الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَامَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُرَدِّدُهَا حَتَّى صَلَّى الغداة، فلما غدا أصحابنا أَوْمَأْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنْ سَلْهُ مَا أَرَادَ إِلَى مَا صَنَعَ الْبَارِحَةَ؟ فقال ابن مسعود: لا أسأله عن شيء حتى يتحدث النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُمْتَ اللَّيْلَةَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَمَعَكَ قُرْآنٌ، لَوْ فَعَلَ هَذَا بَعْضُنَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ قَالَ: دَعَوْتُ لِأُمَّتِي. قَالَ: فَمَاذَا أُجبت - أَوْ قَالَ: مَاذَا رُدَّ عَلَيْكَ؟ قَالَ: أُجبت بِالَّذِي لَوِ اطَّلَعَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ عَلَيْهِ تَرَكُوا الصَّلَاةَ. قَالَ: أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعْنَفًا قَرِيبًا مِنْ قَذْفَةِ حَجَرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ إِنْ تَبْعَثْ إِلَى النَّاسِ لَاتَّكَلُوا عَنِ الْعِبَادَةِ، فَنَادَى أَنِ ارْجِعْ فَرَجَعَ، وَتَلَا الَاية التي يتلوها: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فإنك أنت العزيز الحكيم.
1085/2 قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ نُوحَ بْنِ حَبِيبٍ.
1085 / 3 - وَابْنُ مَاجَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ أَبِي بِشْرٍ، كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
…
فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا جِدًّا.
11- بَابٌ فِي الْإِمَامِ يطول في الصلاة فيفارقه الإمام
1086 -
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَجَّاجُ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أن "معاذًا صلى بقومه الْفَجْرَ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ وَخَلْفَهُ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مَعَهُ نَاضِحٌ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ صَلَّى الْأَعْرَابِيُّ وَتَرَكَ مُعَاذًا، فَأَخْبَرُوا بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: خِفْتُ عَلَى نَاضِحِي وَلِي عِيَالٌ أَكْسِبُ عَلَيْهِمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صلِّ بِهِمْ صَلَاةَ أَضْعَفِهِمْ فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ، لَا تَكُنْ فتَّانًا".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ.
1087 / 1 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا يعقوب، أبنا عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:"كَانَ أُبَيٌّ يُصَلِّي بِأَهْلِ قُبَاءَ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةً طَوِيلَةً وَدَخَلَ مَعَهُ غُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا سَمِعَهُ قَدِ اسْتَفْتَحَ سُورَةً طَوِيلَةً انْفَتَلَ الْغُلَامُ مِنْ صَلَاتِهِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يُعَالِجَ ناضحًا له يسعى عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْفَتَلَ أُبَي بْنُ كَعْبٍ قَالَ لَهُ الْقَوْمُ: إِنَّ فُلَانًا انْفَتَلَ مِنَ الصَّلَاةِ. فَغَضِبَ أُبَيٌّ فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يشكو الغلام، فأتاه الغلام يشكوه إِلَيْهِ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حتى رُئي الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَوْجِزُوا فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَالْمَرِيضَ وَذَا الْحَاجَةِ".
1087 / 2 - قَالَ: وثنا عَبْدُ الأعلى، ثنا يعقوب بن عبد الله، أبنا عِيسَى
…
فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "فَلَمَّا انْفَتَلَ أُبَيٌّ أُخبر بِذَلِكَ، قَالَ: فَعَرَفَ أُبَيُّ أَنَّ الْغُلَامَ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقَرَّب الْغُلَامُ يَشْكُو أُبَيًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَوْجِرُوا- أَوْ أوجزوا. شك أبو يحيى، أو كما قال-
…
" فذكره بنحوه.
1088 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وَثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ الْعِشَاءَ، فَقَرَأَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} قَالَ: فَتَرَكَ رَجُلٌ صَلَاتَهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ قَوْلًا شَدِيدًا، فَذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَسْقِي نَخْلًا لِي، وَخَشِيتُ عَلَيْهِ الْمَاءُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، ما يَكْفِيكَ أَنْ تَقْرَأَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَأَشْبَاهَهَا مِنَ السُّوَرِ".
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، بَلْ قِيلَ فِيهِ إَنَّهُ مِنْ أَصَحِّ الْإِسْنَادِ.
1088 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ
…
فَذَكَرَهُ.