المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والثلاثون (سنة 471- 480) ]

- ‌الطبقة الثامنة والأربعون

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌عزل ابن جَهِير من الوزارة

- ‌دخول تاج الدّولة تتش دمشق ومقتل أتْسِز

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌أخذ مسلم بن قريش حلب

- ‌وفاة صاحب ديار بكر

- ‌غزوة صاحب الهند

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين السلطان ملك شاه وأخيه

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌خطبة الخليفة المقتدي بنت السّلطان

- ‌حصار مدينة قابس

- ‌فتح تتش لأنطرطوس

- ‌أخذ صاحب الموصل لحرّان

- ‌وفاة الأمير داود بن ملك شاه

- ‌تملّك عليّ بن مقلّد حصن شَيْزر

- ‌وفاة سديد الدّولة ابن منقذ

- ‌وفاة الأمير دُبَيْس الأسَديّ

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين الواعظ الأشعريّ والحنابلة ببغداد

- ‌إيفاد الشيرازيً رسولًا

- ‌ضرب الطبول لمؤيد المُلْك

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌وزارة ابن المسلمة

- ‌ولاية فخر الدّولة على ديار بكر

- ‌عصيان أهل حرّان على مسلم بن قريش

- ‌قصْد تاج الدّولة أنطاكية

- ‌عزل المظفّر ووزارة أبي شجاع

- ‌مقتل سيّد الرؤساء ابن كمال المُلْك

- ‌محاصرة المهدية والقيروان

- ‌رخْص الأسعار

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌الحرب بين العرب والتركمان عند آمِد

- ‌مصالحة السّلطان وشرف الدّولة

- ‌عصيان تكش على أخيه السّلطان

- ‌استرجاع أنطاكية من الروم

- ‌مقتل شرف الدولة بنواحي أنطاكية

- ‌حصار حلب

- ‌ولاية آقسنقر شحنكية بغداد

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌استيلاء الأدفُونش على طليطلة

- ‌موقعة الملثّمين بالأندلس

- ‌رواية ابن حزم عن كتاب الأدفونش إلى المعتمد بن عبّاد

- ‌جواب المعتمد بن عبّاد إلى الأدفونش

- ‌استيلاء ابن جهير على آمد وميافارقين

- ‌ملْكَ ابن جهير جزيرة ابن عَمْر

- ‌محاصرة أمير الجيوش دمشق

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌الزلزلة بأرّجان

- ‌الريح والرعد والبرق ببغداد

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌مقتل ابن قُتْلُمش عند حلب

- ‌دخول السّلطان حلب

- ‌إقرار الأمير نصر بن عليّ على شَيْزَر

- ‌افتقار ابن الحُتَيتي

- ‌خبر وقعة الزلاقة بالأندلس

- ‌استيلاء ابن تاشفين على غرناطة

- ‌تلقيب ابن تاشفين بأمير المسلمين

- ‌دخول السلطان ملك شاه بغداد

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌تدريس الدبّوسيّ بالنظامية

- ‌زواج ابن صاحب الموصل وإقطاعه البلاد

- ‌عزْل ابن جهير عن ديار بكر

- ‌الخطبة للمقتدي بالحرمين

- ‌إسقاط المكوس بالعراق

- ‌محاصرة قابس وسفاقس

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌عرس الخليفة المقتدي

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ومن المتوفين تقريبًا

- ‌ حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف العين

-

76-

عبد الله بن عبد العزيز [1] .

أبو محمد بن عزّون [2] التّميميّ المهدويّ المغربيّ المالكيّ.

من أصحاب أبي عمران الفاسيّ، وأبي بكر عبد الرحمن. وكان أحد الفقهاء الأربعة الذين نزحوا بعد خراب القيروان عنها، وهم: عبد الحميد الصائغ، وأبو الحَسَن اللخميّ، وهذا، وأبو الرّجال المكفوف.

وكان ابن عزون متفنِّنًا في العلوم [3] .

تخرّج به ابن حسّان، والقاضي ابن شُغْلان، وكان من أقيم النّاس على «المُدَوَّنَة» ، وأبحثِهم في أسرارها [4] .

تُوُفّي رحمه الله فِي حدود هذا العام.

77-

عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بن علي بن أيوب [5] .

أبو القاسم العُكْبريّ.

من بيت العلم والعدالة. كان ثقة ورعًا، أضرّ في آخر عمره.

سمع: عمّ أبيه الحسين، وعَمْر بن أحمد بن أبي عَمْرو، وعبد الله بن عليّ بن أيّوب العُكْبريّين.

روى عنه: ابن السَّمَرْقَنديّ، وأبو الحَسَن بن عبد السّلام.

حدَّث في هذا العالم.

78-

عبد الرحمن بن عيسى بن محمد [6] .

[1] انظر عن (عبد الله بن عبد العزيز) في: ترتيب المدارك للقاضي عياض 4/ 796، 797، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 768، وتاريخ الخلفاء 422.

[2]

في ترتيب المدارك: «ابن غرور» .

[3]

في ترتيب المدارك: «وكان أبو محمد هذا فقيها فاضلا، مفتيا» .

[4]

في ترتيب المدارك: «وكان رأس الفقهاء بالمهدية في وقته، وكان من أقيم الناس على كتب المدونة، وأحثّهم على أسرارها، وإثارة الخلاف من آثارها. وكان الفقيه حسان يرفعه جدا، ويصفه بفهم عظيم، وكان من أهل العبادة والفضل. يقال: إنه أفتى ابن نيف وعشرين، وأزيد، وطلب على القضاء فامتنع» .

[5]

لم أجد مصدر ترجمته.

[6]

انظر عن (عبد الرحمن بن عيسى) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 340، 341 رقم 728 وفيه:

ص: 88

أبو زيد الأندلسيّ، قاضي طُلَيْطُلة.

ويُعرف بابن الحشاء.

سمع بقُرْطُبة من: يونس بن عبد الله، وأبي المطرّف القَنَازعيّ.

وسمع بدَانِيَة من: أبي عَمْرو المقرئ، وأبي الوليد بن فَتْحُون.

وبمكّة من: أبي ذَرّ الهَرَويّ، وأبي الحَسَن بن صَخْر.

وبالمغرب من: عبد الحقّ بن هارون الصَّقِلّيّ.

وبمصر من: أبي القاسم عبد الملك بن الحَسَن، وعليّ بن إبراهيم الحَوْفيّ.

وبالقيروان من: أبي عمران الفاسيّ الفقيه.

استقضاه المأمون يحيى بن ذي النُّون بطُلَيْطُلة بعد أبي الوليد بن صاعد [1] .

وحُمدت سيرتُه [2] ، ثم استُقْضى بدانِيَة.

وقال أبو بكر الطّرْطُوشيّ: ولمّا ولي جدّي، يعني لأمّه، أبو زيد بن الحَشَاء القضاء بطُلَيْطُلة جمع أهلَها وأخرج لهم صندوقًا فيه عشرة آلاف دينار، وقال:

هذا مالي، فلا تحسبوا ظهور حالي من ولايتكم، ولا نُمُوَّ مالي مِن أموالكم [3] .

79-

عبد السلام ابن شيخ الشيوخ أبي الحَسَن بن سالبة [4] .

أبو الفتح.

تُوُفّي في جُمَادَى الأولى. كأنه إصبهانيّ [5] .

80-

عبد الواحد بن محمد بن عُبَيْد الله [6] .

[ () ]«عبد الرحمن بن محمد بن عيسى» ، وكذا في: مدرسة الحديث في القيروان 2/ 768.

[1]

وذلك في سنة 450 هـ. (الصلة 2/ 341) .

[2]

ثم صرف عنها في سنة ستين وصار إلى طرطوشة واستقضي بها. (الصلة) .

[3]

هذا الخبر ليس في (الصلة) .

[4]

انظر عن (عبد السلام بن شيخ الشيوخ) في: الكامل في التاريخ 10/ 119 وفيه: «عَبْد السلام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر أبو الفتح الصوفي» ، والمنتظم 8/ 328 رقم 414 (16/ 212، 213 رقم 3508) .

[5]

قال ابن الأثير: «من أهل فارس، سافر الكثير، وسمع الحديث بالعراق، والشام، ومصر، وأصبهان، وغيرها، وكانت وفاته بفارس» .

[6]

لم أجد مصدر ترجمته.

ص: 89

أبو القاسم البغداديّ الزّجّاج. ثمّ الخبّاز.

سمع: ابن بِشْران، وابن رزقُوَيْه.

وعنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ.

ومات في ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعين.

81-

عبد الواحد بن المطهر بن عبد الواحد [1] بن محمد البُزَانيّ [2] الأصبهاني [3] .

قدِم بغداد عميدًا على العراق [4] ، ومات كهْلًا قبل أبيه [5] .

82-

علي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حمزة [6] .

القاضي أبو الحَسَن الهاشميّ العبّاسيّ، الفقيه الشّافعيّ [7] .

[1] انظر عن (عبد الواحد بن المطهر) في: الإكمال 1/ 537 بالمتن والحاشية والأنساب 2/ 187، 188، والمشتبه في الرجال 1/ 57، وتوضيح المشتبه 1/ 409.

[2]

البزاني: بضم الباء الموحدة في أوله، وبعدها زاي مفتوحة مخففة، وبعد الألف نون.

[3]

كنيته: أبو مضر. كما في (الإكمال) .

[4]

قال ابن ماكولا: تميمي لم يصل إلى بغداد أحد يجري مجراه كتابة ومعرفة، سمع بأصبهان غير واحد من أصحاب الطبراني، وغيره. (الإكمال 1/ 537) .

وقال ابن السمعاني: سمعت من بنته ست العراق. (الأنساب 2/ 188) .

[5]

فقد توفي أبوه سنة 480 هـ.

[6]

انظر عن (علي بن محمد بن عبيد الله) في: الفقيه والمتفقّه للخطيب 1/ 39، 77، 116، 157، 236 و 2/ 74، 205، ومعجم السفر للسلفي (مخطوط مصوّر بدار الكتب المصرية) ق 2/ 345، وبتحقيق د. بهيجة الحسني 1/ 136، 150، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 44/ 273، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 18/ 161 رقم 82، ولسان الميزان 5/ 207، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 361، 362 رقم 1122.

[7]

كان أحد القضاة الأشراف من أهل صور. سمع بجامعها الجزء الأول من كتاب «الفقيه والمتفقّه» على الخطيب في شهر ربيع الأول سنة 459 هـ. وسمع أبا الحسن علي بن موسى بن الحسين الدمشقيّ، وبصور مياس بن مهدي بن الصقيل القشيري الّذي حدّث بها سنة 462 هـ. وسمعه: أبو تمّام كامل بن ثابت بن عمّار الصوري الفرضيّ المتوفى سنة 518 أو 519 هـ.، وأبو الفرج أحمد بن الحسن بن علي بن زرعة الصوري، ومحمد بن طاهر المقدسي الحافظ المتوفى سنة 507 هـ.، وأحمد بن سرور المتوفى سنة 517 هـ.

وهو يروي حديثا من طريق خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، عن العباس بن الوليد بن مزيد العذري البيروتي، عن الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، بسنده إلى أبي سعيد الخدريّ. (انظر كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 361، 362) .

وكان تحديثه بصور سنة 468 هـ. وتوفي وقد نيف على الستين. (تاريخ دمشق) .

ص: 90

سمع: عبد الرحمن بن أبي نصر.

وعنه: جمال الإسلام.

83-

عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ [1] .

أَبُو الحَسَن [2] الصُّلَيْحيّ، الخارج باليمن.

ذكره القاضي ابن خَلِّكان [3] فقال: كان أبوه [4] قاضيا باليمن، سُنِّيّ المذهب [5] . وكان الدّاعي عامر بن عبد الله الزّواخيّ [6] يلاطف عليًّا، فلم يزل به حتّى استمال قلبَه وهو مراهق، وتفرَّس فيه النّجابة [7] .

وقيل: كانت عنده حليته في كتاب «الصور» ، وهو من الذّخائر القديمة،

[1] انظر عن (علي بن محمد بن الصليحي) في: دمية القصر للباخرزي 1/ 131، 132 رقم 3، والأنساب 8/ 87، وكشف أسرار الباطنية للحمادي (ملحق بكتاب «التبصير في الدين» لأبي المظفر الأسفرائيني) 219، وتاريخ اليمن لعمارة 47، وبهجة الزمن 46، والمنتظم 8/ 165، 232، وطبقات فقهاء اليمن 87، وتاريخ ثغر عدن 2/ 159، واللباب 2/ 246، والكامل في التاريخ 9/ 614، 615 و 10/ 30، 55، 56، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) 3/ 346، وأخبار الدول المنقطعة 71، ووفيات الأعيان 3/ 411- 415، والمختصر في أخبار البشر 2/ 181، 182، ودول الإسلام 2/ 6، وسير أعلام النبلاء 18/ 359- 362 رقم 173، وتاريخ ابن الوردي 1/ 544- 557، والبداية والنهاية 12/ 96، 121، ومرآة الجنان 3/ 103- 108، والدرّة المضيّة 414، والوافي بالوفيات 22/ 75- 80 رقم 27، وتاريخ ابن خلدون 4/ 214- 218، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 310، 361، والعقد الثمين 3/ 154، وبلوغ المرام 15، واتعاظ الحنفا 2/ 268، 269، والنجوم الزاهرة 5/ 58، 72، 112، وأخبار الدول وآثار الأول 2/ 395، وشذرات الذهب 3/ 346، وغاية الأماني 247، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 181، 183.

[2]

هكذا في الأصل وبعض المصادر. وفي المنتظم، والكامل في التاريخ، والنجوم الزاهرة:«أبو كامل» .

[3]

في وفيات الأعيان 3/ 411.

[4]

في الوفيات: «أبوه محمد» .

[5]

زاد في الوفيات: «وكان أهله وجماعته يطيعونه» .

[6]

في الأصل: «الرواحي» بالراء والحاء المهملتين. وفي وفيات الأعيان 3/ 411، «الزواحي» بالزاي، والحاء المهملة. وما أثبتناه عن ياقوت، قال: الزواخي بوزن القوافي، وهو مهمل في استعمالهم. قرية من أعمال مخلاف حراز، ثم من أعمال النجم في أوائل اليمن، وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواخي صاحب الدعوة، عن الصليحي. (معجم البلدان 3/ 155) .

وقال ابن خلدون: عامر بن عبد الله الزوايي نسبة إلى زواية من قرى حرّان. (تاريخ ابن خلدون 4/ 214) .

[7]

قارن بالنص في (وفيات الأعيان) ففيه اختلاف طفيف بالألفاظ.

ص: 91

فأوقف عليًّا منه على تنُّقل حالِه، وشَرَف مآله، وأطلعه على ذلك سِرًا من أبيه [1] .

ثمّ مات عامر عن قريب، وأوصى لعليّ بكُتُب، فعكف علي على الدّرس والمطالعة، فحصّل تحصيلات جيدًا. وكان فقيهًا في الدّولة المصرية الإماميّة، مستبصرًا في علم التأويل، يعني تأويل الباطنّية، وهو قلبُ الحقائق، ولُبّ الإلحاد والزندقة.

ثمّ صار يحجّ بالنّاس على طريق السّراة والطائف خمس عشرة سنة.

وكان النّاس يقولون له: بَلَغَنَا أنك ستملك اليمن بأسره، فيكره ذلك، ويُنْكر على قائله. فلمّا كان في سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ثار عليٌ بجبل مسار [2] ، ومعه ستون رجلًا، قد حلفوا له بمكّة [3] على الموت والقيام بالدّعوة.

وآووْا إلى ذرْوةٍ منيعة برأس الجبل، فلم يتمّ يومهم إلّا وقد أحاط بهم عشرون ألفّا، وقالوا: إنْ لم تنزل وإلّا قتلناك ومن معك جوعًا وعطشًا.

فقال: ما فعلتُ هذا إلّا خوفًا علينا وعليكم أن يملكه غيرنا، فإن تركتموني أحرسه، وإلّا نزلت إليكم.

وخَدعهم، فانصرفوا عنه. ولم تمض عليه أشهر حتّى بناه وحصّنه، وأتقنه، وازداد أتباعه، واستفحل أمره، وأظهر الدّعوة فيما بين أصحابه لصاحب مصر المستنصر.

وكان يخاف من نجاح صاحب تهامة، ويلاطفه، ويعمل عليه، فلم يزل به حتّى سقاه سُمًّا مع جارية مليحة أهداها له في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

وكتب إلى المستنصر يستأذنه في إظهار الدّولة، فإذن له. فطوى البلاد طيًّا، وطوى الحصون والتّهائم. ولم تخرج سنة خمسِ وخمسين حتّى ملك اليمن

[1] زاد في الوفيات: «وأهله» .

[2]

هكذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان 3/ 412 «رأس مسار» . وفي (معجم البلدان 5/ 131) :

مشار: بالشين المعجمة، قلة في أعلى موضع من جبال حراز، منه كان مخرج الصليحي في سنة 448 وجاهر فيه، لم يكن فيه بناء فحصنه وأتقنه وأقام به حتى استفحل أمره، وقال شاعر الصليحي:

كأنا وأيام الحصيب وسردد

دوادم عقرن الأجلّ المظفرا

ولم نتقدّم في سهام وبأزل

وبيش ولم نفتح مشارا ومسورا

[3]

في وفيات الأعيان 3/ 412: «قد حالفهم بمكة في موسم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة» .

ص: 92

كلَّه حتّى أنه قال يومًا وهو يخطب في جامع الْجُنْد [1] : في مثل هذا اليوم نخطب على منبر عَدَن. ولم يكن أخذها بعد. فقال بعض من حضر: سُبُّوح قُدُّوس. يستهزئ به. فأمر بالحوطة عليه، وخطيب يومئذٍ على منبر عدن كما قال. واتّخذ صنعاءَ كرسيّ مملكته، وأخذ معه ملوك اليمن الذّين أزال مُلكهم، وأسكنهم معه، وبنى عدّة قصور، وطالت أيامه [2] .

وقال صاحب «المرآة» : في سنة خمس وخمسين دخل الصُّلَيْحيّ إلى مكّة، واستعمل الجميل مع أهلها، وطابت قلوبُ النّاس، ورخصت الأسعار، ودعوا له.

وكان شابًا أشقر، أزرق، إذا جاز على جماعةٍ سلَّم عليهم. وكان ذكيًّا فطنًا لبيبًا، كسا البيت ثيابًا بيضاء، ودخل البيتَ ومعه الحُرّة زوجته [3] التي خُطِب لها على منابر اليمن.

وقيل: إنّه أقام بمكّة شهرًا ورحل، وكان يركب فَرَسًا بألف دينار، وعلى رأسه العصائب. وإذا ركبت الحُرّة ركبت في مائتي جارية، مُزيّنات بالحُلِيّ والجواهر، وبين يديها الجنائب بسُرُوج الذَّهَب.

قال ابن خَلِّكان [4] : وقد حجّ في سنة ثلاثٍ وسبعين، واستخلف مكانه ولده الملك المكرَّم أحمد. فلمّا نزل بظاهر المَهْجَم وثب عليه جيّاش بن نجاح وأخوه سعيد فقتلاه بأبيهما نجاح الّذي سمّه، فانذعر النّاس، وكان الأخوان قد خرجا في سبعين راجلًا بلا مركوب ولا سلاح بل مع كلّ واحدٍ جريدة في رأسها

[1] الجند: بالتحريك. قال أبو سنان اليماني: اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة. وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة، فوال على الجند ومخاليفها، وهو أعظمها، ووال على صنعاء ومخالفيها، وهو أوسطها، ووال على حضرموت ومخاليفها، وهو أدناها، والجند مسماة بجند بن سهران بطن من المعافر قال عمارة: وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل، رضي الله عنه، وزاد فيه وحسن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد، وكان عبدا نوبيا، قال: ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت الحرام، ويقول أحدهم: أصبر لينقضي الحج، يراد به حجّ مسجد الجند. (معجم البلدان 2/ 169) .

[2]

انظر وفيات الأعيان 3/ 412، 413.

[3]

اسمها: أسماء ابنة شهاب. (وفيات الأعيان 3/ 413) .

[4]

في وفيات الأعيان 3/ 413.

ص: 93

مسمار حديد، وساروا نحو السّاحل. وسمع بهم الصُليحيّ فسيّر خمسة آلاف حَرْبة من الحبشة الذين في ركابه لقتالهم فاختلفوا في الطّريق. ووصل السبعون إلى طرف مخيّم الصُّلَيْحيّ، وقد أخذ منهم التّعب والحفا، فظنَّ النّاس أنّهم من جملة عُبَيْد العسكر، فلم يشعر بهم إلّا عبد الله أخو الصُّلَيْحيّ، فدخل وقال:

يا مولانا أركب، فهذا والله الأحول سعيد بن نجاح. وركبَ عبد الله، فقال الصُّلَيْحيّ: إنّي لا أموت إلّا بالدُّهَيْم وبئر أمّ مَعْبَد. معتقدًا أنّها أمّ مَعْبَد التي نزل بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا هاجر. فقال له رجل من أصحابه: قاتِلْ عن نفسك، فهذه والله الدُّهَيْم، وهذه بئر أمّ مَعْبَد. فلمّا سمع ذلك لحِقَه زَمَع اليأس من الحياة على بغْتة وبال، ولم يبرح من مكانه حتّى قطع رأسه بسيفه، وقُتِل أخوه وأقاربه، وذلك في ذي القعدة من السنّة.

ثمّ أرسل ابن نجاح إلى الخمسة آلاف فقال: إنّ الصُّلَيْحيّ قد قُتِل، وأنا رجلٌ منكم، وقد أخذت بثأر أبي، فقدِموا عليه وأطاعوه. فقاتَلَ بهم عسكر الصليحيّ، فاستظهر عليهم قتلا وأسرار، ورفع رأس الصُّلَيْحيّ على رمح، وقرأ القارئ: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ 3: 26 [1] . ورجع فملك زبيد، وتِهَامَة، إلى أن عملت على قتله الحُرّة، ودبّرت عليه، وهي امرأة من أقارب الصُّلَيْحيّ. فقُتِل سنة إحدى وثمانين وأربعمائة [2] .

[1] سورة آل عمران، الآية 26.

[2]

وفيات الأعيان 3/ 413، 414.

وقد علّق اليافعي على هذه الرواية فقال:

هكذا نقل بعض المؤرخين، وقد ذكرته عن بعضهم في كتاب المرهم أنّ داعي الإسماعيلية دخل اليمن ودعا إلى مذهبهم ونزل في الجبل المذكور، ولم يزل يدعو سرا حتى كثرت أتباعهم وظهرت دعوتهم وملكوا جبال اليمن وتهامتها ولكن ذلك مخالف بما قدمناه عن بعض في هذا التاريخ من وجوه.

منها: إنهم ذكروا أن داعيهم الّذي أظهر مذهبهم في اليمن وملكهم اسمه علي بن فضل من ولد خنفر، بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الفاء في آخره راء، ابن سبا والّذي تقدّم في هذا التاريخ اسمه علي بن محمد الصليحي.

ومنها: إن دعوتهم ظهرت في سنة سبعين ومائتين، والمذكور فيما تقدم من هذا التاريخ أن دعوتهم ظهرت في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

ص: 94

قال محمد بن يحيى الزُّبَيْديّ الواعظ: أنشدني الفقيه عبد الغالب بن الحَسَن الزُّبَيْديّ لنفسه بزبيد:

أيهذا المغرور لم يدُم الدَّهْرُ

لعادٍ الأولى ولا لثَمُودِ

نقّبوا في البلاد، واجتاب

مُجْتابُهُم الصَّخْر، باليَفَاع المشيدِ

والذي قد بنى [1] بأيْد متين

إرمًا هل وراءها من مزيد؟

وقرونا من قبل ذاك ومن بعد

جنودًا أهلكن بعد جنود

والصُّلَيْحيّ كان بالأمس ملكًا

ذا اقتدار وعدّة وعديد

دخل الكعبة الحرام، وزارت

منه للشحر خافقات البنود

فرماه ضحى بقاصمة الظهر

قضاء أتيح غير بعيد

وأبو الشبل [2] إذ يتيه بما أعطي

من مخلب وناب حديد

وأخو المخطم [3] المدل بنابين كجذعين من سقى مجود

وهي قصيدة طويلة.

84-

عليّ بن أحمد بن الفَرَج [4] .

أبو الحَسَن العُكْبريّ البزّاز الفقيه الحنبليّ، ويعرف بابن أخي أبي نصر.

كان مفتي عُكْبَرا وعالمها. وكان ورعًا، زاهدًا، ناسكًا، فرضيا، مقرِئًا، له محلٌ رفيع عند أهل عكبرا.

[ () ] ومنها: أنهم ذكروا أنّ علي بن الفضل المذكور كان داعيا للإسماعيلية، والصليحي المذكور في هذا التاريخ كان داعيا للرافضة الإمامية، ولكن يمكن الجمع بينهما على هذا الوجه وهو أنهم في ظاهر الدعوة يقرّون إلى مذهب الإمامة وفي الباطن متدينون لمذهب الباطنية، ولهذا قال الإمام حجّة الإسلام في وصف الباطنية ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض. ومنها:

أنّ الداعي علي بن الفضل الّذي ملك اليمن كان داعيا لإمام لهم كان مستترا في بلاد الشام، والصليحي المذكور كان داعيا للمستنصر العبيدي صاحب مصر.

ومنها: أن علي بن الفضل لما استولى على اليمن تظاهر بالزندقة وخلع الإسلام وأمر جواريه أن يضربن بالدفوف على المنبر وتغنّين بشعر قاله.

(مرآة الجنان 3/ 106، 107) .

[1]

في الأصل: «بنا» .

[2]

يعني الأسد.

[3]

يعني الفيل.

[4]

انظر عن (علي بن أحمد) في: ذيل طبقات الحنابلة 1/ 47، 38 رقم 18 وفيه:«علي بن محمد بن الفرج» .

ص: 95

سمع: أبا عليّ بن شاذان، والحسن بن شهاب العُكْبريّ.

روى عنه: مكّيّ الرُّمَيْليّ، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ.

وتُوُفّي في ربيع الآخر [1] .

85-

عليّ بن مقلّد بن عبد الله بن كرامة [2] .

أبو الحَسَن الأَطْهَريّ [3] البوّاب الحاجب.

صَدوق، خيّر.

سمع: محمد بن محمد بن الرُّوزْبَهان، والحسين بن الحَسَن الغضائريّ [4] .

روى عنه: هبة الله الكاتب، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ.

تُوُفّي في ربيع الآخر [5] .

[1] قال الفراء: ذكر ابن الجوزي في «الطبقات» ، وكان له تقدّم في القرآن والحديث والفقه والفرائض، وجمع إلى ذلك النسك والورع.

وذكر ابن السمعاني نحو ذلك وقال: كان فقيه الحنابلة بعكبرا، والمفتي بها. وكان خيرا، ورعا، متزهدا، ناسكا، كثير العبادة. وكان له ذكر شائع في الخبر، ومحل رفيع عند أهل بلدته.

وذكر ابن شافع وغيره: أنه حدّث بشيء يسير.

ومما أنشده لنفسه:

أعجب لمحتكر الدنيا وبانيها

وعن قليل على كره يخليها

دار عواقب مفروحاتها حزن

إذا أعارت أساءت في تقاضيها

يا من يسر بأيام تسير به

إلى الفناء وأيام يقضيها

قف في منازل أهل العز معتبرا

وانظر إلى أيّ شيء صار أهلوها

صاروا إلى جدث قفر، محاسنهم

على الثرى ودويّ الدّود يعلوها

[2]

انظر عن (علي بن مقلد) في: الأنساب 1/ 306، واللباب 1/ 73، ووفيات الأعيان 3/ 362 (في ترجمة ابن الرومي رقم 463) ، والوافي بالوفيات 22/ 222، 223 رقم 159.

[3]

الأطهري: بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى أطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب إليه.

[4]

في الأصل: «القصائري» ، وفي الأنساب:«العصاري» ، وما أثبتناه هو الصحيح كما ورد في الأنساب 9/ 155 «مادّة: الغضائري» وفيه: الحسين بن الحسن الغضائري، المتوفى سنة 414 هـ.

[5]

وقال ابن السمعاني: كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، وكان مقللا من الحديث. وكان ولادته في محرّم سنة أربعمائة.

ص: 96