الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم نعيم بن أَوْس الدَّارِيّ
قَالَ ابْن مُنِير الْحلَبِي فِي شرح مُخْتَصر السِّيرَة لعبد الْغَنِيّ وَكتب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
لنعيم بن أَوْس أخي تَمِيم الدَّارِيّ إِن لَهُ جبرى وعينون بِالشَّام سهلها وجبلها وماءها وحرثها ولعقبه من بعده لَا يحاقه فِيهَا أحد وَمن ظلمهم وَأخذ شَيْئا فَإِن عَلَيْهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ وَكتب عَليّ
زَاد ابْن سعد بعد حبري وعينون بِالشَّام قريتها كلهَا وَبعد ماءها وحرثها وانباطها وبقرها وَبعد لَا يحاقه فِيهَا أحد وَلَا يلجه عَلَيْهِم بظُلْم وَمن ظلمهم وَأخذ مِنْهُم شَيْئا وَذكره
وَقَالَ ابْن سعد فِي الْوُفُود قدم وَفد الداريين على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مُنْصَرفه من تَبُوك وهم عشرَة نفر مِنْهُم تَمِيم ونعيم ابْنا أَوْس بن
خَارِجَة وَالطّيب بن ذَر وهانىء بن حبيب وعزيز بن مَالك وَأَسْلمُوا وسمى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الطّيب عبد الله وسمى عَزِيزًا عبد الرَّحْمَن وَأهْدى هانىء بن حبيب لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر وأفراسا وقباء مخوصا بِالذَّهَب فَقبل الأفراس والقباء وَأَعْطَاهُ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَ مَا أصنع بِهِ قَالَ انتزع الذَّهَب فتحليه نِسَاءَك أَو تستنفقه ثمَّ تبيع الديباج فتأخذ ثمنه فَبَاعَهُ الْعَبَّاس من رجل يَهُودِيّ بِثمَانِيَة آلَاف دِرْهَم وَقَالَ تَمِيم لنا جيرة من الرّوم لَهُم قَرْيَتَانِ يُقَال لإحداهما حبرى وَالْأُخْرَى بَيت عينون فَإِن فتح الله عَلَيْك الشَّام فهبهما لي قَالَ فهما لَك قَالَ فَلَمَّا قَامَ أَبُو بكر أعطَاهُ ذَلِك وَكتب لَهُ بِهِ كتابا وَأقَام وَفد الداريين حَتَّى توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأوصى لَهُم بجاد مائَة وسق
قَالَ ابْن ظفر روى الْوَاقِدِيّ عَن خَالِد بن سعيد عَن تَمِيم الدَّارِيّ أَنه قَالَ سرت إِلَى الشَّام فأدركني اللَّيْل فَأتيت وَاديا فَقلت إِنِّي فِي جوَار عَظِيم هَذَا الْوَادي اللَّيْلَة فَلَمَّا أخذت مضجعي إِذا قَائِل يَقُول عذ بالأحد فَإِن الْجِنّ لَا تجير على الله أحد وَإنَّهُ قد
خرج نَبِي الْأُمِّيين وصلينا خَلفه بالحجون وأسلمنا واتبعناه وآمنا بِهِ وصدقناه فَأسلم تسلم قَالَ تَمِيم فَلَمَّا أَصبَحت ذهبت إِلَى دير أَيُّوب فَسَأَلت راهبة عَمَّا سَمِعت من الْهَاتِف قَالَ صدق يخرج خير الْأَنْبِيَاء من الْحرم ويهاجر إِلَى الْحرم فَلَا تسبق إِلَيْهِ فسرت إِلَى مَكَّة فَلَقِيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مستخفيا فآمنت بِهِ هَكَذَا الرِّوَايَة وَهِي غلط وَتَمِيم الدَّارِيّ مُتَأَخّر الْإِسْلَام فَوَقع الْغَلَط فِي الإسم
قَالَ ابْن عبد الْبر كَانَ نَصْرَانِيّا أسلم فِي سنة تسع من الْهِجْرَة قَالَ وَذكر النَّبِي صلى الله عليه وسلم الدَّجَّال وَقَالَ حَدثنِي تَمِيم الدَّارِيّ وَذكر خبر الْجَسَّاسَة وقصة الدَّجَّال وَهَذَا أولى مِمَّا يُخرجهُ المحدثون فِي رِوَايَة الْكِبَار عَن الصغار