الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا = الْكتاب الثَّانِي
من الْكتب الَّتِي يحتوي عَلَيْهَا = كتاب الكورة الشذونية
وَهُوَ = كتاب انعطاف السكرانة فِي حلى قَرْيَة شرانة
من قرى مَدِينَة شريش وَهِي حَالية بترجمة الْوَزير الْكَاتِب
220 -
أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز
ذكر ذَلِك الحجاري وَأورد مَا فِي الذَّخِيرَة من أَن بني عبد الْعَزِيز يعْرفُونَ ببني المرخى ونسبهم فِي لخم وهم حَملَة فضل ونبتة نبل وَذكر انه
كَاتب الْعَصْر وَكَانَ أَبوهُ يكْتب لِلْمَأْمُونِ بن الْمُعْتَمد بن عباد ملك قرطبة وَنَشَأ أَبُو بكر فِي حجر تِلْكَ الدولة وَكَانَ بقرطبة سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَبَينهمَا مُخَاطبَة
من رِسَالَة ابْن المرخي فِي جَوَاب ابْن بسام وقفت أعزّك الله من كتابك الْكَرِيم المهدى من الْبر العميم مَا أيسره يثقل الظّهْر ويستنفد الشُّكْر ويستعبد الْحر ورأيتك رَأَيْت أملك تخْطب مودتي مَا لَيْسَ بكفء لخطبتك وَلَا بِإِزَاءِ رتبتك لكنه فضل ملكت زمامه وَأعْطيت مقوده وخطامه
وَمن السمط إِنَّه بَحر البلاغة إِذا طم ومسك الفصاحة إِذا نم وَبدر الْكِتَابَة إِذا تمّ وَمِمَّا أورد من نظمه قَوْله فِي مُخَاطبَة ابْن خفاجة
…
اماطل فِيك الشوق وَهُوَ غَرِيم
…
وأطلب فيض الدمع وَهُوَ كريم
وَلَو أَنه مَاء لبرد غلتي
…
وَلَكِن دمع العاشقين حميم
…
وَمِنْه
…
وَمن يحمد الإصباح فِي عقب السرى
…
فَإِن صباحي بالمشيب ذميم
…
وَمن نثره مَا الْعين بكراها وَلَا النُّفُوس ببشراها وَلَا الْغَرِيب بوطنه وَلَا اللبيب بِإِصَابَة فطنه بآنس مَتى بِكِتَاب عمادي الْأَعْلَى وَقد ورد فأهدى مبرة لم يبعد بأمثالها عهدي وجدد مَسَرَّة لَا أَزَال أعمل فِي شكرها جهدي