الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الأمريكتين وآسيا والأرقيانوسية، كما تكثر على امتداد النطاقات الجبلية الكبرى عبر أواسط آسيا وجنوبها وغربها وفي جنوب أوروبا وشمال غرب إفريقيا، كما تكثر أيضًا في منطقة الوادي الصدعي العظيم في شرق إفريقيا، وتنتشر في كثير من الجزر المحيطية مثل جزر هاواي في المحيط الهادي وجزر كناري، وبعض جزر البحر الكاريبي في المحيط الأطلسي، وجزيرة مدغشقر في المحيط الهندي.
د-
البحيرات:
نشأتها:
بغض النظر عن البحيرات الصناعية التي تتكون أمام السدود مثل البحيرة التي كونها السد العالي في جنوب مصر، وبحيرة Mead التي كونها سد هوفر على نهر كولورادو في الولايات المتحدة؛ فإن البحيرات تنشأ عادة في أحواض أو منخفضات طبيعية. وهي تتباين تباينًا كبيرًا فيما بينها في الاتساع والعمق والعمر؛ فبينما لا يزيد قطر بعضها عن عدة أمتار؛ فإن قطر بعضها الآخر قد يصل إلى مئات الكيلو مترات. وبينما يكون بعضها عبارة عن بحار عميقة دائمة فإن بعضها الآخر يكون فصليًّا ضحلًا بحيث يمتلئ بالماء في موسم المطر ويجف في موسم الجفاف؛ بل إن بعضها قد يجف نهائيًّا بسبب التبخر أو بسبب امتلائه بالرواسب، أو بسبب مرور نهر في وسطه؛ ففي الحالة الأخيرة يؤدي انحدار النهر على الحافة السفلى للبحيرة إلى تخفيض هذه الحالة تدريجيًّا، وإلى انصراف مياه البحيرة إلى مجرى النهر.
أنواعها وتوزيعها:
تنشأ الأحواض الطبيعية التي يمكن أن تتكون فيها البحيرات نتيجة لعوامل كثيرة ومتباينة لا يسهل حصرها؛ ولكن من الممكن أن نذكر العوامل التي ساهمت في تكوين الأنواع الشائعة منها كما يأتي:
1-
انسداد واد نهري نتيجة لانهيار أرضي، أو نتيجة لتراكم الرواسب التي يحملها إليه رافد جانبي، أو نتيجة لحدوث حركة رفع في جزء من قاعه أو لحدوث ثوران بركاني في وسطه
2-
تكوين كولديرا في أعلى أحد البراكين نتيجة لاتساع فوهته.
3-
النحت الجليدي أو المائي في سطح الأرض.
4-
التجوية والتعرية الهوائية في المناطق الصحراوية.
5-
انهيار أسقف الكهوف في المناطق الكارستية.
6-
اقتطاع إحدى الثنيات النهرية، وتكوين بحيرة مقتطعة.
7-
انسداد خليج بحري بسبب تكون حاجز رسوبي في مدخله.
وتكثر البحيرات بطبيعة الحال في الأقاليم الصغيرة؛ حيث يظهر في كثير من الأحيان عدد من البحيرات التي تتصل ببعضها على طول مجرى أحد الأنهار، مثل البحيرات العظمى المرتبطة بنهر سنت لورنس، والبحيرات المتصلة بنهر النيل عن طريق نيل البرت.
أما الأقاليم الجافة؛ فمن الطبيعي أن تكون بجيراتها أقل عددًا وأقل ماءً.
كما أن الكثير منها يمتلئ بالماء في فصل المطر ثم يجف بالتدريج في فصل الجفاف؛ بل إن بعضها لا تتجمع فيه المياه إلا لبضعة أيام، أو بضعة أسابيع من كل سنة، وأغلبها مياهه مالحة؛ إلا أن نسبة الملوحة ونوعية الأملاح تتباين فيها على حسب طبيعة تكوينات مناطقها وكمية مياهها وإمكانات تجديدها.