الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمداً لله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا = الْكتاب الثَّالِث
من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا
كتاب المملكة القرطبية وَهُوَ = كتاب محادثة السّير فِي حلى كورة الْقصير
الحالي مِنْهَا حصن الْقصير فِي شَرْقي قرطبة على النَّهر
ذكر وَالِدي أَنه حضر لَدَيْهِ مَعَ أبي الْحُسَيْن الوقشي فِي رَوْضَة مدبجة على النَّهر فَصنعَ أَبُو الْحُسَيْن
…
شربنا على وَادي الْقصير عَشِيَّة
…
وَقد ركضت فِيهِ الْجِيَاد النواسم
على نرجس مثل الدَّنَانِير بددت
…
على بسط خَز والبهار دَرَاهِم
وَقد ضحِكت للأقحوان مباسم
…
تقبلهما من حسنهنَّ المباسم
ورق رِدَاء للأصيل مدبج
…
فأنق فِيهِ من يَد الشَّمْس رَاقِم
ومالت عَلَيْهِ للغمام ذوائب
…
فخيل لي أَن الْغَمَام عمائم
…
.. هُنَالك لَو أبصرتني لَوَجَدْتنِي
…
وَقد حسدتني فِي الهديل الحمائم
وَقد مَلَأت عيناى قلبِي مَسَرَّة
…
وَغَابَ نصيح عَن جنابي ولائم
وَلما انْقَضى ذَاك النَّعيم شَككت فِي
…
تمكنه حَتَّى كَأَنِّي حالم
…
154 -
عبد الغافر بن رجلون المرواني
أَخْبرنِي وَالِدي لِأَن مولده بحصن الْقصير وَأَنه من ولد سُلَيْمَان بن عبد الْملك اجْتمع بِهِ فِي غَزْوَة الْمَنْصُور بطليطلة وَأخْبر أَنه كَانَ أَسْوَأ النَّاس خلقا ينفرون من عشرته لذَلِك وشعره ضَعِيف أحْسنه قَوْله
…
هَذَا هُوَ الْغُصْن النَّضِير
…
هَذَا هُوَ الظبي الغرير
هَذَا هُوَ اللَّيْل الْبَهِي
…
م بدا على الْقَمَر الْمُنِير
قومُوا انظروه فَإِنَّهُ
…
مَا إِن لَهُ أبدا نَظِير
…
وَوَقع لَهُ فِي زجل مَا هُوَ مستحسن
…
أوقد فِي قلبِي النَّار
…
ولس يُرِيد يطفيه
وسد بَاب الدَّار
…
أَي خذل فِيهِ وَأي تيه
يَا أحسن الغزلان
…
يَا كَوْكَب دري
لَك تسْجد الأغصان
…
ويمدح القمرى
ويخجل النُّعْمَان
…
وَأَنت لَا تَدْرِي
وَالْعقل فك قد حَار
…
وَالْوَصْف والتشبيه
…