المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الحاء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والثلاثون (سنة 471- 480) ]

- ‌الطبقة الثامنة والأربعون

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌عزل ابن جَهِير من الوزارة

- ‌دخول تاج الدّولة تتش دمشق ومقتل أتْسِز

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌أخذ مسلم بن قريش حلب

- ‌وفاة صاحب ديار بكر

- ‌غزوة صاحب الهند

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين السلطان ملك شاه وأخيه

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌خطبة الخليفة المقتدي بنت السّلطان

- ‌حصار مدينة قابس

- ‌فتح تتش لأنطرطوس

- ‌أخذ صاحب الموصل لحرّان

- ‌وفاة الأمير داود بن ملك شاه

- ‌تملّك عليّ بن مقلّد حصن شَيْزر

- ‌وفاة سديد الدّولة ابن منقذ

- ‌وفاة الأمير دُبَيْس الأسَديّ

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌الخلاف بين الواعظ الأشعريّ والحنابلة ببغداد

- ‌إيفاد الشيرازيً رسولًا

- ‌ضرب الطبول لمؤيد المُلْك

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌وزارة ابن المسلمة

- ‌ولاية فخر الدّولة على ديار بكر

- ‌عصيان أهل حرّان على مسلم بن قريش

- ‌قصْد تاج الدّولة أنطاكية

- ‌عزل المظفّر ووزارة أبي شجاع

- ‌مقتل سيّد الرؤساء ابن كمال المُلْك

- ‌محاصرة المهدية والقيروان

- ‌رخْص الأسعار

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌الحرب بين العرب والتركمان عند آمِد

- ‌مصالحة السّلطان وشرف الدّولة

- ‌عصيان تكش على أخيه السّلطان

- ‌استرجاع أنطاكية من الروم

- ‌مقتل شرف الدولة بنواحي أنطاكية

- ‌حصار حلب

- ‌ولاية آقسنقر شحنكية بغداد

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌استيلاء الأدفُونش على طليطلة

- ‌موقعة الملثّمين بالأندلس

- ‌رواية ابن حزم عن كتاب الأدفونش إلى المعتمد بن عبّاد

- ‌جواب المعتمد بن عبّاد إلى الأدفونش

- ‌استيلاء ابن جهير على آمد وميافارقين

- ‌ملْكَ ابن جهير جزيرة ابن عَمْر

- ‌محاصرة أمير الجيوش دمشق

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌الزلزلة بأرّجان

- ‌الريح والرعد والبرق ببغداد

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌مقتل ابن قُتْلُمش عند حلب

- ‌دخول السّلطان حلب

- ‌إقرار الأمير نصر بن عليّ على شَيْزَر

- ‌افتقار ابن الحُتَيتي

- ‌خبر وقعة الزلاقة بالأندلس

- ‌استيلاء ابن تاشفين على غرناطة

- ‌تلقيب ابن تاشفين بأمير المسلمين

- ‌دخول السلطان ملك شاه بغداد

- ‌الفتنة بين السُّنة والشيعة

- ‌تدريس الدبّوسيّ بالنظامية

- ‌زواج ابن صاحب الموصل وإقطاعه البلاد

- ‌عزْل ابن جهير عن ديار بكر

- ‌الخطبة للمقتدي بالحرمين

- ‌إسقاط المكوس بالعراق

- ‌محاصرة قابس وسفاقس

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌عرس الخليفة المقتدي

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة ثمان وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ومن المتوفين تقريبًا

- ‌ حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

الفصل: ‌ حرف الحاء

وكان صالحًا صدوقًا له معاملة

-‌

‌ حرف الحاء

-

7-

الحَسَن بن أحمد بن عبد الله [1] .

الفقيه أبو عليّ بن البنّاء البغداديّ الحنبليّ، صاحب التّصانيف والتّخاريج.

سمع من: هلال الحفّار، وأبي الفتح بْن أَبِي الفوارس، وأبي الحَسَن بن رزقوَيْه، وأبي الحسين بن بُشَران، وعبد الله بن يحيى السُّكَّريّ، وهذه الطبّقة فأكثر.

روى عنه: أحمد بن ظَفَر المَغَازِليّ، وأبو منصور عبد الرحمن القزّاز، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ، وجماعة، وولداه يحيى وأحمد، وأبو الحسين بن الفرّاء، وقاضي المرِستان.

وقرأ بالرّوايات على أبي الحسن الحماميّ [2] .

[ () ] الدرس للقرآن، طويل الصمت، ملازما لما يعنيه، ولد بما وراء النهر، وخرج صغيرا، وتغرّب وسافر قطعة إلى خراسان والعراق والحجاز، ثم نزل صور فأقام بها واستوطنها إلى أن مات.

وحدّث بها كثير عنه، وكان سماعه صحيحا. وحدّثني أنه أدرك من أصحاب القفال الشاشي أربعة، وأنه سمع من ثلاثة منهم. وسمع من أحدهم كتاب «دلائل النّبوة» . وأقام بصور نحوا من أربعين سنة. وسئل عن مولده فقال سنة أربع وتسعين أو خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفي عاشر جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، ودفن بين يدي باب المسجد المعروف ب «عتيق» . وذكر لي جماعة من الفقراء أنه لم يبق في الشام ولا في الحجاز شيخ لهذه الطائفة يجري مجراه. (تاريخ دمشق 4/ 278) .

[1]

انظر عن (الحسن بن أحمد) في: المنتظم 8/ 319، 320 رقم 391 (16/ 200، 201 رقم 3485) ، ومعجم الأدباء 7/ 265- 270) ، والكامل في التاريخ 10/ 112، وإنباه الرواة 1/ 276، 277، وتاريخ إربل 1/ 271، وطبقات الحنابلة 2/ 243، 244 رقم 677، والإعلام بوفيات الأعلام 194، وسير أعلام النبلاء 18/ 380- 382 رقم 185، والمعين في طبقات المحدّثين 135 رقم 1493، والعبر 3/ 275، ودول الإسلام 2/ 5، ومعرفة القراء الكبار 1/ 433، 434 رقم 368، وتذكرة الحافظ 3/ 1177، وتلخيص ابن مكتوم، ورقة 50، ومرآة الجنان 3/ 100، والوافي بالوفيات 11/ 381- 383، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 32- 37 رقم 14، وغاية النهاية 1/ 206 رقم 949، ولسان الميزان 2/ 195، 196، والنجوم الزاهرة 5/ 107، والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد لابن مفلح، ورقة 87، وبغية الوعاة 1/ 495، 496، وكشف الظنون 1/ 212، 892 و 2/ 1105، 2001، وشذرات الذهب 3/ 338، 339، وهدية العارفين 1/ 276، وديوان الإسلام 1/ 338 رقم 529، ومعجم المؤلفين 300/ 201.

[2]

طبقات الحنابلة 2/ 243.

ص: 39

وعلّق الفقه والخلاف عن القاضي أبي يَعْلَى قديمًا [1] .

ودرّس في أيّامه، وله تصانيف في الفقه والأصول والحديث.

وكان له حلقتان [2] للفتوى وللوعْظ، وكان شديدًا على المُبْتَدِعَة، ناصرًا للسُّنّة.

آخر من روى عنه بالإجازة الحافظ محمد بن ناصر.

قال القفطيّ [3] : كان من كبار الحنابلة. سأل فقال: هل ذكرني الخطيب في تاريخه مع الثقات أو مع الكذابين؟

فقيل له: ما ذكرك أصلًا.

فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين.

قال القفطيّ [4] : كان مشارًا إليه في القراءات واللّغة والحديث. حُكي عنه أنه قال: صنّفتُ خمسمائة مصنَّف.

قال: إلًا أنّه كان حنبليّ المعتَقَد، تكلّموا فيه بأنواع.

تُوُفّي في رجب.

قلت: ما تكلم فيه إلّا أهل الكلام لكونه كان لهجا بمخالفتهم، كثير الذّمّ لهم، مَعْنِيا بأخبار الصِّفات.

قرأ عليه جماعة. ولم يذكره الخطيب في تاريخه لأنّه أصغر منه، ولا ذكر أحدًا من هذه الطّبقة إلّا من مات قبله.

وذكره ابن النّجّار فقال: كان يؤدِّب بني جَرْدَة. قرأ بالرّوايات على الحماميّ، وغيره. وكتب بخطه كثيرًا.

إلى أن قال: وتصانيفه تدلّ على قلّة فَهْمه، كان صحفيًّا قليل التحصيل.

روى الكثير، وأقرأ، ودرّس، وأفتى، وشرح «الإيضاح» لأبي عليّ الفارسيّ. إذا

[1] طبقات الحنابلة 2/ 243.

[2]

إحداهما في جامع المنصور، والأخرى في جامع القصر. (طبقات الحنابلة 2/ 243) .

[3]

في: إنباه الرواة 1/ 276، وقوله:«كان من كبار الحنابلة» ليس في «الإنباء» .

[4]

في: إنباه الرواة 1/ 276.

ص: 40

نظرت في كلامه بانَ لك سوء تصرُّفه.

ورأيت له ترتيبًا في «غريب» أبي عُبَيْد قد خَبَطَ كثيرًا وصحّف [1] .

حدَّث عنه: أولاده أحمد ومحمد ويحيى، وابن الحُصَين، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ، وأبو منصور القزاز، وأحمد بن ظَفَر المَغَازِليّ.

قال شجاع الذُّهْليّ: كان أحد القراء المجوّدين، سمعنا منه قطعة من تصانيفه [2] .

وقال المؤتمن السّاجيّ: كان له رواه ومنظر، ما طاوعتْني نفسي للسّماع منه [3] .

وقال إسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ: كان واحدُ من المحدّثين اسمه الحَسَن بن أحمد بن عبد الله النّيسابوريّ. سمع الكثير، فكان ابن البناء يكشط «بوريّ» منه ويمد السّين، فتصير «البنّاء» كذا قيل إنّه كان يفعل ذلك [4] .

[1] سير أعلام النبلاء 18/ 381.

[2]

سير أعلام النبلاء 18/ 381، لسان الميزان 2/ 195 وزاد فيه:«ولا أذكر عنه أكثر من هذا» .

قال السلفي: كأنه أشار إلى ضعفه.

[3]

سير أعلام النبلاء 18/ 381، لسان الميزان 2/ 195، وفيه زيادة:«قال السلفي: كان يتصرف في الأصول بالتغيير والحكّ» .

[4]

المنتظم 8/ 320 (16/ 201) ، ومعجم الأدباء 7/ 267.

قال ابن الجوزي تعليقا على ذلك: «وهذا بعيد الصحة لثلاثة أوجه، أحدها أنه قال: كذا قيل.

ولم يحك عن علمه بذلك فلا يثبت هذا.

والثاني: أن الرجل مكثر لا يحتاج إلى الاستزادة لما يسمع، ومتدين، ولا يحسن أن يظن بمتدين الكذب.

والثالث: أنه قد اشتهرت كثرة رواية أبي علي بن البنّاء، فأين هذا الرجل الّذي يقال له:

الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ؟ ومن ذكره؟ ومن يعرفه؟ ومعلوم أن من اشتهر سماعه لا يخفى، فمن هذا الرجل؟ فنعوذ باللَّه من القدح بغير حجّة» .

وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: «هذا جرح بالظنّ، والرجل في نفسه صدوق، وكان من أبناء الثمانين- رحمه الله وما التّحنبل بعار- والله- ولكنّ آل مندة وغيرهم يقولون في الشيخ:

إلّا أنه فيه تمشعر. نعوذ باللَّه من الشرّ» . (سير أعلام النبلاء 18/ 382) .

وقال ابن رجب: وكان نقيّ الذهن، جيد القريحة، تدلّ مجموعاته على تحصيله لفنون من العلوم، وقد صنف قديما في زمن شيخه الإمام أبي يعلى في المعتقدات وغيرها، وكتب له خطّه عليها بالإصابة والاستحسان.

وقد رأيت له في مجموعاته من المعتقدات ما يوافق بين المذهبين: الشافعيّ، وأحمد. ويقصد

ص: 41

8-

الحسن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر [1] .

الحافظ أبو عليّ البلْخيّ [2] الوَخْشي [3]، ووَخْش: من أعمال بلْخ [4] .

رحال حافظ كبير. سمع بدمشق من: تمّام الرّازيّ [5] ، وعَقِيل بن عَبْدان.

وببغداد من: أبي عَمْر بن مهديّ.

[ () ] به تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، مما قد استقرّ له وجود في استنباطه، مما أرجو له به عند الله الزلفى في العقبي. فلقد كان من شيوخ الإسلام النصحاء. الفقهاء الألباء، ويبعد غالبا أن يجتمع في شخص من التفنن في العلوم ما اجتمع فيه.

وقد جمع من المصنّفات في فنون العلم فقهاء وحديثا، وفي علم القراءات والسير والتواريخ والسنن، والشروح للفقه، والكتب النحوية إلى غير ذلك جموعا حسنة، تزيد على ثلاثمائة مجموع، كذا قرأته محققا بخط بعض العلماء.

وذكر ابن رجب أسماء مؤلفاته. ثم أورد ما أنشده ابن البنّاء لنفسه على البديهة:

إذا غيبت أشباحنا كان بيننا

رسائل صدق في الضمير تراسل

وأرواحنا في كل شرق ومغرب

تلاقى بإخلاص الوداد تواصل

وثم أمور لو تحققت بعضها

لكنت لنا بالعذر فيها تقابل

وكم غائب والقلب منه مسالم

وكم زائر في القلب منه بلابل

فلا تجزعن يوما إذا غاب صاحب

أمين، فما غاب الصديق المجامل

(ذيل طبقات الحنابلة 1/ 33، 34 و 35 و 36، 37) .

[1]

انظر عن (الحسن بن علي البلخي) في: الإكمال لابن ماكولا 7/ 391، والأنساب 12/ 228، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 216، 217، والمنتخب من السياق 182، 183، رقم 498، ومعجم البلدان 5/ 365، واللباب 3/ 355، والمختصر الأول للسياق، ورقة 16، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 7/ 52 رقم 13، والعبر 3/ 275، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 659، وسير أعلام النبلاء 18/ 365- 367 رقم 176، والإعلام بوفيات الأعلام 194، والمعين في طبقات المحدّثين 135 رقم 1494، وتذكرة الحفاظ 3/ 1171- 1174، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 1002، 1003 رقم 68، ومرآة الجنان 3/ 100، والوافي بالوفيات 12/ 163 رقم 136، ولسان الميزان 2/ 241، 242 رقم 1013، وتبصير المنتبه 4/ 1479، وطبقات الحفاظ 439، وكشف الظنون 163، 508، وشذرات الذهب 3/ 339، وإيضاح المكنون 1/ 340، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 234، 235، ومعجم المؤلفين 3/ 260، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 118، 119 رقم 438، ومعجم طبقات الحفاظ 76 رقم 990.

[2]

تحرفت هذه النسبة إلى «التجيبي» في (مرآة الجنان 3/ 100) .

[3]

بخاء معجمة.

[4]

الإكمال، الأنساب، معجم البلدان، اللباب، المشتبه، التبصير.

[5]

لم يذكره «الدوسري» في مقدمة (الروض البسّام) 1/ 49.

ص: 42

وبالبصرة من: أبي عَمْر الهاشميّ.

وبمصر من: أبي محمد عبد الرحمن بن عَمْر بن النّحّاس.

وبخُراسان من أصحاب الأصمّ.

قال أبو بكر الخطيب: علّقت عنه ببغداد، وإصبهان [1] .

وقال ابن السَّمعانيّ: كان حافظًا فاضلًا ثقة، حَسَن القراءة. رحل إلى العراق، والجبال، والشّام، والثغور، ومصر. وذاكَرَ الحُفّاظ.

وسمع ببلْخ من أبي القاسم عليّ بن أحمد الخُزَاعيّ، وبنَيْسابور من أبي زكريّا المزكّي، والحِيريّ، وببغداد من أبي مهديّ، وابن أبي الفوارس، وبإصبهان من أبي نُعَيْم.

روى لنا عنه: عمر بن محمد بن عليّ السَّرْخَسيّ، وعمر بن عليّ المحموديّ.

روى عنه الخطيب في تصانيفه، وذكر الحافظ عبد العزيز النَّخْشبيّ أنّه كان يُتَّهم بالقَدَر.

قال السَّمعانيّ: ولد سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

وتُوُفّي في خامس ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين ببلْخ [2] .

قلت: انتقى على أبي نُعَيم خمسة أجزاء مشهورة «بالوَخْشِيّات» ، وسمعنا جزءًا من حديثه رواه من حِفْظه.

سُئِل عن إسماعيل بن محمد التَّيْميّ فقال: حافظ كبير [3] .

قلت: روى عن الوخْشِيّ كتاب «السُّنَن» لأبي داود: الحسنُ بن عليّ الحُسَيْنيّ البلْخيّ، والذي قيّد وفاته صاحبُه عَمْر السَّرْخَسيّ. وقد حدَّث المحموديّ عنه في سنة ست وأربعين وخمسمائة وقال: كنت قد راهقت لما

[1] تاريخ دمشق 10/ 216، الأنساب 12/ 228 نقلا عن «المؤتنف» للخطيب، وهو «المؤتلف والمختلف» كما في (المستفاد من تاريخ بغداد 102) . وانظر:(كشف الظنون 2/ 1637) .

[2]

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 1172، ولسان الميزان 2/ 241، وقول السمعاني ليس كلّه في (الأنساب 12/ 228) .

[3]

سير أعلام النبلاء 18/ 366.

ص: 43

تُوُفّي الوخْشِيّ وحضرتُ جنازته، فلمّا وضعوه في القبر، سمعنا صيحةً، فقيل إنّه لمّا وضع في القبر خرجت الحشرات من المَقْبُرَة، وكان في طَرفنا وادي، فانحدَرَت إليه الحشرات، فذهبتُ وأبصرتُ البَيْضَ الصِّغار، والعقارب، والخنافس، وهي منحدرة إلى الوادي بعينيّ، والنّاس ما كانوا يتعرضون لها [1] .

قال ابن النّجّار: سمع ببلْخ من عليّ بن أَحْمَد الخزاعيّ، وبهَمَذان محمد بن أحمد بن مَزْدين [2] ، وبحلب، وبعَكّا [3] .

وسمع منه نظام المُلْك ببلخ، وصدّره بمدرسته ببلْخ.

وقال: جُعتُ بعسقلان أيامًا حتّى عجزت عن الكتابة، ثم فتح الله [4] .

وقال فيه إسماعيل التّيميّ: حافظ كبير [5] .

[1] انظر: تذكرة الحفّاظ 3/ 1172، وسير أعلام النبلاء 18/ 366، ولسان الميزان 2/ 241.

[2]

في الأصل: «مردين» بالراء المهملة.

[3]

انظر تاريخ دمشق 10/ 216، 217.

[4]

قال ابن السمعاني: كان يتّهم بالقدر. ووقعت له قصّة ببغداد، فأمر الخليفة بتغريقه، فهرب إلى مصر، ثم رجع بعد مدّة، فأقام ببغداد شبه المختفي. ثم رجع إلى بلخ، فسمع به نظام الملك، فبنى له مدرسة ورتبه فيها مسمعا للحديث، فحدّث.

وقال الوخشي يوما: رحلت، وقاسيت الذل والمشاق، ورجعت إلى وخش، وما عرفت أحد قدري، فقلت: أموت ولا ينتشر ذكري، ولا يترحّم أحد عليّ، فسهل الله، ووفق نظام الملك حتى بنى هذه المدرسة، وأجلسني فيها أحدّث، لقد كنت بعسقلان أسمع الحديث من أبي بكر بن مصحّح، وغيره. فضاقت علي النفقة، وبقيت أياما مع لياليها ما وجدت شيئا من الطعام، فأخذت جزءا من الحديث لأكتبه، فعجزت عن الكتابة للضعف الّذي لحقني، فمضيت إلى دكان خباز وقعدت قريبا منه، وكنت أشم رائحة الخبز وأتقوى بها إلى أن كتبت الجزء، ثم فتح الله بعد ذلك.

[5]

تاريخ دمشق 10/ 217، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 103.

«أقول» : أخذ الوخشيّ عن الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي المتوفى سنة 414 هـ. وروى عنه: (تاريخ دمشق 10/ 216، موسوعة علماء المسلمين 2/ 118) .

وقال ابن السمعاني: كنت علقت عنه أحاديث يسيرة ببغداد، وأصبهان. (الأنساب 12/ 228) .

وقال يحيى بن مندة: الوخشيّ قدم أصبهان سنة سمع عشرة، ورحل منها سنة إحدى وأربعين، كثير السماع، قليل الرواية، أحد الحفاظ، عارف بعلوم الحديث، خبير بأطراف من اللغة والنحو. (تذكرة الحفاظ 3/ 1173) .

وقال عبد الغافر الفارسيّ: قدم نيسابور وسمع بها مرارا، ثم ارتحل إلى الحجار فسمع بها،

ص: 44