المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌«باب اللامات» قال ابن الجزري: وأزرق لفتح لام غلّظا … بعد سكون - الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر - جـ ١

[محمد سالم محيسن]

فهرس الكتاب

- ‌«المقدمة»

- ‌الهادي شرح طيّبة النشر في القراءات العشر والكشف عن علل القراءات وتوجيهها

- ‌منهج الشرح

- ‌وهذا نصّ إجازة شيخي فضيلة الشيخ «عامر السيد عثمان»:

- ‌«مقدّمة ابن الجزري»

- ‌«فضل حملة القرآن»

- ‌«فضل قراءة القرآن»

- ‌«أركان القراءة الصحيحة»

- ‌«الأدلة على نزول القراءات»

- ‌«بيان المراد من الأحرف السبعة»

- ‌«الأئمة العشرة، ورواتهم العشرون وسلسلة أسانيدهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم»

- ‌شيوخ الإمام «نافع»:

- ‌تلاميذ «الإمام نافع»:

- ‌تنبيه:

- ‌الراوي الأول عن «الإمام نافع» «قالون» ت 220 ه

- ‌الراوي الثاني عن «الإمام نافع» «ورش» ت 197 ه

- ‌شيوخ «ابن كثير»:

- ‌الراوي الأول عن «ابن كثير» «البزّي» ت 250 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام ابن كثير»: «قنبل» ت 291 ه

- ‌شيوخ «أبي عمرو بن العلاء البصري»:

- ‌الراوي الأول عن «أبي عمرو بن العلاء» «الدّوري» ت 246 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام أبي عمرو بن العلاء» «السّوسي» ت 261 ه

- ‌شيوخ «ابن عامر»:

- ‌الرّاوي الأول عن «الإمام ابن عامر» «هشام» ت 245 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام ابن عامر» «ابن ذكوان» ت 242 ه

- ‌شيوخ «الإمام عاصم»:

- ‌الرّاوي الأول عن «الإمام عاصم» «شعبة» ت 193 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام عاصم» «حفص» ت 180 ه

- ‌شيوخ «حمزة»:

- ‌الرّاوي الأول عن «الإمام حمزة» «خلف» ت 229 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام حمزة» «خلّاد» ت 220 ه

- ‌شيوخ الإمام الكسائي:

- ‌الرّاوي الأول عن «الإمام الكسائي» «أبو الحارث» ت 240 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام الكسائي» «حفص الدوريّ» ت 246 ه

- ‌شيوخ «الإمام أبي جعفر»

- ‌الرّاوي الأول عن «الإمام أبي جعفر» «ابن وردان» ت 160 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام أبي جعفر» «ابن جمّاز» ت 170 ه

- ‌شيوخ «الإمام يعقوب»

- ‌الرّاوي الأوّل عن «الإمام يعقوب» «رويس» ت 238 ه

- ‌الرّاوي الثاني عن «الإمام يعقوب» «روح» ت 234 ه

- ‌«الطّرق الثمانون»

- ‌«نظم الطرق الثمانين»

- ‌«الرموز الحرفيّة»

- ‌«جدول بالرموز الحرفيّة ومدلولاتها»

- ‌«الرموز الكلميّة»

- ‌«جدول بالرموز الكلميّة ومدلولاتها»

- ‌«من مصطلحات ابن الجزري»

- ‌«استعمال الأضداد»

- ‌«ابن الجزريّ يشيد بمكانة «ألفيّته»: «الطّيّبة»»

- ‌«الحديث عن مخارج الحروف»

- ‌«هذا جدول ببيان مخرج كل حرف حسب ترتيب حروف الهجاء»

- ‌«الحديث عن صفات الحروف»

- ‌القسم الأوّل: صفات لها ضدّ

- ‌«الحديث عن الصفات التي لا ضدّ لها»

- ‌فائدة:

- ‌«أقسام الصفات من حيث القوّة والضّعف»

- ‌«هذا جدول ببيان صفات كل حرف من حروف الهجاء»

- ‌«الحديث عن كيفيّة قراءة القرآن»

- ‌التّحقيق

- ‌والحدر: هو: الإسراع

- ‌والتّدوير:

- ‌الأمر الأول:

- ‌الأمر الثاني:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌الأمر الرابع:

- ‌الأمر الخامس:

- ‌«حكم تعلّم التجويد وبيان معناه»

- ‌«بعض احكام التجويد»

- ‌«أقسام الوقف»

- ‌1 - التامّ:

- ‌2 - الكافي:

- ‌3 - الحسن:

- ‌4 - القبيح:

- ‌«القطع، والوقف، والسكت»

- ‌«مقدمة ابن الجزري»

- ‌«باب الاستعاذة»

- ‌«باب البسملة»

- ‌«باب الإدغام الكبير»

- ‌«باب هاء الكناية»

- ‌«باب المدّ والقصر»

- ‌«باب الهمزتين من كلمة»

- ‌«باب الهمزتين من كلمتين»

- ‌«باب الهمز المفرد»

- ‌«باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها»

- ‌«باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره»

- ‌«باب وقف حمزة وهشام على الهمز»

- ‌«باب الإدغام الصغير»

- ‌«فصل ذال إذ»

- ‌«فصل دال قد»

- ‌«فصل تاء التأنيث»

- ‌«فصل لام هل وبل»

- ‌«باب حروف قربت مخارجها»

- ‌«باب أحكام النون الساكنة والتنوين»

- ‌«باب الفتح والإمالة وبين اللفظين»

- ‌«باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف»

- ‌«باب مذاهبهم في الراءات»

- ‌«باب اللامات»

- ‌«باب الوقف على أواخر الكلم»

- ‌«باب الوقف على مرسوم الخط»

- ‌«باب مذاهبهم في ياءات الإضافة»

- ‌«باب مذاهبهم في ياءات الزوائد»

- ‌«باب إفراد القراءات وجمعها»

الفصل: ‌ ‌«باب اللامات» قال ابن الجزري: وأزرق لفتح لام غلّظا … بعد سكون

«باب اللامات»

قال ابن الجزري:

وأزرق لفتح لام غلّظا

بعد سكون صاد او طاء وظا

أو فتحها وإن يحل فيها ألف

أو إن تمل مع ساكن الوقف اختلف

وقيل عند الطّاء والظّا والأصح

تفخيمها والعكس في الآي رجح

كذاك صلصال وشذّ غير ما

ذكرت .....

المعنى: تغليظ اللام: تسمينها لا تسمين حركتها، والتفخيم مرادف له، إلّا أن التغليظ في اللام، والتفخيم في الراء، والترقيق ضدهما. والأصل في اللام الترقيق، وذلك أن اللام لا تغلظ إلّا لسبب، وهو مجاورتها حرف الاستعلاء، وليس تغليظها إذ ذاك بلازم، بل ترقيقها إذا لم تجاور حرف الاستعلاء اللازم. وقد اختص «المصريون» بمذهب عن «ورش» بتغليظ اللام بشروط مخصوصة، لم يشاركهم في ذلك غيرهم.

وقد أخبر الناظم رحمه الله تعالى بأن «الأزرق» غلظ «اللام» إذا كانت مفتوحة ووقعت بعد «الصاد، أو الطاء، أو الظاء» إذا كان ذلك الحرف ساكنا، أو مفتوحا، نحو:

1 -

«أصلح» نحو قوله تعالى: فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ (سورة المائدة الآية 39).

2 -

«مطلع» من قوله تعالى: سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (سورة القدر الآية 5).

ص: 351

3 -

«أظلم» نحو قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (سورة البقرة الآية 114).

4 -

«الصلاة» نحو قوله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ (سورة البقرة الآية 3).

5 -

«الطلاق» نحو قوله تعالى: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ (سورة البقرة الآية 227).

6 -

«ظلم» نحو قوله تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ (سورة البقرة الآية 231).

إلّا أنه اختلف عن «الأزرق» في تغليظ اللام في الأحوال الثلاثة الآتية:

الأول: إذا حال بين أحد هذه الحروف الثلاثة وبين «اللام» «ألف» نحو:

1 -

«فصالا» من قوله تعالى: فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما (سورة البقرة الآية 233).

2 -

«طال» من قوله تعالى: بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ (سورة الأنبياء الآية 44) ولم يقع في القرآن الكريم مثال ل «الظاء» .

الثاني: إذا أميلت اللام ولم تكن رأس آية، ومعروف أن «الأزرق» ، مذهبه الإمالة الصغرى أي التقليل بين بين، نحو:

1 -

«يصلها» من قوله تعالى: ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها (سورة الإسراء الآية 18).

2 -

«يصلى» نحو قوله تعالى: وَيَصْلى سَعِيراً (سورة الانشقاق الآية 12).

الثالث: إذا كانت اللام طرفا وسكنت للوقف، نحو الوقف على «طال» نحو قوله تعالى: حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ (سورة الأنبياء الآية 44) ونحو قوله تعالى: أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ (سورة طه الآية 86). ونحو قوله تعالى: فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ (سورة الحديد الآية 16).

والوجهان صحيحان في كل ذلك وقد قرأت بهما.

ثم أخبر الناظم أنه ورد عن «الأزرق» الخلاف في تغليظ «اللام» المفتوحة

ص: 352

إذا وقعت بعد «الطاء، أو الظاء» بشرطيهما، وقد سبق التمثيل إلى ذلك، إلّا أن التغليظ أرجح من الترقيق. وقد قرأت بالوجهين والحمد لله رب العالمين.

ثم أخبر الناظم أنه ورد الخلاف عن «الأزرق» في تغليظ «اللام» إذا أميلت وكانت رأس آية. ومما يجب معرفته أن التغليظ لا يكون إلّا على وجه «الفتح» ، أي عدم التقليل، والأرجح في هذه الحالة الترقيق، والوجهان صحيحان وقد قرأت بهما، مثال ذلك:«صلى» من قوله تعالى: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (سورة القيامة الآية 31).

ثم أخبر الناظم أنه اختلف عن «الأزرق» في تغليظ «لام» «صلصل» نحو قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (سورة الحجر الآية 26) إلّا أن الأرجح ترقيق اللام، والوجهان صحيحان وقد قرأت بهما.

ومعنى قول الناظم: «وشذّ غير ما ذكر» : أي وشذّ تغليظ اللامات عن «الأزرق» في غير ما ذكره الناظم، كما ذكر صاحب «الكافي» تغليظ «اللام» المضمومة بعد «الضاد والظاء» الساكنين نحو:

1 -

«فضل» من قوله تعالى: فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ (سورة البقرة الآية 64).

2 -

«مظلوما» من قوله تعالى: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً (سورة الإسراء الآية 33).

وكما ذكره صاحب «الهداية، والتجريد، والكافي» فيما إذا وقعت «اللام» بين حرفي الاستعلاء، نحو:

1 -

«خلطوا» من قوله تعالى: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً (سورة التوبة الآية 102).

2 -

«اغلظ» نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ (سورة التوبة الآية 73).

وكما ذكره بعض علماء القراءات في تغليظ الكلمات الآتية:

1 -

«اختلط» نحو قوله تعالى: أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ (سورة الأنعام الآية 146).

ص: 353

2 -

«وليتلطف» من قوله تعالى: فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ (سورة الكهف الآية 19).

3 -

«تلظى» من قوله تعالى: فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى (سورة الليل الآية 14).

وأقول: كل ذلك شاذّ لا تجوز القراءة به «1» .

قال ابن الجزري:

.....

..... واسم الله كلّ فخّما

من بعد فتحة وضمّ واختلف

بعد ممال لا مرقّق وصف

المعنى: أخبر الناظم رحمه الله تعالى أن اسم الله تعالى: «الله» يفخّم إذا وقع بعد فتح، أو ضمّ، نحو:

1 -

«قال الله» نحو قوله تعالى: إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ (سورة آل عمران الآية 55).

2 -

«رسول الله» نحو قوله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ (سورة النساء الآية 171).

كما أن لفظ الجلالة: «الله» يفخم إذا جاء أول الكلام نحو قوله تعالى:

اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (سورة البقرة الآية 255).

ويرقق لفظ الجلالة: «الله» إذا وقع بعد كسر نحو قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (سورة النمل الآية 30).

كما أخبر الناظم أن اسم الله تعالى: «الله» إذا وقع بعد حرف ممال فإنه يجوز فيه التفخيم، والترقيق نحو:

1 -

«نرى الله» من قوله تعالى: وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً (سورة البقرة الآية 55).

(1) انظر: النشر في القراءات العشر ج 2/ 114 - 115.

ص: 354

2 -

«وسيرى الله» من قوله تعالى: وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ (سورة التوبة الآية 94). على قراءة «السوسي» والوجهان صحيحان، وقد قرأت بهما.

أمّا إذا وقع اسم الله تعالى: «الله» بعد حرف مرقق نحو:

1 -

«أفغير الله» من قوله تعالى: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً (سورة الأنعام الآية 114).

2 -

«ولذكر الله» من قوله تعالى: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ (سورة العنكبوت الآية 45) على قراءة ترقيق الراء ل «الأزرق» فإنه لا يجوز فيه سوى التفخيم وهذا هو القول الصحيح، وقد قرأت به والحمد لله رب العالمين.

تمّ باب اللامات ولله الحمد والشكر

ص: 355