المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الأربعون (سنة 571- 580) ]

- ‌الطبقة الثامنة والخمسون

- ‌سنة إحدى وسبعين وخمسمائة

- ‌[جلوس ابْن الجوزي تحت المنظرة]

- ‌[القبض على أستاذ الدار صندل]

- ‌[زواج بنت ابْن الجوزيّ]

- ‌[كلام ابْن الجوزيّ تحت المنظرة]

- ‌[كثرة الرفض]

- ‌[خروج المستضيء إلى كشكه]

- ‌[ولاية المخزن]

- ‌[وليمة الوزير ابْن رئيس الرؤساء]

- ‌[الفتنة بِمَكَّةَ]

- ‌[وقعة تلّ السلطان]

- ‌[فتوحات صلاح الدين]

- ‌[كتاب فاضليّ إلى الخليفة]

- ‌[استعراض صلاح الدين ذخائر ابْن حسّان]

- ‌[جرح السلطان من الحشيشية]

- ‌[منازلة حلب]

- ‌[كسوف الشمس]

- ‌سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة

- ‌[وعظ ابْن الجوزيّ]

- ‌[عرس ابْنَة ابْن الجوزيّ]

- ‌[نقص دجلة]

- ‌[البَرَد فِي بغداد]

- ‌[وعظ ابْن الجوزي بجامع القصر]

- ‌[وقعة السلجوقي الطامع بالسلطنة]

- ‌[الزلزلة بالريّ وقزوين]

- ‌[معاقبة الطحّان]

- ‌[جلوس ابْن الجوزيّ]

- ‌[وقعة الكنز]

- ‌[أخذ صلاح الدين منبج]

- ‌[مصالحة صلاح الدين حلب]

- ‌[تخريب مصياف]

- ‌[بناء سور مِصْر]

- ‌[سماع السلطان من السلَفيّ]

- ‌[بناء تربة الشافعيّ]

- ‌سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة

- ‌[العفو عن تتامش]

- ‌[وعظ ابْن الجوزيّ]

- ‌[فتوى لابن الجوزيّ]

- ‌[تكلُم ابْن الجوزيّ]

- ‌[بناء مسجد عظيم ببغداد]

- ‌[هبوب الريح ببغداد]

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[اغتيال الوزير ابْن رئيس الرؤساء]

- ‌[حجابة ابْن طلحة الباب]

- ‌[فتنة اليهود]

- ‌[خروج لصوص من الحبس]

- ‌[وقعة الرملة]

- ‌[نزول الفرنج على حماه]

- ‌[عصيان ابْن المقدّم ببعلبكّ]

- ‌[كتاب ابْن المشطوب بقتلى الفرنج]

- ‌[مطالعة القاضي الفاضل بقتل الوزير]

- ‌سنة أربع وسبعين وخمسمائة

- ‌[جلوس ابْن الجوزي فِي عاشوراء]

- ‌[كسوف القمر والشمس]

- ‌[ولادة ثلاثة توائم]

- ‌[تجديد قبر أَحْمَد بْن حنبل]

- ‌[تكلّم ابْن الجوزي فِي جامع المنصور]

- ‌[إطلاق تتامش]

- ‌[عمل الدكَّة بجامع القصر]

- ‌[حديث ابْن الجوزي عَن نفسه]

- ‌[حكاية ابْن الجوزيّ عَن الرشيد]

- ‌[ظهور مشعبذ]

- ‌قَتل ابْن قرايا الرافضيّ]

- ‌[امتناع الركب العراقيّ]

- ‌[هبوب ريح وظهور نار ببغداد]

- ‌[جلوس ابْن الجوزي يوم عَرَفَة]

- ‌[اجتماع الفرنج عند حصن الأكراد]

- ‌[تسلّم صلاح الدين بعلبكّ]

- ‌[قتْل هنفري الفرنجي]

- ‌[غارة البرنس على شيزر]

- ‌[غارة صاحب طرابلس]

- ‌[إنعام السلطان على الملك المظفّر]

- ‌[إنشاء سور القاهرة]

- ‌[ختام كِتَاب المنتظم]

- ‌سنة خمس وسبعين وخمسمائة

- ‌[الظفر بذيل كِتَاب المنتظم]

- ‌[وصول البشارة إلى بغداد بكسر الفرنج]

- ‌[وقعة مرج العيون]

- ‌[الظّفر ببطستين للفرنج]

- ‌[انهزام سلطان الروم أمام المظفّر تقيّ الدين]

- ‌[وصول بعض أسرى الروم والغنائم إلى بغداد]

- ‌[حجوبيّة ابْن الدارع]

- ‌[وصول ابْن الشهرزوريّ رسولا إلى بغداد]

- ‌[عزل ابن الزّوال عن النقابة بالزينبيّ]

- ‌[الإرجاف بموت الخليفة]

- ‌[التوقيع بولاية العهد]

- ‌[امتلاك الكردي قلعة الماهكي]

- ‌[وفاة الخليفة المستضيء]

- ‌[خلافة الناصر لدين اللَّه]

- ‌[القبض على ابْن العطار]

- ‌[الخلعة بإمرة الحاجّ]

- ‌[هتك ابْن العطار بَعد وفاته]

- ‌[الوَباء والغلاء ببغداد]

- ‌[إرسال الخِلَع إلى ملوك الأطراف]

- ‌[الزلزلة ببلاد الجبل]

- ‌سنة ست وسبعين وخمسمائة

- ‌[عزل وتولية في نيابة الوزارة]

- ‌[صلاة الناصر بجامع الرصافة]

- ‌[قدوم رسول الملك طغرل]

- ‌[القبض على ابْن الوزير]

- ‌[وصول أمير الحاجّ]

- ‌[خروج صلاح الدين لمحاربة الأرمن]

- ‌[وصول الخِلَع إلى صلاح الدين]

- ‌[من كِتَاب صلاح الدين إلى الخليفة الناصر]

- ‌[سماع صلاح الدين «الموطّأ» فِي الإسكندرية]

- ‌[تقليد الخليفة البلادَ لصلاح الدين]

- ‌[وصول رسول ابْن عبّاد]

- ‌[ركوب الخليفة الدَسْت]

- ‌[إقطاع طغرل البصرة]

- ‌[خروج الخليفة للصيد]

- ‌[نيابة فرّخ شاه دمشق]

- ‌سنة سبع وسبعين وخمسمائة

- ‌[تخريب بلاد الكَرَك]

- ‌[ركوب الخليفة فِي موكب]

- ‌[معاتبة صلاح الدين على تسمّيه بالناصر]

- ‌[أخْذ عزّ الدين حلب]

- ‌[مقايضة سنجار بحلب]

- ‌سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

- ‌[رخاء الأسعار بالعراق]

- ‌[الوثوب على صاحب قلعة الماهكيّ]

- ‌[الكتابة إلى صلاح الدين بالرحيل عَن الموصل]

- ‌[فتح بلد كبير بالروم]

- ‌[فتح حرّان وسروج وسنجار وغيرها]

- ‌[ملْك صلاح الدين حلب]

- ‌[الخِلْعة بشرف الفتوّة]

- ‌[الخروج الأخير لصلاح الدين من مِصْر]

- ‌[دخول سيف الْإِسْلَام اليمن]

- ‌[وفاة فرّوخ شاه]

- ‌سنة تسع وسبعين وخمسمائة

- ‌[قدوم رسول ملك مازندران إلى الخليفة]

- ‌[قتل مُستفتٍ سَبّ الشافعيّ]

- ‌[القبض على مجاهد الدين قايماز وإعادته]

- ‌[مجيء الرُسلية إلى صلاح الدين]

- ‌[الفراغ من رباط المأمونيّة]

- ‌[قدوم الخُجَنْدي للحجّ]

- ‌[كتاب فاضليّ إلى الديوان بتشتيت الفرنج]

- ‌[تسلُم صلاح الدين حلبا]

- ‌[أخْذ الغوري ملك الهند غَزْنَة]

- ‌[عودة الرسليّة بالتقدمة إلى بغداد]

- ‌[وفاة نائب الوزارة وولاية ابْن صدقة]

- ‌[ولاية الحجابة]

- ‌[وفاة شَيْخ الشيوخ وبشير]

- ‌[منازلة صلاح الدين حلبا وتسلّمها]

- ‌[البشارة بفتح القدس]

- ‌[كتاب فاضلي بإبطال المكس بالرَّقة]

- ‌[محاصرة السلطان الكَرَك]

- ‌[نيابة الملك المظفّر بمصر]

- ‌سنة ثمانين وخمسمائة

- ‌[جَعْلُ مشهد الكاظم أمنا]

- ‌[موت رَجُل راهن على دفنه نصف يوم]

- ‌[كِتَابُ السُّلْطَانِ بِمَحَاسِنِ دِمَشْقَ]

- ‌[مهاجمة السلطان نابلس]

- ‌[منازلة الكَرَك]

- ‌[خروج ابْن غانية الملثّم بالمغرب]

- ‌[إقامة الخطبة العباسية بإفريقية]

- ‌[منازلة السلطان الكَرَك]

- ‌[حصار الكَرَك فِي كِتَاب للعماد]

- ‌[وفاة رسولي الخليفة بالشام]

- ‌[الإذْن للجيوش بالعودة إلى أوطانها]

- ‌[خِلْعة السلطان على صاحب حصن كيفا]

- ‌[كتابة منشور لصاحب إربل]

- ‌[خروج السلطان بقصْد الموصل]

- ‌[وفاة صاحب ماردين]

- ‌المتوفّون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف لام ألِف

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفون على التخمين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

-‌

‌ حرف الميم

-

315-

محمد بن أحمد بن بلال.

أَبُو سَعِيد المُزَني، الحارثيّ، الدّهّان.

حدّث عَن: جمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن.

وعنه: أَبُو المواهب بْن صَصْرَى، وأخوه الْحُسَيْن.

316-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمزة بْن جِياه [1] .

أَبُو الفَرَج الكاتب الحلّي.

من فرسان البلاغة والشعْر. لَهُ النظْم والنثْر.

روى عَنْهُ: عليّ بْن نصر بْن هارون الحِلي، ومحمود بْن مفرَّج، وأبو بَكْر عُبَيْد اللَّه بْن عليّ التّيميّ.

ولم يكن بالعراق مثله فِي الترسُّل والأدب، ولكنّه كان ناقص الحظّ، لَهُ ملْك يتبلّغ منه.

مات في المحرّم [2] .

[ (-) ] منه كلمات على خاطر الحاضر عنده.

وقال الدبيثي: كان أحد الشيوخ الموصوفين بالصلاح، وتوفي يوم الأربعاء سادس ذي الحجة سنة تسع وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة الإمام أحمد في دكة بشر الحافي، وكان حنبليا.

[1]

انظر عن (محمد بن أحمد بن حمزة) في: معجم الأدباء 6/ 361، والوافي بالوفيات 2/ 112، 113 رقم 445، وبغية الوعاة 1/ 9 و «جيا» بكسر الجيم.

[2]

ومن شعره:

حتّام أجري في ميادين الهوى

لا سابقا أبدا ولا مسبوق

ما هزّني طرب إلى رمل الحمى

إلّا تعرّض أجرع وعقيق

شوق بأطراف البلاد مفترق

يحوي شتيت الشمل منه فريق

ومدامع كفلت بعارض مزنة

لمعت لها بين الضلوع بروق

وكأنّ جفني بالدموع موكّل

وكأنّ قلبي للجوى مخلوق

إن عادت الأيام لي بطويلع

أو ضمّنا والظّاعنين طريق-

ص: 291

317-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] .

أبو عَبْد اللَّه بْن عرّاق [2] الغافقيّ، القُرْطبي، المقرئ.

أخذ القراءات، سوى قراءة الكوفيّين، عَن: أَبِي القاسم بْن النّخّاس، وعَوْن اللَّه بن محمد.

وسمع من: أَبِي مُحَمَّد بْن عَتّاب، وأبي بحر بْن العاص.

وتصدّر للإقراء والتّسميع.

روى عنه: ابن حوط الله، وأبو الخطّاب بن دحية.

وتوفّي في رجب.

ومولده في سنة تسعين وأربعمائة.

318-

محمد بن بختيار [3] .

[ (-) ]

لأنبّهنّ على الغرام بزفرتي

ولتطربنّ لما أبثّ النوق

ومن شعر ابن جياه الكاتب قوله:

أما والعيون النّجل تصمي نبالها

ولمع الثنايا كالبروق تخالها

ومنعطف الوادي تأرّج نشره

وقد زار في جنح الظلام خيالها

وقد كان في الهجران ما يريح الهوى

ولكن شديد في الطباع انتقالها

منها في المديح:

أيا ابن الألى جادوا وقد بخل الحيا

وقادوا المذاكي والدماء نعالها

ذد الدهر عنّي من رضاك بعزمة

معقودة أن لا يفكّ رعالها

ومنه قوله:

قل لحادي عشر البروج أبي العاشر

منها ربّ القران الثاني

يا ابن شكر إن ضلّة الزمان

صرت فيه تدعى من الأعيان

ليس طبعي ذمّ الزمان ولكن

أنت أغريتني بذمّ الزمان

[1]

انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 530، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 6/ 61، ومعرفة القراء الكبار 2/ 547، وغاية النهاية 2/ 86.

[2]

تحرّفت في غاية النهاية إلى «عرّاف» بالفاء.

[3]

انظر عن (محمد بن بختيار في: خريدة القصر (العراق) 1/ 85، والكامل في التاريخ 11/ 503، وتاريخ ابن الدبيثي 1/ رقم 91، والمختصر المحتاج إليه 1/ 28، والذيل على الروضتين (تحقيق محمد زاهد الكوثري) نشره عزت العطار الحسيني بدار الكتب المصرية-

ص: 292

أبو عبد الله البغداديّ، الأبله، الشّاعر، صاحب الدّيوان المشهور.

كان شابّا ظريفا وشاعرا محِسنًا، يلبس زيّ الْجُنْد. وشِعره فِي غاية الرّقّة وحُسْن المَخْلَص إلى المدح.

وكان أحد الأذكياء، ولذا قيل لَهُ الأبله بالضّدّ.

وقيل: بل كان فيه بله.

توفّي ببغداد فِي جُمادى الآخرة. وقد سار لَهُ هذا البيت:

ما يعرف الشوقَ إلَّا مَن يُكابدُهُ

وَلَا الصبابةَ إلَّا من يُعانيها

[1]

وله:

دارُكَ يا بدْرَ الدُّجَى جنةٌ

وبغيرها نفسي لَا تلهو

وقد أتى فِي خبرٍ أنّه

أكثر أهل الجنّة البُلْهُ

[2]

وله:

أقول للغيث لمّا سال واديهِ

تحدّثي عَن جفوني يا غواديهِ

أعَرت مُزْنَك أجفانا بكيت لَهُ

فمن أعارك ضوء البرْق من فيهِ

أما ورد [خدّه][3] والشُّهب ناعسةٌ

واللّيل قد راق أو كادت حواشيه

[ (- 1947-) ] ص 66، وذكر وفاته في سنة 605 هـ.، ومرآة الزمان 8/ 379، 380، ووفيات الأعيان 4/ 463، والعبر 4/ 238، وسير أعلام النبلاء 21/ 132 رقم 66، والإعلام بوفيات الأعلام 238، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 1/ 297، والوافي بالوفيات 2/ 244- 246، رقم 647، ومرآة الجنان 3/ 416، 417، والعسجد المسبوك 2/ 189، 190، والنجوم الزاهرة 4/ 266، وبغية الوعاة 1/ 33، وشذرات الذهب 4/ 266.

[1]

وفيات الأعيان 4/ 464.

[2]

الوافي بالوفيات 2/ 246، وفيات الأعيان 4/ 465.

[3]

في الأصل بياض.

(الكامل 11/ 503) .

وقال العماد الكاتب: هو شاب ظريف يتزيّا بزيّ الجند، رقيق أسلوب الشعر حلو الصناعة رائق البراعة، عذب اللفظ، أرقّ من النسيم السّحري، وأحسن من الوشي التّستري، وكل ما ينظمه، ولو أنه يسير، يسير، والمغنون يغنون برائقات أبياته عن أصوات القدماء، فهم يتهافتون على نظمه المطرب تهافت الطير الحوّم على عذب المشرب. ثم قال: أنشدني لنفسه من قصيدة سنة خمس وخمسين وخمسمائة بغداد: -

ص: 293

لقد وهَى عزْمُ صبري يوم ودّعني

أحوى ضعيف نطاق الخصر واهيه

عصيتُ فِي حبّه من بات يعذِلني

وما أطعت الهوى دالا لأعصيه

باللَّه يا لائمي فيمن كلفْتُ به

أقامةُ الغُصن أحلى، أم تثنيهِ؟

قال أَبُو الفَرَج بْن الجوزيّ: ذكِر عَنْهُ أنّه خَلَف ثمانية آلاف دينار، وشاع أنّه كان يُعامل بالرّبا.

ثمّ ورَّخ وفاته كما مرَّ.

روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن القَطِيعي، وعليّ بْن نصر الأديب [1] .

319-

مُحَمَّد بن جَعْفَر بْن عَقِيل [2] .

أَبُو العلاء البصريّ، ثمّ البغداديّ، المقرئ.

[ (-) ]

زار من أحيا بزورته

والدّجى في لون طرّته

قمر يثني معانقة

بانة في طيّ بردته

بتّ أستجلي المدام على

غرّة الواشي وغرّته

يا لها من زورة قصرت

فأماتت طول جفوته

آه من خصر له وعلى

رشفة من برد ريقته

يا له في الحسن من صنم

كلّنا من جاهليّته

وذكر أبو المعالي الكتبي في (ملح الملح) من شعره في رجل كفل يتيما وكان مشهورا بالغلمان:

يا ذا الّذي كفل اليتيم

وقصده كفل اليتيم

إن كنت تطمع في النعيم

فقد حصلت على الجحيم

[1]

ومن شعره:

أراق دمعي، لا بل أراق دمي

ظلما بظلم من ريقه الشّبم

ذو قامة كالقضيب ناضرة

وناظر من سقامه سقمي

حصلت من وعده على أصدق

الوعد ومن وصله على التّهم

[2]

انظر عن (محمد بن جعفر) في: مشيخة النعّال البغدادي 63- 65، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة شهيد علي) الورقة 27، 28، والمختصر المحتاج إليه 1/ 30، والعبر 4/ 238، وسير أعلام النبلاء 21/ 91 دون ترجمة، والإعلام بوفيات الأعلام 239، وشذرات الذهب 4/ 267.

ص: 294

قرأ القراءات على: أَبِي الخير المبارك الغسّال [1]، وسمع: أَبَا القاسم بْن بيان، وأبا الغنائم النرسِي، وأَبَا غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزّاز.

قال ابْن الدّبيثيّ [2] : وكان حَسَن المحاضرة، كثير المحفوظ من الأشعار والحكايات.

وأجاز لَهُ: أَبُو الْحَسَن العلّاف، وأبو [3] الفتح الحدّاد الأصبهانيّ.

ذكره ابْن السّمعاني فِي «الذّيل» [4] .

قلت: رَوَى عَنْهُ: أمين الدّين سالم بْن صَصْرَى، ومحمد بْن أَحْمَد بْن خيثمة بْن الخرّاط، ومحمد بْن سَعِيد بْن الخازن، وآخرون.

ولم أظفر باسم أحدٍ ممّن قرأ عَلَيْهِ بالرّوايات.

وتُوُفي فِي جمادى الآخرة وَلَهُ ثلاثٌ وتسعون سنة [5] .

320-

محمد بن عبد العزيز بن عَليّ بن عيسى [6] .

أَبُو الْحَسَن الغافقيّ، القُرْطُبيّ، المعروف بالشّقوريّ.

سمع من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن الأحمر، وأبي بَكْر بْن العربيّ، وأبي جَعْفَر البطروجيّ، وجماعة.

قال الأبّار: وكان حافظا لأخبار الأندلس، مَعْنِيًّا بالرجال، ضابطا، متقنا، لَهُ مشاركة فِي اللّغة والنّحو، مع الزّهد والفضل.

ووُلي قضاء شَقُورة وحُمِدت سيرته، وأخذ النّاس عنه.

[1] الغسّال: بالغين المعجمة والسين المهملة.

[2]

في تاريخه.

[3]

في الأصل: «وأبا» وهو خطأ.

[4]

وقال النعّال: حدّث عنه الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني، وتوفي قبل مولدي بثلاث سنين. (مشيخة النعال 64) .

[5]

مولده في ذي الحجّة سنة 486 هـ.

[6]

انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: تكملة الصلة لابن الأبار.

ص: 295

وتُوُفي فِي المحرّم. وكان مولده فِي سنة عشرين وخمسمائة.

321-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْجُنيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْجُنيد [1] .

أَبُو مُسْلِم الأصبهانيّ.

سمع: أبا الفتح الحدّاد، وأبا سعد المطرّز، والحافظ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي.

وقدِم بغداد حاجّا مع خاله أَبِي الغنائم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن رزينةٍ، فكتب عَنْهُ المبارك بْن كامل الخفّاف حديثين.

وكان ثقة من بيت حديث وتصوّف.

تُوُفي فِي رجب وَلَهُ 82 سنة.

وقد رَوَى الكثير بأصبهان.

322-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن أَبِي جيش.

أَبُو طَالِب الْأَزْدِيّ، الدّمشقيّ.

سمع: هبة اللَّه بْن الأكفانيّ.

روى عَنْهُ: المسلم بْن عَبْد الوهّاب، وأبو القاسم بْن صَصْرَى.

323-

مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يوسف [2] .

أَبُو طَالِب الواسطيّ، الكتّانيّ، المحتسب، المعدّل.

كان على حسْبة واسط هُوَ وأبوه.

ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة.

[1] انظر عن (محمد بن محمد بن الجنيد) في: الوافي بالوفيات 1/ 157، 158 رقم 78.

[2]

انظر عن (محمد بن أبي الأزهر) في: تاريخ ابن الدبيثي (مخطوط شهيد علي) ورقة 84، والمطبوع 15/ 53، والتقييد لابن نقطة 95، والمختصر المحتاج إليه 1/ 94، والعبر 4/ 238، والمعين في طبقات المحدّثين 178 رقم 1891، والإعلام بوفيات الأعلام 239، وسير أعلام النبلاء 21/ 115، 116 رقم 57، وذيل التقييد لقاضي مكة 1/ 176 رقم 317، وشذرات الذهب 4/ 267.

ص: 296

قال ابْن الدّبيثيّ [1] : سمع مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي الصَّقْر الشّاعر، وأبا نُعَيْم مُحَمَّد بن إبراهيم الحماديّ، وأبا الْحَسَن كاتب الوقف، وأبا نُعَيْم بْن زَبزَب، وأحمد بْن أَبِي مُحَمَّد العُكْبَري، وأَبَا غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد، والمبارك بْن فاخر، وهبة اللَّه بْن السقَطي.

وانفرد فِي الدّنيا بإجازة أَبِي طاهر أَحْمَد بْن الْحَسَن الباقلّانيّ، وأبي منصور عَبْد المحسن الشّيحيّ، وأبي الْحَسَن بْن أيّوب البزّاز.

ورحل إلى بغداد، فسمع أَبَا الْحَسَن بْن العلّاف، وأَبَا القاسم بْن بيان، ونور الهدى الزَّيْنَبي.

وكان ثقة صحيح السّماع، متخشّعا، يرجع إلى دين وصلاح.

رحل النّاس إليه وكتبوا عَنْهُ.

روى عَنْهُ: أَبُو المواهب بْن صَصْرَى، ويوسف بْن أَحْمَد الشّيرازيّ، وعبد القادر الرُهاوي، وأبو بَكْر بْن مُوسَى الحارميّ، وأبو الفتح المنْدائي، وأبو طَالِب بْن عَبْد السّميع.

وسمعنا منه الكثير ونِعْمَ الشَّيْخ كان.

سمعت منه بقراءتي فِي سنة أربع وسبعين.

قلت: وروى عنه المرجّى بْن شُقيْر كِتَاب «الطّوالات» للتّنوخيّ.

قال ابْن الدبِيثي [2] : وأنشدنا قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن عليّ بن زبزب سنة أربع وخمسمائة: أنشدنا أَبُو تمّام عليّ بْن مُحَمَّد بْن حسن قاضي واسط لبعضهم:

لمّا تكهّل مَن هَوَيْت

وقلت: رَبْعٌ قد دثر

عاينت من طلّابه

بالباب أفواجا زُمَر

وكذاك أرباب الحديث

نفاقهم عند الكبر

[1] في تاريخه.

[2]

في تاريخه.

ص: 297

تُوُفي رحمه الله فِي ثاني المحرّم بواسط وَلَهُ أربعٌ وتسعون سنة.

324-

محمود بْن نصر بْن حمّاد بْن صَدَقة بْن الشّعار [1] .

أَبُو المجد الحرّانيّ، البغداديّ، والد المحدّث إِبْرَاهِيم.

شيخ صالح، سمع الكثير بنفسه من: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وهبة اللَّه بْن الطبَر، وأبي بَكْر المَزْرَفي، فَمَن بعدهم.

قال ابْن الدّبيثيّ: كان ثقة، صحيح النّقل.

تُوُفي فِي رَمَضَان، وَلَهُ ثمان وسبعون سنة.

قرأتُ عَلَيْهِ ونِعْمَ الشَّيْخ كان.

قلت: وَرَوَى عَن: العلّامة أَبِي الوفاء بْن عَقِيل.

وروى عَنْهُ: القاضي أَبُو منصور سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن جحدر الصُوفي.

وقد قرأ بالروايات على هبة اللَّه بْن الطَّبر، وكان ثقة.

325-

مُقَاتل بْن عزّون.

الرّقّيّ، المعروف بابن العريف المصريّ.

واسع الرّواية.

قال الحافظ ابْن المفضّل فِي «الوَفَيَات» : قرأتُ عَلَيْهِ «سُنَن أَبِي دَاوُد» ، وأخبرنا ابْن المشرّف، عَن الحبّال، عَن أَبِي مُحَمَّد النّحّاس، عَن ابْن الأعرابيّ مناولة، عَنه.

وقرأتُ عَلَيْهِ ستّة أجزاء من أول كِتَاب «الأسماء والكنَى» للنَّسَائي، وهو عشرون جزءا، عن ابن المشرّف، عن الحبّال، عَن ابْن الخصيب، عَن ابْن النّسائيّ، عَن أَبِيهِ.

وناولني «صحيح مُسْلِم» ، أصل سماعه من يوسف المَيُورقي، اللخْمي، عَن الْحُسَيْن بْن عليّ الطّبريّ، بسنده.

[1] انظر عن (محمود بن نصر) في: مشيخة النّعال 65- 67، والمختصر المحتاج إليه 3/ 185 رقم 1183، وسير أعلام النبلاء 21/ 91 دون ترجمة.

ص: 298