الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على الْجِهَاد فَرَاجعه برسالة يُشِير عَلَيْهِ فِيهَا بِالرُّجُوعِ إِلَى بَلَده لَا بل استدرجه إِلَى ملحده فاستقر بإشبيلية سنة ثَمَان وَخمسين ولقيه المعتضد بِأَعْلَى الْمحل وفوض إِلَيْهِ من الكثر والقل وعول عَلَيْهِ فِي العقد والحل فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت لربيع الأول سنة سِتِّينَ أحضرهُ الْقصر وباشر قَتله بِيَدِهِ فَلم ينل عباد بعده سولا وَلها متع بدنياه إِلَّا قَلِيلا وَمن شعره فِي رِسَالَة كَانَ خَاطب بهَا المعتضد من مرسية
…
أعباد جلّ الرزء وَالْقَوْم هجع
…
على حَالَة مَا مثلهَا يتَوَقَّع
فلق كتابي من فراغك سَاعَة
…
وان طَال فالموصوف للطول مَوضِع
إِذا لم أبث الدَّاء رب نجاحه
…
أضعت وَأهل للملام المضيع
…
وَفِي الرسَالَة فالثمرة من سَاقهَا والجياد على اعراقها
159 -
أَبُو الْحسن عبي بن أبي حَفْص عمر بن أبي الْقَاسِم ابْن أبي حَفْص الْهَوْزَنِي
جد ابيه هُوَ أَبُو حَفْص الْمَذْكُور وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم هُوَ الَّذِي سعى فِي فَسَاد دولة بني عباد عِنْد أَمِير الملثمين ثأراً بِأَبِيهِ حَتَّى نَالَ غَرَضه وَأَخْبرنِي وَالِدي أَنه اجْتمع بِهِ وَكَانَ يكْتب عَن مَنْصُور بني عبد الْمُؤمن وَأنْشد لَهُ
.. من لي بفاتكة اللحاظ إِذا رنت
…
فَكَأَنَّمَا سيف براني قاضيب
هِيَ صيرت جسمي كرقة خصرها
…
وجفت وَمَالِي من رِضَاهَا جَانب
وَإِذا شَكَوْت تَقول لي مَا تَسْتَحي
…
تَشْكُو الغليل وَمَاء عَيْنك ساكب
…
160 -
أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد بن عبد الغفور
ذكر صَاحب الذَّخِيرَة أَنه توفّي فِي عنفوان شبابه فَقَالَ فِيهِ الْمُعْتَمد بن عباد
…
أَبَا قَاسم قد كنت دنيا صحبتهَا
…
قَلِيلا كَذَا الدُّنْيَا قَلِيل متاعها
…
وَأحسن مَا أنْشد لَهُ قَوْله
…
لَا تنكروا أننا فِي مهمه أبدا
…
نحث فِي نفنف طوراً وَفِي هدف
فدهرنا سدف وَنحن أنجمه
…
وَلَيْسَ يُنكر مجْرى النَّجْم فِي السدف
لَو أَسْفر الدَّهْر لي أقصرت عَن سَفَرِي
…
وملت عَن كلفي بِهَذِهِ الكلف
…
161 -
ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الغفور
ذكر ابْن بسام أَنه نَشأ بَين يَدي أَبِيه فِي دولة الْمُعْتَمد وَذكره الحجاري فَقَالَ قطع الله لِسَان الْفَتْح صَاحب القلائد فَإِنَّهُ شرع فِي ذمه بِمَا لَيْسَ هُوَ
من أَهله وَالله مَا أَبْصرت عَيْني شخصا احق بفضله مِنْهُ وانشد لَهُ فِي مطلع قصيدة
…
هُوَ السعد حَتَّى يعبد الْحجر الصلد
…
وتترك شمس الْأُفق وَالْقَمَر الْفَرد
…
وَذكر صَاحب الخريدة أَنه كَانَ بمراكش كَاتبا سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ فِي وَصفه صَاحب القلائد قد كنت نَوَيْت أَلا أجري لَهُ ذكرا وَلَا أعمل فِيهِ فكراً لتهوره وَكَثْرَة تقعره وَقَالَ إِنَّه من شدَّة حقده يتنكد بالأفراح ويحسد حَتَّى على المَاء القراح وَأنْشد لَهُ جملَة أَبْيَات فِي يحيى بن سير كلهَا سَاقِطَة عَن طبقَة الْمُخْتَار وأشبه مَا أنْشد لَهُ قَوْله فِي مُعَارضَة قَول المتنبي ومداخلته
…
سر حَيْثُ شِئْت تحله النوار
…
أَرَادَ فِيك مرادك الْمِقْدَار
وَإِذا ارتحلت فشيعتك سَلامَة
…
وغمامة بل دِيمَة مدرارا
تنفى الهجير بظلها وتنيم
…
بالرش القتام وَكَيف شِئْت تدار
وَقضى الْإِلَه بِأَن تعود مظرفا
…
وقضت بسيفك نحبها الْكفَّار
…
162 -
ابْنه أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد
أثنى عَلَيْهِ صَاحب السمط وَذكر أَنه اعتبط شَابًّا وَأورد لَهُ رِسَالَة طَوِيلَة سَمَّاهَا بالساجعة والغربيب يَقُول فِيهَا وَمن القصائد مصائد