المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ثانياً: التعرية DENUDATION OR EROSION. تعريفها: المقصود بالتعرية هو كشف السطح ونقل - المقدمات في الجغرافيا الطبيعية

[عبد العزيز طريح شرف]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌مقدمة في الجغرافيا الفلكية

- ‌الأجرام السماوية:

- ‌تمهيد:

- ‌المجرة:

- ‌النجوم

- ‌مدخل

- ‌تجمعات النجوم:

- ‌ الكواكب والأقمار

- ‌ المذنبات

- ‌السدم

- ‌مدخل

- ‌ سدم كوكبية

- ‌ سدم مجرية

- ‌ سدم فوق المجرية

- ‌الشهب والنيازك

- ‌النظام‌‌ الشمسي

- ‌ الشمس

- ‌مدخل

- ‌البقع الشمسية

- ‌الكواكب السيارة

- ‌مدخل

- ‌مجموعة الكواكب الداخلية "أو الصغيرة

- ‌مجموعة الكواكب الخارجية "أو الكبرى

- ‌الكواكب الداخلية:

- ‌ عطارد

- ‌ الزهرة

- ‌ الأرض

- ‌ المريخ

- ‌الكواكب الخارجية

- ‌مدخل

- ‌المشتري

- ‌زحل

- ‌ أورانوس

- ‌ نبتون

- ‌ بلوتو

- ‌الكويكبات

- ‌القمر

- ‌مدخل

- ‌تضاريس سطح القمر:

- ‌نشأة القمر:

- ‌‌‌حركات القمروالأرض

- ‌حركات القمر

- ‌أوجه القمر

- ‌الشهر القمري

- ‌خسوف القمر وكسوف الشمس

- ‌حركات الأرض

- ‌خطوط الطول وخطوط "أو دائر" العرض

- ‌الأهمية الجغرافية لدوران الأرض وميل محورها:

- ‌تعاقب الفصول:

- ‌تتابع الليل والنهار وتباين طولهما:

- ‌اليوم النجمي" "واليوم الشمسي

- ‌اختلاف الزمن:

- ‌التوقيت المحلي والتوقيت القياسي:

- ‌خط التاريخ الدولي

- ‌أصل الأرض

- ‌تمهيد:

- ‌نظريات تفسير نشأة المجموعة الشمسية ونشأة الأرض

- ‌مدخل

- ‌ نظرية الجزيئات الكونية والسدم

- ‌نظريات المد الغازي:

- ‌نظرية الكويكبات:

- ‌نظرية جيمس جيتر وهارولد جيفريز

- ‌ مقدمة في الفيزيوغرافيا

- ‌‌‌عمر الكرة الأرضيةوتركيبها

- ‌عمر الكرة الأرضية

- ‌عمر الحياة على الأرض:

- ‌تركيب الكرة الأرضية

- ‌مدخل

- ‌ الغلاف الصخري-الليذوسفير

- ‌ الغلاف المائي الهيدروسفير

- ‌ الغلاف الجوي

- ‌ الغلاف الحيوي

- ‌باطن الأرض أو الباريسفير

- ‌نطاقات الكرة من مركزها حتى سطحها

- ‌مدخل

- ‌ النواة

- ‌ غطاء النواة

- ‌ القشرة

- ‌صخور القشرة الأرضية

- ‌التركيب العنصري والمعاني للصخور

- ‌أهم المعادن التي تساهم في تركيب القشرة:

- ‌الكوارتز

- ‌ الكلسيت

- ‌ أكاسيد الحديد

- ‌ معادن الفلسبار

- ‌ الجبس

- ‌ معادن الميكا

- ‌ الهورنبلند

- ‌أنواع الصخور

- ‌مدخل

- ‌ الصخور النارية

- ‌ الصخور الرسوبية

- ‌ الصخور المتحولة

- ‌اليابس والماء من سطح الكرة الأرضية

- ‌المحيطات والقارات كمرتبة من مراتب التضاريس

- ‌مدخل

- ‌ تضاريس المرتبة الأولى:

- ‌ تضاريس المرتبة الثانية:

- ‌ تضاريس المرتبة الثالثة:

- ‌بعض فرضيات نشأة المحيطات والقارات

- ‌مدخل

- ‌ الفرضية التتراهيدية

- ‌فرضية لابويرث

- ‌فرضية زولاس

- ‌نظرية الزحف القاري

- ‌توزيع القارات القديمة وعلاقتها بالقارات الحالية

- ‌مدخل

- ‌أولاً: في لوراسيا

- ‌ثانياً: في أفريقيا

- ‌ثالثًا: في الأمريكتين وجرينلاند

- ‌رابعًا: كتلة أستراليا

- ‌خامساً: الكتلة القطبية الجنوبية

- ‌عوامل تشكيل سطح الأرض

- ‌تمهيد:

- ‌الحركات الباطنية

- ‌أنواعها

- ‌أولاً: الحركات الباطنية البطيئة

- ‌ثانياً: الحركات الباطنية المفاجئة

- ‌العوامل الخارجية التي تساهم في تشكيل سطح اليابس

- ‌أنواعها:

- ‌أولاً: التجوية

- ‌ثانياً: التعرية

- ‌ثالثاً: الانهيارات والانزلاقات الأرضية

- ‌ توازن القشرة الأرضية

- ‌الأنماط التضاريسية الرئيسية

- ‌السهول

- ‌ الهضاب

- ‌ الجبال

- ‌ البحيرات:

- ‌مقدمة في جغرافيا البحار

- ‌مفهوم البحر والمحيط وأنواع البحار

- ‌مدخل

- ‌ البحار الهامشية

- ‌ البحار المتوسطة

- ‌ البحار الداخلية

- ‌سيادة البحار والمحيطات على سطح الأرض:

- ‌حدود المحيطات وملامحها العامة:

- ‌تضاريس قاع المحيطات

- ‌مدخل

- ‌ الرفوف القارية

- ‌ المنحدرات القارية

- ‌ سلاسل الجبال

- ‌ المخروطات البركانية الغاطسة

- ‌ الأخاديد والأعماق المحيطية:

- ‌ السهول العميقة

- ‌طبيعة مياه البحار:

- ‌الملوحة:

- ‌درجة حرارة مياهها:

- ‌حركات مياه البحار والمحيطات

- ‌الأمواج

- ‌المد والجزر

- ‌مدخل

- ‌ جاذبية القمر:

- ‌ جاذبية الشمس:

- ‌دورران القمر حول الأرض

- ‌ قوة الطرد المركزية لدوران الأرض:

- ‌ توزيع الماء واليابس وتحرك المياه:

- ‌التيارات البحرية

- ‌أسبابها ونظامها العام

- ‌تيارات المحيط الأطلسي:

- ‌تيارات المحيط الهادي:

- ‌تيارات المحيط الهندي:

- ‌تيارات البحر المتوسط:

- ‌مقدمة في الطقس والمناخ

- ‌تمهيد: الفرق بين الطقس والمناخ

- ‌الغلاف الجوي

- ‌تركيبه:

- ‌سمك الغلاف الجوي وتركيبه

- ‌مدخل

- ‌ التروبوسفير

- ‌ الاستراتوسفير

- ‌ الميزوسفير

- ‌ الأيونوسفير

- ‌عناصر المناخ

- ‌مدخل

- ‌الإشعاع الشمسي

- ‌تعريفه ومصدره

- ‌تركيب الإشعاع الشمسي الواصل إلى جو الأرض:

- ‌العوامل التي يتوقف عليها توزيع الأشعة وتأثيرها:

- ‌قياس الإشعاع الشمسي:

- ‌توزيع الإشعاع الشمسي على سطح الأرض:

- ‌درجة حرارة الجو

- ‌الميزانية الحرارية للأرض

- ‌الفرق بين تأثير الأشعة الحرارية على اليابس والماء:

- ‌العمليات التي تشترك في تسخين الهواء:

- ‌قياس درجة الحرارة:

- ‌النظام اليومي لدرجة الحرارة:

- ‌العوامل التي تتحكم في درجة حرارة الجو:

- ‌توضيح توزيع الحرارة على الخرائط:

- ‌ الضغط الجوي والدورة الهوائية العامة

- ‌تعريف الضغط الجوي:

- ‌قياسه:

- ‌العوامل التي تتحكم في الضغط الجوي:

- ‌خطوط الضغط المتساوي:

- ‌توزيع الضغط الجوي والدورة الهوائية العامة:

- ‌النطاقات الرئيسية للضغط الجوي:

- ‌أثر اليابس والماء في توزيع الضغط الجوي:

- ‌ الرياح والكتل الهوائية

- ‌أولاً: الرياح

- ‌ثانياً: الكتل الهوائية

- ‌رطوبة الهواء

- ‌مدخل

- ‌ الرطوبة المطلقة

- ‌ الرطوبة النسبية

- ‌درجة الندى

- ‌مدخل

- ‌السيكرومتر:

- ‌الهيجرومتر:

- ‌الهيجروجراف:

- ‌التكثيف

- ‌مدخل

- ‌أولاً مظاهر التكثف عند سطح الأرض

- ‌الضباب

- ‌ الندى

- ‌ الصقيع

- ‌ثانياً التكثف في أعلى التروبوسفير

- ‌السحب

- ‌ الأمطار "التساقط

- ‌مقدمة في الجغرافيا الحيوية

- ‌ الأشكال الرئيسية للنباتات الطبيعية وأهم حيواناتها:

- ‌الغابات

- ‌مدخل

- ‌الغابات المدارية:

- ‌ الغابات المدارية المطيرة

- ‌ الغابات المدارية شبه النفضية

- ‌ الغابات الساحلية المانجروف:

- ‌ الأحراج والغابات الشوكية:

- ‌ الغابات المعتدلة الدافئة:

- ‌غابات البحر المتوسط

- ‌ الغابات الرطبة الدافئة في شرق القارات

- ‌الغابات المعتدلة الباردة:

- ‌ الغابات النفضية

- ‌ الغابات الصنوبرية "أو المخروطية

- ‌الحشائش

- ‌مدخل

- ‌السفانا "الحشائش المدارية

- ‌الإستبس "حشائش الأقاليم المعتدلة

- ‌الصحاري:

- ‌التندار

- ‌نباتات الجبل:

- ‌المراجع:

- ‌المقدمة 1: في الجغرافيا الفلكية

- ‌المقدمة 2 في الفيزيوغرافيا:

- ‌المقدمة 3 في جغرافيا البحار

- ‌المقدمة 4: مقدمة في الطقس والمناخ

- ‌المقدمة 5: في الجغرافيا الحيوية

- ‌الفهرس:

- ‌مقدمة 3 في جغرافيا البحار

الفصل: ‌ ‌ثانياً: التعرية DENUDATION OR EROSION. تعريفها: المقصود بالتعرية هو كشف السطح ونقل

‌ثانياً: التعرية

DENUDATION OR EROSION.

تعريفها:

المقصود بالتعرية هو كشف السطح ونقل مواده من مكان إلى آخر، وهي تختلف اختلافًا جوهريًّا عن التجوية؛ فبينما لا تتضمن التجوية تحريك المواد التي تنتج عنها فإن التعرية تتضمن عمليات كثيرة تتلخص في نحت الصخور ونقل موادها من أماكنها. ومعنى ذلك أنها تؤدي وظيفتين متعارضتين إحداهما هي الكشف والهدم بواسطة نحت الصخور ونقل موادها، والثانية هي البناء بواسطة إرساب المواد المنقولة في أماكن جديدة؛ ولذلك فإن تسميتها بالتعرية فيه كثير من التجاوز، ولهذا السبب فإن كثيرًا من الكتاب الغربيين يستخدمون تعبير Denudation للدلالة على التعرية بمعناها الشامل الذي يتضمن الهدم والبناء معًا؛ بينما يستخدمون تعبير Erosion للدلالة على النحت والهدم.

وأهم عوامل التعرية بمعناها الشامل: هي الرياح والمياه الجارية ومياه البحار والجليد.

1-

الرياح:

تساهم الرياح بطريق مباشر في تشكيل سطح الأرض، ويكون تأثيرها واضحًا بصفة خاصة في الأقاليم الصحراوية وشبه الصحراوية؛ لأن رياح هذه الأقاليم تكون قوية في أغلب الأوقات؛ ولأن سطح أرضها مكشوف ولا يحميه أي غطاء نباتي يستحق الذكر، ولهذا فقد أصبحت الرياح هي المسئولة عن تكوين كثير من الظاهرات الطوبرغرافية المنتشرة فيها؛ ولكن هذا لا يمنع من أن توجد في نفس هذه الأقاليم ظاهرات أخرى يرجع تكوينها إلى فعل المياه الجارية، كما سنبين عند الكلام على الدور الذي تقوم به هذه المياه في تشكيل سطح الأرض

ويتضمن دور الرياح في تشكيل سطح الأرض "وخصوصًا المناطق الجافة"

أربع عمليات محددة هي

1-

النحت "أو البرد" Abrasion

2-

الصقل بطريق الاحتكاك Attrition

ص: 181

شكل "68" بعض الأشكال الناتجة عن النحت بواسطة الرياح

شكل "69" كثيب هلالي

ص: 182

3-

التذرية والنقل Deflation

4-

الإرساب Deposition

وعلى الرغم من أن كل عملية من هذه العمليات تختلف في طبيعتها وفي وظيفتها عن العمليات الأخرى؛ فإنها جميعًا تؤدي أدوارها في وقت واحد. فعندها تقوم الرياح بنحت أو إزالة أجزاء من السطح، فإنها تحمل معها المواد الناعمة التي تكونت بسبب النحت والتجوية، ثم تقوم بترسيبها في أماكن جديدة. ومعنى ذلك أن الرياح تقوم بدورين متضادين أحدهما هو النحت والهدم، والثاني هو الإرساب والبناء، وأشهر الأشكال الجيومورفولوجية الناتجة عن النحت بواسطة الرياح هي المناضد والمسلات الصحراوية ومنخفضات كثير من الواحات، أما أشهر الأشكال الناتجة عن الإرساب الهوائي فهي الكثبان الرملية التي تأخذ غالبًا أشكالًا هلالية أو تأخذ أحيانًا أشكالًا طولية.

ب- المياه الجارية:

إن الدور الذي تقوم به المياه الجارية في تشكيل سطح الأرض يفوق الدور الذي يقوم به أي عامل آخر من عوامل التعرية، بما في ذلك الرياح؛ لأن المياه الجارية يظهر أثرها في كل الأقاليم تقريبًا، بما في ذلك الأقاليم الجافة، ولأنها كذلك ذات قدرة كبيرة على النحت والنقل. ويبدو هذا واضحًا من كثرة الوديان التي حفرتها وضخامة أحجام الكثير منها، ومن اتساع السهول الفيضية التي كونتها، وغير ذلك من المظاهر الكثيرة للتعرية المائية، ونظرًا لأن الأمطار هي مصدر كل المياه الجارية؛ فمن الطبيعي أن يكون دور هذه المياه في تشكيل السطح في الأقاليم المطيرة أكبر منه في غيرها. وأكبر مظهر من مظاهر جريان المياه السطحية هو الأنهار؛ ولذلك فإنها تعتبر من أهم الموضوعات التي يوجه إليها الاهتمام في دراسة الجغرافيا الطبيعية لسطح الأرض.

وتقوم المياه الجارية بكثير من عمليات النحت والإرساب، وأهم مظاهر النحت التي تقوم بها على الإطلاق هي حفر الوديان النهرية بمختلف أشكالها وأحجامها، والمساقط المائية التي تعترض مجاريها في بعض المواضع، أما أهم مظاهر الإرساب فهي السهول الفيضية التي تتكون حول مجاري الأنهار والدلتاوات التي

ص: 183

تتكون عادة عند مصباتها، وكذلك الدلتاوات الأرضية التي تتكون في الأقاليم الجافة عند نهايات الأخوار التي لا تصل إلى البحر.

نشأة الأنهار Rivers:

ويبدأ تكوين أي نظام نهري عندما تسقط الأمطار على أية منطقة جديدة من الأرض، ولتكن منطقة ظهرت حديثًا من تحت ماء البحر بسبب ارتفاع الأرض أو هبوط منسوب سطح البحر؛ فبمجرد سقوط الأمطار على هذه المنطقة فإن مياهها تجري على حسب ما تفرضه انحدارات سطح الأرض، وينتج عن ذلك تكون مسارب وبرك صغيرة. وإذا استمر سقوط الأمطار فإن المسارب تلتقي ببعضها وبالبرك الصغيرة، ويتزايد عمق بعض المسارب على حساب بعضها الآخر، كما تأخذ البرك في الاستطالة بسبب نحت المياه لأطرافها العليا وأطرافها السفلى، وبسبب اختراق بعض المسارب الكبيرة لها. وبمرور الزمن تستولي المسارب القوية على مياه المسارب الضعيفة فتتزايد أحجامها، ويتكون منها عدد أقل من الأنهار لا تلبث أن تلتقي ببعضها، ويتكون منها نهر واحد كبير يسير نحو المصب، ويكون هذا النهر هو الرئيسي؛ بينما تكون الأنهار التي تغذيه روافد له. ويطلق على الشبكة التي تضم النهر وكل روافده تعبير النظام النهري River System.

ويختلف الشكل العام الذي ينتج عن اتصال روافد النهر الواحد بعضها ببعض وبالنهر الرئيسي على عوامل كثيرة؛ أهمها مظاهر السطح في المنطقة التي يوجد بها حوضه، وتركيبها الجيولوجي وما يوجد بها من انكسارات أو مناطق ضعف، مثل وجود طبقات صخرية لينة متتابعة مع طبقات أشد منها صلابة، ومن الواضح أننا لا يمكن أن نجد نظامين نهريين متشابهين تمام التشابه من حيث شكليهما العام؛ ومع ذلك فقد قسم الباحثون الأشكال العامة التي يمكن أن تأخذها النظم المختلفة إلى عدة أنواع رئيسية أهمها:

1-

النظام السحري الذي يأخذ في النهاية شكل الشجرة، وفيه تلتقي الروافد ببعضها وبالنهر الرئيسي بزوايا حادة، وهو يتكون على المنحدرات التي تتكون من صخور متجانسة "شكل 7 أ"

ص: 184

2-

شكل المستقيمات المتعامدة وفيه تلتقي الروافد ببعضها وبالنهر الرئيسي بزوايا قائمة، وهو يتكون في المناطق التي تتكون من طبقات صخرية متعاقبة ومتباينة في صلابتها؛ بحيث تميل الروافد إلى أن تسير مع خطوط الضعف التي توجد في مناطق التقاء الطبقات الصخرية "شكل 70ب"

شكل "70" نظام التصريف النهري الشجري أونظام المستقيمات المتعامدة "ب"

ج- مياه البحار:

تلعب حركات مياه البحار، وخصوصًا الأمواج أدوارًا هامة في تشكيل السواحل؛ فعلى الرغم من أن حركات المد والجزر، وحركات التيارات البحرية لها أدوار جيومورفولوجية.

وتتوقف قدرة الأمواج على النحت على عدة عوامل أهمها:

1-

قوة الأمواج نفسها.

2-

طبيعة صخور الشاطئ من حيث صلابتها وتناسق طبقاتها واتجاه مياهها وما يوجد بها من مناطق ضعف مثل الشقوق والمفاصل.

3-

طبيعة الساحل من حيث كونه مكونًا من جروف قائمة أو مسطحات رملية منخفضة أو بطيئة الانحدار، ومن حيث كونه

ص: 185

محميًّا في خلجان هادئة المياه أو مكشوفًا للتصادم المباشر بالأمواج.

4-

كمية ما تلتقطه الأمواج عند تحركها من مواد صخرية مثل قطع الصخور والحصى والرمال؛ فكلما زادت كمية هذه المواد وزادت أحجامها زادت قدرة الأمواج على تحطيم صخور الشاطئ ونحتها.

وأهم الأشكال الجيومورفولوجية التي تنتج عن حركات مياه البحار هي: الجروف والكهوف الساحلية والمسلات والأقواس البحرية والشواطئ الرملية والحصوية.

شكل "71" قوس بحري

ص: 186

شكل "72" مسلة بحرية

د- الجليد:

يعتبر الجليد من أهم العوامل التي لعبت في الماضي، ولا تزال تلعب في الحاضر، دورًا أساسيًّا في تشكيل سطح الأرض، ولا تزال آثار التعرية الجليدية القديمة ظاهرة حتى الآن في كثير من المناطق التي تدخل في الوقت الحاضر ضمن الأقاليم المعتدلة أو الحارة مثل جنوب إفريقيا وأستراليا والهند والبرازيل، وهي المناطق التي كانت أجزاء من قارة جندوانا القديمة. ومن الثابت أن كثيرًا من المظاهر الجيومورفولوجية في وسط أوروبا وشمالها، وفي وسط أمريكا الشمالية وشمالها قد تكونت بسب التعرية الجليدية التي قام بها الجليد أثناء زحفه على هذه المناطق خلال العصور الجليدية في البليستوسين.

ويقوم الجليد أثناء الحركة ببعض عمليات النحت والإرساب، وأهم الأشكال الناتجة عن النحت الجليدي هي الوديان "أو الأنهار" الجليدية. والفيوردات التي يقطعها الجليد في جوانب الجبال. أما أهم مظاهر الإرساب؛ فهي الركامات الجليدية التي تتكون من رواسب متنوعة يلقى بها الجليد عند انصهاره على جوانب الوديان أو عند نهاياتها أو في أواسطها.

ص: 187