الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِهِ الْأُمُور وغره بِاللَّه الْغرُور وحاول شقّ عَصا الْأمة وهد ركن الْخلَافَة بِمَا احتجن من حرَام الْأَمْوَال واستمال من طغام الرِّجَال فحجته نعمنا عَلَيْهِ وخصمته عوارفنا لَدَيْهِ وكشف لنا سَرِيرَته حَتَّى صرعه بغيه وأسلمه غدره وَأَخذه الله بِمَا اجترح وأوبقه بِمَا اكْتسب فأعجلناه عَن تَدْبيره وَصَارَ إِلَى نَار الله وسعيره
وَكَانَ ابْن القطاع قد أَرَادَ أَن يقلب الدولة ويولى الْخلَافَة هِشَام بن عبد الْجَبَّار بن النَّاصِر المرواني فَقتله المظفر فِي مجْلِس شراب
وَمن = كتاب الْيَاقُوت فِي حلى ذَوي الْبيُوت
132 -
عبد الرحجمن بن مُحَمَّد بن النظام
من المسهب أَنه كَانَ من نبهاء الدولة العامرية وَأنْشد لَهُ ملغزاً فِي مبخرة
…
وجاثمة لَهَا ابْن مستطار
…
يُفَارق جِسْمه عِنْد احتراق
وَلم أر قبله من ذِي نعيم
…
يحرق جِسْمه وَالروح بَاقٍ
إِذا صاحبته لم يبد شخصا
…
وَلَا يخفى عَلَيْك لَدَى التلاق
…
133 -
أَبُو مُضر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن التَّمِيمِي الطبني
هُوَ أصل بني الطبني أهل الْبَيْت الشهير بقرطبة من الجذوة أَنه من
بني حمان شَاعِر مكثر وأديب مفتن وَمن بَيت أدب وَشعر وجلالة كَانَ فِي أَيَّام الْمُسْتَنْصر وَله أَوْلَاد نجباء مبرزون فِي الْأَدَب وَالْفضل وَذكر ابْن حَيَّان أَنه كَانَ شَاعِرًا عَالما بأخبار الْعَرَب وأنسابهم شرب يَوْمًا مَعَ الْمَنْصُور بن أبي عَامر فغنت قينه بَيْتَيْنِ من شعره
…
صدفت ظَبْيَة الرصافة عَنَّا
…
وَهِي أشهى من كل مَا يتَمَنَّى
هجرتنا فَمَا إِلَيْهَا سَبِيل
…
غير أَنا نقُول كَانَت وَكُنَّا
…
فاستعادها أَبُو مُضر فَأنْكر ذَلِك الْمَنْصُور وَعلم أَن هيبته لم تملأ قلبه فَأَوْمأ إِلَى بعض خصيانه فَأخْرج رَأس الْجَارِيَة فِي طست وَوَضعه بَين يَدي الطبني وَقَالَ لَهُ الْمَنْصُور مرها فلتعد فَسقط فِي يَده
وَمن المسهب أَنه وَفد على الْمَنْصُور من طبنة قَاعِدَة الزاب فاستوطن حَضرته وَكَانَ مَعَ شعره وَعلمه وارتفاع مَكَانَهُ لَهُ خفَّة روح وانطباع نَادِر جذب بهما هَوَاهُ وَأحسن مَا أختاره من شعره قَوْله
…
اجْتَمَعنَا بعد التَّفَرُّق دهراً
…
فظللنا نقطع الْعُمر سكرا
لَا يراني الْإِلَه إِلَّا طريحاً
…
حَيْثُ تلقى الغصون حَولي زهرا
قَائِلا كلما فتحت جفوني
…
من نُعَاس الْخمار زِدْنِي خمرًا
…
134 -
أَبُو بكر عبد الله بن أبي الْحسن
من المسهب من أَعْيَان قرطبة وَمِمَّنْ يحضر مجْلِس ابْن أبي عَامر وَبلغ ابْن أبي عَامر عَنهُ مَا أوجب طلبه فاستخفى مُدَّة وَأحسن مَا أنْشد لَهُ قَوْله فِي رثاء صديق لَهُ اعتبط