الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأسود البحر الأحمر والبحر البلطي والبحر الأبيض الروسي، وبعض الخلجان الكبيرة مثل الخليج العربي، وخليج المكسيك وخليج هدسن.
3-
البحار الداخلية
Inland Seas:
وهي البحار التي توجد بأكملها في قلب اليابس، ولا تربطها بالمحيطات أو البحار الهامشية أو البحار المتوسطة أية صلة ظاهرة، وقد تكون بعضها في أحواض أرضية كبيرة ملأتها المياه التي تنصرف إليها من اليابس المحيط بها؛ سواء في ذلك المياه الجارية التي تنحدر على السطح، أو التي تتسرب في طبقات القشرة الأرضية، وقد اكتسبت ملوحتها من الأملاح التي تذيبها المياه التي تنحدر إليها من طبقات القشرة، وقد تزايدت نسبة الملوحة بها بالتدريج بسبب التبخر المستمر من سطحها، وعدم انصرف مياهها إلى الخارج.
وبعض هذه البحار متخلف من بحار جيولوجية قديمة اختفت بمرور الزمن بفعل الحركات الأرضية والإرساب وحلت محلها في بعض المناطق سلاسل كبيرة من الجبال الانثنائية. والبحار الداخلية قليلة العدد، وتوجد كلها تقريبًا في آسيا؛ حيث تشمل بخر قزوين، وبحر آرال والبحر الميت. ويفضل كثير من الكتاب في الوقت الحاضر أن يدخلوا هذه البحار ضمن البحيرات.
3-
2-
سيادة البحار والمحيطات على سطح الأرض:
يصف بعض الباحثين الكرة الأرضية بأنها هي "كوكب المياه"؛ وذلك لضخامة الغلاف المائي "الهيدروسفير Hydrosphere" الذي يكسوها. ويتكون هذا الغلاف بصفة أساسية من مياه البحار والمحيطات؛ فهي تكون وحدها حوالي 86.5% من حجمه. وتليها المياه الأرضية التي تتجمع في طبقات الصخور، وهي تساهم بنحو 12.2% من حجمه، أما الباقي وقدره 1.3%؛ فيتكون أغلبه من المياه المتجمدة التي تكسو المناطق القطبية، وبعض قمم الجبال المرتفعة في العروض المختلفة؛ بينما لا تمثل مياه الأنهار والبحيرات والمياه العالقة بالجو بشكل بخار أو سحب في أي وقت من الأوقات إلا نسبًا ضئيلة جدًّا من هذا الغلاف كما يتضح من الجدول الآتي:
جدول "3" تركيب الغلاف المائي "1"
مياه البحار والمحيطات 86.5% مياه الأنهار والبحيرات 0.03%
المياه الأرضية 12.2% مياه الغلاف الجوي 0.001%
الغطاءات الجليدية 1.3%
وتشغل البحار والمحيطات حوالي 361 مليون كيلو متر مربع، وهو ما يعادل 70.8% من المساحة الكلية لسطح الكرة الأرضية "وهو 510 مليون كيلو متر مربع"؛ بينما يشغل اليابس حوالي 149 مليون كيلو متر مربع، وهو ما يعادل 29.2% من مساحة الكرة، وترتفع نسبة الماء في نصف الكرة الجنوبي عنها في النصف الشمالي؛ ففي النصف الجنوبي تشغل البحار 75% من مساحته؛ بينما تشغل 61% فقط من مساحة النصف الشمالي، وتنخفض هذه النسبة بصفة خاصة بين خطي عرض 45 ْ درجة و 70 ْ درجة شمالًا حيث تصل إلى 33%، وهذا هو النطاق العرضي الوحيد الذي تزيد فيه مساحة اليابس على مساحة الماء. أما أكبر اتساع للبحار على حساب اليابس فيوجد في النطاق المحصور بين خطي عرض 40 ْ درجة و 65 ْ درجة في نصف الكرة الجنوبي؛ ففيه تحتل البحار 81% من مساحته الكلية.
وبغض النظر عن توزيع البحار بالنسبة لخطوط العرض فإن بعض الجغرافيين قد وجدوا أنه من الممكن تقسيم سطح الكرة الأرضية إلى نصفين أحدهما يضم معظم المياه، ويطلق عليها اسم "النصف المائي" ويوجد مركزه عند جزر انتيبودز Antipodes إلى الجنوب الشرقي من نيوزيلندا، وفيه يوجد 90.5% من مجموع مساحة الماء، والثاني يضم معظم اليابس ويسمي "بالنصف القاري"، ويوجد مركزه حول مصب نهر اللوار في غرب فرنسا وفيه يوجد 83% من مجموع مساحة اليابس.
1 Poldervaart "Chemistry of the Earth.s Crust" Geological Soc. of America، Paper 62. 1955.p 121