الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقرأ الباقون «يقض» بسكون القاف، وبعدها ضاد معجمة مكسورة مخففة، على أنه مضارع من «القضاء» ، و «الحقّ» صفة لمصدر محذوف مفعول به، والتقدير: يقض القضاء الحقّ.
تنبيه:
رسم «يقض» بدون ياء تبعا للفظ القراءة، كما رسم «سندع الزبانية» سورة العلق (آية 18) بدون واو، وذلك اكتفاء بالكسرة التي قبل الضاد، وبالضمة التي قبل الواو «1» .
قال ابن الجزري:
وذكّر استهوى توفّى مضجعا
…
فضل ..........
المعنى: قرأ المرموز له بالفاء من «فضل» وهو: «حمزة» بتذكير لفظي:
«استهوته» من قوله تعالى: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ (سورة الأنعام آية 71).
و «توفته» من قوله تعالى: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (سورة الأنعام آية 61).
قرأ «استهواه» بألف ممالة بعد الواو، على تذكير الفعل، لكون الفاعل جمع تكسير، وهو «الشياطين» فالتذكير على معنى جمع الشياطين.
وقرأ أيضا «توفاه» بألف ممالة بعد الفاء، وهو فعل ماض حذفت منه تاء التأنيث، على تذكير الجمع.
وقرأ الباقون «استهوته» بالتاء الساكنة من غير ألف على تأنيث الفعل، على معنى جماعة الشياطين. وقرءوا أيضا «توفته» بتاء ساكنة مكان الألف، على أنه فعل ماض وأنّث على معنى الجماعة.
(1) قال صاحب مورد الظمآن:
وهاك واوا سقطت في الرسم
…
في أحرف للاكتفا بالضمّ
ويدع الانسان ويوم يدع
…
في سورة القمر مع سندع
ويمح في حم مع وصالح
…
الحذف في الخمسة عنهم واضح
قال ابن الجزري:
..........
…
... وننجي الخفّ كيف وقعا
ظلّ وفي الثّان اتل من حقّ وفي
…
كاف ظبى رض تحت صاد شرّف
والحجر أولى العنكبا ظلم شفا
…
والثّان صحبة ظهير دلفا
ويونس الأخرى علا ظبي رعا
…
وثقل صفّ كم ..........
المعنى: اختلف القراء في تخفيف، وتشديد الكلمات الآتية:
1 -
«ينجيكم» من قوله تعالى: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (سورة الأنعام آية 63). ومن قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها (سورة الأنعام آية 64).
2 -
«ننجيك» من قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ (سورة يونس آية 92).
3 -
«ننجي» من قوله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا (سورة يونس آية 103). ومن قوله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا (سورة مريم آية 72).
4 -
«ننج» من قوله تعالى: كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (سورة يونس آية 103).
5 -
«لمنجوهم» من قوله تعالى: إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (سورة الحجر آية 59).
6 -
«لننجينه» من قوله تعالى: لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ (سورة العنكبوت آية 32).
7 -
«منجوك» من قوله تعالى: إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ (سورة العنكبوت آية 33).
8 -
«ينجي» من قوله تعالى: وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ (سورة الزمر آية 61).
9 -
«تنجيكم» من قوله تعالى: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (سورة الصف آية 10).
هذه إحدى عشرة كلمة جاء فيها خلاف القراء العشرة بين التخفيف، والتشديد:
فالتخفيف على أن «الاشتقاق من «أنجى» الرباعي. والتشديد على أنه
من «نجّى» مضعف الثلاثي. وإليك قراءة القراء العشرة في هذه الكلمات:
قرأ «يعقوب» بالتخفيف في عشرة مواضع، وبالتشديد في موضع الزمر فقط.
وقرأ «هشام» بالتشديد في الأحد عشر موضعا.
وقرأ «نافع، وأبو عمرو» بالتخفيف في الموضع الثاني من «الأنعام» وفي موضع «الصف» وبالتشديد في التسعة الباقية.
وقرأ «ابن كثير» بالتخفيف في الموضع الثاني من «الأنعام» وفي الموضع الثاني من «العنكبوت» وفي موضع «الصف» وبالتشديد في الثمانية الباقية.
وقرأ «ابن ذكوان» بالتخفيف في الموضع الثاني من «الأنعام» وبالتشديد في العشرة الباقية.
وقرأ «حمزة، وخلف العاشر» بالتخفيف في «الحجر» ، وموضعي العنكبوت، والزمر، والصف، وبالتشديد في الستة الباقية.
وقرأ «الكسائي» بالتخفيف في الموضع الأخير من «يونس» وموضع الحجر، ومريم، وموضعي العنكبوت، والزمر، والصف، وبالتشديد في الأربعة الباقية.
وقرأ «شعبة» بالتخفيف في الموضع الثاني من «العنكبوت» ، وبالتشديد في العشرة الباقية.
وقرأ «حفص» بالتخفيف في الموضع الأخير من «يونس» وموضع «الصف» وبالتشديد في التسعة الباقية.
تنبيه: «ننجي» من قوله تعالى: وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (سورة الأنبياء آية 88) وسيأتي خلاف القراء فيه في سورة الأنبياء حسبما ذكر «الناظم» رحمه الله.
قال ابن الجزري:
..........
…
.......... وخفية معا
بكسر ضمّ صف ..........
…
..........