الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وسبعين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
269-
أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن شيبان [1] .
البغداديّ.
روى عن: أبي الحسين بن بِشْران، وعبد الله بن يحيى السكري.
روى عنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.
270-
أحمد بن عُبَيْد الله [2] .
أبو غالب بن الزّيّات البيّع [3] الخيّاط المؤذّن.
سمع: ابن شاذان، والحرفيّ.
وعنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ، وأبو بكر بن الزّاغُونيّ.
تُوُفّي فِي شعبان.
271-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دوست دَادَا [4] .
شيخ الشيوخ أبو سعْد النّيسابوريّ الصّوفيّ.
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
البيّع: بفتح الباء الموحّدة وكسر الياء المشدّدة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة. هذه اللفظة لمن يتولّى البياعة والتوسط في الخانات بين البائع والمشتري من التجار للأمتعة.
(الأنساب 2/ 370) .
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد بن دوست) في: المنتظم 9/ 11 رقم 11 (16/ 235 رقم 3533) ، والكامل في التاريخ 10/ 159، والعبر 3/ 294، وسير أعلام النبلاء 18/ 491، 492 (477 هـ.) رقم 254، ومرآة الجنان 3/ 132، والبداية والنهاية 12/ 126، والنجوم الزاهرة 5/ 124، وشذرات الذهب 3/ 363.
صحِب الزّاهد القُدوة أبا سَعِيد فضل اللَّه بْن أَبِي الخَير الميْهَنيّ، وسافر الكثير. وكان ذا همةٍ شريفة وأخلاق سَنِيّة. حجّ على التجريد مرّات، لأنّ الطّريق كان منقطعًا. وكان يجمع جماعة من الفُقراء والصُّوفيّة، ويدور في قبائل العرب، وينتقل من حلّة إلى حلّة، إلى أن يصل مكّة.
وكان بينه وبين نظام المُلْك مودَّة أكيدة.
اتفق أنّه كان منصرفًا من إصبهان إلى حضرة نظام المُلْك، فنزل بنهاوند، وكان قد غَرُبَت الشمس، فنزل فأتى خانقاه أبي العبّاس النَّهَاوَنْديّ، فمُنع من الدّخول وقيل: إنْ كنت من الصُّوفيّة، فليس هذا وقت دخول الخانقاه، وإنْ كنتَ لستَ منهم، فليس هذا موضعك.
فباتَ تلك الليلة على باب الخانقاه في البرد، فقال في نفسه: إنْ سهْل الله لي بناء خانقاه أمنع من دخولها أهل الجبال، وتكون موضع نزول الغرباء من الخُراسانيّين.
قال أبو سعْد السّمعانيّ: بَلَغَني أنّه خرج مرّةً إلى البادية، فأضافه صاحبه أحمد بن زَهْراء، وكانت له زاوية صغيرة يجتمع فيها الفقراء، فلمّا دخلها أبو سعْد قال: يا شيخ لو بنيت للأصحاب موضعًا أوسع من هذا، وبابًا أرفع من هذا، حتّى لا يحتاج الدّاخل إلى انحناء ظهره.
فقال له أحمد: إذا بنيت أنت رِباطًا للصوفية في بغداد، فاجعل له بابًا يدخل فيه الجمل وعليه الرّاكب.
فضربَ الدَّهر ضرباته، وانصرف أبو سعْد، إلى نَيْسابور، وباعَ أملاكه، وجمع ما قدر عليه، وقدِم بغداد، وبنى الرّباط، وحضر فيه الأصحاب، وأحضر أحمد بن زَهْراء وركب واحدٌ جملًا حتّى دخل من باب الرِّباط [1] .
وسمعت ولده أبا [2] البركات إسماعيل يقول: لما غرق جميع بغداد في سنة ستّ وستّين وأربعمائة، وكان الماء يدخل الدُّور من السُّطُوح، وضرب الجانب
[1] المنتظم 9/ 11 (16/ 235) .
[2]
في الأصل: «أبو» .
الشّرقيّ بالكلّية، اكترى والدي زورقًا، وركب فيه، وحمل أصحابه الصوفية وأهله. وكان الزورق يدور على الماء، والماء يخرّب الحِيطان، ويحمل الأخشاب إلى البحر، فقال أحمد بن زَهْراء لوالدي: لو اكتريت زورقًا ورجلًا يأخذ هذه الْجُذُوع ويربطها في موضع، حتّى إذا نقص الماء بنيت الرّباط، كان أخَفَّ عليك.
قال: يا شيخ أحمد هذا زمان التفرقة، ولا يمكن الجمع في زمن التفرقة.
فلمّا هبط الماء بنى الرّباط أحسن ممّا كان [1] .
تُوُفّي في ربيع الآخر [2] ، وهو الذي تولّى رباط نهر المُعَلَّى.
وكان عالي الهمّة، كثير التّعصُّب لأصحابه، جدّد تربة معروف الكَرْخيّ بعد أن احتَرَقَت. وكان ذا منزلةٍ كبيرةٍ عند السّلطان، وحُرْمة عند الدّولة. وكان يقال:
الحمد للَّه الذي أخرج رأس أبي سعْد من مرقَّعةٍ، فلو خرج من قباء لَهَلَكْنا [3] .
وابن زَهراء هذا هو أبو بكر الطُّرَيْثيثيّ.
272-
أحمد بن محمد بن مفرّج [4] .
أبو العبّاس الأنصاري القُرْطُبيّ.
يُعرف بابن رُمَيْلَة. كان معنيا بالعِلم، وصحبة الشّيوخ. وله شعر حسن في الزُّهد، وفيه عبادة. واستُشهد بوقعة الزّلّاقة، مقبِلًا غير مُدبْر رحمه الله وكانت يوم الجمعة ثاني عشر رجب على مقرُبةٍ من بَطَلْيُوس. قُتِل فيها من الفرنج ثلاثون ألف فارس، ومن الرَّجَّالة ما لا يحصى، وهي من الملاحم المشهورة كما يأتي [5] .
[1] المنتظم 9/ 11 (16/ 235) وكان ابن دوست قبل بناء الرباط ينزل في رباط عتّاب، فخرج يوما فرأى الخبز النقي فقال في نفسه إن الصوفية لا يرون مثل هذا، فإن قدّر لي بناء رباط شرطت في سجلّه أن لا يقدّم بين يدي الصوفية خشكار، فهم الآن على ذلك.
[2]
في المنتظم: «وتوفي ليلة الجمعة ودفن من يومه تاسع ربيع الآخر من سنة 477 هـ.» .
[3]
الكامل في التاريخ 10/ 159.
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد بن مفرج) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 68 رقم 144 وفيه «فرج» بدل «مفرج» .
[5]
هكذا في الأصل. وهو وهم، فقد تقدّم خبر الزلّاقة في حوادث السنة 479 هـ. من هذه الطبقة.
273-
أحمد بن يوسف بن أصبغ [1] .
أبو عمر الطُّلَيْطُليّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعبد الرحمن بْن محمد بْن عبّاس.
وكان ماهرًا في الحديث والفرائض والتّفسير، ورحل إلى المشرق وحجّ.
وولي قضاء طُلَيْطُلة. ثمّ عُزِل.
وكان ثقة رضيً.
تُوُفّي في شعبان [2] .
274-
إبراهيم بن عبد الواحد بن طاهر القطّان [3] .
أبو الخطاب البغداديّ.
ثقة صالح.
سمع: البرقانيّ، وأبا القاسم الحرفيّ، وابن بِشْران.
وعنه: ابن السَّمَرْقَنديّ، والأنْماطيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
275-
إسماعيل بن زاهر بن محمد [4] .
أبو القاسم النُّوقَانيّ [5] النَّيْسابوريّ.
قال السّمعانيّ: [6] فقيه صالح، صدوق، كثير السّماع.
[1] انظر عن (أحمد بن يوسف) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 68، 69 رقم 145.
[2]
وقيل: توفي سنة 480 هـ.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
انظر عن (إسماعيل بن زاهر) في: المنتظم 9/ 31 رقم 34 (16/ 261 رقم 3556) ، والمنتخب من السياق 139 رقم 318، والإعلام بوفيات الأعلام 197، والعبر 3/ 294، والمشتبه في الرجال 1/ 66، وسير أعلام النبلاء 18/ 446، 447 رقم 229، والمعين في طبقات المحدّثين 137 رقم 1517، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 270، پ 27، وشذرات الذهب 3/ 363.
وقد أضاف محققا (سير أعلام النبلاء) بالحاشية كتاب (الأنساب) إلى مصادر ترجمته، وهو غير مذكور فيه.
[5]
النوقاني: بفتح النون المشددة عند ابن السمعاني، وبضمها عند ياقوت، وقد تقدّم التعريف بهذه النسبة في حاشية الترجمة رقم (215) .
[6]
قوله ليس في (الأنساب) .
سمع: أبا الحَسَن العَلَويّ، وأبا الطّيّب الصُّعْلُوكيّ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه، وابن محمش بنيسابور.
وأبا الحسن بن بِشْران، ونحوه ببغداد.
وجناح بن بدر بالكوفة، وابن نظيف، وأبا ذر بمكّة.
روى عنه: زاهر الشّحّاميّ، وأبو نصر أحمد بن عَمْر الغازي، وإسماعيل بن عبد الرحمن القارئ.
وقد تفقّه على الطُّوسيّ، وعقد مجلس الإملاء، وأفاد الكثير.
وكان مولده سنة سبعٍ وتسعين وثلاثمائة [1] .
ومن آخر مَن روى عنه عبد الكريم بن محمد الدّامَغَانيّ.
قال عبد الغافر [2] : هو من أركان فقهاء الشّافعيّة. سمعتُ منه بعض أماليه.
وروى عنه أيضًا: سعيد بن عليّ الشّجّاعيّ، وعائشة بنت أحمد الصّفّار، وأبو الفتوح عبد الله بن عليّ الخركوشيّ، وعبد الكريم بن عليّ العلويّ، وعبد لملك بن عبد الواحد بن القُشَيْريّ، ومحمد بن جامع خيّاط الصُّوف، وغيرهم.
ومن مسموعاته: كتاب «تاريخ الفَسَويّ» [3] .
رواه عن ابن الفضل القطّان، عن ابن درستويه، عن الفسويّ.
[1] المنتخب من السياق 139.
[2]
في المنتخب من السياق 139 تختلف العبارة عن هنا تماما: فقيه: «إسماعيل بن زاهر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الفقيه الإمام أبو القاسم النوقاني ثم النيسابورىّ، فاضل، جليل، نبيه، ثقة، أمين، من أركان فقهاء أصحاب الشافعيّ.
درس الفقه على أبي بكر الطوسي قديما، وكان يقعد ويدرس في مسجده بمحلة الرمجار.
وكان شيخا سليم القلب، ساكن النفس، على رسم العلماء الصالحين.
سافر إلى العراق والحج، وكان في الرفقة التي فيها أبو محمد الجويني، وزين الإسلام القشيري، وأحمد البيهقي، وسمع بمكة من ابن نظيف، وببغداد تاريخ يعقوب بن سفيان، وحديث المحاملي، وغير ذلك، وبنيسابور من السيد أبي الحسن العلويّ، والحاكم أبي عبد الله، والطبقة، وبعد ذلك عن أصحاب الأصمّ.
وروى سنين، وعقد له مجلس الإملاء في المدرسة النظامية، وحضر مجلسه الأكابر.. وكان يروي الحديث ويعد من الثقات في بابه، وطعن أبو القاسم في السنّ حتى أفاد الكثير
…
[3]
اسمه: «البدء والتاريخ» ، حقّقه الدكتور أكرم ضياء العمري في ثلاثة أجزاء.