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة، وليلته جمعاء، لا يحل عقدة، إلا لصلاة، حتى نزلوا أوسط الليل، قال: فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضع رحله، قال: فانتهيت إليه فنظرت، فلم أر أحدا إلا نائما، ولا بعيرا إلا واضعا جرانه نائما، قال: فتطاولت فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم رحله، فلم أره في مكانه، فخرجت أتخطى الرحال، حتى خرجت إلى الناس، ثم مضيت على وجهي في سواد الليل، فسمعت جرسا، فانتهيت إليه، فإذا أنا بمعاذ بن جبل والأشعري، فانتهيت إليهما، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإذا هزيز كهزيز الرحا، فقلت: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الصوت، قالا: اقعد اسكت، فمضى قليلا، فأقبل حتى انتهى إلينا، فقمنا إليه، فقلنا: يا رسول الله، فزعنا إذ لم نرك، واتبعنا أثرك، فقال: إنه أتاني آت من ربي عز وجل، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقلنا: نذكرك الله والصحبة، إلا جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: أنتم منهم، ثم مضينا، فيجيء الرجل والرجلان، فيخبرهم بالذي أخبرنا به، فيذكرونه الله والصحبة، إلا جعلهم من أهل شفاعته، فيقول: فإنكم منهم، حتى انتهى الناس فأضبوا عليه، وقالوا: اجعلنا منهم، قال: فإني أشهدكم أنها لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا» .

⦗ص: 378⦘

أخرجه أحمد (24477) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا محمد بن أبي المليح الهذلي، قال: حدثني زياد بن أبي المليح، عن أبيه، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10957)، وأَطراف المسند (6873).

والحديث؛ أَخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (389)، والطبراني 18/ (135).

ص: 377

10548 -

عن أبي قلابة، عن عوف بن مالك، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فانتبهت ذات ليلة، فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكانه، وإذا أصحابه كأن على رؤوسهم الطير، وإذا الإبل قد وضعت جرانها، قال: فنظرت فإذا أنا بخيال، فإذا معاذ بن جبل قد تصدى لي، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ورائي، وإذا أنا بخيال، فإذا هو أَبو موسى الأشعري، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ورائي.

فحدثني

(1)

حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن عوف بن مالك، قال:

«فسمعت خلف أبي موسى هزيزا كهزيز الرحى، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بأرض العدو كان عليه حرس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني آت فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقال معاذ: بأبي أنت وأمي، يا رسول الله، قد عرفت منزلي فاجعلني منهم، قال: أنت منهم، قال عوف بن مالك، وأَبو موسى: يا رسول الله، قد عرفت أنا تركنا أموالنا وأهلينا وذرارينا نؤمن بالله ورسوله، فاجعلنا منهم، قال: أنتما منهم، قال: فانتهينا إلى القوم وقد ثاروا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقال القوم: يا رسول الله، اجعلنا منهم، فقال: أنصتوا، فنصتوا حتى كأن أحدا لم يتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا» .

⦗ص: 379⦘

أخرجه ابن حبان (7207) قال: أخبرنا شباب بن صالح بواسط، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن خالد، عن أبي قلابة، فذكره

(2)

.

(1)

القائل هو خالد بن مِهران الحذاء.

(2)

التقاسيم والأَنواع (3541)، وموارد الظمآن (2592)، وإِتحاف المَهَرة لابن حَجر (16051).

والحديث؛ أَخرجه خرجه ابن أَبي عاصم في «السُّنة» (819)، والروياني (600)، وابن خزيمة في «التوحيد» (387).

ص: 378

- فوائد:

- خالد؛ هو ابن عبد الله الواسطي، عن خالد الحَذَّاء.

ص: 379

10548 م- عن أَبي قلابة، عن عوف بن مالك الأَشجعي، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا ليلة، فقمت أَطلب النبي صلى الله عليه وسلم فلم أَجده، ووجدت معاذ بن جبل وأَبا موسى الأَشعري، فقالا: ما حاجتك؟ فقلت: أَين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: لا ندري، فبينا نحن على ذلك، إِذ سمعنا في أَعلى الوادي هزيزا كهزيز الرحى

(1)

، فلم نلبث أَن جاءَ النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، فقدناك الليلة، فقال: إِنه أَتاني آت من ربي، فخيرني بين أَن تكون أُمتي شطر أَهل الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقلنا: يا نبي الله، ادع الله أَن يجعلنا من أَهل الشفاعة، فقال: اللهم اجعلهم من أَهلها، ثم أَتينا القوم فأَخبرناهم، فقالوا: يا رسول الله، ادع الله أَن يجعلنا من أَهل شفاعتك، فقال: اللهم اجعلهم من أَهلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُشهدكم أَن شفاعتي لكل من مات لا يشرك بالله شيئًا».

أَخرجه عبد الرزاق (20865) عن مَعمَر، عن قتادة، وعاصم، عن أَبي قلابة، فذكره

(2)

.

(1)

جاء في «لسان العرب» 5/ 423: وفي الحديث: إِني سمعتُ هزيزًا كهزيز الرَّحى، أَي صوت دورانها، والهَز والهَزيز في السير، تحريك الإِبل في خفتها، وقد هَزها السَّير، وهَزها الحادي هزيزًا، فاهتزت هي إِذا تحركت في سيرها بحدائه، وانظر اللفظة في متن الحديث السابق.

(2)

أَخرجه الطبراني 18/ (136).

ص: 379

10549 -

عن سليم بن عامر، قال: سمعت عوف بن مالك الأشجعي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتدرون ما خيرني ربي الليلة؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، قلنا: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال: هي لكل مسلم» .

⦗ص: 380⦘

أخرجه ابن ماجة (4317) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا ابن جابر، قال: سمعت سليم بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10958)، وتحفة الأشراف (10909).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (820)، والطبراني 18/ (126).

ص: 379

- فوائد:

- قال البخاري: مَعْدي كرب بن عبد كلال، عن عوف بن مالك، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فقال: إن ربي خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة.

قاله يحيى بن صالح، سمع جابر بن غانم الحِمصي، عن سليم بن عامر، عَمَّن سمع مَعْدي كرب.

وقال أحمد بن عيسى: حدثنا بشر بن بكر، سمع عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، سمع سليم بن عامر، قال: سمعت عوف بن مالك، نَحوَه. «التاريخ الكبير» 8/ 41.

- وقال ابن أبي حاتم: سليم بن عامر، أَبو يحيى الخبائري الحِمصي، الكَلاعي، روى عن عوف بن مالك، مرسل لم يلقه. «الجرح والتعديل» 4/ 211.

- وأخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (384) من طريق بشر بن بكر، عن ابن جابر، عن سليم بن عامر، يقول: سمعت عوف بن مالك الأشجعي .. الحديث. وقال عقبه: وأنا أخاف أن يكون قوله: «سمعت عوف بن مالك» وهما، وإن بينهما مَعْدي كرب، فإن أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب قال: حدثنا حجاج، يعني ابن رِشْدِين قال: حدثني معاوية، وهو ابن صالح، عن أبي يحيى سليم بن عامر، عن مَعْدي كرب، عن عوف بن مالك، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر .. فذكر الحديث نحوه.

ص: 380

10550 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك، قال:

«انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة، يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر اليهود، أروني

⦗ص: 381⦘

اثني عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليه، قال: فأسكتوا ما أجابه منهم أحد، ثم رد عليهم فلم يجبه أحد، ثم ثلث فلم يجبه أحد، فقال: أبيتم، فوالله إني لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا النبي المصطفى، آمنتم، أو كذبتم، ثم انصرف وأنا معه، حتى إذا كدنا أن نخرج، نادى رجل من خلفنا: كما أنت يا محمد، قال: فأقبل فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلمون فيكم، يا معشر اليهود؟ قالوا: والله، ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك، ولا أفقه منك، ولا من أبيك قبلك، ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإني أشهد له بالله، أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة، قالوا: كذبت، ثم ردوا عليه قوله، وقالوا فيه شرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبتم، لن يقبل قولكم، أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم، ولما آمن كذبتموه، وقلتم فيه ما قلتم، فلن يقبل قولكم، قال: فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا، وعبد الله بن سلام، وأنزل الله، عز وجل، فيه:{قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} ».

- في رواية ابن حبان: «أبيتم، فوالله إني لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا المقفي آمنتم، أو كذبتم» .

أخرجه أحمد (24484). وابن حبان (7162) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو نَشيط، محمد بن هارون النَّخَعي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو نَشيط النَّخَعي) عن أَبي المغيرة، قال: حدثنا صفوان بن عَمرو، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10959)، وأطراف المسند (6856)، ومَجمَع الزوائد 7/ 105، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5817).

والحديث؛ أخرجه الطبري 21/ 130، والطبراني 18/ (83).

ص: 380

10551 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك، أنه قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه، فقال: الفقر تخافون، أو العوز، أو تهمكم الدنيا، فإن الله فاتح لكم أرض فارس والروم، وتصب عليكم الدنيا صبا، حتى لا يزيغكم بعدي إن أزاغكم إلا هي» .

أخرجه أحمد (24482) قال: حدثنا حيوة، قال: أنبأنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن جُبير بن نُفير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10960)، وأطراف المسند (6854)، ومَجمَع الزوائد 10/ 245.

والحديث؛ أخرجه البزار (2758)، والطبراني 18/ (93).

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 382

10552 -

عن شداد أبي عمار الشامي، قال: قال عوف بن مالك: يا طاعون خذني إليك، قال: فقالوا: أليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما عمر المسلم كان خيرًا له؟» .

قال: بلى، ولكني أخاف ستا: إمارة السفهاء، وبيع الحكم، وكثرة الشرط، وقطيعة الرحم، ونشأ ينشؤون، يتخذون القرآن مزامير، وسفك الدم

(1)

.

- وفي رواية: «عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: يا طاعون خذني إليك، قالوا: لم تقول هذا؟ أليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن المؤمن لا يزيده طول العمر إلا خيرا؟ قال: بلى، فذكر مثل حديث وكيع»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38901) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 22 (24470) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 23 (24473) قال: حدثنا محمد بن بكر.

⦗ص: 383⦘

كلاهما (وكيع بن الجراح، ومحمد بن بكر) عن النهاس بن قهم أبي الخطاب، عن شداد أبي عمار الشامي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24470).

(2)

اللفظ لأحمد (24473).

(3)

المسند الجامع (10961)، وأطراف المسند (6864)، ومَجمَع الزوائد 5/ 245 و 10/ 204، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7021).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (104).

ص: 382

10553 -

عن راشد بن سعد، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار، قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: الجماعة» .

أخرجه ابن ماجة (3992) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا عباد بن يوسف، قال: حدثنا صفوان بن عَمرو، عن راشد بن سعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10962)، وتحفة الأشراف (10908).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (63)، والطبراني 18/ (129).

ص: 383

10554 -

عن يحيى بن جابر، عن عوف بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لن يجمع الله عز وجل على هذه الأمة سيفين، سيفا منها، وسيفا من عدوها»

(1)

.

أخرجه أحمد (24489). وأَبو داود (4301) قال: حدثنا هارون بن عبد الله.

⦗ص: 384⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون) عن الحسن بن سوار أبي العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، فذكره

(2)

.

- جاءت رواية أبي داود هكذا: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، قال: حدثنا إسماعيل (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، قال هارون في حديثه: عن عوف بن مالك.

فظهر من هذا أن رواية هارون متصلة، ورواية عبد الوَهَّاب مرسلة، لكننا لم نقف عليها في المراسيل في «تحفة الأشراف» والله أعلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (10963)، وتحفة الأشراف (10917)، وأطراف المسند (6871).

ص: 383

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 384

10555 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك، أنه قال:

«بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فنظر في السماء، ثم قال: هذا أوان العلم أن يرفع، فقال له رجل من الأنصار، يقال له زياد بن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله، وفينا كتاب الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين، وعندهما ما عندهما من كتاب الله، عز وجل» .

فلقي جُبير بن نُفير شداد بن أوس بالمصلى، فحدثه هذا الحديث، عن عوف بن مالك، فقال: صدق عوف، ثم قال: وهل تدري ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدري، قال: ذهاب أوعيته، قال: وهل تدري أي العلم أول أن يرفع؟ قال: قلت: لا أدري، قال: الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعا

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى السماء يوما، فقال: هذا أوان يرفع العلم، فقال رجل من الأنصار، يقال له: لبيد بن زياد: يا رسول الله، يرفع

⦗ص: 385⦘

العلم وقد أثبت، ووعته القلوب؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة، وذكر له ضلالة اليهود والنصارى، على ما في أيديهم من كتاب الله».

قال: فلقيت شداد بن أوس، فحدثته بحديث عوف بن مالك، فقال: صدق عوف، ألا أخبرك بأول ذلك يرفع؟ قلت: بلى، قال: الخشوع حتى لا ترى خاشعا

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 384

ـ في رواية البخاري (351): «فقال له رجل من الأنصار، يقال له: زياد بن لبيد» .

أخرجه أحمد (24490) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا محمد بن حمير الحِمصي. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (351) قال: حدثنا به عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث. وفي (352) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث. وفي (353) قال: حدثنا خطاب بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن حمير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5878) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: سمعت الليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (4572) قال: أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عَدي، أَبو نُعيم، وحاجب بن أركين، قالا: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت الليث بن سعد. وفي (6720) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، بدمشق، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت الليث بن سعد.

كلاهما (محمد بن حمير، والليث بن سعد) عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجرشي، قال: حدثنا جُبير بن نُفير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10964)، وتحفة الأشراف (10906)، وأطراف المسند (6861)، ومَجمَع الزوائد 1/ 200.

والحديث؛ أخرجه البزار (2741)، والطبراني 18/ (75).

ص: 385

- فوائد:

- قال ابن حَجر: وقع في رواية النَّسَائي: «لَبيد بن زياد» وهو مقلوبٌ. «الإِصابة» 4/ 64.

- وقال أَيضًا: لَبيد بن زياد، استدركه ابن الأَمين على «الاستيعاب» ، وعزاه لـ «مسند الجَوهري» ، وأَنه رَوى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا في رَفع العِلم، وتَبعه ابن بَشكوال والذهبي،

⦗ص: 386⦘

وهو مقلوبٌ، وإِنما هو زياد بن لَبيد، المُقَدَّم، ذكره في حرف الزاي، والحديث حديثه، وقد وقع مقلوبًا في رواية النَّسَائي أَيضًا في حديث عوف بن مالك. «الإِصابة» 9/ 404.

ص: 385

10556 -

عن أبي إدريس الخَولاني، قال: سمعت عوف بن مالك، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبة من أدم، فقال: اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال، حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا»

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة تبوك، وهو في خباء من أدم، فجلست بفناء الخباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل يا عوف، فقلت: بكلي يا رسول الله؟ قال: بكلك، ثم قال: يا عوف، احفظ خلالا ستا بين يدي الساعة: إحداهن موتي، قال: فوجمت عندها وجمة شديدة، فقال: قل: إحدى، ثم فتح بيت المقدس، ثم داء يظهر فيكم، يستشهد الله به ذراريكم وأنفسكم، ويزكي به أموالكم، ثم تكون الأموال فيكم، حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطا، وفتنة تكون بينكم، لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته، ثم تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون بكم، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا»

(2)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في خباء من أدم، فجلست في فناء الخباء، فسلمت فرد، فقال: ادخل يا عوف، فقلت: كلي؟ فقال: كلك، فدخلت فوافقته يتوضأ وضوءا مكيثا، ثم قال: يا عوف، احفظ خلالا ستا بين يدي الساعة: إحداهن موتي، قال عوف: فوجمت عندها وجمة

⦗ص: 387⦘

شديدة،

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة (4042).

ص: 386

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: إحدى، فقلت: إحدى، ثم قال: فتح بيت المقدس، ثم يظهر فيكم داء، ثم استفاضة المال فيكم، حتى يعطى الرجل منكم مئة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة تكون بينكم، حتى لا يبقى بيت مؤمن إلا دخلته، ثم صلح يكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون بكم، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا»

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبة من أدم، فسلمت فرد، وقال: ادخل، فقلت: أكلي يا رسول الله؟ قال: كلك فدخلت»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 123 (3176) قال: حدثنا الحميدي. و «ابن ماجة» (4042 و 4095) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم. و «أَبو داود» (5000) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل. و «ابن حِبَّان» (6675) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض، بدمشق، قال: حدثنا هشام بن عمار.

أربعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، دُحَيم، ومُؤَمل، وهشام بن عمار) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: سمعت بُسر بن عُبيد الله، أنه سمع أبا إدريس، فذكره

(3)

.

• أَخرجه أَبو داود (5001) قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، قال: إنما قال: أدخل كلي، من صغر القبة

(4)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (10965)، وتحفة الأشراف (10918).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1288)، والطبراني 18/ (70)، والبيهقي 9/ 223 و 10/ 248، والبغوي (4248).

(4)

تحفة الأشراف (19003).

ص: 387

10557 -

عن هشام بن يوسف، عن عوف بن مالك، قال:

⦗ص: 388⦘

«استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادخل، قلت: فأدخل كلي، أو بعضي؟ قال: ادخل كلك، فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوءا مكيثا، فقال: يا عوف بن مالك، ست قبل الساعة: موت نبيكم صلى الله عليه وسلم خذ إحدى، فكأنما انتزع قلبي من مكانه، وفتح بيت المقدس، وموت يأخذكم تقعصون به كما تقعص الغنم، وأن يكثر المال، حتى يعطى الرجل مئة دينار فيسخطها، وفتح مدينة الكفر، وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا، فيكونون أولى بالغدر منكم»

(1)

.

- وفي رواية: «استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أدخل كلي، أو بعضي؟ قال: ادخل كلك، فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوءا مكيثا، فقال لي: يا عوف بن مالك، ستا قبل الساعة: موت نبيكم، خذ إحدى، ثم فتح بيت المقدس، ثم موت يأخذكم، تقعصون فيه كما تقعص الغنم، ثم تظهر الفتن، ويكثر المال، حتى يعطى الرجل الواحد مئة دينار فيسخطها، ثم يأتيكم بنو الأصفر تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38537). وأحمد (24471) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين، عن هشام بن يوسف، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (10966)، وأطراف المسند (6857).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1289).

ص: 387

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: هشام بن يوسف الشامي روى عن عوف بن مالك، مرسل.

قال ابن أبي حاتم: وأخبرنا يعقوب بن إسحاق، فيما كتب إلي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سألت يحيى بن مَعين، قلت: سفيان بن حسين عن هشام بن يوسف، من هشام هذا؟ قال: لا أعرفه. «الجرح والتعديل» 9/ 71.

ص: 388

10558 -

عن جُبير بن نُفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقال: عوف؟ فقلت: نعم، فقال: ادخل، قال: قلت: كلي، أو بعضي؟ قال: بل كلك، قال: اعدد يا عوف ستا بين يدي الساعة: أولهن موتي، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتني، قال: قلت: إحدى، والثانية فتح بيت المقدس، قلت: اثنين، والثالثة موتان يكون في أمتي، يأخذهم مثل قعاص الغنم، قال: ثلاثا، والرابعة فتنة تكون في أمتي، وعظمها، قل: أربعا، والخامسة يفيض المال فيكم، حتى إن الرجل ليعطى المئة دينار فيتسخطها، قال: خمسا، والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم على ثمانين غاية، قلت: وما الغاية؟ قال: الراية، تحت كل راية اثنا عشر ألفا، فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها: الغوطة، في مدينة يقال لها: دمشق» .

أخرجه أحمد (24485) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10967)، وأطراف المسند (6857).

والحديث؛ أخرجه البزار (2742)، والطبراني 18/ (71 و 72).

ص: 389

- فوائد:

- صفوان؛ هو ابن عَمرو السكسكي، وأَبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخَولاني.

ص: 389

10559 -

عن محمد بن أبي محمد، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خدر له، فقلت: أدخل؟ فقال: ادخل، قلت: أكلي؟ قال: كلك، فلما جلست قال: أمسك ستا تكون قبل الساعة: أولهن وفاة نبيكم، قال: فبكيت ـ قال هُشيم: ولا أدري بأيها بدأ ـ ثم فتح بيت المقدس، وفتنة تدخل بيت كل شعر ومدر، وأن يفيض المال فيكم، حتى يعطى الرجل مئة

⦗ص: 390⦘

دينار فيتسخطها، وموتان يكون في الناس كقعاص الغنم، قال: وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون بكم، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية، وقال غير يَعلى: في ستين غاية ـ تحت كل غاية اثنا عشر ألفا».

أخرجه أحمد (24496) قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا يَعلى بن عطاء، عن محمد بن أبي محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10968)، وأطراف المسند (6857).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1290)، والطبراني 18/ (150).

ص: 389

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: محمد بن أبي محمد، روى عن عوف بن مالك الأشجعي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اعدد ستا، روى عنه يَعلى بن عطاء، هو مجهول. «الجرح والتعديل» 8/ 88.

ص: 390

10560 -

عن عبد الحميد بن عبد الرَّحمَن بن زيد بن الخطاب، عن عوف بن مالك، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، من آخر السحر، وهو في فسطاط، أو قال: قبة من أدم، قال: فسلمت

(1)

ثم استأذنت، فقلت: أدخل؟ فقال: ادخل، قلت: كلي؟ قال: كلك، قال: فدخلت، وإذا هو يتوضأ وضوءا مكيثا».

أخرجه أحمد (24479) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أنبأنا عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن إسحاق بن راشد، عن عبد الحميد بن عبد الرَّحمَن بن زيد بن الخطاب، فذكره

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية: المصرية، والقادرية، وطبعتي عالم الكتب، والرسالة (23979):«فسألت» ، وفي باقي النسخ الخطية، و «أطراف المسند» (6867)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (16071):«فسلمت» .

(2)

المسند الجامع (10969)، وأطراف المسند (6867).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1287)، والروياني (598)، والطبراني 18/ (98).

ص: 390

10561 -

عن محمد بن كعب، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، رجل كان يسأل الله أن يزحزحه عن النار، حتى إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، كان بين ذلك، فقال: يا رب، أدنني من باب الجنة، فقيل: يا ابن آدم، ألم تسأل أن تزحزح عن النار؟ قال: يا رب، ومن مثلك، فأدنني من باب الجنة، فنظر إلى شجرة عند باب الجنة، فقال: أدنني منها لأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، قال: يا ابن آدم، ألم تقل؟ فقال: يا رب، ومن مثلك، فأدنني منها، فرأى أفضل من ذلك، فقال: يا رب، أدنني منها، فقال: يا ابن آدم، ألم تقل، حتى قال: يا رب، ومن مثلك، فأدنني، فقيل: اعد ـ قال أَبو بكر: العدو الشد ـ فلك ما بلغته قدماك، ورأته عيناك، قال: فيعدو حتى إذا بلح، يعني أعيا، قال: يا رب، هذا لي، وهذا لي، فيقال: لك مثله وأضعافه، فيقول: قد رضي عني ربي، فلو أذن لي في كسوة أهل الدنيا وطعامهم لأوسعتهم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35146) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن موسى بن عُبيدة، قال: حدثني محمد بن كعب، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (7882)، والمطالب العالية (4543 و 4627).

والحديث؛ أخرجه البزار (2760)، والطبراني (143).

ص: 391

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: موسى بن عُبيدة، لا يُحتج بحديثه. «تاريخه» (1210).

- وقال علي بن المديني: موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ضعيف، يُحدث بأَحاديث مناكير. «الضعفاء» للعُقيلي 5/ 443.

- وقال: محمد بن إِسماعيل الصائغ: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول: ما يَحل، أَو ما يَنبغي الرِّواية عنه، قُلت: مَن يا أَبا عبد الله؟ قال: موسى بن عُبيدة الرَّبذي. «الضعفاء» للعُقيلي 5/ 442.

- وقال البخاري: موسى بن عُبيدة بن نَشيط، أَبو عبد العزيز، الرَّبَذي، مَولًى، مُنكَر الحديث، قاله أَحمد بن حنبل.

وقال علي بن المديني، عن القطان، قال: كنا نتقيه تلك الأَيام. «التاريخ الكبير» 7/ 291.

- وقال مسلم بن الحجاج: ضعيف الحديث. «الكُنى والأَسماء» (2601).

- وقال العُقيلي: متروك. «الضعفاء» 5/ 128.

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي، عن موسى بن عُبيدة، فقال: مُنكر الحديث. «الجرح والتعديل» 8/ 152.

ص: 391