الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكوفيّ العلويّ، وأبو الخير صالح السّقّاء، وآخرون [1] .
212-
أبو الفضل بن القاضي أبي بكر أحمد بن الحَسَن بن أحمد الحِيريّ [2] .
تُوُفّي فِي صفر
-
حرف الميم
-
213-
مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بن إبراهيم بن سلة [3] .
أبو الطّيّب الأصبهاني.
عن: أبي عليّ الحَسَن بن عليّ بن أحمد البغداديّ.
وعنه: الحافظ أبو سعْد البغداديّ، وأبو القاسم الطّلْحيّ، وأبو الخير الباغبان، وآخرون.
حدَّث في ذي الحِجّة من السنة، وانقطع خبره.
214-
محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم [4] .
أبو الفضل ابن العلّامة أبي الحسن المحامليّ [5] .
الفقيه الشافعيّ.
سمع: أَبَا الْحُسَيْن بْن بشران، وأبا عليّ بْن شاذان، وجماعة.
أخذ عنه: مكّيّ الرُّميليّ، وغيره.
وكان من الأذكياء.
مات في رجب عن إحدى وسبعين سنة [6] .
[1] وقال عبد الغافر: «وخرج له (الأربعين) و (الفوائد) وقرئ عليه» . (المنتخب من السياق 414) .
[2]
لم أقف على مصدر ترجمته. وقد ذكر ابن السمعاني أباه أبا بكر أحمد بْن الْحَسَن بْن أحمد بْن مُحَمَّد الحيريّ الحرشيّ القاضي المتوفى سنة 421 هـ. مرتين في (الأنساب 4/ 108- 110 الحرشيّ- و 4/ 289- الحيريّ) .
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد المحاملي) في: المنتظم 9/ 13 رقم 15 (16/ 237 رقم 3537) .
[5]
المحامليّ: بفتح الميم، والحاء المهملة، والميم بعد الألف، وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى المحامل التي يحتمل فيها الناس على الجمال إلى مكة. (الأنساب 11/ 152) .
[6]
وقال ابن الجوزي: ولد سنة ست وأربعمائة
…
وتفقّه على أبيه، وأبوه صاحب التعليقة، وحدث
215-
محمد بن سعيد بن محمد بن فَرُّوخ زاد [1] .
القاضي أبو سعيد النوقانيّ [2] ، والفرخزادي [3] الطوسيّ.
قال السّمعانيّ: [4] فاضل، عالم، سديد السّيرة، مُكثر من الحديث.
وسمع من: ابن مَحْمِش، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، والسُّلميّ، ويحيى المُزَكّيّ، وأبي عَمْر البسطاميّ.
وسمع من: الثَّعْلبيّ أكثر تفسيره.
مولده سنة تسعين. وقيل: نيفٌ وتسعين وثلاثمائة.
حدث عنه: أبو سعد محمد بن أحمد الحافظ، والعباس بن محمد العصّاريّ [5] ، وأحمد بن محمد بن بِشْر النَّوْقانيّ، ومحمد بن أحمد بن عثمان النوقانيّ، وصخر بن عبيد الطّابَرَانيّ [6] .
تُوُفّي سنة سبعٍ وسبعين [7] .
قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ السَّمْعَانِيِّ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بِنُوقَانَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، أنا أَبُو طَاهِرٍ مَحْمِشٌ، أنا صَاحِبُ ابْنِ أَحْمَدَ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ نا مبارك بن فضالة:
[ () ] عنه مشايخنا، وكان فهما فطنا، ثم إنه دخل في أشغال الدنيا.
[1]
انظر عن (محمد بن سعيد) في: المنتخب من السياق 68 رقم 141 وفيه: «محمد بن سعد» .
[2]
النوقاني: بفتح النون، وسكون الواو، وفتح القاف، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى نوقان.
وهي إحدى بلدتي طوس. (الأنساب 12/ 161) .
وفي معجم البلدان 5/ 311 بضم النون. بينما قيدها في (المشترك وضعا 423) بالفتح.
[3]
لم أجد هذه النسبة في المصادر.
[4]
لم يذكره في (الأنساب) .
[5]
العصاري: بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها راء. نسبة إلى العصار. وهي إحدى الحرف. (الأنساب 8/ 462) .
[6]
الطابراني: بفتح الطاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف، وفتح الراء، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «طابران» وهي إحدى بلدتي طوس، وقد تخفف ويسقط عنها الألف، ولكن النسبة الصحيحة إليها: «الطابراني. (الأنساب 8/ 167) .
[7]
بيض عبد الغافر الفارسيّ لوفاته في (المنتخب) وقال إنه: شيخ مشهور، سمع الحديث، وقدم نيسابور مرات، وسمع الزيادي، وعبد الله بن يوسف، والطبقة، ولم يتفق لي السماع منه. أما الإجازة فصحيحة بخط الوالد.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ:«ابْنُوا لِي مِنْبَرًا لِلْحَدِيثِ» [1] .
216-
محمد بن عمّار [2] .
أبو بكر المَهْريّ [3] الأندلسيّ، ذو الوزارتين.
شاعر الأندلس. كان هو وابن زيدون [4] الأندلسيّ القُرْطُبيّ كَفَرَسَيْ رِهان.
وكان ابن عمّار قد اشتمل عليه المعتمِد بن عبّاد، وبلغ الغاية القصوى، إلى أن استوزره، ثمّ جعله نائبًا له على مَرْسِية، فعصى بها على المعتمد، فلم يزل يحتال عليه ويتلطف إلى أن وقع في يده، فذبحه صبرا بيده، لعصيانه [5] ،
[1] رواه أحمد في المسند 3/ 226.
[2]
انظر عن (محمد بن عمّار) في: قلائد العقيان للفتح بن خاقان 85، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام، ق 2 مجلد 1/ 368- 433، وخريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) ق 4 ج 2/ 59، وبغية الملتمس 113 رقم 227، والمطرب لابن دحية 169، والمعجب للمراكشي 77، والحلّة السيراء لابن الأبار 1/ 205 و 2/ 62، 63، 84، 116، 119- 124 (131- 165 رقم 133) ، 173، 174، 300، والمغرب في حليّ المغرب 1/ 389- 391، رقم 279، ووفيات الأعيان 4/ 425- 429 رقم 669، ورايات المبرزين لابن سعيد 25، وأعمال الأعلام 160، والعبر 3/ 288، وسير أعلام النبلاء 18/ 582- 584 رقم 304، ومرآة الجنان 3/ 120، 121، والوافي بالوفيات 4/ 229- 234 رقم 1760، ونفح الطيب 1/ 652- 656، وشذرات الذهب 3/ 356، 357، وهدية العارفين 2/ 74، ومعجم المؤلفين 11/ 74.
وللدكتور صلاح خالص مؤلف به عنه جمع فيه شعره، وطبع في بغداد سنة 1957. ونشر الدكتور ثروت أباظة دراسة عنه في كتيب صدر ضمن سلسلة «اقرأ» المصرية.
[3]
في الأصل: «المهدي» ، والصحيح ما أثبتناه، وهو بفتح الميم وسكون الهاء، والراء. هذه النسبة إلى مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. قبيلة كبيرة. (الأنساب 11/ 539، اللباب 3/ 275) .
وقال ياقوت: مهرة بالفتح ثم السكون. هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح مهرة بالتحريك.
وجدته بخطوط جماعة من أئمة العلم القدماء لا يختلفون فيه. (معجم البلدان 5/ 234) .
[4]
هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون الأندلسي، توفي 463 هـ.
وتقدمت ترجمته في الطبقة السابقة.
[5]
وفيات الأعيان 4/ 425، وزعموا أن المعتمد أخذ طبرزينا ودخل إليه، ففزع كما كان في قيوده إلى تقبيل رجليه، فضربه به، ثم أمر فأجهز عليه.
مما يشهد أنه باشر قتله قول عبد الجليل بن وهبون يرثيه ببيت مفرد وهو:
عجبا لمن أبكيه ملء مدامعي
…
وأقول: لا شك يمين القاتل
وأخبر ذو الوزارتين صاحب المدينة أبو محمد عبد الله بن سلام- بتخفيف اللام- الشلبي، وكان من صميم إخوان ابن عمار، قال: إني لفي أرجى ما كنت لإقالة ابن عمّار، وقد هيأت
ولكونه هجا المعتمِد وآباءه، بقوله:
مما يُقَبِّحُ عندي ذِكْر أندلُس
…
سماعُ معتمد فيها ومُعْتَضِد
أسماءُ [1] مملكةٍ في غير موضعها
…
كالهرّ يَحكي [2] انتفاخًا صَوْلَةَ الأسدِ
[3]
وقيل: قتله في سنة تسع وسبعين [4] .
[ () ] لخروجه مجلسا من أحسن مجالس دوري يقيم فيه ريثما تخلى له دوره، إذا رسول المعتمد يستدعيني، فما شككت في تمام ما كنت أريده لابن عمّار، فلما وصلت فصيل العصر، إذا هو متشحط في دمائه، ممرغ في ثيابه، طريح في قيده. فقال لي الفتيان: يقول لك السلطان:
هذا صديقك الّذي كنت أعددت له، سير به وأنزله، فأمرت من حضرني من الحرس بسحبه في أسماله، طورا على وجهه وتارة على قذاله، إلى أساس جدار قريب من سواقي القصر، فطرح في حوض محتفر للجيار، وهدم عليه شفيره. (الحلة السيراء 2/ 159، 160) .
[1]
في ديوان ابن رشيق 60: «ألقاب» .
[2]
في الأصل: «تحكي» ، والتصحيح من الديوان، ووفيات الأعيان، وغيره.
[3]
البيتان لابن رشيق القيرواني في ديوانه 59، 60، وقد نسبهما المؤلف الذهبي- رحمه الله لابن عمار، هنا وفي سير أعلام النبلاء 18/ 583 متابعة لابن خلكان الّذي ذكرهما في (وفيات الأعيان 4/ 428) ولم ينسبهما غيرهما ممّن ترجم لابن عمّار إلّا لابن رشيق.
[4]
قيل: قتله سنة 477 هـ. وقيل 479 هـ. ويقال 478 هـ.
وقيل في قتله إن من أقوى الأسباب لذلك أن ابن عمّار هجا المعتمد بشعر ذكر فيه أمّ بنيه المعروفة بالرميكية. واشتهر من ذلك قوله من القصيدة الطائرة:
ألا حيّ بالغرب حيا حلالا
…
أناخوا جمالا وحازوا جمالا
ومنها:
تخيرتها من بنات الهجان
…
رميكية لا تساوي عقالا
فجاءت بكل قصير الذراع
…
لئيم النجارين عمّا وخالا
ومنها:
فيا عامر الخيل يا زيدها
…
منعت القرى وأبحت العيالا
وأفحش غاية الفحش، ولم يفكر في العواقب. ثم إنه خرج من مرسية لإصلاح بعض الحصون، فثار عليه في مرسية ابن رشيق فأغلق أبوابها في وجهه، فعدل إلى المؤتمن بن هود، ورغبه في أن يوجه معه جيشا ليأخذ له شقورة من يد عتاد الدولة، فخدعه عتاد الدولة حتى حصل في سجنه، وبعث فيه ابن صمادح مالا لعداوته له، وكذلك ابن عبّاد، فقال ابن عمار:
أصبحت في السوق ينادى على
…
رأسي بأنواع من المال
تاللَّه لا جار على ماله
…
من ضمني بالثمن الغالي
وآل أمره إلى أن باعه من ابن عباد، فجاء به ابنه الراضي إلى إشبيلية على أسوأ حال، وسجنه ابن عباد في بيت في قصره. ولم يزل يستعطفه وهو لا يتعطف له، إلى أن كان ليلة يشرب، فذكرته الرميكية به، وأنشدته هجاءه فيه، وقالت له: قد شاع أنك تعفو عنه، وكيف يكون ذلك بعد ما نازعك ملكك، ونال من عرض حرمك، وهذان لا تحتملهما الملوك. فثار عند ذلك، وقصد البيت الّذي هو فيه، فهش إليه ابن عمّار، فضربه بطبرزين شق به رأسه، ورجع إلى
ومن شعره:
أَدرِ الزُّجاجَةَ فالنّسيمُ قد انْبَرى [1]
…
والنَّجْمُ قد صرف العِنانَ عن السُّرَى [2]
والصُّبُح قد أهدى لنا كافورِهُ
…
لمّا استردّ اللَّيلُ منّا العنْبُرا
منها:
ملكٌ إذا ازدحم الملوكُ بمَوْرِدٍ
…
ونَحَاهُ لا يردوه [3] حتّى يصدُرا
أنْدَى على الأكباد من قَطْرِ النَّدى [4]
…
وأَلَذُّ في الأجفان من سِنة الكَرَى
قَدَّاحُ زَنْد المجدِ لا ينفك من
…
نار الوَغَى إلًا إلى نار القِرى [5]
جَلَّلْتَ [6] رُمْحَكَ من رُءوس كُمَاتِهِم
…
لمّا رأيت الغُصْنَ يُعَشْق مُثِمرًا
والسَّيفُ أفصحُ من زِيادٍ خُطْبةً
…
في الحرب إنْ كانت يمينُك مِنْبَرا
[7]
وله:
عليّ وإلّا ما بكاءُ الغمائمِ؟
…
وفيَّ وإلّا ما نِياحُ [8] الحمائمِ؟
وعنيّ أثارَ الرَّعدُ صَرْخَةَ طالبٍ
…
لثأرٍ وهَزَّ البْرقُ صفحة جارم
وما لبست زهر النجوم جدادها
…
لغيري ولا قامت له في مأتمِ
منها:
أبى الله أنْ تَلْقاه إلّا مقلَّدًا
…
حَمِيلةَ سيْفٍ أو حمالة غارم
[9]
[ () ] الرميكية، وقال: قد تركته كالهدهد.
(المغرب 1/ 390، 391، وفيات الأعيان 4/ 428، 429) .
[1]
في الأصل: «النبرا» .
[2]
في الأصل: «السرا» .
[3]
في قلائد العقيان، ووفيات الأعيان:«يردون» .
[4]
في الأصل: «الندا» .
[5]
في الأصل: «القرا» ، وحتى هنا في: وفيات الأعيان 4/ 426.
[6]
في الوافي بالوفيات: «أثمرت» ، وكذا في المغرب 1/ 391.
[7]
الأبيات في: قلائد العقيان 96، والمغرب في حلى المغرب 1/ 391 وفيه الأبيات: الأول والثاني، والرابع والخامس، والوافي بالوفيات 4/ 230، 231 ما عدا البيت الأخير.
[8]
في وفيات الأعيان، والوافي بالوفيات:«فيم نوح» .
[9]
ورد هذا البيت في: الذخيرة:
أبى أن يراه الله غير مقلد
…
حمالة سيف أبو حمالة غارم
والأبيات في: الذخيرة ق 2 مجلد 1/ 376 من قصيدة طويلة، وسير أعلام النبلاء 18/ 584،
وقد جال ابن عمّار في الأندلس، ومدح الملوك والرؤساء، حتّى السُّوقَة، حتّى أنّه مدح رجلا مرة، فأعطاه مخلاة شعيرا لحماره، وكان ذلك الرجل فقيرًا.
ثمّ آل بابن عمّار الأمر إلى أن نفق على المعتمد، ووّلاه مدينة شِلْب [1] ، فملأ لصاحب الشعير مِخلاة دراهم، وقال للرسول: قل له: لو ملأتها بُرًا لملأناها تِبْرًا [2] .
ولمّا استولى على مُرْسِية خلع المعتمد، ثمّ عمل عليه أهل مُرْسية فهربَ ولجأ إلى بني هُود بسرَقُسْطَة، فلم يقبلوه، ثمّ وقع إلى حصن شقُّوَرة فأحسن متولّيه نُزُلَه، ثمّ بعد أيّام قيده، ثمّ أُحضر إلى قُرْطُبة مقيدًا على بغلٍ بين عِدْلي تِبْنٍ لِيَراه النّاس [3] .
وقد كان قبل هذا إذا دخل قُرْطُبة اهتزت له، فسجنه المعتمد مدَّةً، فقال في السّجن قصائد لو توسل بها إلى الزّمان لنَزَع عن جَوْره، أو إلى الفُلْك لكَفّ عن دَوْره، فكانت رقيً لم تنْجَع، وتمائم لم تنفع، منها:
سجاياكَ- إن عافَيتَ- أنْدى وأسْجحُ [4]
…
وعُذرك- إنّ عاقبتَ- أجْلَى وأوْضحُ
وإنْ كان بين الخُطَّتَيْن مَزِيَّةٌ
…
فأنتَ إلى الأدْنى من الله تجنح [5]
حنانيك في أخْذي برأيك، لا تُطِعْ
…
عِدايَ [6] ، ولو أثْنَوا عليك [7] وأفصحوا
أقلني بما بني وبينك مِن رضى
…
له نحو روح الله باب مفتح
ولا تلفت قولَ الوشاة ورأيهم [8]
…
فكُل إناءٍ بالّذي فيه يرشح
[9]
[ () ] وورد البيت الأول فقط في: الحلة السيراء 2/ 148، ووفيات الأعيان 4/ 427، والوافي بالوفيات 4/ 232 مع أبيات أخرى.
[1]
شلب: بكسر الشين المعجمة، وسكون اللام وبعدها باء موحدة. مدينة بالأندلس على ساحل البحر. (وفيات الأعيان 4/ 428) .
[2]
سير أعلام النبلاء 18/ 583.
[3]
الحلة السيراء 2/ 151.
[4]
في الحلة: «وأسمح» .
[5]
في الحلة: «أجنح» .
[6]
في الحلة: «وشاتي» .
[7]
في الحلة: «عليّ» .
[8]
في الحلة: «ولا تستمع زور الوشاة وإفكهم» .
[9]
الأبيات من قصيدة طويلة في: الذخير، والحلة السيراء 2/ 153، والمعجب لعبد الواحد
217-
محمد بن محمد بن أصبغ [1] أبو عبد الله الأزْديّ القُرْطُبيّ، خطيب قُرْطُبة.
جوَّد القرآن على مكّيّ بن أبي طالب.
وأخذ عن: حاتم بن محمد، ومحمد بن عتاب، وجماعة.
وكان فاضلا، دينا، متواضعا، مقرئا، كثير العناية بالعِلم.
ولا نعلمه حدَّث.
218-
محمد بن محمود بن سَوْرة [2] .
الفقيه أبو بكر التّميميّ النَّيْسابوريّ، ختن أبي عثمان الصابونيً على ابنته.
سمع: ابن مَحْمِش الزياديّ، وأبا عبد الرحمن السُّلميّ.
روى عنه: زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ، وجماعة.
تُوُفّي في ربيع الأوّل.
وروى عنه: سعيدة بنت زاهر، وعبد الله بن الفُراويّ.
219-
محمد بن محمد بن جعفر [3] .
أبو الحَسَن النّاصحّي النَّيْسابوريّ الفقيه [4] .
كان ديِّنًا ورِعًا فاضلًا.
روى عن: أصحاب الأصمّ.
روى عنه: عبد الغافر بن إسماعيل.
يروى عن: الحِيريّ، والسُّلميّ.
وتفقه على أبي محمد الجوينيّ [5] .
[ () ] المراكشي 126، 127.
[1]
انظر عن (محمد بن محمد) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 554 رقم 1214، وغاية النهاية 2/ 239 رقم 3403.
[2]
انظر عن (محمد بن محمود بن سورة) في: المنتخب من السياق 62 رقم 121.
[3]
انظر عن (محمد الناصحي) في: المنتخب من السياق 63 رقم 122، والأنساب 12/ 16، 17.
[4]
وكانت ولادته سنة 403 هـ.
[5]
جاء في المنتخب أنه توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وكذا في الأنساب 12/ 17.
ولهذا ينبغي أن تحوّل هذه الترجمة من هنا وتؤخر إلى وفيات سنة 479 هـ.
220-
مسعود الرَّكّاب [1] .
الحافظ.
قال ابن النّجّار: قدِم بغداد بعد الثّلاثين وأربعمائة، فسمع من بُشْرَى مولى فاتن، وجماعة.
وبواسط من: أحمد بن المظفّر العطّار.
سمع منه الصُّوريّ [2] ، وهو شيخه.
وقال عبد الغافر الفارسيّ: [3] كان متقنا ورعا، قصير اليد، زجّى عمره كذلك [4] إلى أن ارتبطه نظام المُلْك بَبْيَهق مدّةً، ثمّ بطُوس للاستفادة منه [5] . وكان يُسمع إلى آخر عمره.
وقال أحمد بن ثابت الطُّرفيّ: سمعتُ ابن الخاضبة يقول: كان مسعود
[1] انظر عن (مسعود الركاب) في: الأنساب 7/ 47، والمنتظم 9/ 14 (16/ 237، 238 رقم 3538) ، والمنتخب من السياق 434 رقم 1472، والمختصر الأول من السياق 78 أ، والتقييد لابن نقطة 444 رقم 593، والإستدراك، له (مخطوط) ورقة 253 ب، وسير أعلام النبلاء 18/ 532- 535 رقم 273، والإعلام بوفيات الأعلام 197، وتذكرة الحفاظ 4/ 1216- 1218، والعبر 3/ 289، والمعين في طبقات المحدثين 137 رقم 1513، ومرآة الجنان 3/ 122، والبداية والنهاية 12/ 127، وطبقات الحافظ 446، وشذرات الذهب 3/ 357، والأعلام 7/ 221.
وسيعيده المؤلف- رحمه الله في الترجمة التالية، ويذكر اسمه كاملا.
[2]
هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري، توفي سنة 441 هـ.
[3]
في (المنتخب من السياق 434) .
[4]
في المطبوع من (المنتخب) : «زجى عمره وكذلك» .
[5]
إلى هنا ينتهي النقل عن (المنتخب) . وقد قال فيه عبد الغافر أيضا:
«أبو سعيد الركاب الحافظ، أحد حفاظ عصرنا المتقنين المكثرين، جال في الآفاق، وسمع الكثير الخارج عن القياس بخراسان، وببلده، وبالعراق، وبالجبال، وكتب الكثير، وجمع الأبواب، وصنف التصانيف الحسان، وكتب من الطبقات والتواريخ والمجموعات، والكتب المصنفة في علم الحديث. ما لا يحصى
…
وكان من المختصين بعناية ناصح الدولة أبي محمد الفندورجي، وكان يجري عليه من جهة الصاحب مرسوما مشاهرة يفي بما يحتاج إليه.
توفي بنيسابور في المكتب النظامي
…
وجمع لنفسه معجم الشيوخ في أجزاء، وجمع الفوائد، وأملى سنين، وأملى بطوس مدة، وانتخب على المشايخ الكثير، عددنا في كتبه قريبا من ستين مجموعا من التواريخ سوى سائر الأجناس» . (المنتخب 434، 435)، وانظر: المنتظم.
قدريا. سمعته قرأها: فَحَجَّ آدَمَ، بالنَّصْب [1] .
221-
مسعود بن ناصر بن أبي زيد عبد الله بن أحمد [2] .
أبو سعيد السَّجْزيّ [3] الرّكّاب الحافظ. أحد الرّحّالين والحُفّاظ، صنَّف التّصانيف وجمع الأبواب، وسمع بسِجِسْتان من: أبي الحَسَن عليّ بن بُشْرَى، وأبي سعيد عثمان النُّوقانيّ [4] .
وبَهَراة من: محمد بن عبد الرحمن الدّبّاس وسعيد بن العبّاس القُرَشيّ، وأبي أحمد منصور بن محمد بن محمد الأزْديّ.
وبنيسابور مِن: أَبِي حسّان محمد بن أحمد المزكّي، وأبي سعد النّصروييّ [5] وأبي حفص بن مسرور.
وبَبغداد من: ابن غَيْلان، وأبي محمد الخلّال، والتَّنُوخيّ.
وبإصبهان من: ابن رِيذَة [6] ، وخلْق كثير.
روى عنه: محمد بن عبد العزيز العِجْليّ المَرْوَزِيّ، وأبو بكر عبد الواحد بن الفضل الطُّوسيّ، وأبو نصر الغازي، وهبة الرحمن بن القُشَيْريّ، وأبو الغنائم النّرْسيّ والحافظ أبو بكر الخطيب مع تقدُّمه، ومحمد بن عبد الواحد
[1] المنتظم 9/ 14 (16/ 238) ، تذكرة الحفاظ 4/ 1217، سير أعلام النبلاء 18/ 533.
[2]
في الهامش: «ث. المترجمان المسعودان، أي هذا والّذي قبله، واحد. ولم ينبّه المصنف على ذلك.
[3]
السجزيّ: بكسر السين المهملة، وسكون الجيم، وفي آخرها زي. هذه النسبة إلى سجستان إحدى بلاد كابل، على غير قياس. والقياس: السجستاني. (الأنساب 7/ 47) .
وقد تصحّفت هذه النسبة في: لمنتظم) بطبعتيه القديمة والجديدة إلى «الشجري» - ولعمري- كيف لا يصحّح محققو الطبعة الجديدة هذا الغلط، أو يشيرون إلى اختلافه عن المصادر التي اعتمدوها على الأقل؟
وورد في (شذرات الذهب 3/ 357) : «الشجري» .
[4]
تقدم التعريف بهذه النسبة في الترجمة رقم (215) .
[5]
النصرويي: بفتح النون، وسكون الصاد المهملة، والراء المضمومة، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى نصرويه، وهو في أجداد المنتسب. (الأنساب 12/ 91) .
[6]
في الأصل: «ريدة» وهو: أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ابن ريذة.