المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والثلاثون (سنة 471- 480) ]

- ‌الطبقة الثامنة والأربعون

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌عزل ابن جَهِير من الوزارة

- ‌دخول تاج الدّولة تتش دمشق ومقتل أتْسِز

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌أخذ مسلم بن قريش حلب

- ‌وفاة صاحب ديار بكر

- ‌غزوة صاحب الهند

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين السلطان ملك شاه وأخيه

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌خطبة الخليفة المقتدي بنت السّلطان

- ‌حصار مدينة قابس

- ‌فتح تتش لأنطرطوس

- ‌أخذ صاحب الموصل لحرّان

- ‌وفاة الأمير داود بن ملك شاه

- ‌تملّك عليّ بن مقلّد حصن شَيْزر

- ‌وفاة سديد الدّولة ابن منقذ

- ‌وفاة الأمير دُبَيْس الأسَديّ

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين الواعظ الأشعريّ والحنابلة ببغداد

- ‌إيفاد الشيرازيً رسولًا

- ‌ضرب الطبول لمؤيد المُلْك

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌وزارة ابن المسلمة

- ‌ولاية فخر الدّولة على ديار بكر

- ‌عصيان أهل حرّان على مسلم بن قريش

- ‌قصْد تاج الدّولة أنطاكية

- ‌عزل المظفّر ووزارة أبي شجاع

- ‌مقتل سيّد الرؤساء ابن كمال المُلْك

- ‌محاصرة المهدية والقيروان

- ‌رخْص الأسعار

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌الحرب بين العرب والتركمان عند آمِد

- ‌مصالحة السّلطان وشرف الدّولة

- ‌عصيان تكش على أخيه السّلطان

- ‌استرجاع أنطاكية من الروم

- ‌مقتل شرف الدولة بنواحي أنطاكية

- ‌حصار حلب

- ‌ولاية آقسنقر شحنكية بغداد

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌استيلاء الأدفُونش على طليطلة

- ‌موقعة الملثّمين بالأندلس

- ‌رواية ابن حزم عن كتاب الأدفونش إلى المعتمد بن عبّاد

- ‌جواب المعتمد بن عبّاد إلى الأدفونش

- ‌استيلاء ابن جهير على آمد وميافارقين

- ‌ملْكَ ابن جهير جزيرة ابن عَمْر

- ‌محاصرة أمير الجيوش دمشق

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌الزلزلة بأرّجان

- ‌الريح والرعد والبرق ببغداد

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌مقتل ابن قُتْلُمش عند حلب

- ‌دخول السّلطان حلب

- ‌إقرار الأمير نصر بن عليّ على شَيْزَر

- ‌افتقار ابن الحُتَيتي

- ‌خبر وقعة الزلاقة بالأندلس

- ‌استيلاء ابن تاشفين على غرناطة

- ‌تلقيب ابن تاشفين بأمير المسلمين

- ‌دخول السلطان ملك شاه بغداد

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌تدريس الدبّوسيّ بالنظامية

- ‌زواج ابن صاحب الموصل وإقطاعه البلاد

- ‌عزْل ابن جهير عن ديار بكر

- ‌الخطبة للمقتدي بالحرمين

- ‌إسقاط المكوس بالعراق

- ‌محاصرة قابس وسفاقس

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌عرس الخليفة المقتدي

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ومن المتوفين تقريبًا

- ‌ حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

الفصل: ‌ حرف العين

وذكر الشيخ فصلا في النهي عن كشف العورة [1] .

تُوُفّي يوم الجمعة سابع عشر شعبان

-‌

‌ حرف العين

-

164-

العباس بن أحمد بن محمد بن العبّاس بن بكران [2] .

أبو الفضل الهاشميّ البغداديّ.

روى عن: الحُسين بن الحسين الغضائريّ.

روى عنه: قاضي المَرِسْتان، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ.

تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.

165-

عَبْد اللَّه بن إبراهيم بن عبد الله [3] .

[1] وقال ابن أبي يعلى: «تفقه على الوالد السعيد، وكانت له حلقة بجامع المنصور يفتي ويعظ.

وكان يقرأ القرآن ويدرس الفقه في مسجده بباب البصرة. وكان قرأ القرآن على أبي الحسن الحمامي وغيره

وكان ثقة صالحا، أمارا بالمعروف، ملازما لمسجده، وأقام فيه خمسين سنة تقريبا» (طبقات الحنابلة 2/ 244) .

وقال ابن عقيل: كان حسن الفتوى، متوسطا في المناظرة في مسائل الخلاف، إماما في الإقراء، زاهدا شجاعا مقداما، ملازما لمسجده، يهابه المخالفون، حتى إنه لما توفي ابن الزوزني، وحضره أصحاب الشافعيّ- على طبقاتهم وجموعهم- في فورة أيام القشيري وقوّتهم بنظام الملك حضر، فلما بلغ الأمر إلى تلقين الحفار قال له: تنحّ حتى ألقنه أنا، فهذا كان على مذهبنا، ثم قال: يا عبد الله وابن أمته، إذا نزل عليك ملكان فظان غليظان، فلا تجزع ولا ترع، فإذا سألاك فقل: رضيت باللَّه ربّا، وبالإسلام دينا، لا أشعريّ ولا معتزليّ، بل حنبليّ سني. فلم يتجاسر أحد أن يتكلم بكلمة، ولو تكلم أحد لفضخ رأسه أهل باب البصرة، فإنّهم كانوا حوله قد لقن أولادهم القرآن والفقه، وكان في شوكة ومنعة، غير معتمد عليهم، لأنه أمة في نفسه. (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 40) .

[2]

لم أجد مصدر ترجمته.

[3]

انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في: الإكمال لابن ماكولا 3/ 51، بالحاشية، والأنساب 5/ 39، والمنتظم 9/ 99، 100 رقم 140 (17/ 34 رقم 3661) ، ومعجم الأدباء 12/ 46، 47، رقم 19، ومعجم البلدان 2/ 344، واللباب 1/ 343، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) 1/ ورقة 154 ب- 155 أ، وإنباه الرواة 2/ 98، رقم 313، والإعلام بوفيات الأعلام 196، وسير أعلام النبلاء 18/ 558، 559، رقم 287، والمشتبه في الرجال 1/ 184، وتلخيص ابن مكتوم 88، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 203، 204، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 471، 472، والبداية والنهاية 12/ 153، والوافي بالوفيات 17/ 5 رقم 1، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 253، 254 رقم 210، وتبصير المنتبه 1/ 362، والنجوم

ص: 165

أبو حكيم الخبريّ [1] الفقيه الفرضيّ.

تفقه على: أبي إسحاق الشّيرازيّ.

وبرع في الفرائض، والحساب، والعربيّة، واللّغة.

وسمع من: الحسين بن حبيب القادِسيّ، والحسين بن عليّ الجوهريّ.

وصنف الفرائض، وشرح كتاب «الحماسة» ، و «ديوان البحتريّ» ، و «ديوان المتنبي» ، و «ديوان الشريف الرَّضيّ» . وكان متدينًا صدوقًا.

روى عنه: ابن بنته أبو الفضل محمد بن ناصر، وأبو العزّ بن كادش.

قال السِّلَفيّ: سألت الذُّهْليّ، عن أبي حكيم فقال: كان يسمع معَنا من الجوهريّ ومن بعده. وكان قيِّمًا بعِلم الفرائض، وله فيها مصنَّف، وله معرفة بالآداب صالحة.

قال ابن ناصر: كان جدّي أبو حكيم يكتب المصاحف، فبينما هو يومًا [2] قاعدًا مستندًا يكتب، وَضَع القلم واستند، وقال: والله إنّ هذا موت مُهنّأ، موتُ طيّب. ثمّ مات [3] .

ورّخ أبو طاهر الكرجيّ موته في ذي الحِجّة [4] .

166-

عبد الله بن عطاء بن عبد الله بن أبي منصور بن الحسن بن إبراهيم [5] .

[ () ] الزاهرة 5/ 159، وبغية الوعاة 2/ 29 رقم 1352، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 172، 173، وكشف الظنون 692، 779، وشذرات الذهب 3/ 353، وروضات الجنات 449، وهدية العارفين 1/ 452، والأعلام 4/ 187، ومعجم المؤلفين 6/ 17، 18.

[1]

الخبريّ: بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة في آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى خبر، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس. (الأنساب 5/ 39) .

[2]

في الأصل: «يوم» .

[3]

المنتظم 9/ 99، 100 (17/ 34) ، معجم الأدباء 12/ 47، سير أعلام النبلاء 18/ 559، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 204، طبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 472، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 254، بغية الوعاة 2/ 29.

[4]

اختلف في تاريخ وفاته، فقد قال ابن نقطة في (الإستدراك) إنه توفي سنة 496 هـ. ووردت وفاته في (المنتظم) و (البداية والنهاية) و (النجوم الزاهرة) سنة 489 هـ. ولم يؤرّخ القفطي لوفاته.

[5]

انظر عن (عبد الله بن عطاء) في: الموضوعات لابن الجوزي 2/ 150، والضعفاء والمتروكين،

ص: 166

أبو محمد الإبراهيميّ الهَرَويّ.

أحد من عني بهذا الشأن.

وسمع: أبا عَمْر عبد الواحد المليحيّ، وجمال الإسلام أبا الحسن الداوديّ، وأبا إسماعيل شيخ الإسلام.

ورحل فسمع ببغداد من: أبي الحَسَن بن النَّقُّور، وعبد العزيز بن السُّكَّريّ، وهذه الطبقة.

وسمع بإصبهان، ونَيْسابور.

روى عنه: زاهر الشّحّاميّ، وأبو بكر سِبْط الخياط، وأبو بكر بن الزّاغونيّ [1] وأبو المعالي النّحّاس، وغيرهم.

قال يحيى بن مَنْدَهْ: كان أحد من يفهم الحديث ويحفظ، صحيح النَّقْل، حسن الفهم، سريع الكتابة، حسن التذكير [2] .

وقال هبة الله السَّقَطيّ [3] : كان يصحف في الأسماء والمُتُون، ويُصرّ على غَلَطه، وكان متهافتًا، تظهر على لسانه الأباطيل، ويركِّبُ الأسانيد، فمن ذلك ما ثنا قال: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَنْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ الأصْبَهَانِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ وَكِيعٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن هشام بن عروة،

[ () ] له 2/ 132 رقم 3072، والمنتظم 9/ 9 رقم 7 (16/ 231، 232 رقم 3529) ، والمنتخب من السياق 290 رقم 958، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 118، 119 رقم 114، والتقييد 324 رقم 387، والعبر 3/ 284، وميزان الاعتدال 2/ 462 رقم 4453، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3267، ومرآة الجنان 3/ 119 وفيه:«عبد الله بن العطار» ، 1304، وشذرات الذهب 3/ 352، 353، والمنهج الأحمد، الورقة 200 (للعليمي) .

[1]

هكذا في الأصل. وفي (ذيل طبقات الحنابلة) : «الزعفرانيّ» .

[2]

ذيل طبقات الحنابلة/ 45.

[3]

قال الذهبي: لكن السقطي تالف. وترجمه في (الميزان 4/ 292 رقم 9204) وقال إن ابن السمعاني قال: ادّعى السماع من شيوخ لم يرهم. وقال ابن ناصر: ليس بثقة ظهر كذبه سنة 476.

وقال سبط ابن العجمي: وكان الذهبي يشير بقوله: «وكذبه هبة الله السقطي» ، إلى أنّ كلامه ليس بقادح فيه، لأنه ليس بعدل في نفسه. (الكشف الحثيث 238) .

ص: 167

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:«أَدُّوا الزَّكَاةَ وَتَحَرَّوْا بِهَا أَهْلَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ أَبَرُّ وَأَتْقَى» [1] .

قال السّمعانيّ: محمد بن موسى، وشيخه، مجهولان، وهو موضوع لا شكّ فيه [2] .

تُوُفّي الإبراهيميّ راجعًا من الحجّ بقرب العراق سامحه الله.

وروى عنه وجيه الشّحاميّ.

[1] الموضوعات لابن الجوزي 2/ 150، ذكره في باب: تحري العلماء بالزكاة وقال عقبه: وقد ذكره عبد الله بن المبارك السقطي، فاتهم به عبد الله بن عطاء وقال: كان يركّب الأسانيد على متون. وربّما كانت موضوعة فيها هذا الحديث. ثم تعقب السقطي، ورجال الإسناد كلّهم مجاهيل لجماعة فيه معروفين، ثم قال: والمتن موضوع بلا شك.

[2]

قال الحافظ ابن حجر: «الحسن بن محمود مجهول لا يعرف، أتى بخبر موضوع، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، مرفوعا: «أدّوا الزكاة وتحرّوا بها أهل العلم فإنّهم أبر وأتقى» . رواه الحافظ أبو محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمي، ثنا عبد الرحمن بن محمد العبديّ، ثنا الحسين بن محمد بن عنبة بالنون والباء الموحدة، ثنا عبد الله بن محمد بن شنبة، ثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن زياد الأصبهاني، ثنا الحسن بن محمود بهذا، قال هبة الله السقطي: كان الإبراهيمي يركب الأسانيد على متون، وربّما كانت موضوعة، وساق له هذا الحديث، ثم قال: وهذا الحديث منكر المتن والإسناد، فإنه لا يعرف ابن عنبة، ولا ابن شنبة. ورجال الإسناد كلهم مجاهيل، والإسناد مركب إلى سفيان بن وكيع. وأما المتن فلا يعرف، وإنما وضعه الإبراهيمي مستطعما للعوام. قال أبو سعد ابن السمعاني: أما قوله إن رجال الإسناد كلهم مجاهيل، فليس كذلك، بل أكثرهم معروفون، فإن شيخ الإبراهيمي هو أبو القاسم بن مندة، وشيخه هو الحسين بن عبد الله بن فنجويه حافظ كبير مصنف، ولعل عنبة في نسبة، وابن شنبة شيخ لابن فنجويه، أكثر عنه في تصانيفه، وأما محمد بن موسى، والحسن بن محمود فمجهولان، والمتن باطل. (لسان الميزان 2/ 255، 256 رقم 1062) .

وقال ابن رجب في ابن عطاء الإبراهيمي: أحد الحفّاظ المشهورين الرّحالين.. كتب بخطّه الكثير، وخرّج التخاريج للشيوخ، وحدّث. ووثّقه طائفة من حفاظ وقته في الحديث، منهم:

المؤتمن الساجي.

وقال شهردار (شيرويه) الديلميّ عنه: كان صدوقا حافظا، متقنا، واعظا، حسن التذكير. وقد تكلّم فيه هبة الله السقطي، والسقطي مجروح لا يقبل قوله فيه مقابلة هؤلاء الحفّاظ. وقد رد كلامه فيه ابن السمعاني، وابن الجوزي، وغيرهما.

وخرّج الإبراهيمي شيوخ الإمام أحمد وتراجمهم. (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 44، 45) .

وقال المؤتمن الساجي: كان ثقة، وما رأيت أهل بلده راضين عنه. (لسان الميزان 3/ 316) .

ص: 168

وقال خميس الحَوْزيّ: [1] رأيته ببغداد ملتحقًا [2] بأصحابنا، متخصّصًا بالحنابلة، يُخرِّج لهم أحاديث الصِّفات، وأضْدادُه يقولون: هو يضعها، وما علِمتُ ذلك فيه [3] .

167-

عبد الله بن علي بن بحر [4] .

أبو بكر.

توفي ببوسنج في رجب.

168-

عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن عيسى بن زياد [5] .

أبو عيسى الأصبهاني التّانيّ [6] ، الأديب.

كان يشبه الصّدر الأوّل.

عنده «جزء لُوَيْن» ، و «غريب القرآن» للقُتبيّ.

مات في شعبان سنة ستٍّ.

وُجِد سماعُه في آخر عُمره.

روى عنه: مسعود الثقفيّ، وغيره.

169-

عَبْد الرَّحْمَن بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عاصم [7] .

أبو عطاء الهَرَويّ الجوهريّ.

روى عن: محمد بن محمد بن جعفر المالينيّ، وأبي منصور محمد بن محمد الأزْديّ، وأبي حاتم بن أبي حاتم محمد بن يعقوب، وجماعة.

روى عنه: أبو الوقت السِّجْزيّ، ووجيه، وعبد الجليل بن أبي سعد الهرويّ.

توفي في شعبان.

[1] في سؤالات السلفي له 118.

[2]

في السؤالات: «ملتحفا» بالفاء.

[3]

زاد السلفي: «وكان يعرف» . (السؤالات 119) .

[4]

لم أقف على مصدر ترجمته.

[5]

لم أجد مصدر ترجمته.

[6]

تقدم التعريف بهذه النسبة في ترجمته (محمد بن عَمْر بن محمد بن تانَة) برقم (152) .

[7]

انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: سير أعلام النبلاء 18/ 494، 495 رقم 257.

ص: 169

قال السّمعانيّ: كان شيخًا ثقه، صدوقًا. تفرد عن أبي مُعاذ الشّاة، والمالينيّ.

سمع منه جماعة كثيرة.

وُلِد سنة سبعٍ أو ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن أبي سهل الصوفي، وعبد الواسع بن أميرك.

170-

عبد السّميع بن عبد الودود بن عبد المتكبّر بن هارون بن عُبَيْد الله بن المهتدي باللَّه [1] .

أبو أحمد الهاشميّ، أخو الحَسَن.

سمع: أبا الحسين بن بِشْران.

سمع منه: الحُمَيْدِيّ، وشُجاع الذُّهْليّ.

قال إسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ: سألته عن مولده فقال: سنة أربع وأربعمائة.

مات في جُمَادَى الأولى سنة 76.

171-

عبد الوهّاب بن أحمد بن جبلة [2] .

الفقيه أبو الفتح الخزاز [3] البغداديّ ثمّ الحرانيّ، الحنبليّ.

مفتي حَران عالمها.

تفقه على القاضي أبي يَعْلَى ولازمه، وكتبَ عنه تصانيفه.

وسمع من: أبي بكر البَرْقانيّ، وأبي عليّ بن شاذان، وأبي عليّ الحَسَن بن شهاب العُكْبريّ.

[1] لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

انظر عن (عبد الوهاب بن أحمد) في: طبقات الحنابلة 2/ 245 رقم 679، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ج 1/ الورقة 88 ب، والكامل في التاريخ 10/ 129، 130، وفيه:«ابن حلبة» ، والعبر 3/ 283، 284، والمشتبه في الرجال 1/ 167، وسير أعلام النبلاء 18/ 560، 561، رقم 289، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 42- 44 رقم 20، وتبصير المنتبه 1/ 258 و 333 وقد تصحّفت هنا «جلبة» إلى:«حلية» بالحاء المهملة والياء المثناة، و 1/ 343، وشذرات الذهب 3/ 352.

[3]

في ذيل طبقات الحنابلة 1/ 42 «الجزار» وهو تصحيف.

ص: 170

سمع منه: هبة الله الشّيرازيّ، ومكّيّ الرُّمَيْليّ [1] ، والرّحّالة بحران.

وقُتِل شهيدًا مظلومًا.

قال أبو الحَسَن بن أبي يَعْلَى [2] : ولي أبو الفتح بن تجلبة قضاء حرّان من قبل الوالد، وكتب له سجِلًا، وكان ناشرًا للمذهب، داعيا له في تلك الدّيار.

وكان مفتيها وواعظها وخطيبها وقاضيها.

قُتِل رحمه الله على يد ابن قُريش العُقَيْليّ في سنة ستٍّ وسبعين [3] ، عند اضطّراب أهل حرّان على ابن قُريش، لما أظهر سبَّ السلف رضي الله عنهم [4] .

قلتُ: جاء في حديث ماكِسِين [5] من «أربعين السِّلَفيّ» . وقال السِّلَفيّ: أنا أحمد بن محمد بن حامد الحرّانيّ قاضي ماكسين، أنبا عبد الوهّاب، فذكر حديثًا [6] .

172-

عتيق [7] .

أبو بكر المغربيّ الواعظ المعروف بالبكْريّ [8] .

كان من غُلاة الأشاعرة ودُعاتهم. هاجر إلى باب نظام المُلْك، فنفق عليه،

[1] وقع في (شذرات الذهب 3/ 352) : «الدميلي» بالدال، وهو خطأ.

[2]

في طبقات الحنابلة 2/ 245.

[3]

وقع في (تبصير المنتبه 1/ 334) أنه قتل سنة 496 وهذا خطأ.

[4]

انظر: الكامل في التاريخ 10/ 129، 130، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 43.

[5]

ماكسين: بكسر الكاف. بلد بالخابور قريب من رحبة مالك بن طوق من ديار ربيعة. (معجم البلدان) .

[6]

قال عبد الوهاب بن أحمد بن جلبة: حدّثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الدقاق، حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، حدّثنا محمد بن بشير، حدّثنا عبد الرحمن بن جرير، حدّثنا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:

«من اتقى الله تعالى كل لسانه ولم يشف غيظه» . (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 43) .

[7]

انظر عن (عتيق) في: المنتظم 9/ 3، 4 (في حوادث سنة 475 هـ.)(16/ 224، 225) ، والكامل في التاريخ 10/ 124، 125، والعبر 3/ 284، 285، وسير أعلام النبلاء 18/ 561، 562 رقم 290، ومرآة الجنان 3/ 119، 120، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 185- 187 رقم 407، وشذرات الذهب 3/ 353.

[8]

قال ابن النجار: «عتيق بن عبد الله البكري، أبو بكر الواعظ، من ولد محمد بن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، من أهل المغرب، كان مليح الوعظ، فاضلا، عارفا بالكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري» . (ذيل تاريخ بغداد 2/ 185) .

ص: 171

وكتبَ له كتابًا بأنْ يجلس بجوامع بغداد. فقدم وجلس للوعظ، وذكر ما يُلْطخ به الحنابلة من التّجسيم، وهاجت الفِتَن ببغداد، وكفَّر بعضهم بعضًا. ولمّا همَّ بالجلوس بجامع المنصور، قال نقيب النُّقَباء: اصبروا لي حتّى أنقل أهلي من هذه الناحية، لأني أعلم أنّه لا بدّ مِن قتْلٍ ونهبٍ يكون.

ثمّ إنّ أبواب الجامع أُغْلِقت سوى باب واحد، فصعِد البكريّ على المِنبر، والأتراك بالقسِيّ والنشّاب حوله، كأنّه حرْب.

فنعوذ باللَّه من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

ولقبوه بعَلم السُّنّة وأعطوه ذَهَبًا وثيابًا، فتعرَّض لأصحابه قومٌ من الحنابلة، فكُبست دُورُ بني القاضي أبي يَعْلَى، وأُخِذَت كُتُبُهم، ووُجد فيها كتاب «الصفات» . فكان يقرأ بين يدي البكْريّ وهو على منبر الواعظ، وهو يُشنّع عليهم.

وكان عميد بغداد أبو الفتح بن أبي اللَّيْث، فخرج البكْريّ إلى المُعَسْكر شاكيا منه، فلمّا عاد مرض ومات.

ولمّا تكلم بجامع المنصور رَفَع من الإمام أحمد وقال: وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا 2: 102 [1] فجاءته حصاة، وأخرى، فأحسن بذلك النّقيب، فكشف عن الأمر، فكانوا ناسًا من الهاشميّين من أصحاب أحمد اختفوا في السُّقُوف، فأخذهم فعاقبهم.

مات في جُمَادَى الأولى [2] . ذكره ابن النّجّار [3] .

173-

عليّ بن أحمد بن عبد الله [4] .

الأستاذ أبو الحَسَن الطّبريّ.

تُوُفّي في شهر ربيع الآخر.

174-

عليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن الحسن بن عليّ بن

[1] سورة البقرة، الآية 102.

[2]

انظر: المنتظم 9/ 3، 4 (16/ 224، 225) ، والكامل في التاريخ 10/ 124، 125.

[3]

في ذيل تاريخ بغداد 2/ 185، 186.

[4]

لم أجد مصدر ترجمته.

ص: 172

مُحَمَّد بْن الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب [1] .

الحسنيّ أبو طالب الهَمَذانيّ.

قال شيرويه: وحيد زمانه في الفضل والخُلُق، وطراز البلد.

روى عن: جدّه لأمّه أبي طاهر الحسين بن عليّ بن سَلَمة، وأبي منصور القُومسانيّ، وعبد الله بن حسّان، ورافع بن محمد القاضي، وأبي بكر عبد الله بن أحمد بن بَيْهَس.

ورحل فسمع بَنْيسابور من: أبي سعْد الفضل بن عبد الرحمن بن حمدان النّضروبي [2] ، وأبي حفص بْن مسرور، وأبي الحُسَيْن عَبْد الغافر الفارسيّ.

وسمع بإصبهان من أبي ريذة [3] ، وعبد الكريم بن عبد الواحد الحَسْنَابَاذيّ [4] ، وأحمد بن محمد بن النُّعْمان، وعامة أصحاب ابن المقرئ.

وسمع بالدّينَور من: أبي نصر أحمد بن الحسين بن بوّان الكسّار، وعامّة مشايخ زمانه.

سمعتُ منه واستمليتُ عليه. وكان صدوقًا، حسن الخُلُق، خفيف الرُّوح، كريم الطبْع، ملجأ أصحاب الحديث، أديبًا، فاضلًا، من أدباء وقته.

وُلِد سنة إحدى وأربعمائة. وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى، ودُفن في داره.

[1] لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

النّضروبي: بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وضم الراء وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى نضرويه، وهو اسم بعض أجداد المنتسب إليه، (الأنساب 12/ 105) .

[3]

في الأصل بدال مهملة. وهو بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وذال معجمة.

[4]

في الأصل: «الحسيناباذي» وهو غلط، والصحيح ما أثبتناه.

«الحسناباذي: بفتح الحاء المهملة وسكون السين، وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان. (الأنساب 4/ 138) وكذا قال في (اللباب) .

أما ياقوت فقال بفتحتين ونون. (معجم البلدان 2/ 259) .

ص: 173

175-

عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد [1] .

أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ.

التّاجر الحنفيّ الفقيه.

شيخ ثقة.

سمع الكثير من أصحاب الأصمّ.

وتُوُفّي في عاشر رجب، وله خمس وثمانون سنة [2] .

176-

عَمْر بن عَمْر بن يونس بن كُرَيِب [3] .

أبو حفص الأصبحيّ السرقسطيّ. نزيل طُلَيْطُلة.

روى عن: عليّ بن موسى بن حزب الله، ويحيى بن محارب، وأبي عَمْرو الدّانيّ، وخَلَف بن هشام العَبْدريِ القاضي.

وكان فاضلًا ثقة.

عمَّر وأسنّ. قاله ابن بَشْكُوال.

177-

عَمْر بْن واجب بْن عُمَر بْن واجب [4] .

أَبُو حفص البَلَنْسيّ.

روى عن: أبي عَمْر الطَّلَمنْكيّ.

وسمع من أبي عبد الله بن الحذّاء «صحيح مسلم» .

وكان صاحب أحكام بَلنْسِيَة.

روى عنه: حفيده أبو الحَسَن محمد بن واجب بن عمر، وأبو عليّ بن سكرة

[1] انظر عن (علي بن عبد الله) في: المنتخب من السياق 384، 385 رقم 1296، والجواهر المضيّة 2/ 575 رقم 979، والطبقات السنية، رقم 1561.

[2]

وكان مولده سنة 391 هـ. (المنتخب) .

[3]

انظر عن (عمر بن عمر) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 402، 403 رقم 866.

[4]

انظر عن (عمر بن واجب) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 403 رقم 867 وفيه: «عمر بن محمد بن واجب» .

ص: 174