الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نائب حلب للملك الصّالح إِسْمَاعِيل بْن نور الدّين، ولَقَبُه: سعد الدّين.
وهو مدبّر دولة الصّالح.
وكان الرئيس أَبُو صالح ابْن العجميّ كالوزير فِي دولة إِسْمَاعِيل فقُتل، فاتّهموا به سعد الدّين، وحسَّنوا للصّالح القبض عَلَيْهِ، فقبض عَلَيْهِ وَقُتِلَ تحت العذاب فِي هذه السّنة. لأنْ رفقاءه الخدّام حَسدوا مرتبته، ومالوا إلى أَبِي صالح، فصارت الأمور كلّها إلى أَبِي صالح، فجهَّز كُمُشْتِكِين عَلَيْهِ جماعة من الباطنيّة، فقتلوه يوم جمعة.
-
حرف الميم
-
85-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الجبّار [1] .
الفقيه، أَبُو المظفّر الحنفيّ، المعروف بالمُشَطب السمَنَاني [2] .
تفقّه بمَرْو على أَبِي الفضل الكرْماني، وأفتى، وناظرَ، ودرّس.
وكان مولده في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وجال فِي بلاد المشرق، ثمّ استوطن بغداد، ودرّس المذهب بمدرسة زيرك.
وحدّث عَن: أَبِي المعالي جَعْفَر بْن حيدر، والحسين بْن مُحَمَّد بْن فَرُخَان.
وعنه: عُمَر القُرَشي.
وتُوُفي فِي حادي عشر جُمادى الأولى، وشيَّعه قاضي القُضاة، والنّاس.
86-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِبة اللَّه بْن محمد.
[ (-) ] أبي الدم (مخطوط) ورقة 88 ب، وتاريخ ابن الوردي 2/ 89، والوافي بالوفيات (مخطوط) 24/ 172 ب، وعقد الجمان (مخطوط) 12/ ورقة 211 أ، ب.
[1]
انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الجبّار) في: المنتظم 10/ 279 رقم 367 (18/ 246 رقم 4322) ، والكامل في التاريخ 11/ 449، والجواهر المضيّة 2/ 14، والوافي بالوفيات 2/ 106، 107 رقم 430.
[2]
السّمناني: بكسر السين المهملة، وفتح الميم والنون. نسبة إلى بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها: سمنان. (الأنساب 7/ 148) .
أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي منصور الدِّيناري.
ذكر أنّه من ولد ذي الرّئاستين.
روى عن: أبي القاسم بن بيان، وأبي النرْسي.
سمع منه: عُمَر بْن عليّ القُرَشي، وعمر بْن مُحَمَّد العُلَيمي، وعبد العزيز بْن الأخضر. وتُوُفي فِي آخر العام، وقيل: تُوُفي فِي شوّال سنة 75.
87-
مُحَمَّد بن أسعد حَفَدة العطّاريّ [1] .
درّس، وأفتى، وناظر، وأخذ عَن: الغزاليّ.
وقد ذُكِر فِي سنة إحدى وسبعين.
وذكره فِي سنة ثلاثٍ أَبُو الفَرَج بْن الجوزيّ، وابن الدّبيثيّ وقال: رَوَى عَن أَبِي الفتْيان عُمَر الدهِسْتاني. ثنا عَنْهُ: عَبْد الوهّاب بْن سكينة، وابن الأخضر.
وطوّل فيه ابْن النّجّار.
88-
مُحَمَّد بْن بدر بْن عَبْد اللَّه.
أَبُو الرّضا الشّيحيّ.
كان أَبُوهُ يروي عَن أَبِي بَكْر الخطيب.
سمع: أَبَاهُ، وأبا الحسن بن العلاف، وأبا القاسم بن بيان.
روى عنه: أحمد بن أحمد البندنيجيّ، وابن الأخضر.
وآخر من روى عنه يحيى بن القميرة.
توفّي في ربيع الأوّل.
89-
محمد بن بنيمان بن يوسف [2] .
الهمذانيّ.
توفّي في آخر السّنة عن تسعين سنة.
[1] تقدّم في وفيات 571 هـ. برقم (17) .
[2]
انظر عن (محمد بن بنيمان) في: التحبير 2/ 101، 102 رقم 712، ومعجم شيوخ ابن السمعاني (مخطوط) ورقة 207 أ، وسير أعلام النبلاء 20/ 598، 599 رقم 375.
وكان مُسْنِد همذان فِي وقته.
يحوّل إلى هنا. نعم.
هُوَ أَبُو الفضل المؤدّب الأديب.
سمع: مُحَمَّد بْن جامع القطّان الجوهريّ، شَيْخ هَمَذَانيّ.
وقد رَوَى عَن ابنه جامع بْن محمد، والرّيحانيّ.
وتوفّي سنة إحدى وسبعين.
وسمع من: مكّيّ بْن منصور السّلّار الكُرْجي، ومن: سعد بْن عليّ العِجْلي مفتي همذان، ومن: عَبْد الرَّحْمَن بْن حمد الدّونيّ، وغيرهم.
روى: «سنن» النّسائيّ، و «عمل يوم وليلة» لابن السُني، عَن الدّونيّ.
قال السَّمْعاني [1] : هُوَ أَبُو الفضل المؤدّب المؤذّن الأشْناني [2] . وهو سِبْط أَحْمَد بْن نصر الحافظ الأعمش. شَيْخ أديب فاضل، جميل الطّريقة، لَهُ سَمْتٌ، ووقار، وصلاح، وتودُد، مكثر من الحديث.
سمع من: جَدّه، وعَبْدُوس بْن عَبْد اللَّه بن عبدوس، والحسن بْن ياسين، وجماعة كبيرة بإفادة جدّه.
وقرأ الأدب على أَبِي المظفّر الأبِيورَدي.
سمعت من لفظه كِتَاب «سُنَن التَحدْيث» لصالح بْن أَحْمَد الهَمَذَانيّ، وجزء الذُهلي.
قلت: حدَّث عَنْهُ: يوسف بْن أَحْمَد الشّيرازيّ فِي «الأربعين البُلْدانية» لَهُ، وأبو المواهب بْن صَصْرَى، ومحمد بْن مُحَمَّد الكرابيسيّ الهَمَذَانيّ، وصالح بْن المعزّم، وأحمد بْن آدم الكرابيسيّ، وآخرون.
وكان أسند من بقي ببلده. وكان شيخا صالحا، أديبا، فاضلا، انفرد بالرواية عن جماعة.
[1] في التحبير 2/ 101.
[2]
الأشناني: نسبة إلى الأشنان الّذي تغسّل به الثياب، وإلى بيعة وشرائه. (الأنساب 1/ 272) .
قال أَبُو المواهب: سَأَلْتُهُ عَن مولده فقال: سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
وتُوُفي فِي آخر سنة ثلاثٍ وسبعين بهَمَذَان.
90-
محمود [1] بن تكش [2] .
الأمير شهاب الدين الحارمي، خال صلاح الدّين.
أعطاه السّلطان حماه عند ما تملّكها، فبقي بها هذه المدّة، ومرض فحاصرته الفرنج حصارا شديدا، ولولا لُطْف اللَّه لأخذت الفرنج حماه.
ولمّا ترحّلوا تُوُفي شهاب الدّين.
تُوُفي قبله بثلاثة أيّام ولدُهُ، وكان شابّا مليحا، من أحسن أهل زمانه.
91-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن المظفّر ابْن رئيس الرؤساء أَبِي القاسم عليّ ابْن المسلمة [3] .
أَبُو الفَرَج، وزير العراق [4] .
[1] في الأصل: «محمد» والتصويب من: البرق الشامي 3/ 53، وسنا البرق الشامي 1/ 268، 269، والروضتين ج 1 ق 2/ 707، ومفرّج الكروب 2/ 70، ومرآة الزمان 8/ 343، والبداية والنهاية 12/ 298 و 299، والسلوك ج 1 ق 1/ 66، وعقد الجمان (مخطوط) 12/ 211 أ.
وسيعاد برقم (183) في وفيات 575 هـ.
[2]
تصحفت في البداية والنهاية 12/ 299 إلى: «تتش» .
[3]
انظر عن (مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه) في: المنتظم 10/ 280 رقم 369 (18/ 246، 247 رقم 4324) ، والكامل في التاريخ 11/ 446، 447، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 12- 18 رقم 220، وتاريخ إربل 1/ 212، والروضتين ج 1 ق 2/ 714، 715، وتلخيص مجمع الآداب ج 4/ رقم 644، ومرآة الزمان 8/ 346- 349، والبرق الشامي 3/ 89، 90، وسنا البرق الشامي 1/ 284- 286، والفخري 319- 321، والمختصر في أخبار البشر 3/ 61، والعبر 4/ 217، والإعلام بوفيات الأعلام 236، ومرآة الجنان 3/ 398، والبداية والنهاية 12/ 298، والوافي بالوفيات 3/ 235، وعقد الجمان (مخطوط) 12/ ورقة 23 أ، ب، والنجوم الزاهرة 6/ 81، وشذرات الذهب 4/ 245.
[4]
قال ابن الطقطقي بعد أن ذكر لقبه «عضد الدين» : كان عضد الدين من أفاضل الناس وأعيانهم وكان أستاذ الدار في أيام المستنجد، فلما جرى للمستنجد ما جرى استولى عضد الدين ونهض في إخراج المستضيء من الحبس ومبايعته وإحلافه، فاستوزره المستضيء، -
_________
[ (-) ] ونهض عضد الدين بأعباء الوزارة نهوضا مرضيا، وفرّق في يوم جلوسه في دست الوزارة ذهبا كثيرا وحنطة على المقيمين بالمشاهد والجوامع والمدارس والرّبط، وتلطّف بالأمور تلطّفا لم يكن في حساب الناس. وبيته مشهور بالرياسة يعرفون قديما ببيت الرفيل، وكان ابن التعاويذي الشاعر البغدادي شاعرهم ومنقطعا إليهم وأنفق جلّ عمره معهم، ولهم يخاطب بقوله:
قضيت شطر العمر في مدحكم
…
ظنا بكم أنكم أهله
وعدت أفنيه هجاء لكم
…
فضاع فيكم عمري كلّه
وله فيهم مدائح كثيرة، فمن جملتها:
وما زلت في آل الرّفيل بمعزل
…
عن الجور مبذولا لي الأمن والخصب
فإن أقترف ذنبا بمدح سواهم
…
فإنّ خماص الطير يقنصها الحبّ
وإن عاد لي عطف الوزير محمد
…
فقد أكثب النائي ولان لي الصّعب
وزير إذا اعتلّ الزمان فرأيه
…
هناء به تطلى خلائقه الجرب
وما زال أمر عضد الدين يجري على السداد حتى عزله المستضيء وقبض عليه.
وصورة عزله: كان يوما جالسا في الدست فهجم عليه خادم من خدم الخليفة فقال له: قد استغني عنك! ثم أطبق دواته ودخل الأتراك والجند إلى دوره فنهبوا ما بها، ودخل العوامّ أيضا وكسرت الصناديق الآبنوس والعاج بالدبابيس وأخذ جميع ما كان بها. فخرج عضد الدين وهو يتشاهد ويقول للأتراك: أما تستحيون مني! أما دخلتم داري! أما أكلتم زادي! فلم ينفعه ذلك. فلم يمض إلّا ساعة واحدة حتى صارت داره بلاقع، ثم حمل إلى الحريم ووكل به هناك مدة، ثم أعاده المستضيء إلى الوزارة وحكّمه وبسطه، فصفت له الدنيا وعظم شأنه وكثرت خيراته وهباته وأحبّه الناس. وكان سخيّا وهوبا شريف النفس. قيل:
إنه ما اشترى لداره قطّ سكّرا بأقلّ من ألف دينار.
حدّث عنه بعض مماليكه قال: احتاج مرة إلى ألف دينار فأنفت نفسه أن يقترضها من أولاده أو من غيرهم، وكان يأنس بي، فقال لي: يا ولدي قد احتجت إلى ألف دينار أعيدها عليك بعد أيام. فقلت: السمع والطاعة يا مولاي. ثم مضيت وأحضرت له خمسة آلاف دينار. وقلت: يا مولاي، هذه والله، اكتسبتها منك، فخذ منها ما شئت. فأطرق ساعة، ثم قال: والله لا أخذت منها حبّة واحدة، خذها وانصرف، ثم أنشد:
والصاحب المتبوع يقبح أن يرى
…
متتبّعا ما في يدي أتباعه
ولم يزل أمره في الوزارة الثانية جاريا على السداد حتى كان آخر مدّته، فطلب من الخليفة الإذن له في الحج، فأذن له، فتجهّز تجهّزا لم ير مثله. ثم عبر إلى الجانب الغربي من مدينة السلام ليتوجّه إلى الحلّة والكوفة ومنها إلى مكة، وبين يديه جميع أرباب الدولة، فلقيه رجل عند محلّة هناك تعرف بقطفتا، فقال: يا مولانا مظلوم مظلوم وناوله قصّة، فتناولها الوزير منه، فوثب عليه وثبة عالية وضربه بسكّين في ترقوته، ووثب عليه آخر من-
سمع من: ابْن الحُصَين، وعُبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن البَيْهَقي، وزاهِر الشّحّاميّ.
روى عَنْهُ: حافده دَاوُد بْن عليّ.
وكان أوّلا أستاذ دار المقتفي، والمستنجد، ووَزَرَ للمستضيء. وكان فِيهِ مروءة وإكرام للعُلَماء.
وُلِد سنة أربع عشرة وخمسمائة، وكان يُلَقب عَضُدَ الدّين.
وكان سَرِيًا، مَهيبًا، جوادا.
قال الموفّق عَبْد اللّطيف: كان إذا وزن الذّهب يرمي تحت الحُصْر قُرَاضة كثيرة قدْر خمسة دنانير، فأخذتُ منها يوما، فَنَهَرني أَبِي وقال: هذه يرميها الوزير برسم الفرّاشين.
وكان يسير فِي داره، فلا يرى واحدا منّا معشر الصّبيان إلَّا وضع فِي يده دينارا، وكذا كان يفعل ولداه كمال الدّين، وعماد الدّين، إلَّا أنّ دينارهما أخفّ. وكان والدي ملازِمه على قراءة القرآن والحديث.
استوزره الْإِمَام المستضيء أوّل ما ولي، واستفحل أمره. وكان المستضيء كريما رءوفا، واسع المعروف، هيّنا، ليّنا. وكانت زوجته بنفسه كثيرة الصّدقات والمروءة.
وكان الوزير ذا انصباب إلى أهل العِلم والصُوفية، يُسبغ عليهم النّعمة، ويشتغل هُوَ وأولاده بالحديث والفقه والأدب. وكان النّاس معهم فِي بلهنيّة،
[ (-) ] الجانب الآخر فضربه في خاصرته، ووثب آخر وبيده سكّين مسلولة فلم يصل إليه، وتكاثر الناس على الثلاثة فقتلوهم، ثمّ مات الوزير وصلّي عليه ودفن في تربتهم.
وقيل: إنّ الثلاثة الذين قتلوه كانوا من الباطنية من جبل السّمّاق.
وحكى بعض أهل قطفتا قال: دخلت قبل قتل الوزير بساعتين إلى مسجد هناك فرأيت به ثلاثة رجال، وقد قدّموا واحدا منهم إلى المحراب وأقاموه، ثم صلّى الرجلان الآخران عليه صلاة الميت، ثم قام ونام آخر وصلّى الآخران عليه، حتى صلّى كل واحد منهم على الآخر، وأنا أراهم وهم لا يروني. فعجبت مما فعلوا. ثم لما قتل الوزير وقتل الثلاثة تأمّلت وجوههم فإذا هم هم. (الفخري) .
ثمّ وقعت كُدُورات، منها الإحنة الّتي وقعت بينه وبين قُطْب الدّين قايماز.
قلت: ذكرتُها فِي مكانها.
وعُزِلَ ثمّ أعيدَ إلى الوزارة.
وخَرج من بيته حاجّا فِي رابع ذي القعدة، فضربه واحد من الباطنيّة أربع ضربات على باب قطْفتا، فَحُمِل إلى دارٍ هُنَاك، فلم يتكلّم، إلَّا أنّه كان يقول: اللَّه، اللَّه. وقال: ادفنوني عند أَبِي. ثمّ مات بعد الظُهْر، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى.
92-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحُسين بْن السَّكَن [1] .
أَبُو سعد بْن المعوجّ.
ولّي حجابة الباب النّوبيّ فِي سنة إحدى وسبعين، وجرِح مع الوزير أَبِي الفَرَج المذكور جراحاتٍ مُنْكَرَة، ومات ليْلَتِئذ.
93-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هِبَة اللَّه بْن أَحْمَد بْن منصور [2] .
أَبُو الثّناء الزيتُوني، الواعظ، المجهر، سبط ابْن الواثق.
ولد سنة اثنتين وخمسمائة.
وسمع: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ.
وبنَيْسابور من: مُحَمَّد بْن الفضل الفراويّ، وعبد الجبّار الخُواري، وأبي [3] سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وزاهر بْن طاهر، وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل.
وبهراة: تميم بْن أَبِي سَعِيد الْجُرْجاني.
ولِزم مسجدا فِي آخر عمره يعظ فيه، ويروي الحديث.
[1] انظر عن (مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن) في: المنتظم 10/ 282 رقم 371 (18/ 247 رقم 4326) ، ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 18، 19 رقم 221، ومرآة الزمان 8/ 347.
[2]
انظر عن (محمد بن محمد بن هبة الله) في: المنتظم 10/ 281 رقم 370 (18/ 247 رقم 4325) .
[3]
في الأصل: «وأبا» .
وسمع منه خلْق، وحدّث بكتاب «أسباب النّزول» للواحديّ.
روى عَنْهُ: أَبُو طَالِب بْن عَبْد السّميع، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وطائفة.
قال ابْن قُدَامة: كان شَيْخ جماعة، لَهُ أصحاب. حدّثني الشّهاب الهَمَذَانيّ أنّه رَجُل صالح لَهُ كرامات.
وقال ابْن النّجّار: لزِم مسجده معتكفا على الإقراء والتّحديث والوعظ ونفْع النّاس. وكان مشهورا بالصّلاح والزهْد والعبادة والتُقى، كان النّاس يتبرّكون به ويستشفون بدُعائه. وكان لَهُ صِيت عظيم عند الخاصّ والعامّ.
كان السّلطان مَسْعُود يأتي إلى زيارته، ويقال إنّه وُجِد فِي ترِكته عدّة رقاع قد كتبها إليه السّلطان يخاطبه فِيهَا بخادمه.
وكان مليح الخلْقة، ظريف الشكْل، بزِي الصُوفية، وَلَهُ تلاميذ ومريدون.
وقال ابْن الدّبيثيّ: تُوُفي فِي نصف رَمَضَان رحمه الله.
94-
مُحَمَّد بْن ميدمان [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه الكلبيّ، القُرْطبي.
سمع: «جامع التّرمذيّ» سنة عشرين وخمسمائة من عبّاد بْن سرحان.
وكان أديبا متصرّفا فاضلا.
ذكره الأبّار.
95-
[مَنَوية][2] .
أمَة الواحد بِنْت عبد الله بْن أحمد بْن عبد القادر بْن يوسف، ابنة عمّ أَبِي الْحُسَيْن بْن عبد الحقّ وزوجته.
[1] انظر عن (محمد بن ميدمان) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[2]
في الأصل بياض. والمثبت من: المختصر المحتاج إليه 3/ 272 رقم 1436.