المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سند أخبار مكة شرفها الله تعالى للأزرقي - المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي - جـ ٢

[ابن حديدة]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌فصل

- ‌ذكر الْكتاب

- ‌تَفْسِير غَرِيب مَا فِي هَذَا الْكتاب

- ‌فصل فِي ذكر كِتَابيه صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّجَاشِيّ

- ‌فَكتب النَّجَاشِيّ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فِي زواج أم حَبِيبَة لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِأَرْض الْحَبَشَة

- ‌تَفْسِير

- ‌فصل فِي إرْسَال النَّجَاشِيّ وَلَده أرها وغرقه

- ‌فصل فِي فضل الْحَبَشَة

- ‌وَمِمَّا جَاءَ فِي الْقُرْآن مُوَافقا للغة الْحَبَشَة

- ‌وَمِمَّا سَمعه صلى الله عليه وسلم من كَلَامهم فأعجبه ونطق بِهِ

- ‌فصل فِي إرْسَال قُرَيْش إِلَى النَّجَاشِيّ عَمْرو بن العَاصِي وَعمارَة بن الْوَلِيد الْمرة الثَّانِيَة بعد وقْعَة بدر

- ‌فصل فِي خبر عمَارَة بن الْوَلِيد مَعَ عَمْرو بن الْعَاصِ وسحره حَتَّى مَاتَ مَعَ الْوَحْش فِي الْبَريَّة

- ‌فصل فِي ذكر توجه عَمْرو بن الْعَاصِ فِي الْمرة الثَّانِيَة إِلَى النَّجَاشِيّ وإسلامه عِنْده ورجوعه إِلَى الْمَدِينَة ولقائه خَالِد بن الْوَلِيد وَعُثْمَان بن طَلْحَة الحَجبي وإسلامهم

- ‌فصل فِي ذكر أَلْفَاظ وَقعت بَين عَمْرو بن الْعَاصِ وَبَين عبد بن الجلندي حِين بَعثه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ وَإِلَى أَخِيه وَكَانَا ملكي عمان مِمَّا يتَعَلَّق بالنجاشي

- ‌تَفْسِير

- ‌تَفْسِير

- ‌فصل فِي ذكر مُخَاطبَة دحْيَة لقيصر

- ‌فصل فِي ذكر الْمَسِيح عليه السلام والحواريين

- ‌تَفْسِير

- ‌عود وانعطاف إِلَى مَا نَحن بصدده

- ‌تَفْسِير

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بعث أبي بكر رضي الله عنه إِلَى هِرقل

- ‌فصل فِي رِوَايَات مُخْتَلفَة جَاءَت فِي كتبه صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصر

- ‌فصل

- ‌فصل فِي خبر الْمُغيرَة بن شُعْبَة مَعَ الْمُقَوْقس وَسبب إِسْلَامه

- ‌فصل

- ‌فصل فِي فضل مصر وَأَهْلهَا وَمَا خصها الله سبحانه وتعالى بِهِ

- ‌فصل فِي ذكر سراقَة بن مَالك بن جعْشم فِي الْهِجْرَة وإعلامه صلى الله عليه وسلم لَهُ بِأَنَّهُ يلبس سواري كسْرَى وتاجه وَمَا فِيهِ من عجائب معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فِي ذكر إبتداء ملك الْفرس فِي بِلَاد الْيمن وإسلامهم وَذكر تَاج كسْرَى وإيوانه ورؤيا الموبذان وَهُوَ القَاضِي بلغتهم

- ‌تَفْسِير مَا فِيهِ من الْغَرِيب

- ‌فصل فِي وُفُود الْعَرَب على سيف بن ذِي يزن وَمن جُمْلَتهمْ عبد الْمطلب وبشراه لَهُ بِظُهُور رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تَفْسِير غَرِيب لُغَة هَذَا الْخَبَر

- ‌رَجعْنَا إِلَى حَدِيث وهرز

- ‌فصل فِي ذكر سطيح ورؤيا كسْرَى والموبذان

- ‌تَفْسِير غَرِيب لغته

- ‌وَمن الَّذين كاتبهم صلى الله عليه وسلم وَأرْسل إِلَيْهِم أَسْقُف نَجْرَان وَهُوَ كَانَ كَبِير وَادي نَجْرَان والمشار إِلَيْهِ بَينهم

- ‌فصل فِي خبر سطيح وشق وَذكر نَجْرَان وَابْتِدَاء النَّصْرَانِيَّة بِأَرْض الْعَرَب من بِلَاد الْيمن

- ‌فصل فِي إرْسَاله صلى الله عليه وسلم خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى بني الْحَارِث بن كَعْب بِنَجْرَان ومكاتباته

- ‌ذكر الْكتاب

- ‌ذكر كِتَابه صلى الله عليه وسلم إِلَى أكيدر دومة الجندل

- ‌تَفْسِير غَرِيبه

- ‌تَفْسِير غَرِيبه

- ‌ذكر كِتَابه صلى الله عليه وسلم إِلَى أسيبخت صَاحب هجر

- ‌وَمن الْمُلُوك الَّذين بعث إِلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْأَصْبَغ بن عَمْرو

- ‌وَمِمَّنْ كَاتبه صلى الله عليه وسلم باذان صَاحب صنعاء من الْفرس

- ‌وَمِمَّنْ كَاتبه صلى الله عليه وسلم قبل مولده بِأَلف عَام تبع

- ‌فصل فِي خبر مِفْتَاح الْكَعْبَة

- ‌ذكر إرْسَاله صلى الله عليه وسلم إِلَى جبلة بن الْأَيْهَم الغساني

- ‌تَفْسِير مَا فِي الشّعْر من الْغَرِيب

- ‌تَفْسِير مَا فِي هَذَا الْخَبَر

- ‌ذكر مكاتباته صلى الله عليه وسلم إِلَى جَيْفَر وَعبد ابْني الجلندي ملكي عمان

- ‌ذكر كِتَابه صلى الله عليه وسلم لجنادة الْأَزْدِيّ وَقَومه

- ‌وَمِنْهُم جفينة النَّهْدِيّ

- ‌وَمِنْهُم جُزْء بن عمر العذري

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم من الْمُلُوك الْحَارِث بن أبي شمر الغساني

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ من الْمُلُوك الْحَارِث بن عبد كلال

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم خَالِد بن ضماد الْأَزْدِيّ

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ ربيعَة الْحَضْرَمِيّ

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم رِفَاعَة بن زيد الجذامي ثمَّ الضبيبي

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم زرْعَة من أقيال حَضرمَوْت

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم ذُو الكلاع الْحِمْيَرِي سميفع

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم سعيد بن سُفْيَان الرعلي

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم سمْعَان الراقع

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم عبد يَغُوث بن وَعلة الْحَارِثِيّ

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم عَامر بن الْأسود الطَّائِي

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم فَرْوَة الجذامي

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم الْمُنْذر بن ساوي ملك الْبَحْرين

- ‌مُخَاطبَة الْعَلَاء للمنذر

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مطرف بن الكاهن الْبَاهِلِيّ

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مَالك بن نمط فِي وَفد هَمدَان وأقيال الْيمن

- ‌تَفْسِير غَرِيبه

- ‌تَفْسِير غَرِيب أَبْيَات ابْن نمط

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مُسَيْلمَة الْكذَّاب لَعنه الله

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم معدي كرب بن أَبْرَهَة

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم نهشل

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم نعيم بن أَوْس الدَّارِيّ

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم هَوْذَة بن عَليّ صَاحب الْيَمَامَة

- ‌تَفْسِير غَرِيبه

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم الْهلَال

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَائِل بن حجر وهمدان

- ‌فصل فِي سَبَب إِسْلَامه

- ‌تَفْسِير

- ‌تَفْسِير غَرِيبه

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم يحنة بن رؤبة من أَيْلَة ويهود مقنا وهم بِقرب أَيْلَة

- ‌تَفْسِير

- ‌تَفْسِير

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم يزِيد بن الطُّفَيْل الْحَارِثِيّ

- ‌وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم يزِيد بن المحجل الْحَارِثِيّ

- ‌ذكر سَنَد البُخَارِيّ رحمه الله

- ‌سَنَد صَحِيح مُسلم

- ‌سَنَد جَامع التِّرْمِذِيّ

- ‌سَنَد السِّيرَة الشَّرِيفَة لإبن هِشَام عَن البكائي عَن ابْن إِسْحَاق

- ‌سَنَد الشفا بتعريف حُقُوق الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم للْقَاضِي عِيَاض رَحمَه الله تَعَالَى

- ‌سَنَد الرَّوْض الْأنف لِلسُّهَيْلِي رَحمَه الله تَعَالَى

- ‌سَنَد أَخْبَار مَكَّة شرفها الله تَعَالَى للأزرقي

الفصل: ‌سند أخبار مكة شرفها الله تعالى للأزرقي

فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر جمادي الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بالخانقاه الشرابيشية من الْقَاهِرَة المعزية

‌سَنَد أَخْبَار مَكَّة شرفها الله تَعَالَى للأزرقي

وَأَخْبرنِي بِجَمِيعِ كتاب أَخْبَار مَكَّة المشرفة وَمَا جرى فِيهَا للْإِمَام أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْوَلِيد ابْن عقبَة بن الْأَزْرَق بن أبي شمر الغساني الْأَزْرَقِيّ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْمُحدث المكثر رَضِي الدّين أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ إِمَام أهل الْآفَاق بمقام إِبْرَاهِيم عليه السلام بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ تجاه الْكَعْبَة المعظمة فِي مجَالِس آخرهَا فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء وَفَاء شهر صفر سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَمن قَوْله افتخار الْحَرَمَيْنِ الشريفين مَكَّة وَالْمَدينَة إِلَى آخر الْكتاب على الْمَشَايِخ السَّبْعَة الإِمَام الْعَالم ضِيَاء الدّين أبي الْفضل مُحَمَّد ويدعى خَلِيل بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر الْقُسْطَلَانِيّ إِمَام الْمَالِكِيَّة بحرم الله تَعَالَى والصالح فَخر الدّين عُثْمَان بن أَحْمد ابْن

ص: 341

عَم المسمع الأول وَولده زين الدّين عبد الرَّحْمَن وَالسَّيِّد نور الدّين عَليّ بن الإِمَام الْعَالم السَّيِّد أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحسني الفاسي بروايته حضورا فِي الْخَامِسَة من عمره والعالم ضِيَاء الدّين بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي المكارم الْحَمَوِيّ والفقيه جمال الدّين يُوسُف بن حسن بن عَليّ الْحَنَفِيّ والصالح شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبُرْهَان الطَّبَرِيّ بسماعهم أَجْمَعِينَ على الشَّيْخ رَضِي الدّين وَالِد المسمع الأول فِي تواريخ مُخْتَلفَة وبسماع شَيخنَا شهَاب الدّين على قَاضِي الْقُضَاة بِمَكَّة المحروسة نجم الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن الإِمَام الْعَالم جمال الدّين مُحَمَّد بن الإِمَام الْعَلامَة محب الدّين أَحْمد بن عبد الله ابْن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ وباجازته من الشَّيْخ عماد الدّين أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الطَّبَرِيّ قَالَ الشَّيْخ رَضِي الدّين أخبرنَا الشَّيْخ جمال الدّين يُوسُف بن الإِمَام نجيب الدّين أبي بكر بن أبي الْفَتْح الْحَنَفِيّ إجَازَة مُكَاتبَة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام قَالَ أَنا وَالِدي نجيب الدّين أَنا الشَّيْخ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الْمُبَارك بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الطباخ الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن أَحْمد بن عمر

ص: 342

الْمُقْرِئ الحريري ح وَقَالَ الشَّيْخ رَضِي الدّين أَنا بِهِ الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو النُّعْمَان بشير بن أبي بكر حَامِد بن سُلَيْمَان الْجَعْفَرِي التبريزي شيخ الْحرم الشريف إجَازَة بِحَق سَمَاعه على الشَّيْخ ضِيَاء الدّين أبي أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عبد الله بن سكينَة بِحَق سَمَاعه من الشَّيْخ صَلَاح الدّين أبي بكر أَحْمد بن المقرب بن الْحُسَيْن بن حسن الصُّوفِي الْكَرْخِي بِسَمَاعِهِ من أبي الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن الْقَاسِم الصَّيْرَفِي عرف بِابْن الطيوري ح قَالَ وَأخْبرنَا بِهِ أَيْضا إجَازَة الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن خَلِيل الْعَسْقَلَانِي الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من أبي بكر بن أبي الْفَتْح بن عمر السجسْتانِي إِمَام مقَام الْحَنَفِيَّة بِالْحرم الشريف بِسَمَاعِهِ من ابْن الطباخ الْبَغْدَادِيّ ح وَقَالَ الشَّيْخ رَضِي الدّين وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا شَيخنَا ركن الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي حرمي إجَازَة أَنا الشَّيْخَانِ ابْن الطباخ سَمَاعا عَلَيْهِ بِسَنَدِهِ وَالشَّيْخ صدر الدّين أَبُو حَفْص عمر بن عبد الْمجِيد بن عمر الْقرشِي الميانشي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَنحن نسْمع فِي التَّاسِع من شهر شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة تجاه الْكَعْبَة المعظمة قَالَ أَنا القَاضِي أَبُو المظفر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ عَن جده الشَّيْخ الإِمَام الْحُسَيْن وَعَن أبي الْحسن

ص: 343

عَليّ بن خلف الشَّامي قَالَا أَنا أَبُو الْقَاسِم خلف بن هبة الله بن قَاسم الشَّامي قَالَ ابْنه أَبُو الْحسن عَليّ فِي الْمَسْجِد الْحَرَام سنة سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن فراس من لَفظه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة ثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن نَافِع الْخُزَاعِيّ وَأَبُو بكر أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمُؤمن قَالَا حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْحَاق بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْخُزَاعِيّ وَهُوَ عَم أبي مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ قَالَ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْأَزْرَقِيّ وَقَالَ قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين الطَّبَرِيّ أَخْبرنِي بِهِ سَمَاعا الشَّيْخ عماد الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن الطَّبَرِيّ الْمُجِيز للسمع الأول بِسَمَاعِهِ من جده لأمه الشَّيْخ نجم الدّين أبي دَاوُد الْعَسْقَلَانِي بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور وباجازته من الشَّيْخَيْنِ نجم الدّين أبي النُّعْمَان بشير التبريزي الْمَذْكُور بِسَنَدِهِ وَأبي الْحسن عَليّ بن أبي عبد الله ابْن المقير باجازته من ابْن المقرب الْكَرْخِي بِسَمَاعِهِ من الْمُبَارك

ص: 344

ابْن الطيوري قَالَ أَنا أَبُو طَالب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفَتْح الْحَرْبِيّ العشاري سَمَاعا وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْمقري الحريري الْمُقدم ذكره إجَازَة بِسَمَاعِهِ من القَاضِي الشريف أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي مُوسَى الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد بن مُوسَى الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من الْأَزْرَقِيّ رحمه الله بِسَنَدِهِ عَن شُيُوخه رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ

وَهَذَا مَا تيَسّر مِمَّا وَقع لي إِسْنَاده من الْكتب الَّتِي استخرجت مِنْهَا مَا جمعته فِي كتابي هَذَا وَمَا تحققت إِسْنَاده وَكَانَ مثبتا عِنْدِي وأضربت عَمَّا لم أتحققه من ذَلِك وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَصلى الله على سيدنَا وَنَبِينَا وحبيبنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وشفيع الْأمة وعَلى آله وَصَحبه وَسلم الَّذين جاهدوا فِي الله حق جهاده وَأَن ينفعنا بمحبتهم أَجْمَعِينَ وَأَن يميتنا على الْكتاب وَالسّنة لَا مغيرين وَلَا مبدلين وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل

ص: 345

يَقُول مُؤَلفه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَامِل شيخ الْمُحدثين الْقدْوَة فسح الله فِي مدَّته وأعانه على مرضاته وَختم بالصالحات أَعماله بن سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَامِل الْكَامِل عَلَاء الدّين عَليّ بن سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام المرحوم شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن سيدنَا الإِمَام زين الدّين عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بِابْن حَدِيدَة الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ لطف الله بِهِ وأعانه على مرضاته فرغت من تأليفه ضحى يَوْم الْجُمُعَة رَابِع شهر ذِي الْقعدَة الْمُبَارك سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة بالخانقاه الصلاحية سعيد السُّعَدَاء رحم الله واقفها

(تمّ الْكتاب وربنا الْمَحْمُود

وَله المكارم والعلى والجود)

(صلى الْإِلَه على النَّبِي مُحَمَّد

مَا اخضر ريحَان وأورق عود)

فرغ من كِتَابَة هَذَا الْكتاب الْمُبَارك الْمُسَمّى الْمِصْبَاح الْمُضِيّ العَبْد

ص: 346

الْفَقِير الْمُعْتَرف بالْخَطَأ وَالتَّقْصِير الراجي عَفْو ربه اللَّطِيف الْخَبِير الحقير بِنَفسِهِ الشريف باسمه أَحْمد بن العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى مُحَمَّد بن المرحوم عَطاء الله السفطي الْمَالِكِي عَفا الله تَعَالَى عَن خطائه وعمده وتداركه برحمة من عِنْده يَوْم الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الأولى عَام أحد وَعشْرين وَتِسْعمِائَة حامدا لله ومصليا على نبيه مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل

وَكتبه لسيدنا العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة الْعُمْدَة الْمُحَقق المدقق الشَّيْخ شمس الدّين الدمياطي الشَّافِعِي خَليفَة الْحَكِيم الْعَزِيز بالديار المصرية وأمينها بهَا أَحْمد الْمَذْكُور عَامله الله بخفي لطفه وَجمع لَهُ بَين خيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَجَمِيع الْمُسلمين آمين يَا رب الْعَالمين

ص: 347