الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَولد فِي صدر دولة هِشَام الرِّضَا فَأدْرك أَرْبَعَة سلاطين من المروانية آخِرهم مُحَمَّد وَفِيه يَقُول
…
وَلَو لم اكن ادركت ملك مُحَمَّد
…
وزمانه لحسبتي لم أخلق
…
وزاره بعض إخوانه فِي مكتبه بقصر الْخلَافَة وَهُوَ يعلم ولدا الامير مُحَمَّد جميل الصُّورَة فَقَالَ هَل كَيفَ حالك مَعَ هَذَا الرشأ فَقَالَ لَا أَزَال أشْرب خمر عَيْنَيْهِ فَلَا أروى وَهُوَ يسقينها دَائِما وَأَنْشَأَ يَقُول
…
صناعَة عَيْني السهاد وانما
…
صناعَة عينه الخلابة وَالسحر
وَلَو بِفنَاء الدَّهْر أَرْجُو نواله
…
إِذا لَوَدِدْنَا أَنه فنى الدَّهْر
…
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ عَن أَربع وَتِسْعين سنة وَجعله الحجاري أحد أَئِمَّة النُّحَاة اللغويين
50 -
أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن بكر بن سَابق الكلَاعِي وَقيل الْبكْرِيّ الْمَعْرُوف بالنذل
من تَارِيخ ابْن حَيَّان أَن مُؤمن بن سعيد لقبه بذلك وَكَانَ مؤدباً بالنحو عَالما بِاللِّسَانِ مبرزاً فِي الشّعْر ادبيا بليغاً
أدب أَوْلَاد الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم وَكَانَ يحب الغلمان وَهُوَ الْقَائِل من قصيدة فِي الْأَمِير الْمَذْكُور
…
أيرجو الْمُشْركُونَ لَهُم بَقَاء
…
وَقد عزم الْأَمِير على الْجِهَاد
…
وَمن لطيف شعره قَوْله
…
إِذا لم يكن لي من ضميرك شَافِع
…
إِلَيْك فَإِنِّي لَيْسَ لي مِنْك نَاصِر
…
.. ألان لداود الْحَدِيد بقدرة
…
مليك على تليين قَلْبك قَادر
صبرت ومالى بالتصبر طَاقَة
…
فياليت قلبِي مثل قَلْبك صابر
وفارقتني فالدار غير بعيدَة
…
وأوحش شَيْء أَن يُفَارق حَاضر
…
وَله من شعر
…
وَمَا ضمني يَوْمًا وَإِيَّاك مجْلِس
…
من الدَّهْر إِلَّا وَهُوَ لي مِنْك غَائِط
وَإِنِّي لأغني النَّاس عَن كل مجْلِس
…
يلاحظني فِيهِ على الكره لاحظ
…
51 -
أَبُو عُثْمَان سعيد بن الْفرج الْمَعْرُوف بالرشاش مولى بني أُميَّة الْقُرْطُبِيّ اللّغَوِيّ
من تَارِيخ ابْن حَيَّان أَنه كَانَ من آدب النَّاس فِي زَمَانه وأقومهم على لِسَان الْعَرَب وأحفظهم للغة وأعلمهم بالشعر وَحكى عَنهُ أَنه كَانَ يحفظ أَرْبَعَة آلَاف أرجوزة وَكَانَ شَدِيد التقعير فِي كَلَامه وَقد ضرب بِهِ الْمثل فِي الفصاحة فِي الأندلس كَمَا ضرب ببكر الْكِنَانِي رسيله وَلما لحقته سِعَايَة عِنْد نصر خصى الْأَمِير عبد الرَّحْمَن وَأمر بضربه جعل يستغيث وَيَقُول تَحَنن عَليّ أَبَا الْفَتْح سَيِّدي شيخ كَبِير يفن أبق عَليّ وَلَا تسط بِي ورحل إِلَى الْمشرق وَحج وَدخل بَغْدَاد وروى عَن الأكابر وقفل فسكن مصر ثمَّ القيروان إِلَى أَن بلغه أَن عبد الرَّحْمَن ولي سلطنة الأندلس وَكَانَت بَينهمَا وصلَة فوفد عَلَيْهِ فرعاه وقربه وَأكْثر الرشاش مدحه وَله يَقُول
…
أَصبَحت لَا أحسد إِلَّا امْرَءًا
…
ينَال من قربك مَا أحرمهُ
…