الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1474 -
وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ لِلَّهِ- عز وجل فِي كل ساعة من ساعات الدنيا ستمائة أَلْفِ عَتِيقٍ يعتقهم مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
2- بَابُ الِاغْتِسَالِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَفَضْلِ الْغُسْلِ
فِيهِ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ، وَتَقَدَّمَ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ، وَفِيهِ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ، وَسَيَأْتِي فِي بَابِ الزِّينَةِ وَالطِّيبِ، وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ، وَسَيَأْتِي فِي بَابِ فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ.
1475 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروٍ- رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَسَلَ وَاغْتَسَلَ، وَغَدَا وابتكر، وَدَنَا فَاقْتَرَبَ، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ قِيَامُ سَنَةٍ وَصِيَامُهَا".
رَوَاهُ الْحَارِثُ وَأَبُو يَعْلَى بِسَنَدِ الصَّحِيحِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَصْحَابُ السُّنَنِ الأربعة، وَابْنُ خُزَيْمَةَ وابن حبان في صحيحيهما وغيرهم.
قال الخطابي: قوله: ((غَسَّل وَاغْتَسَلَ، وبَكَّر وَابْتَكَرَ" اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي مَعْنَاهُ:
فَمِنْهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ مِنَ الْكَلَامِ الظَّاهِرِ الَّذِي يُرَادُ بِهِ التَّوْكِيدُ، وَلَمْ تَقَعِ الْمُخَالَفَةُ بَيْنَ الْمَعْنَيَيْنِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ، وَقَالَ: ألا تراه يقول فِي هَذَا الْحَدِيثِ: "وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ " وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الْأَثْرَمُ صَاحِبُ أَحْمَدَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "غَسَّل " مَعْنَاهُ: غَسَلَ الرَّأْسَ خَاصَّةً، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَهُمْ لِمَمٌ وَشُعُورٌ، وَفِي غَسْلِهَا مُؤَنَةٌ، فَأَرَادَ غَسْلَ الرَّأْسِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ مَكْحُولٌ. وَقَوْلُهُ:"وَاغْتَسَلَ " مَعْنَاهُ: غَسَلَ سَائِرَ الْجَسَدِ.
وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ قَوْلَهُ: "غَسَّل " مَعْنَاهُ: أَصَابَ أَهْلَهُ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ، لِيَكُونَ أَمْلَكَ لِنَفْسِهِ وَأَحْفَظَ فِي طَرِيقِهِ لِبَصَرِهِ.
وَقَوْلُهُ: "بَكَّر وَابْتَكَرَ" زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ قَوْلَهُ: "بَكَّر" أَدْرَكَ بَاكُورَةَ الْخُطْبَةِ وَهِيَ أَوَّلُهَا، وَمَعْنَى "وَابْتَكَرَ": قَدَمَ فِي الْوَقْتِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: مَعْنَى "بَكَّر": تَصَدَّقَ قَبْلَ خُرُوجِهِ، وَتَأَوَّلَ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِهِ عليه السلام:"بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا".
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ: مَنْ قَالَ فِي الْخَبَرِ: "غَسَّل وَاغْتَسَلَ "- يَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ- مَعْنَاهُ: جَامَعَ فَأَوْجَبَ الْغُسْلَ عَلَى زَوْجَتِهِ أَوْ أَمَتِهِ وَاغْتَسَلَ. وَمَنْ قَالَ: "غسَل وَاغْتَسَلَ "- يَعْنِي: بِالتَّخْفِيفِ- أَرَادَ غَسَلَ رَأْسَهُ، وَاغْتَسَلَ فَغَسَلَ سَائِرَ الْجَسَدِ لِخَبَرِ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ثُمَّ رُوِيَ بِإِسْنَادِهِ الصَّحِيحِ إِلَى طَاوُسٍ قَالَ:"قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَمُسُّوا مِنَ الطِّيبِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الطِّيبُ فَلَا أَدْرِي، وأما الغسل فنعم ".
1476 -
وعن هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ، وَالْحَارِثُ.
1477 / 1 - وعن عبد الله بن وديعة، عن أبي ذر ضي اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ- شَكَّ ابْنُ عجلان- ولبس من صالح ثيابه، ومسَّ ما كتب الله له من طيب أهله- أو من دهن أهله شَكَّ ابْنُ عَجْلَانَ- ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلَمْ يَلْغُ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَمُسَدَّدٌ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ في صحيحه.
1477 / 2 - وَالْحُمَيْدِيُّ: فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِي آخِرِهِ: "غُفِرَ لَهُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ". وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ فَلَمْ يُخْرِجْ مُسْلِمٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَدِيعَةَ شَيْئًا، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ لَكِنْ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَدِيعَةَ عن سلمان.
1478 -
وَعَنْ زَاذَانَ "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِيًّا- رضي الله عنه عَنِ الْغُسْلِ، فَقَالَ: اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمٍ إِنْ شِئْتَ. قَالَ: لَا، بَلِ الغُسل. قال: اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ وَيَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
1479 -
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: "كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يُجَامِعُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ليُوجبوا الغُسل ". رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.
1480 -
وَعَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه قَالَ: "أُمِرْنَا بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَقُلْتُ: أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُهَاجِرُونَ الْأَوُّلُونَ أَمِ النَّاسُ عَامَّةً؟ قَالَ: لَا أَدْرِي ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
1481 -
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ- رضي الله عنه قَالَ: "أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لَا أَتْرُكُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ، وَسَيَأْتِي لَفْظُهُ فِي كِتَابِ الصَّوْمِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ
وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، فَجَعَلُوا مَكَانَ "غُسْلِ الْجُمُعَةِ""صَلَاةَ الضُّحَى".
1482 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن أبدًا: الْوِتْرِ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَمُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، ومسلم، وأبو داود، (والترمذي) ، وا بن خزيمة، والحارث بن أبي أسامة دُونَ "غُسْلِ الْجُمُعَةِ" وَجَعَلُوا مَكَانَهُ "صَلَاةَ الضُّحَى".
1483 -
وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: "جَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ فِي شَكْوَاهُ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ فَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُتَسَانِدًا إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه وَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ ضَامَّهُ إِلَيْهِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَاسِطٌ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ادْنُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. فَدَنَا ثُمَّ قَالَ: ادْنُ. فَدَنَا، ثُمَّ قَالَ: ادْنُ. فَدَنَا، حَتَّى مَسَّ أَطْرَافُ أَصَابِعِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَطْرَافَ أَصَابِعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ لَهُ: اجْلِسْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. فَجَلَسَ، فَقِيلَ لَهُ: ادْنُ مِنِّي طَرْفَ ثَوْبِكَ. فَمَدَّ أَبُو هُرَيْرَةَ ثَوْبَهُ فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ وَأَدْنَاهُ مِنْ وْجَهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أوصيك يا أباهريرة بِخِصَالٍ لَا تَدَعْهُنَّ مَا بَقِيتَ. قَالَ: نَعَمْ، أَوْصِ بِمَا شِئْتَ. قَالَ: أُوصِيكَ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الجمعة، والبكور
إِلَيْهَا، وَلَا تَلْغُ وَلَا تَلْهُ، أُوصِيكَ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَإِنَّهُ صَوْمُ الدَّهْرِ، وأوصيك بِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ لَا تَدَعْهُمَا وَإِنْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ- قَالَهَا ثَلَاثًا- ضُمَّ إِلَيْكَ ثَوْبَكَ. فَضَمَّ ثَوْبَهُ إِلَى صَدْرِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أُسِرُّ هذا أم أُعْلِنُهُ؟ قَالَ: بَلْ أَعْلِنْهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ- قَالَهَا ثَلَاثًا".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرُهُمَا بِاخْتِصَارٍ.
1484 -
وَعَنْ عَبْدُ اللَّهِ بن الحارث بن نوف قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: مَا "كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ أَحَدًا يَدَعُ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ.
1485 -
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الحصن وَأَبِي بَكْرٍ- رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُفِّرت عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ، فَإِذَا أَخَذَ فِي الْمَشْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمَلُ عِشْرِينَ سَنَةً، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْجُمُعَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ مِائَتَيْ سَنَةٍ".