الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شكل "129" غابة مدارية شبة نفضية "روديسيا"
وأهم أنواع الأشجار التي تنمو في هذه الغابات هي أشجار السنط Acacia والتيك "الساج" Teak، التي تنفض أوراقها في فصل الجفاف، وهي ذات قيمة اقتصادية؛ حيث تستخدم أخشابها الصلبة في صناعة الأثاث.
3-
الغابات الساحلية المانجروف:
وهي غابات كثيفة دائمة الاخضرار تنمو على السواحل المنخفضة في نطاق الغابات المدارية المطيرة، وهي تنمو غالبًا عند مصبات الأنهار وفي المواضع التي تصل إليها مياه المد، ويتراوح ارتفاع هذه الأشجار ما بين 5 و 7 أمتار، وهي تتميز بكثرة فروعها، وبكثرة الجذور العرضية التي تتدلى منها نحو الأرض.
وهي تعتبر من أهم العقبات التي تعترض الملاحة على طول كثير من السواحل المدارية.
4-
الأحراج والغابات الشوكية:
"شكل 130"
تنمو هذه الغابات في الأقاليم المدارية التي يوجد بها فصل جاف طويل، وهي تتكون في جملتها من أشجار صغيرة متناثرة جميعها نفضية، وتتغطي الأرض فيما بينها بالحشائش، وتجف الغابة تمامًا في فصل الجفاف حيث تسقط الأشجار
أوراقها وتموت الحشائش؛ ولكنها لا تلبث أن تخضر عندما يبدأ فصل النمو الذي يتفق مع موسم سقوط الأمطار، وأنواع الأشجار التي تنمو في هذه الغابات محدودة، وبعضها يتميز بأوراقه الشوكية كما هي الحال في أشجار السنط، وقد تكون الغابة مكونة في جملتها من الأشجار الشوكية، وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم الغابة الشوكية Thorn Forest
شكل "130" أحراج مدارية
ويلاحظ أن الغابات شبه النفضية وكذلك الأحراج تكون عادة مختلطة بكثير من الحشائش.
الحياة الحيوانية في الغابات المدارية:
تشمل الحياة الحيوانية في هذه الغابات أنواعًا متعددة من الحيوانات التي يعيش بعضها في الغابات المدارية المطيرة، ويعيش بعضها الآخر في الغابات المدارية الأخرى، أو ينتقل بينها وبين مناطق السافانا.
ومعظم الحيوانات التي تعيش في الغابات المطيرة تقضي كل حياتها تقريبًا في أعلى الأشجار نظرًا لقسوة الظروف في قلب الغابة، وهي تشمل كثيرًا من القردة مثل الغوريلا والشمبانزي، كما تشمل السنجاب الطائر، وضفادع الأشجار والسحالي والثعابين، وأنواعًا مختلفة من الطيور والحشرات، ويتميز الكثير من هذه الحيوانات بألوانه الزاهية التي تجعل من الصعب تمييزه وسط الأوراق والأزهار، وهذه الميزة لها أهمية كبيرة في حياة بعض الحيوانات؛ لأنها تسهل عليها مهمة
الاختفاء من أعدائها؛ وبينما يموج أعلى الغابة بهذه الأنواع المتعددة من الحيوانات التي يساعدها تكوين أجسامها على التسلق والتعلق بغصون الأشجار، نجد أن أرض الغابة لا تعيش فوقها غالبًا إلا أنواع قليلة من الزواحف والحشرات التي يوجد بعضها بأعداد هائلة، ومثال ذلك نوع من النمل الأبيض Termites الذي يوجد بكثرة في غابات حوض الأمزون. وفيما عدا ذلك تخلو الغابات المدارية المطيرة إلى حد كبير من الحيوانات البرية ذات الأحجام الكبيرة، وينطبق هذا بصفة خاصة على غابات أمريكا الجنوبية، أما في إفريقية فإن هناك عددًا من الحيوانات التي تنتقل ما بين الغابات المدارية والسفانا ومنها بعض آكلات اللحوم مثل النمور والقطط المتوحشة، وبعض آكلات النباتات مثل الفيلة والزراف والبقر الوحشي، وتعيش في حوض الكنغو بصفة خاصة بعض الحيوانات التي أهمها الفيلة والجاموس وكذلك فرس البحر والتمساح اللذان يعيشان في مجاري الأنهار.
شكل "131" شجرة باوباب