المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌489 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌442 - عمر بن أبي سلمة

- ‌443 - عَمرو بن الأحوص الجشمي

- ‌444 - عَمرو بن أخطب، أَبو زيد الأَنصاري

- ‌445 - عَمرو بن أم مكتوم الأعمى

- ‌446 - عَمرو بن أُمية الضمري

- ‌447 - عَمرو بن تغلب النمري

- ‌448 - عَمرو بن الجموح الأَنصاري

- ‌449 - عَمرو بن الحارث الخُزاعي

- ‌450 - عَمرو بن حريث المخزومي

- ‌451 - عَمرو بن حزم الأَنصاري

- ‌452 - عَمرو بن الحَمِق الخُزاعي

- ‌453 - عَمرو بن خارجة

- ‌454 - عَمرو بن شاس الأسلمي

- ‌455 - عَمرو بن العاص القرشي

- ‌456 - عَمرو بن عبسة السلمي

- ‌457 - عَمرو بن عُبيد الله الحضرمي

- ‌458 - عَمرو بن عوف بن زيد المزني

- ‌459 - عَمرو بن عوف الأَنصاري

- ‌460 - عَمرو بن الفغواء الخُزاعي

- ‌461 - عَمرو بن القاري

- ‌462 - عَمرو بن مالك الرؤاسي

- ‌463 - عَمرو بن مُرَّة الجهني، أَبو مريم

- ‌464 - عَمرو بن يثربي الكناني الضمري

- ‌465 - عَمرو بن فلان الأَنصاري

- ‌466 - عمران بن حصين الخُزاعي

- ‌467 - عمير بن سعد الأَنصاري

- ‌468 - عمير بن سلمة الضمري

- ‌469 - عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الليثي

- ‌470 - عمير بن نيار الأَنصاري

- ‌471 - عمير العبدي

- ‌472 - عمير مولى آبي اللحم

- ‌473 - عوف بن مالك الأشجعي

- ‌474 - عويم بن ساعدة الأَنصاري

- ‌475 - عويمر بن أشقر الأَنصاري

- ‌476 - العلاء بن الحضرمي

- ‌477 - عياش بن أبي ربيعة المخزومي

- ‌478 - عياض بن حمار المجاشعي

- ‌479 - عياض بن غنم القرشي الفهري

- ‌حرف الغين

- ‌480 - غالب بن أبجر المزني

- ‌481 - غرفة بن الحارث الكندي

- ‌482 - غضيف بن الحارث الثمالي

- ‌حرف الفاء

- ‌483 - الفاكه بن سعد الأَنصاري

- ‌484 - فجيع العامري

- ‌485 - فرات بن حيان العجلي

- ‌486 - فروة بن مسيك الغطيفي

- ‌487 - فضالة بن عُبيد الأَنصاري

- ‌488 - فضالة الليثي

- ‌489 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌490 - الفلتان بن عاصم الجَرْمي

- ‌491 - فيروز الديلمي

- ‌حرف القاف

- ‌492 - قارب الثقفي

- ‌493 - قَبيصَة بن برمة الأسدي

- ‌494 - قَبيصَة بن مخارق الهلالي

- ‌495 - قَبيصَة بن وقاص السلمي

- ‌496 - قتادة بن ملحان القيسي

- ‌497 - قتادة بن النعمان الظفري

- ‌498 - قثم بن العباس بن عبد المطلب

- ‌499 - قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي

- ‌500 - قرظة بن كعب الأَنصاري

- ‌501 - قرة بن إياس المزني

- ‌502 - قرة بن دعموص النميري

- ‌503 - قطبة بن قتادة السدوسي

- ‌504 - قطبة بن مالك الثعلبي

- ‌505 - القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي

- ‌506 - قيس بن الحارث الأسدي

- ‌507 - قيس بن سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌508 - قيس بن عاصم بن سنان المنقري

- ‌509 - قيس بن عَمرو الأَنصاري

- ‌510 - قيس بن أبي غَرَزة الغِفاري

- ‌511 - قيس بن قَهْد الأَنصاري

- ‌512 - قيس بن مخرمة القرشي

- ‌513 - قيس بن النعمان العبدي

- ‌514 - قيس الجذامي

- ‌حرف الكاف

- ‌515 - كردم بن سفيان الثقفي

- ‌516 - كرز بن علقمة الخُزاعي

- ‌517 - كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، الأَنصاري

- ‌518 - كعب بن عاصم الأشعري

- ‌519 - كعب بن عجرة البلوي

الفصل: ‌489 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

‌489 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

(1)

10613 -

عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتمسكن، ثم تقنع يديك، يقول: ترفعهما إلى ربك، مستقبلا ببطونهما وجهك، تقول: يا رب، يا رب، فمن لم يفعل ذلك، فقال فيه قولا شديدا»

(2)

.

- وفي رواية: «الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتساكن، ثم تقنع يديك، يقول: ترفعهما إلى ربك عز وجل، مستقبلا ببطونهما وجهك، وتقول: يا رب، يا رب، ثلاثا، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج»

(3)

.

- في رواية التِّرمِذي: «ومن لم يفعل ذلك، فهو كذا وكذا» .

أخرجه أحمد (1799) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن مبارك. وفي 4/ 167 (17666) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» (385) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (618 و 1444) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (6738) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن خزيمة» (1213) قال: حدثناه يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن عبد الله بن بكير.

(1)

قال البخاري: الفضل بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي، صحب النبي صلى الله عليه وسلم مات في عهد أَبي بكر. «التاريخ الكبير» 7/ 114.

(2)

اللفظ لأحمد (1799).

(3)

اللفظ لأحمد (17666).

ص: 454

ثلاثتهم (ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله) عن الليث بن

⦗ص: 455⦘

سعد، قال: حدثني عبد رَبِّه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، فذكره.

- قال التِّرمِذي: وقال غير ابن المبارك في هذا الحديث: «من لم يفعل ذلك فهو خداج» .

وقال: سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: روى شعبة هذا الحديث، عن عبد رَبِّه بن سعيد، فأخطأ في مواضع:

فقال: «عن أَنس بن أبي أنس» ، وهو عمران بن أبي أنس.

وقال: «عن عبد الله بن الحارث» وإنما هو: «عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث» .

وقال شعبة: «عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم» وإنما هو: «عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، عن الفضل بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

قال محمد: وحديث الليث بن سعد أصح من حديث شعبة.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (17666): هذا هو عندي الصواب.

- وقال ابن خزيمة: فإن ثبت هذا الخبر فهذه اللفظة: «الصلاة مثنى مثنى» مثل خبر ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الخبر زيادة شرح ذكر رفع اليدين ليقول: اللهم، اللهم، وفي خبر الليث، قال: ترفعهما إلى ربك، تستقبل بهما وجهك، وتقول: يا رب، يا رب.

ورفع اليدين في التشهد قبل التسليم ليس من سنة الصلاة، وهذا دال على أنه إنما أمره برفع اليدين، والدعاء، والمسألة بعد التسليم من المثنى، فأما الخبر الذي احتج به بعض الناس في الأربع قبل الظهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاهن بتسليمة؛ فإنه روي بإسناد لا يحتج، بمثله من له معرفة برواية الأخبار.

• أَخرجه أحمد (17664) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وقال حجاج: وتقنع يديك. وفي (17665 و 17669) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (17670) قال: حدثنا روح. و «أَبو داود» (1296) قال: حدثنا ابن المثنى، قال:

⦗ص: 456⦘

حدثنا معاذ بن معاذ. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (619 و 1445) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سعيد بن عامر.

ص: 454

خمستهم (ابن جعفر، وحجاج، وروح، ومعاذ، وسعيد) عن شعبة، قال: سمعت عبد رَبِّه بن سعيد يحدث، عن أَنس بن أبي أنس، من أهل مصر، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الصلاة مثنى مثنى، وتشهد، وتسلم في كل ركعتين، وتباءس، وتمسكن، وتقنع يديك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج»

(1)

.

- في رواية روح؛ قال شعبة: فقلت: صلاته خداج؟ قال: نعم. فقلت له: ما الإقناع؟ فبسط يديه كأنه يدعو.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (1445): ما نعلم أحدا روى هذا الحديث غير الليث، وشعبة، على اختلافهما فيه.

• وأخرجه ابن ماجة (1325) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار. و «ابن خزيمة» (1212) قال: حدثناه علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى.

كلاهما (شَبَابة، وعيسى) عن شعبة، قال: حدثني عبد رَبِّه بن سعيد، عن أَنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن أبي وداعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الليل مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتباءس، وتمسكن، وتقنع، وتقول: اللهم اغفر لي، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17669).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 456

ـ سماه: «المطلب بن أبي وداعة» ، إنما هو:«المطلب بن ربيعة» .

• وأخرجه أحمد (17667) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: أخبرني

⦗ص: 457⦘

ابن وهب، قال: أنبأنا يزيد بن عياض، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء

(1)

، عن المطلب بن ربيعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا صلى أحدكم فليتشهد في كل ركعتين، ثم ليلحف في المسألة، ثم إذا دعا فليتساكن، وليتباءس، وليتضعف، فمن لم يفعل ذلك، فذاك الخداج، أو كالخداج» .

- ليس فيه: «عبد الله بن الحارث»

(2)

.

(1)

في نسخة كوبريلي الخطية، وطبعة الرسالة (17526):«عبد الله بن نافع بن العمياء» ، وفي باقي النسخ الخطية، و «جامع المسانيد والسنن» (8488)، و «أطراف المسند» (7099)، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز (17798):«عبد الله بن نافع بن أبي العمياء» .

- قال الذهبي: عبد الله بن نافع بن أبي العمياء، وربما قيل: ابن نافع بن العمياء. «ميزان الاعتدال» 2/ 512.

(2)

المسند الجامع (11135 و 11436)، وتحفة الأشراف (11043 و 11288)، وأطراف المسند (6915 و 7099)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6200).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1463)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (479)، والبزار (2169)، والطبراني 18/ (757)، والدارقُطني (1548)، والبيهقي 2/ 487 و 488، والبغوي (740).

ص: 456

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، روى عنه عمران بن أبي أنس، لم يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 5/ 213.

- وقال أَبو عبد الله البخاري: قال عبد الله: حدثني الليث، قال: حدثني عبد رَبِّه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة مثنى مثنى، الحديث.

قال أَبو عبد الله: وهو حديث لا يُتابَع عليه، ولا يعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض.

وقال آدم: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد رَبِّه بن سعيد، أخو يحيى، عن رجل من أهل مصر، يقال له: أَنس بن أنس، عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

⦗ص: 458⦘

وقد توبع الليث، وهو أصح. «التاريخ الكبير» 3/ 283.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: أخبرنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرنا عبد رَبِّه بن سعيد، قال: سمعت أَنس بن أبي أَنس يحدث، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة مثنى مثنى، الحديث.

وقال الليث: أخبرنا عبد رَبِّه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس.

سمعت محمد بن إسماعيل، يقول: رواية الليث بن سعد أصح من حديث شعبة، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع؛

فقال: عن أَنس بن أبي أنس، وإنما هو عن عمران بن أبي أنس.

وقال: عن عبد الله بن الحارث، وإنما هو عن عبد الله بن نافع، عن ربيعة بن الحارث، وربيعة بن الحارث، هو ابن عبد المطلب، فقال: هو عن المطلب.

ولم يذكر فيه: عن الفضل بن عباس. «ترتيب علل التِّرمِذي» (128 و 129).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الليث، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلاة الليل مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين.

ورواه شعبة، عن عبد رَبِّه، عن أَنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 457

قال أبي: حديث الليث أصح، لأن أَنس بن أبي أَنس لا يعرف، وعبد الله بن الحارث ليس له معنى، إنما هو ربيعة بن الحارث. «علل الحديث» (324).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه شعبة، والليث، عن عبد رَبِّه بن سعيد، واختلفا، كيف اختلافهما.

فقال أبي اتفقا في عبد رَبِّه بن سعيد.

واختلفا، فقال الليث: عن عمران بن أبي أنس، وقال شعبة: عن أَنس بن أبي أنس.

⦗ص: 459⦘

واختلفا، فقال الليث: عن ربيعة بن الحارث، وقال شعبة: عن عبد الله بن الحارث.

واختلفا، فقال الليث: عن الفضل بن العباس، وقال شعبة: عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة مثنى مثنى، الحديث.

وقال أبي: ما يقول الليث أصح، لأنه قد تابع الليث عَمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة، وعَمرو، والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ.

قلت لأبي: هذا الإسناد عندك صحيح؟ قال: حسن.

قلت لأبي: من ربيعة بن الحارث؟ قال: هو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.

قلت: سمع من الفضل؟ قال: أدركه.

قلت: يحتج بحديث ربيعة بن الحارث؟ قال: حسن.

فكررت عليه مرارا فلم يزدني على قوله: حسن، ثم قال: الحجة، سفيان، وشعبة.

قلت: فعبد رَبِّه بن سعيد؟ قال: لا بأس به.

قلت: يحتج بحديثه؟ قال: هو حسن الحديث.

قال أبي: ويدل على أن هذا الكلام في صلاة التطوع، أو السنن، وليس هذا الكلام في شيء من الحديث. «علل الحديث» (365).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد رَبِّه بن سعيد، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن أَنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه الليث بن سعد، فرواه عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يزيد بن عياض بن جعدبة، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن المطلب بن ربيعة، ولم يصنع شيئا.

والقول قول الليث بن سعد. «العلل» (3409).

ص: 458

10614 -

عن عباس بن عُبيد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، قال:

«زار النبي صلى الله عليه وسلم عباسا، في بادية لنا، ولنا كليبة وحمارة ترعى، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر، وهما بين يديه، فلم تؤخرا، ولم تزجرا»

(1)

.

- وفي رواية: «أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا، ومعه عباس، فصلى في صحراء، ليس بين يديه سترة، وحمارة لنا وكلبة يعبثان بين يديه، فما بالى ذلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (1797) قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج. و «أَبو داود» (718) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن يحيى بن أيوب. و «النَّسَائي» 2/ 65، وفي «الكبرى» (831) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن خالد، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (6726) قال: حدثنا عَمرو بن الضحاك، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، ويحيى بن أيوب) قال ابن جُريج: أخبرني، وقال يحيى بن أيوب: عن محمد بن عمر بن علي، عن عباس بن عُبيد الله بن عباس، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (2358). وأحمد (1817) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثني محمد بن عمر بن علي، عن الفضل بن عباس، قال:

«زار النبي صلى الله عليه وسلم عباسا، ونحن في بادية لنا، فقام يصلي، قال: أراه قال: العصر، وبين يديه كليبة لنا وحمار يرعى، ليس بينه وبينهما شيء يحول بينه وبينهما»

(3)

.

- ليس فيه: «عباس بن عُبيد الله»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (11136)، وتحفة الأشراف (11045)، وأطراف المسند (6919)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1133).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (754: 756)، والدارقُطني (1386: 1388)، والبيهقي 2/ 278، والبغوي (549).

ص: 460

10615 -

عن كُريب، عن الفضل بن عباس، قال:

«بت ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر كيف يصلي، فقام فتوضأ، وصلى ركعتين، قيامه مثل ركوعه، وركوعه مثل سجوده، ثم نام، ثم استيقظ، فتوضأ واستن، ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} فلم يزل يفعل هذا حتى صلى عشر ركعات، ثم قام فصلى سجدة واحدة فأوتر بها، ونادى المنادي عند ذلك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما سكت المؤذن، فصلى سجدتين خفيفتين، ثم جلس حتى صلى الصبح» .

- قال أَبو داود: خفي علي من ابن بشار بعضه.

أخرجه أَبو داود (1355) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن كُريب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11137)، وتحفة الأشراف (11059).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (761).

ص: 461

10616 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، قال:

«كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبين أبيضين سحوليين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثوبين سحوليين» .

أخرجه أَبو يَعلى (6720) قال: حدثنا سليمان الشاذكوني، قال: حدثنا يحيى بن أبي الهيثم، قال: حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه. و «ابن حِبَّان» (3035) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا أَبو إسماعيل المُؤَدِّب، عن يعقوب بن عطاء، عن أبيه.

كلاهما (عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطاء بن أبي رباح) عن ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1884)، والمطالب العالية (803).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (696).

ص: 461

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 464، في مناكير يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وقال: وليعقوب بن عطاء أحاديث صالحة، وهو ممن يكتب حديثه، وعنده غرائب، وخاصة إذا روى عنه أَبو إسماعيل المُؤَدِّب.

ص: 462

• حديث ابن شهاب، قال: حدثنا سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن الفضل؛

«أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير، عليه فريضة الله في الحج، وهو لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فحجي عنه» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

• وحديث يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس، أو عن الفضل بن عباس؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي أدركه الإسلام، وهو شيخ كبير، لا يثبت على راحلته، أفأحج عنه؟ قال: أرأيت لو كان عليه دين، فقضيته عنه، أكان يجزيه؟ قال: نعم، قال: فاحجج عن أبيك» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

• وحديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن الفضل، أو أحدهما عن الآخر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 462

أخرجه أحمد (1791) قال: حدثنا عباد بن عباد، عن ابن جُريج. وفي (1793) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 1/ 211 (1806) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا قيس. وفي (1807) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن عامر الأحول. وفي 1/ 212 (1809) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن عامر الأحول، وجابر الجعفي، وابن عطاء. وفي (1814) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة، عن الأحول، وجابر الجعفي، وابن عطاء. وفي 1/ 213 (1825) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن جُريج. و «البخاري» 2/ 204 (1685) قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 71 (3065 و 3066) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، كلاهما عن عيسى بن يونس، قال ابن خَشرَم: أخبرنا عيسى، عن ابن جُريج. و «أَبو داود» (1815) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (918) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 5/ 268،

⦗ص: 464⦘

وفي «الكبرى» (4047) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن سفيان، وهو ابن حبيب، عن عبد الملك بن جُريج، وعبد الملك بن أبي سليمان. و «ابن حِبَّان» (3804) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن ابن جُريج.

ص: 463

ستتهم (عبد الملك بن جُريج، وقيس بن سعد، وعامر الأحول، وجابر الجعفي، وابن عطاء، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث الفضل حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد (1793)، ومسلم، وابن حبان.

• أَخرجه أحمد (1810) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جابر، وعامر الأحول، وابن عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس؛

«أن الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم فكان يلبي يوم النحر، حتى رمى الجمرة» .

لم يقل: عن الفضل، فصار من مسند ابن عباس.

(1)

المسند الجامع (11140)، وتحفة الأشراف (11050)، وأطراف المسند (6918).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1022)، والبزار (2145: 2147 و 2152)، وابن الجارود (476)، وأَبو عَوانة (3134: 3136 و 3537)، والطبراني 18/ (699: 702 و 707: 712 و 714: 717)، والبيهقي 3/ 312 و 5/ 137، والبغوي (1950).

ص: 464

10618 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما؛

«أن أُسامة، رضي الله عنه، كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي، حتى رمى جمرة العقبة»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 169 (1543 و 1544) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. وفي 2/ 204 (1686 و 1687) قال: حدثنا زهير بن حرب.

⦗ص: 465⦘

كلاهما (عبد الله، وزهير) عن وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن يونس الأيلي، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (1543 و 1544).

(2)

المسند الجامع (116)، وتحفة الأشراف (11049).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط (752).

ص: 464

10619 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال الفضل بن عباس:

«كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زلت أسمعه يلبي، حتى رمى جمرة العقبة، فلما رمى قطع التلبية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مجاهد، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردف أُسامة من عرفات إلى جمع، وأردف الفضل من جمع إلى منى، فأخبره بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي، حتى رمى الجمرة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14178) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» (1831) قال: حدثنا مروان بن شجاع. و «ابن ماجة» (3040) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» 5/ 276، وفي «الكبرى» (4072) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي الأحوص. و «أَبو يَعلى» (6727) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

كلاهما (أَبو الأحوص سلام بن سليم، ومروان) عن خصيف، عن مجاهد، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي 5/ 276، وفي «الكبرى» (4073) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا خصيف، عن مجاهد، وعطاء، وسعيد بن جبير

(3)

، عن ابن عباس، أن الفضل أخبره؛

⦗ص: 466⦘

«أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة»

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

تحرف في المطبوع إلى: «مجاهد وعامر، عن سعيد بن جبير» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (4073)، وتحفة الأشراف (11046 و 11050 و 11056).

(4)

المسند الجامع (6334 و 11141)، وتحفة الأشراف (11046 و 11050 و 11056)، واستدركه محقق أَطراف المسند 5/ 189 (6918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2151 و 2156: 2159)، والطبراني 18/ (675: 678 و 703).

ص: 465

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ خُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 466

10620 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن العباس؛

«أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة»

(1)

.

أخرجه أحمد (1832) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا فرات. و «الدَّارِمي» (2034) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو. و «النَّسَائي» 5/ 276، وفي «الكبرى» (4074) قال: أخبرنا أَبو عاصم، خشيش بن أصرم، عن علي بن مَعبد، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن.

ثلاثتهم (فرات بن أبي عبد الرَّحمَن القزاز، وعُبيد الله بن عَمرو، وموسى) عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أحمد (3199) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن حبيب. و «ابن ماجة» (3039) قال: حدثنا بكر بن خلف، أَبو بشر، قال: حدثنا حمزة بن الحارث بن عمير، عن أبيه، عن أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11142)، وتحفة الأشراف (11046)، واستدركه محقق أَطراف المسند 5/ 189 (6918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2144)، والطبراني 18/ (736).

ص: 466

و «النَّسَائي» 5/ 268 قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب

(1)

. وفي «الكبرى» (4048) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور النَّسَائي، قال: حدثنا أَبو نُعيم (ح) وأخبرنا محمد بن بشار، عن عبد الرَّحمَن، واللفظ له، قال: حدثنا سفيان، هو الثوري، عن حبيب، هو ابن

⦗ص: 467⦘

أبي ثابت. و «أَبو يَعلى» (2697) قال: حدثنا موسى، حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت.

كلاهما (حبيب بن أبي ثابت، وأيوب السَّخْتِياني) عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى حتى رمى الجمرة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لبى، حتى رمى جمرة العقبة»

(3)

.

- ليس فيه: «الفضل بن العباس»

(4)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «سفيان بن حبيب» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (4048)، و «تحفة الأشراف» 4/ 407 (5485).

وسفيان: هو الثوري، وحبيب هو: ابن أبي ثابت، كما جاء في «السنن الكبرى» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (6332)، وتحفة الأشراف (5444 و 5485)، وأطراف المسند (3285).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (897)، والبزار (5030 و 5031)، والطبراني 12/ (12351 و 12465)، و 18/ (736).

ص: 466

10621 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، قال:

«كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فلبى في الحج، حتى رمى الجمرة يوم النحر»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فكان يلبي حتى رمى الجمرة» .

قال روح: في الحج.

أخرجه أحمد (1808) قال: حدثنا روح. وفي 1/ 213 (1827) قال: حدثنا محمد، هو ابن جعفر، وروح، قالا: حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مَاهَك، عن ابن عباس، فذكره

(2)

.

⦗ص: 468⦘

- قال روح، يعني في حديثه: قال: حدثنا علي بن زيد، قال: سمعت يوسف بن مَاهَك، كلاهما قال: ابن مَاهَك.

(1)

لفظ (1808).

(2)

المسند الجامع (11143)، واستدركه محقق أَطراف المسند 5/ 189 (6918).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (746).

ص: 467

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 468

10622 -

عن عبد الله بن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس، قال:

«كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أفضت مع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفات، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، يكبر مع كل حصاة، ثم قطع التلبية مع آخر حصاة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14181) و 4/ 459:1 (15316). و «أحمد» (1815) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «النَّسَائي» 5/ 275، وفي «الكبرى» (4071) قال: أخبرني هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي. و «أَبو يَعلى» (6728) قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (6735) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «ابن خزيمة» (2881) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. وفي (2887) قال: حدثناه عمر بن حفص الشيباني.

أربعتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، وهارون بن إسحاق، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وعمر بن حفص) عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2887).

(3)

المسند الجامع (11144)، وتحفة الأشراف (11054)، وأطراف المسند (6918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2142)، والطبراني 18/ (672 و 673)، والبيهقي 5/ 137.

ص: 468

- فوائد:

- قال البيهقي: وأما ما في رواية الفضل بن عباس من الزيادة فإنها غريبة، أوردها محمد بن إسحاق بن خزيمة واختارها، وليست في الروايات المشهورة، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، فالله أعلم. «سننه» 5/ 137.

ص: 468

10623 -

عن أبي الطفيل، عن الفضل بن عباس؛

«أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة» .

أخرجه أحمد (1798) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11145)، وأطراف المسند (6918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2167)، والطبراني 18/ (753).

ص: 469

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 469

10624 -

عن عبد الله بن عباس، قال: أخبرني الفضل بن عباس؛

«أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من جمع، قال: فأفاض وعليه السكينة، قال: ولبى حتى رمى جمرة العقبة» .

وقال مرة: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:

«شهدت الإفاضتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض وعليه السكينة، وهو كاف بعيره، قال: ولبى حتى رمى جمرة العقبة، مرارا» .

أخرجه أحمد (1802) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (14182) قال: حدثنا ابن نُمير، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:

«لبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رمى جمرة العقبة» .

- ليس فيه: «عن الفضل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11146)، وأطراف المسند (6918).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (697 و 717).

ص: 469

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات وردفه أُسامة بن زيد، قال: فمالت به الناقة، وهو رافع يديه ما تجاوزان رأسه، حتى انتهى إلى جمع، وأفاض من جمع وردفه الفضل بن عباس، فقال الفضل: ما زال يلبي حتى رمى جمرة العقبة»

(1)

.

أخرجه أحمد (1816) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد. وفي 1/ 213 (1820) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، يعني ابن أبي زائدة. وفي 1/ 216 (1860) قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 5/ 256 قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (6716) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. وفي (6732) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «ابن خزيمة» (2825) قال: حدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 471⦘

ستتهم (يَعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، ويحيى بن زكريا، وهُشيم، وعبد الله بن المبارك، وجرير) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (6335 و 11147 و 11148)، وتحفة الأشراف (11053)، وأطراف المسند (3568 و 6918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2148)، وأَبو عَوانة (3490 و 3491)، والطبراني (11292) و 18/ (698 و 713).

ص: 470

• أخرجه أحمد (1986) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك، قال: حدثنا عطاء، عن ابن عباس، قال:

«أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وردفه أُسامة بن زيد، فجالت به الناقة، وهو رافع يديه لا يجاوزان رأسه، فسار على هينته حتى أتى جمعا، ثم أفاض الغد وردفه الفضل بن عباس، فما زال يلبي حتى رمى جمرة العقبة» .

- جعله من مسند عبد الله بن عباس.

• أَخرجه مسلم 4/ 74 (3083) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة وأُسامة ردفه، قال أُسامة: فما زال يسير على هيئته، حتى أتى جمعا» .

- جعله من مسند أُسامة

(1)

.

(1)

المسند الجامع (121)، وتحفة الأشراف (95).

ص: 471

• حديث ابن عباس، عن الفضل بن عباس، وكان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة حتى رمى الجمرة، قال:

«لم أزل أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي، حتى رمى الجمرة» .

سلف في مسند أُسامة بن زيد، رضي الله عنه.

ص: 471

10626 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 472⦘

«أنه قال، في عشية عرفة، وغداة جمع، للناس حين دفعوا: عليكم السكينة، وهو كاف ناقته، حتى إذا دخل محسرا، وهو من منى، قال: عليكم بحصى الخذف الذي يرمى به الجمرة، وقال: لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي، حتى رمى الجمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، عن الفضل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، غداة جمع، للناس، حين دفعنا: عليكم السكينة، وهو كاف ناقته، حتى إذا دخل منى، حين هبط محسرا، قال: عليكم بحصى الخذف، الذي يرمى به الجمرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده، كما يخذف الإنسان» .

وقال روح، والبُرساني:«عشية عرفة، وغداة جمع، وقالا: حين دفعوا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس؛ أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف يهلل، ويكبر الله ويدعوه، فلما نفر دفع الناس، فصاح: عليكم السكينة، فلما بلغ الشعب، أهراق الماء وتوضأ، ثم ركب، فلما قدم المزدلفة، جمع بين المغرب والعشاء، فلما صلى الصبح وقف، فلما نفر دفع الناس، فقال حين دفعوا: عليكم السكينة، وهو كاف راحلته، حتى إذا دخل بطن منى، قال: عليكم بحصى الخذف، الذي يرمى به الجمرة، وهو في ذلك يهل، حتى رمى الجمرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1796).

(2)

اللفظ لأحمد (1794).

(3)

اللفظ لابن حبان (3855).

ص: 471

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عشية عرفة، وغداة جمع، حين دفعوا: عليكم السكينة، وهو كاف ناقته، حتى إذا دخل محسرا أوضع»

(1)

.

- وفي رواية: «أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، ومن جمع، وعليه السكينة، حتى أتى منى، فلما هبط محسرا قال: يا أيها الناس، عليكم حصى الخذف، يعني حصى الجمار، يشير بيده حصى الخذف»

(2)

.

⦗ص: 473⦘

- وفي رواية: «عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14096) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج. و «أحمد» (1794) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي (1796) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا ليث بن سعد. وفي 1/ 213 (1821) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج (ح) وابن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2022) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن ابن جُريج. وفي (2023) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 4/ 71 (3067) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرني الليث.

(1)

اللفظ للدارمي (2022).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6730).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 472

وفي (3068) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 5/ 258، وفي «الكبرى» (4042) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 5/ 267 و 269، وفي «الكبرى» (4050) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (6724) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا الليث. وفي (6730) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو خالد، عن ابن جُريج. و «ابن خزيمة» (2843) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، جميعا عن ابن جُريج. وفي (2860 و 2873) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وهارون بن إسحاق، قالا: حدثنا أَبو خالد، قال: حدثنا ابن جُريج، وقال هارون: عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3855) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي (3872) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث.

⦗ص: 474⦘

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وليث بن سعد، وعَمرو بن الحارث) عن أبي الزبير، عن أبي معبد مولى ابن عباس، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله الدَّارِمي: الإيضاع للإبل، والإيجاف للخيل.

(1)

المسند الجامع (11149)، وتحفة الأشراف (11057)، وأطراف المسند (6920).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3540: 3542)، والطبراني 18/ (686: 692)، والبيهقي 5/ 127.

ص: 473

10627 -

عن عبد الله بن عباس، عن أخيه الفضل، قال:

«كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى، فبينا هو يسير، إذ عرض له أعرابي، مردفا ابنة له جميلة، وكان يسايره، قال: فكنت أنظر إليها، فنظر إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقلب وجهي عن وجهها، ثم أعدت النظر، فقلب وجهي عن وجهها، حتى فعل ذلك ثلاثا، وأنا لا أنتهي، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الفضل بن عباس؛ أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، وكانت جارية خلف أبيها، فجعلت أنظر إليها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهي عنها، فلم يزل من جمع إلى منى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي، حتى رمى الجمرة يوم النحر»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرابي معه ابنة له حسناء، فجعل الأعرابي يعرضها لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجاء أن يتزوجها، قال: فجعلت ألتفت إليها، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ برأسي فيلويه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1805).

(2)

اللفظ لأحمد (1828).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 474

أخرجه أحمد (1805) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، عن أيوب، عن الحكم بن عتيبة. وفي 1/ 213 (1823) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى،

⦗ص: 475⦘

وأَبو أحمد، يعني الزُّبَيري، المَعنَى، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير. وفي (1828) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا كثير بن شنظير، عن عطاء بن أبي رباح. و «أَبو يَعلى» (6731) قال: حدثنا أَبو بكر عبد الله بن محمد، قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير. و «ابن خزيمة» (2832) قال: حدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل (ح) وحدثنا محمد بن رافع، عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير.

ثلاثتهم (الحكم بن عتيبة، وسعيد بن جبير، وعطاء) عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11150)، وأطراف المسند (6918)، والمقصد العَلي (741)، ومَجمَع الزوائد 4/ 277، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3137)، والمطالب العالية (1593).

والحديث؛ أخرجه البزار (2143)، والطبراني 18/ (739 و 740).

ص: 474

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: لا أعرف لأبي إسحاق سماعا من سعيد بن جبير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (39).

ص: 475

10628 -

عن عامر الشعبي، أن الفضل حدثه؛

«أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فلم ترفع راحلته رجلها غادية، حتى بلغ جمعا» .

⦗ص: 476⦘

قال: وحدثني الشعبي، أن أُسامة حدثه؛

«أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من جمع، فلم ترفع راحلته رجلها غادية، حتى رمى الجمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، عن أُسامة، أنه حدثه، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفات، فلم ترفع راحلته رجلها عادية، حتى بلغ جمعا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، عن الفضل بن عباس، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع، فلم ترفع راحلته رجلها غادية، حتى أتى جمعا» .

أخرجه أحمد (1829) قال: حدثنا بَهز. وفي 5/ 206 (22136) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (6721) قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

ثلاثتهم (بَهز بن أسد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وهُدبة بن خالد) عن همام، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني عَزرة، عن الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1829).

(2)

اللفظ لأحمد (22136).

(3)

المسند الجامع (123 و 11151)، وأطراف المسند (93 و 6917).

والحديث أخرجه الطيالسي (670)، والطبراني 18/ (764)، والبيهقي 5/ 127.

ص: 475

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديثين رواهما همام، عن قتادة، عن عَزرة، عن الشعبي، أن أُسامة بن زيد حدثه؛ أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، هل أدرك الشعبي أُسامة؟

قال: لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أُسامة هذا، ولا أدرك الشعبي الفضل بن العباس.

وقال ابن أبي حاتم: ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، قال: قلت: ليحيى، يعني ابن مَعين: قال الشعبي: إن الفضل حدثه، وإن أُسامة حدثه؟ قال: لا شيء.

⦗ص: 477⦘

وقال أحمد، يعني ابن حنبل، وعلي، يعني ابن المديني: لا شيء. «المراسيل» (590 و 595).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو داود الطيالسي، عن همام، عن قتادة، عن عَزرة، عن الشعبي، قال: أخبرني أُسامة بن زيد؛ أنه أفاض من عرفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ترفع راحلته يدا، غادية، حتى أتى المزدلفة.

قال أبي: هذا الحديث خطأ الشعبي لم يسمع من أُسامة شيئًا فيما أعلم. «علل الحديث» (821).

ص: 476

10629 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب يوم عرفة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13553). وأَبو يَعلى (6719) قال: حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني، أَبو أيوب. وفي (6729) قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (6736) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، والشاذكوني، ومسروق) عن حفص بن غياث، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6719).

(3)

المقصد العَلي (592)، ومَجمَع الزوائد 3/ 189، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2222 و 2590).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (694).

ص: 477

10630 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، قال:

«دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن يوم عرفة، من رحل أم الفضل، فشرب منه وهو بالموقف» .

⦗ص: 478⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (13552) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.

ص: 477

10631 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة، قال:

«فرأى الناس يوضعون، فأمر مناديه فنادى: ليس البر بإيضاع الخيل والإبل، فعليكم بالسكينة» .

أخرجه أحمد (1803) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11152)، وأطراف المسند (6920).

ص: 478

10632 -

عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: قال الفضل بن عباس:

«لما أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فبلغنا الشعب، نزل فتوضأ، ثم ركبنا حتى جئنا المزدلفة» .

أخرجه أحمد (1800) قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، قال: حدثني الحكم، يعني ابن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11153)، وأطراف المسند (6923).

ص: 478

• حديث ابن عباس، عن الفضل بن عباس، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعفة بني هاشم، أمرهم أن يتعجلوا من جمع بليل» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

• وحديث أبي العالية الرياحي، عن ابن عباس ـ قال يحيى: لا يدري عوف: عبد الله، أو الفضل ـ قال:

⦗ص: 479⦘

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة، وهو واقف على راحلته: هات القط لي، فلقطت له حصيات، هن حصى الخذف، فوضعهن في يده، فقال: بأمثال هؤلاء، مرتين، وقال بيده، فأشار يحيى أنه رفعها، وقال: إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 478

10633 -

عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الكعبة، فسبح وكبر، ودعا الله، عز وجل، واستغفر، ولم يركع، ولم يسجد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني أخي الفضل بن عباس، وكان معه حين دخلها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة، ولكنه لما دخلها وقع ساجدا بين العمودين، ثم جلس يدعو»

(2)

.

- وفي رواية: «أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم البيت، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في البيت حين دخله، ولكنه لما خرج فنزل، ركع ركعتين عند باب البيت»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9057) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار. و «أحمد» (1795) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار. وفي 1/ 211 (1801) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي نَجيح، عن عطاء بن أبي رباح، أو عن مجاهد بن جبر. وفي 1/ 212 (1819) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار.

(1)

اللفظ لأحمد (1795).

(2)

اللفظ لأحمد (1801).

(3)

اللفظ لأحمد (1819).

ص: 479

وفي 1/ 214 (1830) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد،

⦗ص: 480⦘

يعني ابن سلمة، عن عَمرو بن دينار. و «أَبو يَعلى» (6733) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار. و «ابن خزيمة» (3007) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد، وهو ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد، وعطاء.

ثلاثتهم (عَمرو بن دينار، وعطاء، ومجاهد) عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

- وقال ابن خزيمة: باب ذكر البيان؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في البيت، وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا، أن الخبر الذي يجب قبوله هو خبر من يخبر برؤية الشيء وسماعه وكونه، لا من ينفي الشيء ويدفعه، والفضل بن عباس في قوله: ولم يصل، ناف لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيها، لا مثبت خبرا، ومن أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها مثبت فعلا، مخبر برؤية فعل من النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب من طريق العلم والوقف قبول خبر من أعلم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها، دون من نفى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها، وهذه مسألة طويلة قد بينتها في غير موضع من كتبنا، أن أهل العلم لم يختلفوا في جملة هذا القول.

(1)

المسند الجامع (11155)، وأطراف المسند (6921)، ومَجمَع الزوائد 3/ 293، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2532).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (743 و 744).

ص: 479

- فوائد:

- قال أَبو عبد الله البخاري: روى الفضل بن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة، وقال بلال: قد صلى، فأخذ بقول بلال، وترك قول الفضل. «صحيح البخاري» 2/ 155.

ص: 480

10634 -

عن سليمان بن يسار، عن عُبيد الله، والفضل بن عباس؛

«أن الغميصاء، أو الرميصاء، جاءت تشكو زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: إنه لا يصل إليها، قال: فقال: كذبت يا رسول الله، إني لأفعل، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحل له حتى تذوق عسيلتها» .

⦗ص: 481⦘

أخرجه أَبو يَعلى (6718) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أحمد (1837). والنَّسَائي 6/ 148، وفي «الكبرى» (5576) قال: أخبرنا علي بن حُجْر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعلي) عن هُشيم بن بشير، أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عُبيد الله بن العباس

(2)

، قال:

«جاءت الغميصاء، أو الرميصاء، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لك ذلك، حتى يذوق عسيلتك رجل غيره»

(3)

.

- ليس فيه: «الفضل بن عباس»

(4)

.

(1)

المقصد العَلي (805)، ومَجمَع الزوائد 4/ 340، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3251 و 3321)، والمطالب العالية (1707).

(2)

في طبعتي المكتبة التجارية والتأصيل لـ «المجتبى» : «عبد الله بن عباس» ، وفي «السنن الكبرى»:«عُبيد الله بن عباس» ، وذكره المِزّي في «تحفة الأشراف» (9738) في مسند «عُبيد الله بن عباس» ، وقد وقع لابن حَجر من رواية ابن السُّنّي للنسائي، وفيه:«عبد الله بن عباس» ، فاستدركه على المِزّي في مسند عبد الله بن عباس، وقال: فات ابنَ عساكر والمِزّي، وهو في رواية ابن السُّنّي. «النكت الظراف» 4/ 468.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (6484 و 9597)، وتحفة الأشراف (9738)، وأطراف المسند (5905).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (402).

ص: 480

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديث، حدثنا به الحسن بن عرفة، عن هُشيم، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عُبيد الله بن عباس، أن الغميصاء، أو الرميصاء، أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها.

⦗ص: 482⦘

فسمعت أبي يقول: منهم من يقول: سليمان بن يسار، عن الفضل بن عباس، ومنهم من يقول: عن ابن عباس، ولم يسم أحدا، ومنهم من يقول: عُبيد الله بن عباس، وليس لعُبيد الله صحبة. «المراسيل» (424).

ص: 481

10635 -

عن مسلمة الجهني، عن الفضل بن عباس، قال:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فبرح ظبي، فمال في شقه، فاحتضنته، فقلت: يا رسول الله، تطيرت؟ قال: إنما الطيرة ما أمضاك، أو ردك» .

أخرجه أحمد (1824) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا ابن علاثة، عن مسلمة الجهني، قال: سمعته يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11156)، وأطراف المسند (6924).

ص: 482

- فوائد:

- ابن علاثة؛ هو محمد بن عبد الله بن علاثة، العُقيلي، الجزري.

ص: 482

10636 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن الفضل بن عباس، قال:

«دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، وعند رأسه عصابة حمراء، أو قال: صفراء، فقال: ابن عمي، خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي، فشددت بها رأسه، قال: ثم توكأ علي حتى دخلنا المسجد، فقال: يا أيها الناس، إنما أنا بشر مثلكم، ولعله أن يكون قد قرب مني خفوف من بين أظهركم، فمن كنت أصبت من عرضه، أو من شعره، أو من بشره، أو من ماله شيئا، هذا عرض محمد، وشعره، وبشره، وماله، فليقم فليقتص، ولا يقولن أحد منكم: إني أتخوف من محمد العداوة والشحناء، ألا وإنهما ليسا من طبيعتي، وليسا من خلقي، قال: ثم انصرف، فلما كان من الغد أتيته، فقال: ابن عمي، لا أحسب أن مقامي بالأمس أجزى عني، خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي، قال: فشددت بها رأسه، قال: ثم توكأ علي حتى

⦗ص: 483⦘

دخل المسجد، فقال مثل مقالته بالأمس، ثم قال: فإن أحبكم إلينا من اقتص، قال: فقام رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت يوم أتاك السائل فسألك، فقلت: من معه شيء يقرضنا؟ فأقرضتك ثلاثة دراهم، قال: فقال: يا فضل، أعطه، قال: فأعطيته، قال: ثم قال: ومن غلب عليه شيء فليسألنا ندع له، قال: فقام رجل، فقال: يا رسول الله، إني رجل جبان، كثير النوم، قال: فدعا له، قال الفضل: فلقد رأيته أشجعنا، وأقلنا نوما، قال: ثم أتى بيت عائشة، فقال للنساء مثل ما قال للرجال، ثم قال: ومن غلب عليه شيء فليسألنا ندع له، قال: فأومأت امرأة إلى لسانها، قال: فدعا لها، قال: فلربما قالت لي: يا عائشة، أحسني صلاتك»

(1)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 482

- وفي رواية: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه، وعلى رأسه عصابة صفراء، فسلمت عليه، فقال: يا فضل، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اشدد بهذه العصابة رأسي، قال: ففعلت، ثم قعد فوضع كفه على منكبي، ثم قام فدخل في المسجد

، وفي الحديث قصة».

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (136) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا محمد بن المبارك. و «أَبو يَعلى» (6824) قال: حدثنا عبيد بن جناد.

كلاهما (محمد بن المبارك، وعبيد بن جناد) عن عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11157)، وتحفة الأشراف (11058)، والمقصد العَلي (458)، ومَجمَع الزوائد 9/ 25، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2030)، والمطالب العالية (4322).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3087).

ص: 483