الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر جمادي الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بالخانقاه الشرابيشية من الْقَاهِرَة المعزية
سَنَد أَخْبَار مَكَّة شرفها الله تَعَالَى للأزرقي
وَأَخْبرنِي بِجَمِيعِ كتاب أَخْبَار مَكَّة المشرفة وَمَا جرى فِيهَا للْإِمَام أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْوَلِيد ابْن عقبَة بن الْأَزْرَق بن أبي شمر الغساني الْأَزْرَقِيّ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْمُحدث المكثر رَضِي الدّين أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ إِمَام أهل الْآفَاق بمقام إِبْرَاهِيم عليه السلام بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ تجاه الْكَعْبَة المعظمة فِي مجَالِس آخرهَا فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء وَفَاء شهر صفر سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَمن قَوْله افتخار الْحَرَمَيْنِ الشريفين مَكَّة وَالْمَدينَة إِلَى آخر الْكتاب على الْمَشَايِخ السَّبْعَة الإِمَام الْعَالم ضِيَاء الدّين أبي الْفضل مُحَمَّد ويدعى خَلِيل بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر الْقُسْطَلَانِيّ إِمَام الْمَالِكِيَّة بحرم الله تَعَالَى والصالح فَخر الدّين عُثْمَان بن أَحْمد ابْن
عَم المسمع الأول وَولده زين الدّين عبد الرَّحْمَن وَالسَّيِّد نور الدّين عَليّ بن الإِمَام الْعَالم السَّيِّد أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحسني الفاسي بروايته حضورا فِي الْخَامِسَة من عمره والعالم ضِيَاء الدّين بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي المكارم الْحَمَوِيّ والفقيه جمال الدّين يُوسُف بن حسن بن عَليّ الْحَنَفِيّ والصالح شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبُرْهَان الطَّبَرِيّ بسماعهم أَجْمَعِينَ على الشَّيْخ رَضِي الدّين وَالِد المسمع الأول فِي تواريخ مُخْتَلفَة وبسماع شَيخنَا شهَاب الدّين على قَاضِي الْقُضَاة بِمَكَّة المحروسة نجم الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن الإِمَام الْعَالم جمال الدّين مُحَمَّد بن الإِمَام الْعَلامَة محب الدّين أَحْمد بن عبد الله ابْن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ وباجازته من الشَّيْخ عماد الدّين أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الطَّبَرِيّ قَالَ الشَّيْخ رَضِي الدّين أخبرنَا الشَّيْخ جمال الدّين يُوسُف بن الإِمَام نجيب الدّين أبي بكر بن أبي الْفَتْح الْحَنَفِيّ إجَازَة مُكَاتبَة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام قَالَ أَنا وَالِدي نجيب الدّين أَنا الشَّيْخ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الْمُبَارك بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الطباخ الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن أَحْمد بن عمر
الْمُقْرِئ الحريري ح وَقَالَ الشَّيْخ رَضِي الدّين أَنا بِهِ الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو النُّعْمَان بشير بن أبي بكر حَامِد بن سُلَيْمَان الْجَعْفَرِي التبريزي شيخ الْحرم الشريف إجَازَة بِحَق سَمَاعه على الشَّيْخ ضِيَاء الدّين أبي أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عبد الله بن سكينَة بِحَق سَمَاعه من الشَّيْخ صَلَاح الدّين أبي بكر أَحْمد بن المقرب بن الْحُسَيْن بن حسن الصُّوفِي الْكَرْخِي بِسَمَاعِهِ من أبي الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن الْقَاسِم الصَّيْرَفِي عرف بِابْن الطيوري ح قَالَ وَأخْبرنَا بِهِ أَيْضا إجَازَة الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن خَلِيل الْعَسْقَلَانِي الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من أبي بكر بن أبي الْفَتْح بن عمر السجسْتانِي إِمَام مقَام الْحَنَفِيَّة بِالْحرم الشريف بِسَمَاعِهِ من ابْن الطباخ الْبَغْدَادِيّ ح وَقَالَ الشَّيْخ رَضِي الدّين وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا شَيخنَا ركن الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي حرمي إجَازَة أَنا الشَّيْخَانِ ابْن الطباخ سَمَاعا عَلَيْهِ بِسَنَدِهِ وَالشَّيْخ صدر الدّين أَبُو حَفْص عمر بن عبد الْمجِيد بن عمر الْقرشِي الميانشي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَنحن نسْمع فِي التَّاسِع من شهر شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة تجاه الْكَعْبَة المعظمة قَالَ أَنا القَاضِي أَبُو المظفر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ عَن جده الشَّيْخ الإِمَام الْحُسَيْن وَعَن أبي الْحسن
عَليّ بن خلف الشَّامي قَالَا أَنا أَبُو الْقَاسِم خلف بن هبة الله بن قَاسم الشَّامي قَالَ ابْنه أَبُو الْحسن عَليّ فِي الْمَسْجِد الْحَرَام سنة سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن فراس من لَفظه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة ثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن نَافِع الْخُزَاعِيّ وَأَبُو بكر أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمُؤمن قَالَا حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْحَاق بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْخُزَاعِيّ وَهُوَ عَم أبي مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ قَالَ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْأَزْرَقِيّ وَقَالَ قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين الطَّبَرِيّ أَخْبرنِي بِهِ سَمَاعا الشَّيْخ عماد الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن الطَّبَرِيّ الْمُجِيز للسمع الأول بِسَمَاعِهِ من جده لأمه الشَّيْخ نجم الدّين أبي دَاوُد الْعَسْقَلَانِي بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور وباجازته من الشَّيْخَيْنِ نجم الدّين أبي النُّعْمَان بشير التبريزي الْمَذْكُور بِسَنَدِهِ وَأبي الْحسن عَليّ بن أبي عبد الله ابْن المقير باجازته من ابْن المقرب الْكَرْخِي بِسَمَاعِهِ من الْمُبَارك
ابْن الطيوري قَالَ أَنا أَبُو طَالب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفَتْح الْحَرْبِيّ العشاري سَمَاعا وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْمقري الحريري الْمُقدم ذكره إجَازَة بِسَمَاعِهِ من القَاضِي الشريف أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي مُوسَى الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد بن مُوسَى الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من الْأَزْرَقِيّ رحمه الله بِسَنَدِهِ عَن شُيُوخه رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
وَهَذَا مَا تيَسّر مِمَّا وَقع لي إِسْنَاده من الْكتب الَّتِي استخرجت مِنْهَا مَا جمعته فِي كتابي هَذَا وَمَا تحققت إِسْنَاده وَكَانَ مثبتا عِنْدِي وأضربت عَمَّا لم أتحققه من ذَلِك وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَصلى الله على سيدنَا وَنَبِينَا وحبيبنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وشفيع الْأمة وعَلى آله وَصَحبه وَسلم الَّذين جاهدوا فِي الله حق جهاده وَأَن ينفعنا بمحبتهم أَجْمَعِينَ وَأَن يميتنا على الْكتاب وَالسّنة لَا مغيرين وَلَا مبدلين وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل
يَقُول مُؤَلفه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَامِل شيخ الْمُحدثين الْقدْوَة فسح الله فِي مدَّته وأعانه على مرضاته وَختم بالصالحات أَعماله بن سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَامِل الْكَامِل عَلَاء الدّين عَليّ بن سيدنَا الشَّيْخ الإِمَام المرحوم شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن سيدنَا الإِمَام زين الدّين عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بِابْن حَدِيدَة الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ لطف الله بِهِ وأعانه على مرضاته فرغت من تأليفه ضحى يَوْم الْجُمُعَة رَابِع شهر ذِي الْقعدَة الْمُبَارك سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة بالخانقاه الصلاحية سعيد السُّعَدَاء رحم الله واقفها
(تمّ الْكتاب وربنا الْمَحْمُود
…
وَله المكارم والعلى والجود)
(صلى الْإِلَه على النَّبِي مُحَمَّد
…
مَا اخضر ريحَان وأورق عود)
فرغ من كِتَابَة هَذَا الْكتاب الْمُبَارك الْمُسَمّى الْمِصْبَاح الْمُضِيّ العَبْد
الْفَقِير الْمُعْتَرف بالْخَطَأ وَالتَّقْصِير الراجي عَفْو ربه اللَّطِيف الْخَبِير الحقير بِنَفسِهِ الشريف باسمه أَحْمد بن العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى مُحَمَّد بن المرحوم عَطاء الله السفطي الْمَالِكِي عَفا الله تَعَالَى عَن خطائه وعمده وتداركه برحمة من عِنْده يَوْم الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الأولى عَام أحد وَعشْرين وَتِسْعمِائَة حامدا لله ومصليا على نبيه مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل
وَكتبه لسيدنا العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة الْعُمْدَة الْمُحَقق المدقق الشَّيْخ شمس الدّين الدمياطي الشَّافِعِي خَليفَة الْحَكِيم الْعَزِيز بالديار المصرية وأمينها بهَا أَحْمد الْمَذْكُور عَامله الله بخفي لطفه وَجمع لَهُ بَين خيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَجَمِيع الْمُسلمين آمين يَا رب الْعَالمين