الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الزاي
-
110-
زيد بن نصر بن تميم [1] .
الحمويّ، الفقيه الشّافعيّ.
كذا سمّاه أَبُو المواهب بن صَصْرَى، وهذا هُوَ أَبُو زيد أَحْمَد بْن نصر المذكور آنفا.
وقال: تُوُفي فِي شعبان بدمشق وقد جاوز السّبعين، وكان ذا فنون وذا خبرة بمقالة الأشعريّ.
روى عَن: عَبْد الكريم بْن حمزة، وجمال الْإِسْلَام وتفقّه عَلَيْهِ مدّة.
قال البهاء ابْن عساكر: كان شديد التّعصّب فِي مذهب الحقّ، وهو زيد أَبُو القاسم الحمويّ، ثمّ تسمّى بأحمد، وتكنّى بأبي زيد.
قلت: رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن صَصْرَى.
-
حرف السين
-
111-
سعد بْن مُحَمَّد بْن سعد بن صيفيّ [2] .
[1] تقدّم باسم: «أحمد بن نصر بن تميم» برقم (105) .
[2]
انظر عن (سعد- الحيص بيص) في: خريدة القصر (قسم شعراء العراق) 1/ 202- 316، والمنتظم 10/ 288 رقم 373 (18/ 253 رقم 4328) ، والكامل في التاريخ 11/ 454، ومعجم الأدباء 11/ 199، والتذكرة الفخرية للإربلي 16 و 95 و 194 و 364 و 434، وتاريخ إربل 1/ 77، 178، 179، وعيون الأنباء 1/ 283، ووفيات الأعيان 2/ 362- 365 رقم 358، والروض المعطار 134، والمختصر في أخبار البشر 3/ 61، والعبر 4/ 219، وسير أعلام النبلاء 21/ 61، 62 رقم 16، والإعلام بوفيات الأعلام 236، وتاريخ ابن الوردي 2/ 88، 89، ومرآة الجنان 3/ 399، 400، والبداية والنهاية 12/ 301، 302، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 221، وتاريخ إربل 1/ 77 و 178، ومرآة الزمان 8/ 352، والوافي بالوفيات 15/ 165- 169 رقم 236، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 443، 444 رقم 399، والمختصر المحتاج إليه 2/ 82، 83 رقم 684، والسلك الناظم 112- 132، وتكملة إكمال الإكمال 271- 273 (بالهامش) ، -
شهاب الدّين، أَبُو الفوارس التّميميّ، الشّاعر المشهور، الملقّب بالحَيْص بَيص، ومعناهما: الشّدّة والاختلاط.
قيل إنّه رَأَى النّاس فِي شدةٍ وحركة، فقال: ما للنّاس فِي حَيْصَ بَيْص؟
فلزمه ذلك. وكان من فُضَلاء العالم.
تفقّه فِي مذهب الشّافعيّ بالرّيّ على القاضي مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الوزّان، وتكلّم فِي مسائل الخلاف.
وذكره ابْن السّمعانيّ فِي «ذيله» [1] فقال: كان فصيحا، حسن الشّعر.
وذكره ابن أبي طيِّئ فِي «تاريخ الشّيعة» [2] فقال: شاعر فاضل، بليغ، وافر الأدب، عظيم المنزلة فِي الدّولتين العبّاسيّة والسّلجوقيّة. وكان ذا معرفة تامّة بالأدب، و [باع][3] فِي اللّغة، وحفْظ كثير للشعْر. وكان إماما فِي الرأي، حَسَن العقيدة.
حدّثني عَبْد الباقي بْن زُرَيق الحلبيّ الزّاهد قَالَ: رَأَيْته واجتمعت به فكان صدْرًا فِي كلّ عِلم، عظيم النّفس، حَسَن الشارة، يركب الخيل العربيّة الأصيلة ويتقلّد بسيفين، ويحمل حلقة الرمح، ويأخذ نفسه بمآخذ الأمراء، ويتبادى فِي لفْظه، ويعقد القاف. وكان أفصح مَن رَأَيْت.
وكان يناظر على رأي الجمهور.
وقال الزَّيْنَبي: سمع من: أَبِي طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبي.
وبواسط من: أبي المجد محمد بن جهور.
[ (-) ] ولسان الميزان 3/ 19، والنجوم الزاهرة 6/ 84، وتاريخ ابن سباط 1/ 152، وكشف الظنون 786، وشذرات الذهب 4/ 246، وهدية العارفين 1/ 385، وروضات الجنات 308، وديوان الإسلام 2/ 139، 140 رقم 752، وأعيان الشيعة 34/ 199، والأعلام 3/ 87، ومعجم المؤلفين 4/ 212.
[1]
في حكم المفقود.
[2]
في حكم المفقود.
[3]
في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 21/ 62.
وله دِيوان شِعر مشهور وترسُل. وكان برِعًا فِي الشّعر، مُحِسنًا، بديع المعاني، مليح الرسائل ذا خبرة تامّة باللّغة.
ومن شِعره:
فما أنصفت بغداد نائبها [1] الذيِ
…
كثُر الثّناء به على بغداد
سَل ذا [2] إذا مدّ الجدال رِواقَهُ
…
بصوارم غير السّيوف حدادِ
وجرت بأنواع العلوم مقالتي
…
كالسّيل مَدَّ إلى قرار الوادي
وذعرت ألباب الخصوم بخاطرٍ
…
يُقظان فِي الإصدار والإيراد
فتصدّعوا متفرّقين كأنّهم
…
مالٌ تفرّقه يد ابْن طِراد
[3]
وله يستعفي من حضور سِماط ابْن هُبَيرة، ويسمّون السّماط: الطَّبَق، لِما كان يناله من تألّمه بقعود بعض الأعيان فوقه، فقال:
يا باذلَ المال فِي عَدمٍ [4] وفي سَعَة
…
ومُطْعمَ الزّاد فِي صُبْحِ وفيِ غَسَقِ
فِي كلّ بيت خِوانٌ من فَوَاضله [5]
…
يَمِيرُهُم وَهْوَ يدعوهم إلى الطبَقِ
فاض النّوال، فلولا خوفُ مفعمة
…
من بأس عدلك نادى الناسُ بالغرقِ
وكلّ أرضٍ بها صَوْبٌ وساكبةٌ
…
حين [6] الوَغَى من نجيع الخيل والعَرَقِ
صُنْ مَنكِبي عند زِحامٍ إنْ غضبتُ لَهُ
…
تمكَّنَ الطَّعْنُ من عقلي ومن خُلُقي
وإنّ رضيتُ به فالذُلُ منقصةٌ
…
وكم تكلفتُهُ خجلا [7] فلم أطقِ
وإنْ تَوَهَّم قومٌ أنّه حُمُقُ
…
فربّما [8][اشتبه][9] التّوقير بالحمق
[1] في الخريدة 1/ 225 «ناشئها» ، وفي المنتظم:«ناشئيها» .
[2]
في المنتظم «شاني» ، وفي الخريدة «سل بي» .
[3]
المنتظم 10/ 288 (18/ 253) ، الخريدة 1/ 225.
[4]
في الخريدة: «عدل» .
[5]
في الخريدة: «مكارمه» .
[6]
في الخريدة: «حتى» .
[7]
في الخريدة: «حملا» .
[8]
في الخريدة: «فطالما» .
[9]
في الأصل بياض، والمستدرك من الخريدة 1/ 285.
وقد مدح الخلفاء والوزراءَ، واكتسب بالشُعْر. وكان لَا يخاطب أحدا إلَّا بالكلام العربيّ [1] ، ويلبس زيّ العرب، ويتقلّد سيفا. فعمل فِيهِ أَبُو القاسم بْن الفضل:
كم تَبَادَى وكم تُطَولُ طَرْطُورَكَ
…
؟ ما فيك شَعْرهٌ من تميم
فَكُلِ الضَّبَّ وأقْرطِ [2] الحنَظْلَ
…
اليابس [3] واشربْ ما شئت من بَوْل الظّليم
ليس ذا وجه من يضيف وَلَا يَقْري
…
وَلَا يدفع الأذى عَن حريم
[4]
فعمل أَبُو الفوارس لمّا بلغته الأبيات:
لا تَضَع من عظيم قَدْر وإنْ كنت
…
مُشارًا إليه بالتّعظيم
فالشّريف العظيم [5] يصغر [6] قدْرًا
…
بالتّعدّي [7] على الشّريف العظيم [8]
وَلَعُ الخمر بالعُقُول رَمى الخمرَ
…
بتنجيسها وبالتّحريم
[9]
رواها عَنْهُ القاضي بهاء الدّين بْن شدّاد سماعا.
وقد رَوَى عنه: محمد بن أبي البدر بْن المَني، وغيره.
وتُوُفي رحمه الله فِي سادس شعبان [10] .
112-
سعد اللَّه بْن نجا بْن محمد بن فهد [11] .
[1] في معجم الأدباء 11/ 201 «إلا بكلام مغرب» .
[2]
في الوافي: «واقرض» .
[3]
في الوافي: «الأخضر» .
[4]
وفيات الأعيان 2/ 364.
[5]
في الخريدة، ووفيات الأعيان:«الكريم» ، وكذا في الوافي بالوفيات.
[6]
في الخريدة: «ينقض» ، وفي وفيات الأعيان:«ينقص» ، وكذا في الوافي.
[7]
في الوافي: «بالتجدّي» .
[8]
في الخريدة: ووفيات الأعيان «العظيم» ، وكذا في الوافي.
[9]
خريدة القصر 1/ 320، وفيات الأعيان 2/ 364، الوافي بالوفيات 15/ 167.
[10]
وقال ابن خلّكان: وكان إذا سئل عن عمره يقول: أنا أعيش في الدنيا مجازفة، لأنه كان لا يحفظ مولده، وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي التميمي حكيم العرب. ولم يترك أبو الفوارس عقبا. (وفيات الأعيان 2/ 365) .
[11]
انظر عن (سعد الله بن نجا) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 79 رقم 681، وسير أعلام النبلاء 20/ 543 (دون ترجمة) ، والوافي بالوفيات 15/ 185 رقم 259.