الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَجعْنَا إِلَى حَدِيث وهرز
قَالَ ابْن هِشَام ثمَّ مَاتَ وهرز وَأمر كسْرَى ابْنه الْمَرْزُبَان ابْن وهرز على الْيمن ثمَّ مَاتَ الْمَرْزُبَان فَأمر كسْرَى ابْنه التينجان ابْن الْمَرْزُبَان ثمَّ مَاتَ ثمَّ أَمر كسْرَى ابْنه ثمَّ عَزله وَأمر باذان فَلم يزل عَلَيْهَا حَتَّى بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَنَذْكُر فِي تَرْجَمته طرفا من خَبره وإسلامه فِيمَا يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى
فصل فِي ذكر سطيح ورؤيا كسْرَى والموبذان
قَالَ السُّهيْلي وَعمر سطيح زَمَانا طَويلا حَتَّى أدْرك مولد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكَانَت الْعَرَب تسميه سطيح الذئبي لِأَنَّهُ سطيح ابْن ربيعَة بن مَسْعُود بن مَازِن بن ذِئْب فَرَأى كسْرَى أنوشروان بن قباذ بن فَيْرُوز مَا رأى من ارتجاس الإيوان وخمود النيرَان وَلم تكن خمدت قبل ذَلِك بِأَلف عَام وَسَقَطت من قصره أَربع عشرَة شرفه وَأخْبرهُ الموبذان وَمَعْنَاهُ القَاضِي أَو الْمُفْتِي بلغتهم أَنه رأى إبِلا صعابا تقود خيلا
عرابا فانتشرت فِي بِلَادهمْ وَغَارَتْ بحيرة ساوة فَأرْسل كسْرَى عبد الْمَسِيح بن عَمْرو بن حَيَّان بن نفيلة الغساني إِلَى سطيح وَكَانَ سطيح من أخوال عبد الْمَسِيح وَلذَلِك أرْسلهُ كسْرَى يستخبره علم ذَلِك ويستعبره رُؤْيا الموبذان فَقدم عَلَيْهِ وَقد أشفى على الْمَوْت فَسلم عَلَيْهِ فَلم يحر إِلَيْهِ سطيح جَوَابا فَأَنْشَأَ عبد الْمَسِيح يَقُول
(أَصمّ أم يسمع غطريف الْيمن
…
أم فاد فازلم بِهِ شأو العنن)
(يَا فاصل الخطة أعيت من وَمن
…
أَتَاك شيخ الْحَيّ من آل شنن)
(وَأمه من آل ذِئْب بن حجن
…
أَبيض فضفاض الرِّدَاء وَالْبدن)
(رَسُول قيل الْعَجم يسرى للوسن
…
لَا يرهب الرَّعْد وَلَا ريب الزَّمن)
(تجوب بِي الأَرْض علنداة شرن
…
ترفعني وجن وتهوي بِي وجن)