الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الْوَاو
وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَائِل بن حجر وهمدان
قَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَكتب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِوَائِل بن حجر لما أَرَادَ الشخوص إِلَى بِلَاده قَالَ يَا رَسُول الله اكْتُبْ إِلَى قومِي كتابا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اكْتُبْ لَهُ يَا مُعَاوِيَة إِلَى الْأَقْيَال العباهلة ليقيموا الصَّلَاة ويؤتوا الزَّكَاة وَالصَّدَََقَة على التيعة السَّائِمَة لصَاحِبهَا التيمة لَا خلاط وَلَا وراط وَلَا شغار وَلَا جلب وَلَا جنب وَلَا شناق وَعَلَيْهِم العون لسرايا الْمُسلمين وعَلى كل عشرَة مَا تحمل العراب من أجبا فقد أربى
وَقَالَ وَائِل يَا رَسُول الله اكْتُبْ لي بأرضي الَّتِي كَانَت لي فِي الْجَاهِلِيَّة وَشهد لَهُ أقيال حمير وأقيال حَضرمَوْت وَكتب لَهُ
هَذَا كتاب من مُحَمَّد رَسُول الله لِوَائِل بن حجر قيل حَضرمَوْت وَذَلِكَ أَنَّك أسلمت وَجعلت لَك مَا فِي يَديك من الْأَرْضين والحصون وَإنَّهُ يُؤْخَذ مِنْك من كل عشرَة وَاحِد ينظر فِي ذَلِك ذَوا عدل وَجعلت لَك أَن لَا تظلم فِيهَا مَا قَامَ الدّين وَالنَّبِيّ والمؤمنون عَلَيْهِ أنصار
قَالَ وَكَانَ الْأَشْعَث وَغَيره من كِنْدَة نازعوا وَائِل بن حجر فِي وَاد بحضرموت فَادعوهُ عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَكتب بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِوَائِل بن حجر
قَالَ ابْن عبد الْبر وَائِل بن حجر بن ربيعَة بن وَائِل بن يعمر الْحَضْرَمِيّ يكني أَبَا هنيدة كَانَ قيلا من أقيال حَضرمَوْت وَكَانَ أَبوهُ من مُلُوكهمْ وَفد على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأسلم وَبشر بِهِ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَابه قبل قدومه وَقَالَ يأتيكم وَائِل بن حجر من أَرض بعيدَة من حَضرمَوْت طَائِعا رَاغِبًا فِي الله عز وجل وَفِي رَسُوله وَهُوَ بَقِيَّة أَبنَاء الْمُلُوك فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ رحب بِهِ وَأَدْنَاهُ من نَفسه وَقرب مَجْلِسه وَبسط رِدَاءَهُ فأجلسه عَلَيْهِ مَعَ نَفسه على مَقْعَده وَقَالَ اللَّهُمَّ بَارك فِي وَائِل وَولده وَولد وَلَده وَاسْتَعْملهُ على الْأَقْيَال من حَضرمَوْت وَكتب مَعَه ثَلَاثَة كتب مِنْهَا كتاب لِلْمُهَاجِرِ بن أبي أُميَّة وَكتاب إِلَى الْأَقْيَال والعباهلة وأقطعه أَرضًا فَأرْسل مَعَه مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان فَخرج مُعَاوِيَة رَاجِلا مَعَه وَوَائِل بن حجر على نَاقَته رَاكِبًا فَشَكا إِلَيْهِ مُعَاوِيَة حر الرمضاء فَقَالَ لَهُ انتعل ظلّ النَّاقة فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة وَمَا يُغني ذَلِك عني لَو جَعَلتني ردفا فَقَالَ لَهُ وَائِل اسْكُتْ فلست من أرداف الْمُلُوك ثمَّ عَاشَ وَائِل بن حجر حَتَّى ولي مُعَاوِيَة الْخلَافَة فَدخل عَلَيْهِ وَائِل فَعرفهُ مُعَاوِيَة وأذكره بذلك ورحب بِهِ وَأَجَازَهُ لوفوده عَلَيْهِ فَأبى من قبُول جائزته وحبائه وَأَرَادَ أَن يرزقه فَأبى من ذَلِك وَقَالَ يَأْخُذهُ من هُوَ أولى بِهِ مني وَأَنا فِي غنى عَنهُ
وَكَانَ وَائِل بن حجر زاجرا حسن الزّجر خرج يَوْمًا من عِنْد زِيَاد