الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِنَفسِهِ وهجا ابْن عباد وزوجه الرميكية واشتهر من ذَلِك قَوْله من القصيدة الطائرة
…
أَلا حى بالغرب حَيا حَلَال
…
أناخوا جمالاً وحازوا جمالا
…
وَمِنْهَا
فيا عَامر الْخَيل يَا زيدها
…
منعت الْقرى وابحث العيالا
…
وأفحش غَايَة الْفُحْش وَلم يفكر فِي العواقب ثمَّ إِنَّه خرج من مرسية لإِصْلَاح بعض الْحُصُون فثار عَلَيْهِ فِي مرسية لإِصْلَاح بعض الْحُصُون فثار عَلَيْهِ فِي مرسية ابْن رَشِيق وأغلق أَبْوَابهَا فِي وَجهه فَعدل إِلَى المؤتمن بن هود ورغبه فِي أَن يُوَجه مَعَه جَيْشًا لياخذ لَهُ شقورة من يَد عتاد الدولة فخدعه عتاد الدولة حَتَّى حصل فِي سجنه وَبعث فِيهِ ابْن صمادح مَالا لعدواته لَهُ وَكَذَلِكَ ابْن عباد فَقَالَ ابْن عمار
…
أَصبَحت فِي السُّوق يُنَادي على
…
رَأْسِي بأنواع من المَال
تا الله لَا جَار على مَاله
…
من ضمني بِالثّمن الغالي
…
وَآل أمره إِلَى أَن بَاعه من ابْن عباد فجَاء بِهِ ابْنه الراضي إِلَى إشبيلية على أسوإ حَال وسجنه ابْن عباد فِي بَيت فِي قصره وَلم يزل يستعطفه وَهُوَ لَا يَنْعَطِف لَهُ إِلَى أَن كَانَ لَيْلَة يشرب فَذَكرته الرميكية بِهِ وأنشدته هجاءه وَقَالَت لَهُ قد شاع أَنَّك تَعْفُو عَنهُ وَكَيف يكون ذَلِك بعد
مَا نازعك ملكك ونال من عرض حَرمك وَهَذَانِ لَا تحتملهما الْمُلُوك فثار عِنْد ذَلِك وَقصد الْبَيْت الَّذِي هُوَ فِيهِ فهش إِلَيْهِ ابْن عمار فَضَربهُ بطبرزين شقّ بِهِ رَأسه وَرجع إِلَى الراميكية وَقَالَ قد تركته كالهدهد قَالَ ابْن بسام وَلذَلِك يَقُول فِيهِ صنيعته ابْن وهبون
…
لله من ابكيه ملْء مدامعى
…
واقول لَا شكّ يَمِين الْقَاتِل
…
وَأجل قصائده قصيدته الَّتِي يمدح بهَا المعتضد بن عباد وَمن فرائدها قَوْله
…
أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى
…
والنجم قد صرف الْعَنَان عَن السرى
وَالصُّبْح قد أهْدى لنا كافوره
…
لما اسْتردَّ اللَّيْل منا العنبرا
وَالرَّوْض كالحسنا كَسَاه زهره
…
وشياً وقلده نداه جوهرا
أَو كالغلام زها بورده رياضه
…
خجلاً وتاه بآسهن معذرا
روض كَأَن النَّهر فِيهِ معصم
…
صَاف أطل على رِدَاء أخضرا
وتهزه ريح الصِّبَا فتخاله
…
سيف ابْن عباد يبدد عسكرا
عباد المخضر نائل كَفه
…
والجو قد لبس الرِّدَاء الأغبرا
أندى على الأكباد من قطر الندى
…
وألذ فِي الأجفان من سنة الْكرَى
قداح زند الْمجد لَا يَنْفَكّ من
…
نَار الوغى إِلَّا إِلَى نَار الْقرى
أيقنت أَنِّي من ذراه بجنة
…
لما سقاني من نداه الكوثرا
…
وَمِنْهَا
…
أثمرت رمحك من رُءُوس مُلُوكهمْ
…
لما رَأَيْت الْغُصْن يعشق مثمرا
وصبغت درعك من دِمَاء كماتهم
…
لما رَأَيْت الْحسن يلبس أحمرا
…
وَقَوله فِي قصيدة
…
أذكيت دُونك للعدى حدق القنا
…
وخصمت عَنْك بألسن الأغماد
…
وَمِنْهَا
…
يفْدي الصَّحِيفَة ناظري فبياضها
…
بياضه وسوادها بسواد
…