الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18- كتاب صلاة الإستسقاء
1- باب الإمام يخرج متبذلا مُتَوَاضِعًا مُتَضَرِّعًا وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ السُنَّة فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ السُنِّة فِي صَلَاةِ الْعِيدِ وَأَنَّهُ يُصَلِّيهَا رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِيدِ وما جَاءَ فِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ
1621 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ قَالَ: "أَرْسَلَنِي أَمِيرٌ مِنَ الْأُمَرَاءِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنْ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ، فَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتْبَذِلًا مُتَمَسْكِنًا، متضرِّعًا- أَوْ قَالَ: مُتَوَاضِعًا، أَوْ قَالَهُمَا جَمِيعًا- وَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا كَانَ يُصَلِّي فِي الْعِيدِ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَالْبَيْهَقِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ. قَالَ الذَّهَبِيُّ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ مِضْطَرِبٌ.
وَرَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ بِاخْتِصَارٍ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ.
1622 / 1 - وَعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قَالَ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: "اسْتَنْصِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ. فَقَالَ: ألمضَر؟ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَنْصَرْتَ اللَّهَ فَنَصَرَكَ، وَدَعَوْتَ اللَّهَ فَأَجَابَكَ. فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسقنا غيثًا (مُرْبعًا) طَبْقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضارٍّ فأُجيبوا فَمَا لَبِثُوا أَنْ أَتَوْهُ فَشَكَوْا إِلَيْهِ كثرة المطر، وقالوا،: تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولا علينا. فجعل السحاب ينقطع يَمِينًا وَشِمَالًا".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ.
1622 / 2 - وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مُتَّصِلًا مِنْ طَرِيقِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ السَّمْطِ قَالَ: قَالَ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ- أَوْ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ-: "دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُضَر، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فادعُ اللَّهَ لَهُمْ، فَأَعْرَضَ عَنِّي (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا) فادعُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ يسقيهم. فقال: اللهم اسقنا غيثَا مُرْبعًا مريئًا غدقًا، طبقًا غزير رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضارٍّ. فَمَا كَانَتْ إِلَّا جُمُعَةٌ أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى مُطِرْنَا".
1622 / 63 - قَالَ: وَقَالَ لمُرة بن كعب- أو كعب بن مُرة-: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لله أبوك واحذر. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَقَبَةً مسلمة إلا كانت فكاكه من النار، يجزئ مَكَانَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ إلا كانتا فكاكه من النار، يجزئ مَكَانَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ
عِظَامِهِمَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً كَانَتْ فَكَاكَهَا مِنَ النَّارِ، يجزئ كُلَّ عَظْمٍ مِنْهَا عَظْمًا مِنْهَا".
1622 / 4 - رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ بِنَقْصِ أَلْفَاظٍ، وَتَقَدَّمَ بَعْضُهُ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ، وَسَيَأْتِي بعضه في كتاب العتق.
1623 -
وعن أنس رضي الله عنه قَالَ: "إِنِّي لَقَائِمٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حُبس الْمَطَرُ وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا. فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ، فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ السَّحَابِ فَوَثَبْنَا حَتَّى رَأَيْتُ الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهِمُهُ نَفْسُهُ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ. قَالَ: فمطرنا سبعًا لا ننقطع حَتَّى الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وحُبس السَّفَارُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْفَعَهَا عَنَّا. فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَقُولُ: اللهم حوالينا ولا علينا. فتفرق ما فَوْقَ رُءُوسِنَا مِنْهَا حَتَّى كَانَ فِي اللَّيْلِ يُمْطِرُ مَا حَوْلَنَا وَلَا نُمْطِرُ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَالنَّسَائِيُّ مختصرًا.