المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌487 - فضالة بن عبيد الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌442 - عمر بن أبي سلمة

- ‌443 - عَمرو بن الأحوص الجشمي

- ‌444 - عَمرو بن أخطب، أَبو زيد الأَنصاري

- ‌445 - عَمرو بن أم مكتوم الأعمى

- ‌446 - عَمرو بن أُمية الضمري

- ‌447 - عَمرو بن تغلب النمري

- ‌448 - عَمرو بن الجموح الأَنصاري

- ‌449 - عَمرو بن الحارث الخُزاعي

- ‌450 - عَمرو بن حريث المخزومي

- ‌451 - عَمرو بن حزم الأَنصاري

- ‌452 - عَمرو بن الحَمِق الخُزاعي

- ‌453 - عَمرو بن خارجة

- ‌454 - عَمرو بن شاس الأسلمي

- ‌455 - عَمرو بن العاص القرشي

- ‌456 - عَمرو بن عبسة السلمي

- ‌457 - عَمرو بن عُبيد الله الحضرمي

- ‌458 - عَمرو بن عوف بن زيد المزني

- ‌459 - عَمرو بن عوف الأَنصاري

- ‌460 - عَمرو بن الفغواء الخُزاعي

- ‌461 - عَمرو بن القاري

- ‌462 - عَمرو بن مالك الرؤاسي

- ‌463 - عَمرو بن مُرَّة الجهني، أَبو مريم

- ‌464 - عَمرو بن يثربي الكناني الضمري

- ‌465 - عَمرو بن فلان الأَنصاري

- ‌466 - عمران بن حصين الخُزاعي

- ‌467 - عمير بن سعد الأَنصاري

- ‌468 - عمير بن سلمة الضمري

- ‌469 - عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الليثي

- ‌470 - عمير بن نيار الأَنصاري

- ‌471 - عمير العبدي

- ‌472 - عمير مولى آبي اللحم

- ‌473 - عوف بن مالك الأشجعي

- ‌474 - عويم بن ساعدة الأَنصاري

- ‌475 - عويمر بن أشقر الأَنصاري

- ‌476 - العلاء بن الحضرمي

- ‌477 - عياش بن أبي ربيعة المخزومي

- ‌478 - عياض بن حمار المجاشعي

- ‌479 - عياض بن غنم القرشي الفهري

- ‌حرف الغين

- ‌480 - غالب بن أبجر المزني

- ‌481 - غرفة بن الحارث الكندي

- ‌482 - غضيف بن الحارث الثمالي

- ‌حرف الفاء

- ‌483 - الفاكه بن سعد الأَنصاري

- ‌484 - فجيع العامري

- ‌485 - فرات بن حيان العجلي

- ‌486 - فروة بن مسيك الغطيفي

- ‌487 - فضالة بن عُبيد الأَنصاري

- ‌488 - فضالة الليثي

- ‌489 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌490 - الفلتان بن عاصم الجَرْمي

- ‌491 - فيروز الديلمي

- ‌حرف القاف

- ‌492 - قارب الثقفي

- ‌493 - قَبيصَة بن برمة الأسدي

- ‌494 - قَبيصَة بن مخارق الهلالي

- ‌495 - قَبيصَة بن وقاص السلمي

- ‌496 - قتادة بن ملحان القيسي

- ‌497 - قتادة بن النعمان الظفري

- ‌498 - قثم بن العباس بن عبد المطلب

- ‌499 - قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي

- ‌500 - قرظة بن كعب الأَنصاري

- ‌501 - قرة بن إياس المزني

- ‌502 - قرة بن دعموص النميري

- ‌503 - قطبة بن قتادة السدوسي

- ‌504 - قطبة بن مالك الثعلبي

- ‌505 - القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي

- ‌506 - قيس بن الحارث الأسدي

- ‌507 - قيس بن سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌508 - قيس بن عاصم بن سنان المنقري

- ‌509 - قيس بن عَمرو الأَنصاري

- ‌510 - قيس بن أبي غَرَزة الغِفاري

- ‌511 - قيس بن قَهْد الأَنصاري

- ‌512 - قيس بن مخرمة القرشي

- ‌513 - قيس بن النعمان العبدي

- ‌514 - قيس الجذامي

- ‌حرف الكاف

- ‌515 - كردم بن سفيان الثقفي

- ‌516 - كرز بن علقمة الخُزاعي

- ‌517 - كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، الأَنصاري

- ‌518 - كعب بن عاصم الأشعري

- ‌519 - كعب بن عجرة البلوي

الفصل: ‌487 - فضالة بن عبيد الأنصاري

‌487 - فضالة بن عُبيد الأَنصاري

(1)

10588 -

عن عَمرو بن مالك الجنبي، قال: حدثني فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:

«ألا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب»

(2)

.

- وفي رواية: «المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب»

(3)

.

أخرجه أحمد (24458) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، قال: أنبأنا ليث. وفي 6/ 22 (24467) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثني رِشْدِين بن سعد. و «ابن ماجة» (3934) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن حِبَّان» (4862) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: أخبرنا عبد الوارث بن عُبيد الله، عن عبد الله، قال: أخبرنا الليث بن سعد.

ثلاثتهم (الليث بن سعد، ورِشْدِين، وابن وهب) عن أبي هانئ الخَولاني، حميد بن هانئ، عن عَمرو بن مالك الجنبي، فذكره

(4)

.

(1)

قال البخاري: فضالة بن عبيد، الأَنصاري، من بني عَمرو بن عوف، له صحبة. «التاريخ الكبير» 7/ 124.

(2)

اللفظ لأحمد (24458).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (11111)، وتحفة الأشراف (11039)، وأطراف المسند (6909)، ومَجمَع الزوائد 3/ 268.

والحديث؛ أخرجه البزار (3752)، والطبراني 18/ (796)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10611)، والبغوي (14).

ص: 429

10589 -

عن عَمرو بن مالك الجنبي، أنه سمع فضالة بن عبيد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في الصلاة، ولم يذكر الله، عز وجل، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجل هذا، ثم دعاه، فقال له ولغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء»

(1)

.

- وفي رواية: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، إذ دخل رجل فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت، فاحمد الله بما هو أهله، وصل علي، ثم ادعه، قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أيها المصلي، ادع تجب»

(2)

.

- وفي رواية: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته، لم يمجد الله، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجلت أيها المصلي، ثم علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي، فمجد الله، وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع تجب، وسل تعط»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي (3476).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 44.

ص: 430

أخرجه أحمد (24434) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة. و «أَبو داود» (1481) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. و «التِّرمِذي» (3476) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد. وفي (3477) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «النَّسَائي» 3/ 44، وفي «الكبرى» (1208) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 431⦘

سلمة، قال: حدثنا ابن وهب

(1)

. و «ابن خزيمة» (709) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب القرشي، قال: حدثنا عمي. وفي (710) قال: حدثنا بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون المصري، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن حيوة. و «ابن حِبَّان» (1960) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق مولى ثقيف، قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح.

ثلاثتهم (حيوة، ورِشْدِين، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ الخَولاني، حميد بن هانئ، عن عَمرو بن مالك أبي علي الجنبي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رواه حَيْوَة بن شُرَيح، عن أبي هانئ الخَولاني، وأَبو هانئ اسمه: حميد بن هانئ، وأَبو علي الجنبي اسمه: عَمرو بن مالك.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

في مطبوع «السنن الكبرى» : «ابن وهب، عن [حَيْوَة بن شُرَيح]» ، وكتب محققه: ما بين الحاصرتين لم يرد في النسخ، وأثبتناه من «التحفة» ، وهذه الزيادة لم ترد في «المجتبى» .

- والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة (709)، والطبراني 18/ (795)، من طريق عبد الله بن وهب، بدونها.

(2)

المسند الجامع (11112)، وتحفة الأشراف (11031)، وأطراف المسند (6902)، ومَجمَع الزوائد 10/ 155.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (791: 795)، والبيهقي 2/ 147.

ص: 430

10590 -

عن ثمامة بن شفي أبي علي الهمداني، قال: كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم، برودس، فتوفي صاحب لنا، فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوي، ثم قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ثمامة، قال: خرجنا مع فضالة بن عبيد إلى أرض الروم، وكان عاملا لمعاوية على الدرب، فأصيب ابن عم لنا، فصلى عليه فضالة،

⦗ص: 432⦘

وقام على حفرته حتى واراه، فلما سوينا عليه حفرته، قال: أخفوا عنه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بتسوية القبور»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي علي الهمداني؛ أنه رأى فضالة بن عبيد أمر بقبور المسلمين فسويت، بأرض الروم، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سووا قبوركم بالأرض»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11916) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 6/ 18 (24431) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي (24433) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (24431).

(3)

اللفظ لأحمد (24459).

ص: 431

وفي 6/ 21 (24459) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب. و «مسلم» 3/ 61 (2202) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (3219) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» 4/ 88، وفي «الكبرى» (2168) قال: أخبرنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

ثلاثتهم (محمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب، وعَمرو بن الحارث) عن أبي علي الهمداني، ثمامة بن شفي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رودس؛ جزيرة في البحر.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11880) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن ثمامة، قال: خرجنا مع فضالة بن عبيد إلى أرض الروم، قال:

⦗ص: 433⦘

وكان عاملا لمعاوية على الدرب، فأصيب ابن عم لنا، يقال له: نافع، فصلى عليه فضالة، وقام على حفرته حتى واراه. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (11113)، وتحفة الأشراف (11026)، وأطراف المسند (6894).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (809: 812)، والبيهقي 3/ 411 و 4/ 2.

ص: 432

10591 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن فضالة بن عبيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح صائما، فدعا بشراب، فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله، ألم تصبح صائما؟ قال: بلى، ولكن قئت»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم كان يصومه، قال: فدعا بماء فشرب، فقلنا له: والله، يا رسول الله، إن كان هذا اليوم كنت تصومه، قال: أجل، ولكني قئت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان صائما، فقاء فأفطر» .

أخرجه أحمد (24447) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أنبأنا ابن لَهِيعة. وفي 6/ 21 (24463) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 6/ 22 (24466) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا المُفَضَّل بن فَضالة، قال: حدثني عبد الله بن عياش.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، ومحمد بن إسحاق، وعبد الله بن عياش) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش الصَّنْعاني، فذكره.

• أَخرجه أحمد (24432) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «ابن ماجة» (1675) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يَعلى، ومحمد ابنا عُبيد الطنافسي.

كلاهما (محمد بن عبيد، ويَعلى بن عبيد) عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، قال: سمعت فضالة بن عُبيد الأَنصاري يحدث؛

⦗ص: 434⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم في يوم كان يصومه، فدعا بإناء فشرب، فقلنا: يا رسول الله، إن هذا يوم كنت تصومه، قال: أجل، ولكني قئت»

(3)

.

- ليس فيه: «حنش»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24447).

(2)

اللفظ لأحمد (24463).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (11114)، وتحفة الأشراف (11041)، وأطراف المسند (6895).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (779 و 817: 819)، والدارقُطني (2259)، والبيهقي 4/ 220.

ص: 433

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر حديثا؛ رواه حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن فضالة بن عبيد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بإناء، فشرب، فقالوا: يا رسول الله، هذا يوم كنت تصومه؟ قال: أجل، ولكني قئت، فأفطرت.

قال أبي: بين أبي مرزوق، وفضالة: حنش الصَّنْعاني، من غير رواية ابن إسحاق. «علل الحديث» (691).

ص: 434

10592 -

عن عُلَي بن رباح اللخمي، قال: سمعت فضالة بن عُبيد الأَنصاري يقول:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر، بقلادة فيها خرز وذهب، وهي من المغانم، تباع، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلادة، فنزع وحده، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذهب بالذهب، وزنا بوزن»

(1)

.

أخرجه أحمد (24436) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «مسلم» 5/ 46 (4080) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب.

⦗ص: 435⦘

ثلاثتهم (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ بن هانئ الخَولاني، أنه سمع عُلَي بن رباح اللخمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (11115)، وتحفة الأشراف (11030)، وأطراف المسند (6896).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (654)، وأَبو عَوانة (5372 و 5373 و 5412)، والطبراني 18/ (813)، والدارقُطني (2797)، والبيهقي 5/ 292.

ص: 434

10593 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن فضالة بن عبيد، قال:

«اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر دينارا، فيها ذهب وخرز، ففصلتها، فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تباع حتى تفصل»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، بقلادة فيها ذهب وخرز، (قال أَبو بكر، وابن منيع: فيها خرز معلقة بذهب) ثم اتفقوا، ابتاعها رجل بتسعة دنانير، أو بسبعة دنانير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، حتى تميز بينه وبينه، فقال: إنما أردت الحجارة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، حتى تميز بينهما، قال: فرده حتى ميز بينهما» .

وقال ابن عيسى: «أردت التجارة» .

قال أَبو داود: وكان في كتابه: الحجارة

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20555) و 14/ 258 (37602) قال: حدثنا عبد الله بن مبارك. و «أحمد» 6/ 21 (24462) قال: حدثنا هاشم، ويونس، قالا: حدثنا ليث بن سعد. و «مسلم» 5/ 46 (4081) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (4082) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا ابن مبارك. و «أَبو داود» (3351) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن مَنيع، قالوا: حدثنا ابن المبارك (ح) وحدثنا ابن العلاء، قال: أخبرنا ابن المبارك.

(1)

اللفظ لمسلم (4081).

(2)

اللفظ لأبي داود (3351).

ص: 435

وفي (3352)

⦗ص: 436⦘

قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (1255) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي (1255 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن المبارك. و «النَّسَائي» 7/ 279، وفي «الكبرى» (6121) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وليث بن سعد) عن أبي شجاع، سعيد بن يزيد الحميري، عن خالد بن أبي عمران المَعَافِري، عن حنش الصَّنْعاني، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه النَّسَائي 7/ 279، وفي «الكبرى» (6122) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا محمد بن محبوب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن خالد بن أبي عمران، عن حنش الصَّنْعاني، عن فضالة بن عبيد، قال:

«أصبت يوم خيبر قلادة فيها ذهب وخرز، فأردت أن أبيعها، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: افصل بعضها من بعض، ثم بعها»

(2)

.

- ليس فيه: «سعيد بن يزيد» .

(1)

المسند الجامع (11116)، وتحفة الأشراف (11027)، وأطراف المسند (6896).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2111)، وأَبو عَوانة (5415 و 5416)، والطبراني 18/ (774 و 775)، والدارقُطني (2796)، والبيهقي 5/ 293.

(2)

لفظ 7/ 279.

ص: 435

10594 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن فضالة بن عبيد، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، نبايع اليهود، الأوقية الذهب بالدينارين، والثلاثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبيعوا الذهب بالذهب، إلا وزنا بوزن»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، نبايع اليهود، الأوقية من الذهب بالدينار، (قال غير قتيبة: بالدينارين والثلاثة) ثم اتفقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبيعوا الذهب بالذهب، إلا وزنا بوزن»

(2)

.

⦗ص: 437⦘

أخرجه أحمد (24468). ومسلم 5/ 46 (4083). وأَبو داود (3353) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن الجلاح أبي كثير، قال: حدثني حنش الصَّنْعاني، فذكره

(3)

.

- في روايتي مسلم وأبي داود: «ابن أبي جعفر» غير مُسَمى.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (11117)، وتحفة الأشراف (11027)، وأطراف المسند (6897).

والحديث؛ أخرجه البزار (3757)، وأَبو عَوانة (5417 و 5418)، والبيهقي 5/ 293.

ص: 436

10595 -

عن حنش الصَّنْعاني، أنه قال: كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة، فطارت لي ولأصحابي قلادة، فيها ذهب وورق وجوهر، فأردت أن أشتريها، فسألت فضالة بن عبيد، فقال: انزع ذهبها فاجعله في كفة، واجعل ذهبك في كفة، ثم لا تأخذن إلا مثلا بمثل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يأخذن إلا مثلا بمثل» .

أخرجه مسلم 5/ 46 (4084) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن قرة بن عبد الرَّحمَن المَعَافِري، وعَمرو بن الحارث، وغيرهما، أن عامر بن يحيى المَعَافِري أخبرهم، عن حنش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11118)، وتحفة الأشراف (11027).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5374 و 5375 و 5413 و 5414)، والطبراني 18/ (776)، والبيهقي 5/ 292.

ص: 437

10596 -

عن عبد الرَّحمَن بن محيريز، قال: قلت لفضالة بن عبيد: أرأيت تعليق يد السارق في العنق، أمن السنة؟ قال: نعم؛

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسارق، فأمر به فقطعت يده، ثم أمر بها فعلقت في عنقه» .

قال حجاج: وكان فضالة ممن بايع تحت الشجرة

(1)

.

⦗ص: 438⦘

- وفي رواية: «عن ابن محيريز، عن فضالة بن عبيد، قال: سألته عن تعليق اليد في العنق؟ فقال: السنة؛ قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يد رجل، ثم علقها في عنقه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29576) قال: حدثنا عمر بن علي بن عطاء بن مقدم. و «أحمد» 6/ 19 (24444) قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي. و «ابن ماجة» (2587) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو بشر، بكر بن خلف، ومحمد بن بشار، وأَبو سلمة الجوباري، يحيى بن خلف، قالوا: حدثنا عمر بن علي بن عطاء بن مقدم. و «أَبو داود» (4411) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عمر بن علي.

(1)

اللفظ لأحمد (24444).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 437

و «التِّرمِذي» (1447) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي. و «النَّسَائي» 8/ 92، وفي «الكبرى» (7433) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن أَبي بكر بن علي. وفي 8/ 92، وفي «الكبرى» (7434) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثني عمر بن علي المقدمي. و «عبد الله بن أحمد» 6/ 19 (24445) قال: قلت ليحيى بن مَعين: سمعت من عمر بن علي المقدمي شيئا؟ قال: أي شيء كان عنده؟ قلت: حديث فضالة بن عبيد في تعليق اليد، فقال: لا، حدثنا به عفان، عنه.

كلاهما (عمر بن علي، وأَبو بكر بن علي) عن حجاج بن أَرطَاة، عن مكحول، عن عبد الرَّحمَن بن محيريز، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة، وابن ماجة، والنَّسَائي، رواية أَبي بكر بن علي:«ابن محيريز» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن علي المقدمي، عن الحجاج بن أَرطَاة، وعبد الرَّحمَن بن محيريز، هو أخو عبد الله بن محيريز، شامي.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي 8/ 92: الحجاج بن أَرطَاة ضعيف، ولا يحتج بحديثه.

(1)

المسند الجامع (11119)، وتحفة الأشراف (11029)، وأطراف المسند (6901).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (769)، والدارقُطني (3475)، والبيهقي 8/ 275.

ص: 438

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عمر بن علي بن مقدم، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن مكحول، عن عبد الرَّحمَن بن محيريز، قال: سألت فضالة بن عبيد، فقلت: أرأيت تعليق اليدين من العنق أمن السنة؟ فقال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسارق، فأمر به، فقطعت يده، ثم أمر به، فعلقت في عنقه.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو عبد الله بن محيريز، قال: سألت فضالة. «علل الحديث» (1376).

ص: 439

10597 -

عن عبد الله بن بُريدة؛ أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد، وهو بمصر، فقدم عليه وهو يمد ناقة له، فقال: إني لم آتك زائرا، إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم، فرآه شعثا، فقال: ما لي أراك شعثا، وأنت أمير البلد؟ قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه» .

ورآه حافيا، فقال: ما لي أراك حافيا؟ قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نحتفي أحيانا»

(1)

.

أخرجه أحمد (24469). وأَبو داود (4160) قال: حدثنا الحسن بن علي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، والحسن بن علي) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرني الجُريري، عن عبد الله بن بُريدة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11120)، وتحفة الأشراف (11028)، وأطراف المسند (6900).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6049).

ص: 439

• أخرجه النَّسَائي 8/ 185، وفي «الكبرى» (9268) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن الجُريري، عن عبد الله بن بُريدة؛ أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبيد، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كثير من الإرفاه» .

⦗ص: 440⦘

سئل ابن بُريدة عن الإرفاه؟ قال: منه الترجل

(1)

(2)

.

• وأخرجه النَّسَائي 8/ 132، وفي «الكبرى» (9267) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق، قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مشعان، قال: ما لي أراك مشعانا، وأنت أمير؟! قال:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه» .

قلنا: وما الإرفاه؟ قال: الترجل كل يوم

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سماه سعيد بن إياس الجُريري.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 185.

(2)

تحفة الأشراف (9747).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 132.

ص: 439

- فوائد:

- قال المِزِّي: ومن مسند عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم، والصواب فضالة بن عبيد. «تحفة الأشراف» (9747).

- قال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: سمع يزيد بن هارون من الجُريري، والجُريري مختلط. «تاريخه» (4412).

ص: 440

10598 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن فضالة بن عبيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من شاب شيبة في سبيل الله، كانت له نورا يوم القيامة، فقال رجل عند ذلك: فإن رجالا ينتفون الشيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء فلينتف نوره» .

أخرجه أحمد (24452) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة، عن حنش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11121)، واستدركه محقق أطراف المسند 5/ 186، ومَجمَع الزوائد 5/ 158.

والحديث؛ أخرجه البزار (3755)، والطبراني 18/ (782 و 783)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5971).

ص: 440

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 440

10600 -

عن أبي علي الجنبي، عن فضالة بن عبيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يسلم الراكب على الماشي، والقائم على القاعد، والقليل على الكثير»

(1)

.

- وفي رواية: «يسلم الفارس على القاعد، والقليل على الكثير»

(2)

.

- وفي رواية: «يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير»

(3)

.

- وفي رواية: «يسلم الفارس على الماشي، وعلى القائم، ويسلم القليل على الكثير»

(4)

.

أخرجه أحمد (24437 و 24440) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة. وفي (24439) قال: وحدثناه الطَّالْقَاني، في هذا الإسناد، عن

⦗ص: 442⦘

ابن المبارك

(5)

. وفي 6/ 20 (24448) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «الدَّارِمي» (2798) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ للبخاري (996).

(3)

اللفظ لأحمد (24439).

(4)

اللفظ للنسائي.

(5)

يعني: عن حَيْوَة بن شُرَيح.

ص: 441

و «البخاري» في «الأَدب المُفرد» (996) قال: حدثنا أَصبَغ، قال: أَخبرني ابن وهب. وفي (998 و 999) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حَيْوة

(1)

. و «التِّرمِذي» (2705) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا حَيْوة بن شُريح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10098) قال: أَخبرنا وهب بن بَيان، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (497) قال: أَخبرنا أَحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَحمد بن عيسى المِصري، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ الخَولاني، حميد بن هانئ، عن أبي علي الجنبي، عَمرو بن مالك، فذكره

(2)

.

• في رواية البخاري (996): «أَبو هانئ» غير مُسَمًّى.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو علي الجنبي اسمه: عَمرو بن مالك.

(1)

في الموضع (999)«حدثنا عبد الله، قال: أَخبرنا حَيْوة بن شُريح» ، وكذلك في عامة النسخ الخطية عدا نُسخَتَي خُدابخش والمكتبة الأزهرية، ففيهما:«حدثنا محمد حدثنا عبد الله» .

(2)

المسند الجامع (11123)، وتحفة الأشراف (11034)، وأطراف المسند (6904).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (804 و 805).

ص: 442

10601 -

عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي، قال: حدث فضالة بن عبيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:

«ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة، وعصى إمامه، ومات عاصيا، وأمة، أو عبد، أبق فمات، وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤنة الدنيا، فتبرجت بعده، فلا تسأل عنهم.

وثلاثة لا تسأل عنهم: رجل نازع الله عز وجل رداءه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العزة، ورجل شك في أمر الله، والقنوط من رحمة الله»

(1)

.

⦗ص: 443⦘

- وفي رواية: «ثلاثة لا يسأل عنهم: رجل فارق الجماعة، وعصى إمامه، ومات عاصيا، وأمة، أو عبد، أبق من سيده فمات، وامرأة غاب زوجها، وقد كفاها مؤنة الدنيا فخانته بعده، وثلاثة لا يسأل عنهم: رجل ينازع الله رداءه، فإن رداءه الكبر، وإزاره العز، ورجل في شك من أمر الله، والقانط من رحمة الله»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 442

ـ في رواية البخاري: «وامرأة غاب زوجها، وكفاها مؤنة الدنيا، فتبرجت وتمرجت بعده» الحديثَ.

أخرجه أحمد (24441) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (590) قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. و «ابن حِبَّان» (4559) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وابن وهب) عن أبي هانئ، حميد بن هانئ، عن أبي علي عَمرو بن مالك الجنبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11124)، وأطراف المسند (6906)، ومَجمَع الزوائد 1/ 105 و 5/ 221، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3211).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (89 و 900 و 1060)، والبزار (3749)، والطبراني 18/ (788: 790)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7410).

ص: 443

10602 -

عَمَّن حدث معاوية بن سعيد التجيبي، عن فضالة بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«العبد آمن من عذاب الله عز وجل، ما استغفر الله عز وجل» .

أخرجه أحمد (24453) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: حدثني معاوية بن سعيد التجيبي، عَمَّن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11125)، وأطراف المسند (6913).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

ص: 443

10603 -

عن ميسرة مولى فضالة، عن فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن، يجهر به، من صاحب القينة إلى قينته»

(1)

.

أخرجه أحمد (24456) قال: حدثنا علي بن بحر. و «ابن ماجة» (1340) قال: حدثنا راشد بن سعيد الرملي. و «ابن حِبَّان» (754) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم.

ثلاثتهم (علي، وراشد، وعبد الرَّحمَن) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن إسماعيل بن عُبيد الله بن أبي المهاجر، عن ميسرة مولى فضالة، فذكره.

• أَخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (261) تعليقا، قال: وقال ميسرة مولى فضالة، عن فضالة بن عبيد، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لله أشد أذنا إلى رجل حسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته» .

• وأخرجه أحمد (24446) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطَّالْقَاني، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عُبيد الله، عن فضالة بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لله أشد أذنا إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته» .

- ليس فيه: «عن ميسرة مولى فضالة»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (11126)، وتحفة الأشراف (11040)، وأطراف المسند (6911).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (772)، والبيهقي 10/ 230.

ص: 444

10604 -

عن عَمرو بن مالك الجنبي، أنه سمع فضالة بن عبيد يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 445⦘

«كل ميت يختم على عمله، إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر» .

وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المجاهد من جاهد نفسه»

(1)

.

- وفي رواية: «كل ميت يختم على عمله، إلا المرابط في سبيل الله، يجري عليه أجره حتى يوم القيامة، ويوقى فتنة القبر»

(2)

.

- وفي رواية: «المجاهد من جاهد نفسه في سبيل الله عز وجل»

(3)

.

- وفي رواية: «كل الميت يختم على عمله، إلا المرابط، فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتان القبر»

(4)

.

أخرجه أحمد (24450 و 24451) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد (24454).

(3)

اللفظ لأحمد (24465).

(4)

اللفظ لأبي داود.

ص: 444

وفي (24454) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا رِشْدِين. وفي 6/ 22 (24465) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أنبأنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «أَبو داود» (2500) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «التِّرمِذي» (1621) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11794) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح. و «ابن حِبَّان» (4624) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح. وفي (4706) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا عبد الوارث بن عُبيد الله العتكي، عن عبد الله، عن حَيْوَة بن شُرَيح.

⦗ص: 446⦘

ثلاثتهم (حيوة، ورِشْدِين بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ الخَولاني، أن عَمرو بن مالك الجنبي أخبره، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (24454): «ابن هانئ الخَولاني» غير مُسَمى.

- قال التِّرمِذي: حديث فضالة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (11127)، وتحفة الأشراف (11032 و 11038)، وأطراف المسند (6908).

والحديث؛ أخرجه البزار (3753)، وأَبو عَوانة (7463 و 7464)، والطبراني 18/ (802 و 803)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3982).

ص: 445

10605 -

عن عَمرو بن مالك الجنبي، أنه سمع فضالة بن عبيد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أنا زعيم، والزعيم الحميل، لمن آمن بي وأسلم وهاجر، ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم، وجاهد في سبيل الله، ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى غرف الجنة، من فعل ذلك فلم يدع للخير مطلبا، ولا من الشر مهربا، يموت حيث شاء أن يموت»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 6/ 21، وفي «الكبرى» (4326) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع. و «ابن حِبَّان» (4619) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، بالصغد، قال: حدثنا أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن السَّرح.

كلاهما (الحارث بن مسكين، وأَبو الطاهر) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أَبو هانئ الخَولاني، عن عَمرو بن مالك الجنبي، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: الزعيم لغة أهل المدينة، والحميل لغة أهل مصر، والكفيل لغة أهل العراق، ويشبه أن تكون هذه اللفظة:«الزعيم: الحميل» من قول ابن وهب، أدرج في الخبر.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 21.

(2)

المسند الجامع (11128)، وتحفة الأشراف (11037).

والحديث؛ أخرجه البزار (3754)، والطبراني 18/ (801)، والبيهقي 6/ 72.

ص: 446

10606 -

عن أبي علي الجنبي، عن فضالة بن عبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم من آمن بك، وشهد أني رسولك، فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه قضاءك، وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك، ولم يشهد أني رسولك، فلا تحبب إليه لقاءك، ولا تسهل عليه قضاءك، وأكثر له من الدنيا» .

أخرجه ابن حبان (208) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني سعيد بن أَبي أَيوب، عن أبي هانئ، عن أبي علي الجنبي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 286.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (808).

ص: 447

10607 -

عن عَمرو بن مالك الجنبي، أنه سمع فضالة بن عبيد، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من مات على مرتبة من هذه المراتب، بعث عليها يوم القيامة» .

قال حيوة: يقول: رباط، أو حج، أو نحو ذلك

(1)

.

أخرجه أحمد (24438) و 6/ 20 (24449) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح. وفي (24443) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي هانئ الخَولاني، حميد بن هانئ، عن أبي علي، عَمرو بن مالك الجنبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24449).

(2)

المسند الجامع (11129)، وأطراف المسند (6907)، ومَجمَع الزوائد 1/ 113، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (175 و 7701).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (37)، والطبراني 18/ (784 و 785).

ص: 447

10608 -

عن رجل، عن فضالة بن عبيد؛

«أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، قال: وفينا مملوكين

(1)

، فلم يقسم لهم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9450). وأحمد (24460) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن رجل

(3)

، فذكره.

• أَخرجه أحمد (24461) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: أنبأنا سفيان (ح) ومحمد بن كثير، أخو سليمان بن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن رجل، عن أبيه، عن فضالة بن عبيد؛

«أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، قال: وفينا مملوكين، فلم يقسم لهم» .

- زاد فيه: «عن أبيه»

(4)

.

(1)

في طبعة الرسالة لـ «مسند أحمد» : «مملوكون» ، والمثبت عن جميع النسخ الخطية للمسند، و «جامع المسانيد والسنن» (7748)، و «أطراف المسند» (6899)، وطبعتي عالم الكتب والمكنز (24593)، وفي طبعات التأصيل والمجلس العلمي والكتب العلمية لـ «مصنف عبد الرزاق» (23960):«وفينا مملوكون» .

- قال السندي: قوله: «وفينا مملوكين» ، أي وكان فينا بعضنا مملوكين. «حاشيته» على مسند أحمد، الورقة (444).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

قوله: «عن رجل» لم يرد في مطبوع «مصنف عبد الرزاق» ، وقد أخرجه أحمد من طريقه بإثباته.

(4)

المسند الجامع (11130)، وأطراف المسند (6899).

ص: 448

10609 -

عن شريح بن عبيد، أن فضالة بن عُبيد الأَنصاري كان يقول:

«غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، فجهد بالظهر جهدا شديدا، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما بظهرهم من الجهد، فتحين بهم مضيقا، فسار النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فقال: مروا بسم الله، فمر الناس عليه بظهرهم، فجعل ينفخ بظهرهم: اللهم احمل عليها في سبيلك، إنك تحمل على القوي والضعيف، وعلى الرطب واليابس، في البر والبحر، قال: فما بلغنا المدينة حتى جعلت تنازعنا أزمتها» .

⦗ص: 449⦘

قال فضالة: هذه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على القوي والضعيف، فما بال الرطب واليابس، فلما قدمنا الشام، غزونا غزوة قبرس في البحر، فلما رأيت السفن في البحر، وما يدخل فيها، عرفت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه أحمد (24455) قال: حدثنا عصام بن خالد الحضرمي. و «ابن حِبَّان» (4681) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

كلاهما (عصام، والوليد) عن صفوان بن عَمرو، عن شريح بن عبيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11131)، وأطراف المسند (6898)، ومَجمَع الزوائد 6/ 193.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2110)، والطبراني في «مسند الشاميين» (971).

ص: 448

10610 -

عن أبي علي، عَمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا، وقنع»

(1)

.

- وفي رواية: «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا، وقنعه الله به»

(2)

.

أخرجه أحمد (24442) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «التِّرمِذي» (2349) قال: حدثنا العباس الدوري، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11793) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك. و «ابن حِبَّان» (705) قال: أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد العابد الطاحي، بالبصرة، قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر الجهضمي، قال: أخبرنا المُقرِئ.

⦗ص: 450⦘

كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ عبد الله بن يزيد، وابن المبارك) عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني أَبو هانئ الخَولاني، أن أبا علي، عَمرو بن مالك الجنبي أخبره، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وأَبو هانئ الخَولاني، اسمُه: حُميد بن هانئ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (11132)، وتحفة الأشراف (11033)، وأطراف المسند (6905).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (786 و 787).

ص: 449

10611 -

عن أبي علي، عَمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس، يخر رجال من قامتهم في الصلاة، من الخصاصة، وهم أصحاب الصفة، حتى تقول الأعراب: هؤلاء مجانين، أو مجانون، فإذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف إليهم، فقال: لو تعلمون ما لكم عند الله، لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة» .

قال فضالة: وأنا يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه أحمد (24435). والتِّرمِذي (2368) قال: حدثنا العباس الدوري. و «ابن حِبَّان» (724) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن عبد الله) عن عبد الله بن يزيد

(2)

أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني أَبو هانئ الخَولاني، أن أبا علي، عَمرو بن مالك الجنبي أخبره، فذكره

(3)

.

⦗ص: 451⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

في طبعة الرسالة من التِّرمِذي (2525): «حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ» ، وتحرف في طبعة دار الغرب إلى:«عبد الله بن زيد» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (11035).

(3)

المسند الجامع (11133)، وتحفة الأشراف (11035)، وأطراف المسند (6903).

والحديث؛ أخرجه البزار (3750 و 3751)، والطبراني 18/ (798: 800)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9834 و 9956 و 9957).

ص: 450

• حديث عمرو بن مالك الجنبي، أن فضالة بن عبيد، وعبادة بن الصامت حدثاه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان يوم القيامة، وفرغ الله تعالى من قضاء الخلق، فيبقى رجلان، فيؤمر بهما إلى النار، فيلتفت أحدهما، فيقول الجبار، تبارك اسمه: ردوه، فيردونه، فيقال له: لم التفت؟ يعني فيقول: قد كنت أرجو أن تدخلني الجنة، قال: فيؤمر به إلى الجنة، قال: فيقول: لقد أعطاني ربي عز وجل حتى لو أني أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك مما عندي شيئا.

قالا: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره يرى السرور في وجهه».

سلف في مسند عبادة بن الصامت، رضي الله تعالى عنه برقم (5087).

ص: 451