الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيْهِ وَكَانَ صوام النَّهَار قوام اللَّيْل رَاضِيا بِالْقَلِيلِ من الْحَلَال وَرُبمَا اقتات بِمَا يرميه النَّاس من أَطْرَاف الْبُقُول وَمَا أشبه ذَلِك وَلَا ينحط إِلَى مَسْأَلَة أحد
وَقَالَ كنت بِمصْر وَشهِدت الْعِيد مَعَ النَّاس فانصرفوا إِلَى مَا أعدوه وانصرفت إِلَى النّيل وَلَيْسَ معي مَا أفطر عَلَيْهِ إِلَّا شَيْء من بَقِيَّة ترمس بَقِي عِنْدِي فِي خرقَة فَنزلت على الشط وَجعلت آكله وأرمي بقشره إِلَى مَكَان منخفض تحتي وَأَقُول فِي نَفسِي ترى إِن كَانَ الْيَوْم بِمصْر فِي هَذَا الْعِيد أَسْوَأ حَالا مني فَلم يكن إِلَّا مَا رفعت رَأْسِي وأبصرت أَمَامِي فَإِذا بِرَجُل يلقط قشر الترمس الَّذِي أطرحه ويأكله فَعلمت أَنه تَنْبِيه من الله عز وجل وشكرته وَتُوفِّي بقرطبة يَوْم الْجُمُعَة يَوْم الْجُمُعَة لِاثْنَتَيْ عشرَة خلت من رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْه مجوداً لِلْقُرْآنِ
الْأَهْدَاب أَبُو بكر مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْملك بن عِيسَى بن قزمان
إِمَام الزجالين بالأندلس وشهرته تغني عَن الإطناب فِي ذكره وَقد جمع أزجاله وديوانها مَشْهُور بالمشرق وَالْمغْرب وَذكر فِي خطبَته أَن الْإِعْرَاب فِي الزجل لحن كَقَوْل أحدهم وَهُوَ أخطل بن نمارة
…
كسر الله رجل كل ثقيل
…
على كَونه إِمَامًا وَصدر عَنهُ مثل قَوْله
…
طاق فِي خد وبف فالقنديل
عَم مُقَابل وجدت إِلَيْك سَبِيل
…
وَقَوله
…
قدر الله وسَاق الخناس
إِلَى دَاري على عُيُون النَّاس
ولعبنا طول النَّهَار بالكاس
وجا اللَّيْل وامتد مثل الْقَتِيل
…
ونوه فِي تَرْجَمته بِذكر أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدين وَأبي الْعَلَاء بن زهر فِي الرياسة ومدحه لَهما
فَمن ملح أزجال ابْن قزمان قَوْله فِي هزيمَة
…
والكتف يتَعَلَّق والقحف يقسم
وشنيوران رَاقِد فِي برك من دم
قد خطّ فِيهِ السَّيْف خطا لَا يفهم
وجا الْغُبَار من فَوق بِحل نشاره
…
وَقَوله
…
اصحى تعيب النَّاس كل أحد عيب ماع
…
إِنَّمَا هُوَ المطهر من سلم يَد وقاع
…
وَقَالَ فِي بداءة زجل فِي مدح ابْن أضحى قَاضِي غرناطة
…
الله ساقك وَلم يسوقك أحد
…
واجتمعنا اصداف أخير من وعد
وفر الله مشي ذك الأميال
والرقاد الردي وشغل البال
وَكفى الله الْمُؤمنِينَ الْقِتَال
…
وَفِي آخِره
…
طَار حَدِيثك على المدن الْقرى
قَاضِي يُعْطي عَطِيَّة الأمرا
رد غرناطة مَكَّة الشعرا
فترى فِيهَا أهل كل بلد
…
وَله
…
لَو زارني صَاحب التَّفْرِيق
…
قد كَانَ نفيق
حَتَّى نرى مثل مَا قدريت من الأمل
فَمَا حُلْو لَا تَقول سكر وَلَا عسل
يقبل الرّوح وَلَا يدْرِي طيب الْقبل
لَيْسَ يربح الْقبل والتعنيق
…
غير العشيق
…
.. شربت سرك وه عِنْدِي جلّ المنى
وَقمت للرقص بأكمامي على الْغِنَا
وَأصْبح النَّاس يذكر الله وأصبحت أَنا
مَا بَين الأشكال
…
سَكرَان غريق
…
وَله
…
لَيْسَ عِنْدِي قوام ولاه فلاح
إِلَّا شرب الشَّرَاب وعشق الملاح
نرضي إِبْلِيس إِلَى مَتى ذَا العقوق
فه شَيْخي وَله عَليّ حُقُوق
والشريبة مِفْتَاح لكل فسوق
فِي لساني نربط ذك الْمِفْتَاح
أَيهَا النَّاس وصيتي للْجَمِيع
من خلاع فَإِن الْيَوْم خليع
وَلَا نمشوا إِلَّا بكاس أَو قطيع
وسكارى إيك لَا تمشو صِحَاح
اسْكُتْ اسْكُتْ هَذَا الحَدِيث يمضغ
…
.. فقلاده فِي عنق من بلغ
إِن دَاره مُحَمَّد بن أصبغ
خمس مت سَوط يحس للبراح
إِنَّمَا بِعْ ل المري بِالنَّهَارِ
فَإِذا كنت وَقت رقاد فِي دَار
أرخ شف وارضع فِي هَذَا الْعقار
لَا تقع لَك قطاع فِي اصطباح
فَإِن أَصبَحت وَفِي دماغك ثقل
حج فالدار إِن كَانَ لراسك عقل
وَيكون الغذا لحم ببقل
وَالله وَالله لَا تَسْتَجِيب إِذْ تصاح
وَإِذا كنت صَاح إِذْ تصبح
اغسل أجك وَهَلل أَو سبح
…
.. شَرط إِن قَالَ أحد اعْمَلْ لي آح
اعْمَلْ ات أح وَزيد فالساق حاح
وَإِذا كنت مَعَ فقي أَو إِمَام
ويقل لَك شربت قطّ مدام
قَالَ لَهُ اشنه يَا فقي ذَا الْكَلَام
وَالله مَا ذقت قطّ شرب تفاح
فَإِن أجمعك بيه زَمَانا نبيل
وَعَسَى لس ذَا الصَّبْر غير قَلِيل
قله لَهُ السا وجدت إِلَيْك سَبِيل
جي نقل لَك بالرسل أَو بالصياح
تَدْرِي إِذْ قلت لي شربت عقار
اه حَقًا كن نتبتلعها كبار
وَأَنا ذاب نحسوها ليل ونهار
بشرابك وَرُبمَا أقداح
تحفظ اسماه سا يقل لَك لَا
قل لَهُ خُذ نملا مِنْهُ انينك ملا
هِيَ هِيَ قهوة والمدام والطلا
والحميا والخندريس والراح
…
كن صبيان ودارت الْأَحْوَال
والتحينا وصرنا ذاب رجال
وَكن إكريت دويره من إِنْسَان
برباعي سكنت فِيهِ الزَّمَان
ثمَّ قَالَ لي تزن ثَلَاث أَثمَان
ونزن لَو وَلَو طلب مِثْقَال
وعقاباً مليح بِجنب البير
وقصيبا عَلَيْهَا بَابا كَبِير
تكشف الفحص من ثَلَاث أَمْيَال
والربض لَا شُيُوخ وَلَا حجاج
وأرامل ملاح بِلَا ازاوج
ويجوني طول النَّهَار عَن حواج
واشيات لس يَنْبَغِي أَن تقال
…
وَمِنْه
…
إش نقل لَك بقيت كَذَا مبهوت
وأخذني فزع بِحَال من يَمُوت
وقفز قلب مثل قفز الْحُوت
وَضرب بالجناح بِحل بر طَال
…
وَله
…
تدر إش قَالَ لي الفقى تب
…
إِن ذَا فضول وأحمق
كف نتوب وَالرَّوْض زَاهِر
…
والنسيم كالمسك يعبق
وَالربيع ينشر علام
…
مثل سُلْطَانا مويد
وَالثِّمَار تنثر حلية
…
بِثِيَاب بِحل زبر جد
والرياض تلبس غلالا
…
من نَبَات فَحل زمرد
والبهار مَعَ البنفسج
…
يَا جمال ابيض فِي أَزْرَق
والندى وَالْخَيْر والآس
…
والراح والظل والما
والمليح خلطي مهاود
…
والرقيب أَصمّ أعمى
وزمير من فَم سَاحر
…
وغنا من كف سلمى
والزجاج ملح مجزع
…
وَالشرَاب أصفر مروق
يَا شرابًا مر مَا أحلاك
…
علقم ات ممزوج بسكر
بِالَّذِي رزقن حبك
…
من نثر عَلَيْك جَوْهَر
وَترى لش تَشْتَكِي ضرّ
…
لش نرَاك رَقِيق أصفر
مَا أَظن إِلَّا ألم بيك
…
أَو مليح لَا شكّ تعشق
ذَا الطَّرِيق يعجبن يَا قوم
…
مَا أَمْلَح وَمَا أجل
…
.. أَي نبل أقل ل خليه
…
وَسمع مِمَّا أقل ل
يَا صديقي لس نراع
…
يَا صديقي لس نمل
قل لي كف نَتْرُك ذَا الأشيا
…
قصَّة حقيق بِالْحَقِّ
ونجوم السعد تطلع
…
ونوار الْيمن تفتح
وغنا وَدَن دن دن
…
وَلعب وكح كح كح
وارتفع عني يَا راجل
…
انْسَلَخَ عكان أح أح
الْقطع فز عَن يام
…
تركف يعْمل لي بق بق
…
وَله
…
نفني عمرى فالخنكرا والمجون
يَا بياضي خلع بنيت أَن يكون
إِنَّمَا أَن نتوب أَنا فمحال
وبقاى بِلَا شريب ضلال
نفن عمرى ودعن مِمَّا يُقَال
إِن ترك الخلاع عِنْدِي جُنُون
خُذُوا مَالِي وبددوه فالشراب
وثيابي ولبسوه القحاب
وقلوا لي بِأَن رايك صَوَاب
…