المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والثلاثون (سنة 471- 480) ]

- ‌الطبقة الثامنة والأربعون

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌عزل ابن جَهِير من الوزارة

- ‌دخول تاج الدّولة تتش دمشق ومقتل أتْسِز

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌أخذ مسلم بن قريش حلب

- ‌وفاة صاحب ديار بكر

- ‌غزوة صاحب الهند

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين السلطان ملك شاه وأخيه

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌خطبة الخليفة المقتدي بنت السّلطان

- ‌حصار مدينة قابس

- ‌فتح تتش لأنطرطوس

- ‌أخذ صاحب الموصل لحرّان

- ‌وفاة الأمير داود بن ملك شاه

- ‌تملّك عليّ بن مقلّد حصن شَيْزر

- ‌وفاة سديد الدّولة ابن منقذ

- ‌وفاة الأمير دُبَيْس الأسَديّ

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين الواعظ الأشعريّ والحنابلة ببغداد

- ‌إيفاد الشيرازيً رسولًا

- ‌ضرب الطبول لمؤيد المُلْك

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌وزارة ابن المسلمة

- ‌ولاية فخر الدّولة على ديار بكر

- ‌عصيان أهل حرّان على مسلم بن قريش

- ‌قصْد تاج الدّولة أنطاكية

- ‌عزل المظفّر ووزارة أبي شجاع

- ‌مقتل سيّد الرؤساء ابن كمال المُلْك

- ‌محاصرة المهدية والقيروان

- ‌رخْص الأسعار

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌الحرب بين العرب والتركمان عند آمِد

- ‌مصالحة السّلطان وشرف الدّولة

- ‌عصيان تكش على أخيه السّلطان

- ‌استرجاع أنطاكية من الروم

- ‌مقتل شرف الدولة بنواحي أنطاكية

- ‌حصار حلب

- ‌ولاية آقسنقر شحنكية بغداد

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌استيلاء الأدفُونش على طليطلة

- ‌موقعة الملثّمين بالأندلس

- ‌رواية ابن حزم عن كتاب الأدفونش إلى المعتمد بن عبّاد

- ‌جواب المعتمد بن عبّاد إلى الأدفونش

- ‌استيلاء ابن جهير على آمد وميافارقين

- ‌ملْكَ ابن جهير جزيرة ابن عَمْر

- ‌محاصرة أمير الجيوش دمشق

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌الزلزلة بأرّجان

- ‌الريح والرعد والبرق ببغداد

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌مقتل ابن قُتْلُمش عند حلب

- ‌دخول السّلطان حلب

- ‌إقرار الأمير نصر بن عليّ على شَيْزَر

- ‌افتقار ابن الحُتَيتي

- ‌خبر وقعة الزلاقة بالأندلس

- ‌استيلاء ابن تاشفين على غرناطة

- ‌تلقيب ابن تاشفين بأمير المسلمين

- ‌دخول السلطان ملك شاه بغداد

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌تدريس الدبّوسيّ بالنظامية

- ‌زواج ابن صاحب الموصل وإقطاعه البلاد

- ‌عزْل ابن جهير عن ديار بكر

- ‌الخطبة للمقتدي بالحرمين

- ‌إسقاط المكوس بالعراق

- ‌محاصرة قابس وسفاقس

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌عرس الخليفة المقتدي

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ومن المتوفين تقريبًا

- ‌ حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

الفصل: ‌ حرف الميم

وبالإجازة: وجيه الشّحّاميّ، والحافظ ابن ناصر.

وقال ابن طاهر: رحلت من مصر إلى نيْسابور لأجل الفضل بن عبد الله المحبّ صاحب الخفّاف، فلمّا دخلتُ قرأتُ عليه في أوّل المجلس جزءين من حديث السَّرَّاج، فلم أجد لذلك حلاوة، واعتقدتُ أنّي نلْته بلا تعبٍ، لأنّه لم يمتنع علي، ولا طالبني بشيء، وكل حديثٍ من الجزءين يَسْوَى رحلة [1]

-‌

‌ حرف الميم

-

88-

محمد بن حارث بن [2] أحمد بن منيوه [3] .

أبو عبد الله السَّرَقُسْطيّ النَّحْوِيُّ.

كان من جِلّة الأُدباء.

روى عن: أبي عَمْر أحمد بن صارِم الباجيّ كثيرًا من كتب الأدب.

أخذ عنه بغَرْناطَة: أبو الحَسَن عليّ بن أحمد المقرئ في هذا العام.

وبَقِي بعده.

89-

محمد بن الحَسَن بن الحسين [4] .

أبو عبد الله المَرْوَزِيّ، الفقيه الشّافعيّ.

تفقّه بمَرْو على أبي بكر القفّال.

وسمع بهَرَاة من: عَمْر بن أبي سعد، وجماعة.

وكان إمامًا، متفننا، متقنا، ورِعًا، عابدًا.

وقيل: تُوُفّي سنة 74، فاللَّه أعلم.

[1] سير أعلام النبلاء 18/ 379.

وقال عبد الغافر الفارسيّ: الأستاذ الواعظ أبو القاسم، مستور من أهل بيت الحديث والعلم، حدّث أبوه، وجدّه، وكلّهم من أهل الصلاح والزهد، وهذا المعروف بالوعظ والتخريج فيه، وله تصانيف مستفادة.

وأرّخ وفاته في الثاني عشر من المحرم سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. (المنتخب 410) .

[2]

انظر عن (محمد بن حارث) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 552 رقم 1208.

[3]

هكذا ضبطه في الأصل، وطبعة أوروبا، وقد تحرّف في طبعة الدار المصرية إلى «مغيرة» .

[4]

انظر عن (محمد بن الحسن بن الحسين) في: الأنساب 11/ 534، ومعجم البلدان 5/ 233، واللباب 3/ 273. وستعاد ترجمته في وفيات سنة 474 هـ. برقم (124) .

ص: 98

90-

محمد بن الحسين بن عبد الله [1] .

أبو عليّ بن الشِّبْل البغداديّ، الشّاعر المشهور.

له ديوان سائر، وقد سمع غريب الحديث من: أحمد بن عليّ بن الباديّ [2] ، وكان ظريفًا، نديمًا، مطبوعًا، رقيق الشِّعْر.

روى عَنْهُ: أبو القاسم بْن السَّمَرْقَنديّ، وأبو الحَسَن بن عبد السلام، وأبو سعد الزَّوْزَنيّ.

وهو القائل:

ما أطيبَ العَيْش في التّصابي

لو أنّ عهد الصّبَى يدوم

أو كان طِيب الشّباب يبقى

لم يتْلُهُ الشّيْب والهموم

وله:

خُذْ ما تعجّل واتْرُكْ ما وُعِدْتَ به

فِعْل الأريب [3] فللتّأخير آفاتُ

فلِلسّعادة أوقاتٌ مُيَسَّرةٌ [4]

تُعطي السُّرور [5] وللأحزان أوقات

[6]

[1] انظر عن (محمد بن الحسين الشاعر) في: دمية القصر 2/ 907، 908، والأنساب المتفقة 85، والمنتظم 8/ 328، 329، رقم 417 (16/ 213، 214 رقم 3511) ، والأنساب 7/ 284، ومعجم الأدباء 10/ 23- 25، وفيه:«الحسين بن عبد الله بن يوسف» ، واللباب 2/ 10، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) 2/ 247، والمحمدون من الشعراء للقفطي 462- 470، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 249، وطبقات الأطباء 1/ 247- 252 وفيه:

«الحسين بن عبد الله» ، ووفيات الأعيان 54/ 393 (في ترجمة ابن نقطة) وفيه:«محمود بن الحسن بن أبي الشبل» ، وسير أعلام النبلاء 18/ 430، 431 رقم 217، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 8، 9، والوافي بالوفيات 3/ 11- 16، والبداية والنهاية 12/ 121، 122، وفوات الوفيات 3/ 340- 344، والبدر السافر 91، والنجوم الزاهرة 5/ 111، وكشف الظنون 766، 313، ودائرة معارف بطرس البستاني 3/ 251، والأعلام 6/ 100.

[2]

تحرفت في (المنتظم) - في الطبعتين- إلى «البلدي» . وفي (المستفاد) و (الوافي) إلى «الباذي» بالذال المعجمة.

[3]

في (معجم الأدباء) : «وكن لبيبا» .

[4]

في (معجم الأدباء 10/ 32) : «مقدرة» .

[5]

في معجم الأدباء: «فيها السرور» .

[6]

البيتان في: معجم الأدباء 10/ 32.

وقال ياقوت: ولد في بغداد، وبها نشأ، وبها توفي ستة أربع وسبعين وأربعمائة، كان متميّزا بالحكمة والفلسفة، خبيرا بصناعة الطب، أديبا فضلا وشاعرا مجيدا. أخذ عن أبي نصر

ص: 99

91-

محمد بن سلطان بن محمد [1] بن حيوس [2] .

الأمير مصطفى الدّولة أبو الفتيْان الغَنَويّ الدّمشقيّ [3] .

أحد فُحُول الشعراء، له ديوان كبير.

سمع من: خاله أبي نصر بن الْجُنْديّ [4] .

روى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو محمد بن السّمرقنديّ.

[ () ] يحيى بن جرير التكريتي، وغيره. هو صاحب القصيدة الرائية التي نسبت للشيخ الرئيس ابن سينا وليست له، وقد دلت هذه القصيدة على علو كعبه في الحكمة، والاطلاع على مكنوناتها، وقد سارت بها الركبان، وتداولها الرواة، وهي:

بربك أيها الفلك المدار

أقصد ذا المسير أم اضطرار

مدارك قل لنا في أي شيء؟

ففي أفهامنا منك انبهار

(معجم الأدباء 10/ 23، 24) .

[1]

انظر عن (محمد بن سلطان) في: الإكمال لابن ماكولا 2/ 370، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 351 (وتحقيق سويم) 18، وتاريخ مولد العلماء ووفاتهم لابن الأكفاني 126، والكامل في التاريخ 10/ 117، والمحمدون من الشعراء للقفطي 129، 130، ووفيات الأعيان 4/ 438- 444، ومعجم الأدباء 5/ 221، وسنا البرق الشامي 1/ 54، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 74، وفيه:«الأمير أبو القينان» ، وهو تحريف، ومرآة الزمان (مخطوط) 12 ق 2/ ورقة 138، وزبدة الحلب 2/ 40، والمختصر في أخبار البشر 2/ 194، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 190، 191، رقم 251، والإعلام بوفيات الأعلام 195، والعبر 3/ 279، وسير أعلام النبلاء 18/ 413، 414 رقم 209، والمشتبه في الرجال 1/ 211، وتاريخ ابن الوردي 1/ 380، ومرآة الجنان 3/ 101، 102، و 103، والوافي بالوفيات 3/ 118- 121، وتبصير المنتبه 1/ 400، والنجوم الزاهرة 5/ 112، ومعاهد التنصيص 2/ 278- 282، وديوان الإسلام 2/ 257، 258 رقم 906، وكشف الظنون 765، 773، وشذرات الذهب 3/ 343، 344، ومقدّمة الديوان لخليل مردم بك، طبعة المجمع العلمي العربيّ بدمشق 1951، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 5/ 48، 49، وهدية العارفين 2/ 74، والأعلام 6/ 147، ومعجم المؤلفين 10/ 44، وكتابنا: الحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى 322، ومجلة المجمع العلمي العربيّ بدمشق، ج 3- مجلّد 33- ص 353 وما بعدها، وكتابنا: دار العلم في طرابلس 43.

[2]

حيوس: بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المثناة من تحتها. وفي شعراء المغاربة «ابن حبوس» بالموحدة المخففة. (مرآة الجنان 3/ 101)، وقد ورد:«جيوش» في: المختصر في أخبار البشر 2/ 194.

[3]

في الكامل لابن الأثير 10/ 117: «وحدّث عن جدّه لأمه القاضي أبي نصر محمد بن هارون بن الجندي» .

[4]

ولقد خلط الصفدي في آخر الترجمة ترجمة أخيه أبي المكارم محمد بن سلطان. (الوافي 3/ 121) وأوضحت ذلك في ترجمة أبي المكارم في الطبقة الماضية برقم (195) .

ص: 100

وروى عنه من شعره: أبو القاسم النّسيب، وأبو المفضل يحيى بن عليّ القُرَشيّ.

وقال ابن ماكولا: [1] لم أدرك بالشام أشعر منه.

وقال النّسيب: مولده بدمشق في سنة 394. وورد أنّ أباه كان من أمراء العرب. وقد مدح في شِعره ملوكًا وأكابر، وتُوُفّي بحلب في شعبان [2] .

ومن شِعره:

طالما قلتُ للمُسائل عنهْم

واعتِمَادي هدايةُ الضُّلّال

إنّ تُرِد عِلْمَ حالهم عن يقين

فالْقَهُمْ في مَكارمٍ أو نزال

تلْقَ بِيضَ الأَعْراضِ [3] سُوَد مُثار النَّقْعِ

خُضْرَ الأكنافِ حُمْرَ النِّضَالِ

[4]

وله:

أسُكانَ نُعمان الأراك تَيَقَّنُوا

بأنكم في ربع قلبي سُكّانُ

ودُوموا على حفْظ الوداد فطَال ما

منينا [5] بأقوام إذا استحفظوا [6] خانوا

سلوا الليل عنّي قد تناءت دياركم

هل اكتحلت بالنّوم لي فيه أجفان

[1] في الإكمال 2/ 370.

[2]

كتب أبو الفرج غيث بن علي الصوري بخطّه: ذكر لي الشريف النسيب أن مولد أبي الفتيان في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة بدمشق، وقرأته بخطه أيضا قال: وذكر لي- يعني أبا تراب عليّ بن الحسين الربعي- عن أبي الفتيان أنه مات وقد بلغ التسعين. وأنه قال: كنت في سنة أربعمائة وحدودها غلاما مشتدا أقاتل مع صالح. (مختصر تاريخ دمشق 22/ 190) .

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

اختلف المؤرخون في تاريخ وفاته، ففي (الكامل في التاريخ) و (المختصر في أخبار البشر) و (تاريخ ابن الوردي) توفي سنة 472 هـ.

وفي (مرآة الجنان) ذكر مرتين، مرة في وفيات سنة 471 هـ. (ج 3/ 101، 102)، ومرة في وفيات سنة 473 هـ. (ج 3/ 103) وقال: توفي السلطان الغنوي! أما ولادته فتحرفت في (شذرات الذهب) إلى: «أربع وسبعين وثلاثمائة» .

[3]

في الوافي بالوفيات: «بيض الوجوه» .

[4]

الأبيات في ديوانه 2/ 260، ووفيات الأعيان 4/ 441، وسير أعلام النبلاء 18/ 413، 414 والبيتان الثاني والثالث في: الوافي بالوفيات 3/ 120.

[5]

في مختصر تاريخ دمشق: «بلينا» .

[6]

في المختصر: «إذا حفظوا» .

ص: 101

وهل جَرَّدَتْ أسياف برقٍ دياركم

فكانتْ لها إلا جفوني أجفان

[1]

.

92-

مُحَمَّد بن عَبْد العزيز بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [2] .

أبو سعيد الكرابيسيّ الصّفّار المؤذّن.

سمَّعه أبوه من: عبد الله بن يوسف بن ماموَيْه، وأبي عبد الرحمن السُّلميّ.

روى عنه: وجيه الشّحّاميّ، وغيره.

ومات في ذي الحِجّة.

وروى عَنْهُ أيضًا: عَبْد الغافر بن إسماعيل.

[1] الأبيات في الديوان، القصيدة رقم 645، ومختصر تاريخ دمشق 22/ 191.

وقد لقي ابن حيّوس جماعة من الملوك والأكابر ومدحهم، وأخذ جوائزهم، وكان منقطعا إلى بني مرداس أصحاب حلب، وله فيهم القصائد الأنيقة، ودخل طرابلس وصور. قال الصفدي:

كان أوحد زمانه في الفرائض، واستخلف من قبل الحكّام على الفرائض والتزويجات.

دخل طرابلس في أوائل سنة 464 هـ. بعد أن ترك دمشق مغيظا محنقا وخائفا يترقّب، وإلى ذلك يشير بقوله:

وللحمية لا عن زلة حكمت

بالبعد فارقت أفدانا وخلانا

تخيفني بلد حتى أعود إلى

أخرى كأني عمران بن حطّانا

ولم يكد يستقرّ في طرابلس ويترفق في الوصل إلى صاحبها القاضي أمين الدولة ابن عمّار حتى توفي أمين الدولة في منتصف رجب من سنة 464، وخلفه ابن أخيه جلال الملك ابن عمار، فقال ابن حيّوس قصيدة يرثي بها أمين الدولة ويعزي جلال الملك:

ذد بالعزاء الهمّ عن طلباته

لا تسخطنّ الله في مرضاته

لك من سدادك مخبر بل مذكر

إن الزمان جرى على عادته..

وكتب ابن حيّوس وهو بطرابلس إلى سديد الملك ابن منقذ وهو بحلب:

أمّا الفراق فقد عاصيته فأبى

وطالت الحرب إلا أنه غلبا

أراني البين لمّا حمّ عن قدر

وداعنا كل جدّ بعده لعبا

وحين أتى سديد الملك إلى طرابلس نصح ابن حيّوس بالخروج من طرابلس لنفور بني عمّار منه ومن مواقفه نحو الفاطميين، وأشار عليه بالذهاب إلى حلب، فانتقل إليها سنة 465 هـ وانقطع إلى بني مرداس، وبها التقى بالشاعر ابن الخياط الدمشقيّ ونصحه بأن ينزل طرابلس.

وقد نزل ابن حيّوس مدينة صور، وكتب بها إلى قاضيها الناصح عين الدولة أبي الحسن بن عياض يعاتبه في وقوف ما كان له في دار وكالته، ويشكو إليه ابن السمسار الّذي سطا على ماله وعامله بالجور:

كلانا إذا فكرت فيه على شفا

وقد مرّ في التعليل والمطل ما كفا

وإني لأخفي ما لقيت صيانة

لعرضك فامنن قبل أن يبرح الخفا

[2]

انظر عن (محمد بن عبد العزيز الكرابيسي) في: المنتخب من السياق 61 رقم 117.

ص: 102

وسمع أيضًا من: ابن مَحْمِش، وأكثر عن السُّلميّ. وكان من الصّالحين الثّقات.

روى عنه أيضًا: هبة الرحمن بن القُشَيْريّ، وجامع السّقّاء، ومحمد بن منصور الكاغذِيّ بالإجازة [1] .

93-

محمد بن محمد بن عليّ [2] .

أبو الفضل العُكْبريّ المقرئ.

من نُبلاء القرّاء. قرأ عَلَى أبي الفرَجَ عبد الملك النَّهْرَوَانيّ، وأبي الحَسَن الحمّاميّ، والحسن بن محمد بن الفحّام.

وأتقن القراءات.

وسمع من: ابن رزقُوَيْه. وكان صدوقًا.

تُوُفّي في ربيع الآخر بعُكْبَرا عن سنٍّ عالية.

روى عنه: أبو القاسم بن السَّمَرْقَنديّ، وأخوه.

وقد حدَّث عن ابن رزقُوَيْه [3] ، وكان ضريرًا.

ويقال له الْجَوْزَرَانيّ [4] ، بجيم ثم زاي.

94-

محمد بن يحيى الهاشميّ السرقسطيّ [5] .

[1] قال عبد الغافر الفارسيّ: «ثقة مستور، من بيت الحديث. كان أبوه من المختصين بزين الإسلام جدي قديما، ومن منتابي المدرسة. كتب الكثير وجمع، وسمع ابنه أبا سعيد من مثل عبد الله بن يوسف والزيادي، وأكثر عن السلف، وكتب أكثر تصانيفه وسمعها هو وابنه أبو سعيد منه.

وأبو سعيد من عباد الله الصالحين، سليم الجانب. أذن في خان عبد الكريم سنين، وتوفي فجأة في ذي الحجة» . (المنتخب) .

[2]

انظر عن (محمد بن محمد بن علي) في: الأنساب 3/ 364، ومعجم البلدان 2/ 182، واللباب 1/ 308، ومعرفة القراء الكبار 1/ 434 رقم 369، وغاية والنهاية 2/ 258، 259 رقم 3455.

[3]

في الأنساب: سمع الحديث من أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق البزّاز.

[4]

الجوزانيّ: بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاي والراء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى جوزران، قرية بنواحي عكبرا من سواد بغداد. (الأنساب 3/ 364) .

[5]

انظر عن (محمد بن يحيى) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 552 رقم 1209، وهو في طبعة الدار المصرية:«محمد بن هاشم» بإسقاط اسم أبيه «يحيى» .

ص: 103